عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس

[ من الآية (31) إلى الآية (33) ]

{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) }

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31)}

قوله تعالى: {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)}

قوله تعالى: {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (12- وقوله تعالى: {كذلك حقت كلمت ربك} [33].
قرأ نافع وابن عامر {كلمات} بالجمع، وإنما اختارا ذلك لأنها في المصحف مكتوبة بالتاء.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 1/267]
وقرأ الباقون بالتوحيد و{لأنهم لا يؤمنون} في موضع رفع بدل من {كلمة} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 1/268]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في قوله سبحانه: [حقت كلمة ربك [يونس/ 33] في الجمع والتوحيد.
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائيّ:
[الحجة للقراء السبعة: 4/272]
حقت كلمة ربك واحدة وفي آخر السورة [96] كذلك.
وقرأ نافع وابن عامر: الحرفين كلمات* جماعة.
قال أبو علي: من قرأ: كلمة ربك على الإفراد احتمل وجهين: يجوز أن يكون جعل ما أوعد به الفاسقون كلمة، وإن كانت في الحقيقة كلما، لأنّهم قد يسمّون القصيدة والخطبة كلمة، وكذلك سمّي ما توعّد به الفاسقون من نحو قوله سبحانه: وأما الذين فسقوا فمأواهم النار، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم [الحج/ 22] كلمة، كما أنّ قوله:
وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا [الأعراف/ 137] يعني به: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض إلى قوله: يحذرون [القصص/ 5] كلمة.
ويجوز أن يكون كلمة ربك التي يراد به الجنس، وقد أوقعت على بعض الجنس، كما أوقع الجنس على بعضه في قوله سبحانه: وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل [الصافات/ 138]، وقول بعض الهذليين:
[الحجة للقراء السبعة: 4/273]
ببطن شريان يعوي عنده الذيب فأما من جمع فقال: كلمات ربك على الذين فسقوا فإنه جعل الكلم التي توعّدوا بها كلّ كلمة منها كلمة، ثم جمع فقال: كلمات، وكلاهما وجه. فأما قوله سبحانه وكلمة الله هي العليا [التوبة/ 40]، فيجوز أن يعنى بها نحو قوله: كتب الله لأغلبن أنا ورسلي [المجادلة/ 21]، كما فسّر قوله: وألزمهم كلمة التقوى [الفتح/ 26] أنه: لا إله إلا الله، أخبرنا يوسف بن يعقوب بإسناد ذكره عن مجاهد [بهذا التأويل] ). [الحجة للقراء السبعة: 4/274]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كذلك حقت كلمة ربك}
قرأ نافع وابن عامر (وكذلك حقت كلمات) بالألف وكذلك الّذي بعده وحجتهما أنّهما كتبتا في المصاحف بالتّاء
وقرأ الباقون {كلمة ربك} وحجتهم إجماع الجميع على التّوحيد في قوله {وتمت كلمة ربك} فردّوا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه). [حجة القراءات: 331]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (13- {حَقَّتْ كَلِمَاتُ} [آية/ 33] بالألف:
قرأها نافع وابن عامر، وكذلك في آخر السورة {كَلِمَاتُ} بالألف.
والوجه أنه جمع كلمة؛ لأنه جعل كل واحد مما توعد به الذين فسقوا كلمة، ثم جمع فقال {كَلِمَاتُ رَبِّكَ}.
وقرأ الباقون {كَلِمَةُ رَبِّكَ} على الإفراد ههنا وفي آخر السورة.
والوجه أنه يجوز أن يكون أراد الجنس فوحد، والمراد به الجمع؛ لأن لفظ الجنس محتمل للقليل والكثير.
ويجوز أن يكون على ما تستعمله العرب من إيقاع الكلمة موقع الجملة من الكلام كاستعمالهم الكلمة موضع القصيدة والخطبة، فيكون راجعًا أيضًا إلى معنى الجمع). [الموضح: 623]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس