عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 09:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (154) إلى الآية (157) ]
{ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}

قوله تعالى: {ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَحْسَنُ) بضم النون الحسن، وأحمد، والكسائي عن أبي جعفر، وشِبْل في اختياره، وعن ابن مُحَيْصِن، الباقون بفتحها في موضع جر، وهو الاختيار صلة للذي نزله في موضع جر خطأ، لقوله: صله الذي؛ إذ لا موضع للصلة). [الكامل في القراءات العشر: 549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والأعمش الذي أحسن بالرفع على أنه خبر محذوف أي: هو أحسن فحذف العائد، وإن لم تطل الصلة وهو نادر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 91 من سورة البقرة.
{تَمَامًا}
- قرأ يحيى والنخعي (تممًا) بغير ألف.
- وقراءة الجماعة (تمامًا) بألف.
{عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ}
- قرأ يحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق والحسن والأعمش والسلمي
[معجم القراءات: 2/587]
وأبو رزين (على الذي أحسن) بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، أي: هو أحسن.
قال ابن جني: (وهذا مستضعف عندنا لحذفك المبتدأ العائد على الذي، لأن تقديره: تماما على الذي هو أحسن، وحذف (هو) من هنا ضعيف..).
وقال الطبري: (وهذه قراءة لا أستجيز القراءة بها، وإن كان لها في العربية وجه صحيح؛ لخلافها ما عليه الحجة مجمعة من قراء الأمصار).
وقال المهدوي: (وفيه بعد، من أجل حذف المبتدأ العائد على الذي).
- وقراءة الجماعة على الفتح (على الذي أحسن) فهو فعل ماضٍ.
قال مكي: (ومن فتحه جعله فعلًا ماضيًا، صلة الذي، وفيه ضمير يعود على (الذي) تقديره: تمامًا على الحسن.
وقيل: لا ضمير في (أحسن)، والفاعل محذوف، والهاء محذوفة، تقديره: تمامًا على الذي أحسنه الله إلى موسى -عليه السلام- من الرسالة).
وقال العكبري: (وقال قوم: أحسن -بفتح النون- في موضع جر،
[معجم القراءات: 2/588]
صفة للذي، وليس بشيء، لأن الموصول لا بد له من صلة).
وهذا الذي ذكره العكبري مذهب الكوفيين، وهو خطأ عند البصريين، وذكر القرطبي هذا مذهبًا للفراء والكسائي فقد أجازاه. وذكر الزجاج أن هذا خطأ فاحش.
- وقرأ أبو العالية وعبد الله بن عمرو وأبو المتوكل (.. أحسن).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (تمامًا على الذين أحسنوا) على الجمع.
وقالوا: هي كذلك في مصحفه.
- وقرأ ابن محيصن (تمامًا على الذي أحسنوا).
- وقرأ الحسن (تماما على المحسنين).
والأحسن حمل مثل هذه القراءة على التفسير.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{وَهُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/589]

قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (أنزلناهو) بوصل الهاء بواو.
[معجم القراءات: 2/589]
{فَاتَّبِعُوهُ}
- تقدمت في الآية/153 من هذه السورة قراءة ابن كثير في الوصل (فاتبعوهو) ). [معجم القراءات: 2/590]

قوله تعالى: {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَن تَقُولُوا)، (أَو تَقُولُوا) بالياء فيهما ابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، والأصمعي عن نافع،
[الكامل في القراءات العشر: 549]
الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، وفي الأعراف (أَن تَقُولُواْ)، (أَو يَقُولُوا) بالياء فيهما ابن مُحَيْصِن، وأَبُو عَمْرٍو، وقاسم، وابْن مِقْسَمٍ، والْجَحْدَرِيّ، وأبو السَّمَّال، والعقيلي، الباقون بالتاء، وهو الاختيار على الماطبة). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156)}
{أَنْ تَقُولُوا}
- قراءة ابن محيصن (أن يقولوا) بياء الغيبة، يعني كفار قريش، وهو أحسن لما فيه من الالتفات.
- وقراءة الجماعة (أن تقولوا) بتاء الخطاب، والخطاب متوجة إلى كفار قريش بإثبات الحجة عليهم بإنزال هذا الكتاب.
{طَائِفَتَيْنِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والياء.
{دِرَاسَتِهِمْ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 2/590]

قوله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({يصدفون} (157)، في الموضعين: قد ذكر في النساء (87) ). [التيسير في القراءات السبع: 285]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يصدفون) في الموضعين قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 367]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة "وأن تقولوا، أو تقولوا" بالغيب فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى منهم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وأدغم دال "فقد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "أظلم" بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("و" اشم صاد "يصدفون" حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصدفون} [157] معًا، قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد). [غيث النفع: 609]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}
{أَوْ تَقُولُوا}
- قراءة ابن محيصن (أو يقولوا) بياء الغيبة على نسق قراءته في الآية السابقة.
والحديث عن كفار قريش، وهو أحسن من الخطاب لما فيه من الالتفات.
- والجماعة على الخطاب (أو تقولوا)، وهو خطاب لكفار قريش.
[معجم القراءات: 2/590]
{أَهْدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{فَقَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وابن عامر وعاصم بإظهار الدال.
- وقرأ بإدغام الدال في الجسم حمزة والكسائي وأبو عمرو وهشام وخلف، ورويس بخلاف عنه.
وتقدم هذا في مواضع: منها الآية/87 من سور البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام هذه.
{جَاءَكُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
وكذلك وقف حمزة عليه بالتسهيل مع المد والقصر.
{وَهُدًى}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{أَظْلَمُ}
- غلظ اللام الأزرق وورش بخلاف.
{أَظْلَمُ مِمَّنْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{كَذَّبَ}
- قرأ ابن وثاب وابن أبي عبلة (كذب) بتخفيف الذال، وهو في معنى المشدد.
- وقراءة الجماعة على التشديد (كذب).
[معجم القراءات: 2/591]
{كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{سَنَجْزِي}
- قراءة الجمهور (سنجزي) بالنون.
- وقرأ يحيى وإبراهيم (سيجزي) بالياء.
{يَصْدِفُونَ ... يَصْدِفُونَ}
- قراءة الجماعة (يصدفون) بكسر الدال.
- وقرأت فرقة (يصدفون) بضم الدال.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلاف عنه ويعقوب: بإشمام الصاد زايًا (يصدفون).
- وقرئ بإخلاص الصاد زايًا (يزدفون)؛ (لتقرب من الدال، وسوغ ذلك فيها سكونها).
وذكروا أنها لغة كلب.
- وقراءة الباقين بالصاد الخالصة (يصدفون).
{الْعَذَابِ بِمَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 2/592]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس