عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 08:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (114) إلى الآية (117) ]
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)}

قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (41 - قَوْله {أَنه منزل من رَبك} 114
قَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {أَنه منزل من رَبك} مشددا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {منزل} بِالتَّخْفِيفِ وَكَذَلِكَ عَن أَبي بكر عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 266]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أنه منزل) مشدد، شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 248]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (منزل) [114]: مشدد: دمشقي، وأيوب، وحفص). [المنتهى: 2/688]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وحفص (منزل من ربك) بفتح النون مشددًا، وقرأ الباقون بإسكان النون مخففًا). [التبصرة: 208]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص: {أنه منزل} (114): مشددًا.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحفص: (أنه منزل) مشددا، والباقون مخففا). [تحبير التيسير: 362]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([114]- {مُنَزَّلٌ} مشددا: ابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/642]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (662 - وَشَدَّدَ حَفْصٌ مُنْزَلٌ وَابْنُ عَامِرٍ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 53]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([662] وشدد (حفصٌ) منزلٌ و(ابن عامرٍ) = وحرم فتح الضم والكسر (إ)ذ (عـ)لا
[663] وفصل (إ)ذ (ثـ)نى يضلون ضم مع = يضلوا الذي في يونس (ثـ)ابتًا ولا
قد سبق التعليل في نظير {منزل} ). [فتح الوصيد: 2/905]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [662] وشدد حفصٌ منزلٌ وابن عامرٍ = وحرم فتح الضم والكسر إذ علا
[663] وفصل إذ ثنى يضلون ضم مع = يضلوا الذي في يونس ثابتًا ولا
ب: (علا): ارتفع، (ثنى): من التثنية، أي: أعاد ذكر
[كنز المعاني: 2/219]
الله، فهو مثن بذكره، (الولا): المحبة قصرت ضرورة.
ح: (حفصٌ): فاعل (شدد)، (منزلٌ): مفعوله، (ابن عامرٍ) عطف على الفاعل، (إذ): ظرف فيه معنى التعليل في الموضعين، (يضلون ضم): مبتدأ وخبر، (ثابتًا): حال من فاعل (ضم) المجهول، (ولا): تمييز.
ص: يعني قرأ حفص وابن عامر: {أنه منزلٌ من ربك بالحق} [114] بالتشديد من (نزَّل)، والباقون: {منزلٌ} بالتخفيف من (أنزل)، وهما لغتان.
وقرأ نافع وحفص: {ما حرم عليكم} [119] بفتح ضم الحاء وكسر الراء على بناء الفاعل والفعل لله لتقدم اسم الله تعالى، والباقون: على بناء المجهول، وهما مع حمزة والكسائي وأبي بكر يقرءون: {وقد فصل لكم} [119] على بناء الفاعل أيضًا على التأويل المذكور.
فقراءة نافع وحفص على بناء الفاعل في اللفظين، وقراءة حمزة والكسائي وأبي بكر: {فصل} على بناء الفاعل، و{حرم} على بناء المفعول
[كنز المعاني: 2/220]
وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر على بناء المفعول فيهما.
وضم الياء في قوله تعالى: {وإن كثيرًا ليضلون} [119] مع {ليضلوا} الذي في يونس، وهو: {ربنا ليضلوا عن سبيلك} [88] عن الكوفيين من: (أضل غيره)، والباقون: على فتح الياء فيهما من: (ضل في نفسه)، ومعنى (ثابتًا ولا): راسخًا محبته). [كنز المعاني: 2/221] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (662- وَشَدَّدَ حَفْصٌ مُنْزَلٌ وَابْنُ عَامِرٍ،.. وَحُرِّمَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ "إ"ذْ "عَـ"ـلا
أراد: {أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ}، التخفيف والتشديد لغتان، من أنزَل ونزَّل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/141]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (662 - وشدّد حفص منزل وابن عامر = وحرّم فتح الضّمّ والكسر إذ علا
663 - وفصّل إذ ثنّى يضلّون ضمّ مع = يضلّوا الّذي في يونس ثابتا ولا
قرأ حفص وابن عامر أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بتشديد الزاي ويلزمه فتح النون، وقرأ غيرهما بتخفيف الزاي ويلزمه سكون النون).
[الوافي في شرح الشاطبية: 264]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ):
( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/262]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وحفص {منزل} [114] بتشديد الزاي، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّك" [الآية: 114] فابن عامر وحفص بتشديد الزاي والباقون بتخفيفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/28]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفصلاً} [114] تفخيمه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 588]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منزل} قرأ الشامي وحفص بفتح النون، وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون، وتخفيف الزاي). [غيث النفع: 588]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)}
{أَفَغَيْرَ اللَّهِ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- والباقون على التفخيم.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{مُفَصَّلًا}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام.
- والباقون على الترقيق.
{مُنَزَّلٌ}
- قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم (منزل) بالتشديد من (نزل)، على التكرير.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (منزل) بالتخفيف من (أنزل) ). [معجم القراءات: 2/530]

قوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (42 - وَاخْتلفُوا في التَّوْحِيد وَالْجمع من قَوْله {وتمت كلمة رَبك} 115 في أَرْبَعَة مَوَاضِع
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (وتمت كلمت رَبك) جماعا وفي يُونُس (كلمت رَبك) في موضِعين 33 96 وَاحِدَة وفي حم الْمُؤمن {كلمة رَبك} 6 وَاحِدَة أَيْضا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر هَذِه الأحرف الْأَرْبَعَة (كلمت) جمَاعَة
وقرأهن حَمْزَة والكسائي وَعَاصِم بِالتَّوْحِيدِ
وَلم يَخْتَلِفُوا في غير هَذِه الْأَرْبَعَة). [السبعة في القراءات: 266]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وتمت كلمة ربك)
[الغاية في القراءات العشر: 248]
عراقي، - غير أبي عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 249]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كلمت ربك) [115]: على واحدة عراقي إلا أبا عمرو). [المنتهى: 2/688]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (كلمة ربك) بالتوحيد، وقرأ الباقون بالجمع، قرأ نافع وابن عامر (كلمات) هنا وفي يونس موضعان الأول والآخر وفي المؤمن موضع بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد، ولم يختلف في غير هذه الأربعة). [التبصرة: 208]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {كلمت ربك} (115): على التوحيد.
والباقون: على الجمع بالألف). [التيسير في القراءات السبع: 281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون [ويعقوب] (كلمت ربك) بلا ألف على التّوحيد والباقون على الجمع). [تحبير التيسير: 362]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" كلمة ربك " على التوحيد عراقي غير أَبِي عَمْرٍو، والزَّعْفَرَانِيّ، والحسن، وابن سعدان، الباقون بالألف، وهو الاختيار لقوله: (لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ)، وفي الأعراف (كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى) عبد الوارث، وفي الأعراف " بِاللَّهِ وَكَلِمَتِهِ " على التوحيد ابن صبيح، الباقون بألف، وهو الاختيار لما قدمت، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو،
[الكامل في القراءات العشر: 546]
وهارون، ويونس، والجعفي، وخارجة وهو قول ابْن مِقْسَمٍ، وأبي حاتم عن عَاصِم حيث ما كان حقت وتمت، وفي هود (كَلِمَتُ رَبِّكَ) عبد الوارث طريق المازراني، وخارجة أما في يونس في الموضعين، وفي الطول على الجمع مدني دمشقي، وابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو وعن إسماعيل طريق الدهان في يونس وحد وأبو خليد في يونس، الباقون بغير ألف، والاختيار ما عليه ابْن مِقْسَمٍ لما ذكرت). [الكامل في القراءات العشر: 547]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([115]- {كَلِمَتُ رَبِّكَ} بالتوحيد: الكوفيون). [الإقناع: 2/642]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (661 - وَقُلْ كَلِماَتٌ دُونَ مَا أَلِفٍ ثَوَى = وَفي يُونُسٍ وَالطَّوْلِ حَامِيهِ ظَلَّلاَ). [الشاطبية: 52]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([661] وقل كلماتٌ دون ما ألفٍ (ثـ)وى = وفي يونسٍ والطول (حـ)اميه (ظـ)للا
(ثوى)، أي أقام؛ لأنه يؤدي عن معنى القراءة الأخرى، لأن الواحد من الجنس يؤدي عن جميعه.
ومعنى {كلمت ربك}، ما تكلم به.
وإن أريد به الواحد، فذلك ظاهر.
[فتح الوصيد: 2/904]
ومن الحجة لـ(كلمات)، أنه مرسوم في المصحف بالتاء، وقد رسم نحو: {رحمت} بالتاء، فلا دليل على الجمع مقطوع به.
ومن الحجة أيضًا، أن بعده: {لا مبدل لكلمته}، وفي يونس موضعان: {حقت كلمت ربك على الذين فسقوا}، {إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون}، وفي المؤمن، وهي سورة الطول: {وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا أنهم أصحب النار}.
ومعنى (حاميه ظللا)، أي ناصره ظلله وستره، لأنه احتج بما هو مجمع عليه مما هو في معناه، وهو قوله تعالى: {وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم} ). [فتح الوصيد: 2/905]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [661] وقل كلماتٌ دون ما ألفٍ ثوى = وفي يونسٍ والطول حاميه ظللا
ب: (ثوى): أقام، (التظليل): إلقاء الظل.
[كنز المعاني: 2/218]
ح: (كلماتٌ): مبتدأ، (دون ما ألفٍ): صفة، و (ما): زائدة، (ثوى): خبره، ذكر على تأويل اللفظ، و(في يونس): عطف على (دون)، أي: كلمات في يونس، (حاميه ظللا): جملة وقعت خبر المبتدأ المقدور، وضمير (حاميه): لـ (كلمات) على التأويل المذكور، و(كلماتٌ ... ثوى): نصب على مفعول (قل) .
ص: يعني: (وتمت كلمتُ ربك صدقًا) [115] دون الألف على الإفراد ثبت للكوفيين، والباقون: {كلماتُ} بالجمع، وأما في سورة يونس: {كذلك حقت كلمتُ ربك على الذين فسقوا} [33]، {إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون} [96]، وفي الطول: {حقت كلمتُ ربك على الذين كفروا} [غافر: 6] أفرد أبو عمرو والكوفيون وابن كثير، والباقون: بالجمع، والإفراد يعطي معنى الجمع لكونه مضافًا، أو لأن (الكلمة) معنى الكلام، تقول: (كلمة زهير) لقصيدته.
ومعنى (حاميه ظللا): ناصره أظله وستره بالدلائل القوية). [كنز المعاني: 2/219]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم أتبع ذلك بكلام طويل مفيد -رحمه الله:
661- وَقُلْ كَلِماتٌ دُونَ مَا أَلِفٍ "ثَـ"ـوَى،.. وَفي يُونُسٍ وَالطَّوْلِ "حَـ"ـامِيهِ "ظَـ"ـلَّلا
يعني: قرأ هؤلاء كلمة بالإفراد وهو يؤدي معنى الجمع كما تقدم في "رسالاته" في المائدة، ويأتي له نظائر، وأراد: {وَتَمَّتْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا}، "إن الذين حقت عليهم كلمات ربك لا يؤمنون"، "وكذلك حقت كلمات ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار"، أفرد الكوفيون الثلاثة، ووافقهم ابن كثير وأبو عمرو في يونس والطول، وما في قوله: "دون ما ألف" زائدة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/141]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (661 - وقل كلمات دون ما ألف ثوى = وفي يونس والطّول حاميه ظلّلا
قرأ الكوفيون: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ هنا بغير ألف بعد الميم، وقرأ غيرهم بثبوت الألف. وقرأ أبو عمرو وابن كثير والكوفيون: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا، إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ. كلاهما في سورة يونس، وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا في غافر. من غير ألف بعد الميم في المواضع الثلاثة، وقرأ نافع وابن عامر بإثبات الألف في المواضع الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 264]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (110 - وَحُزْ كَلِمَتْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - و(حُـ)ـز كلمت والياء يحشرهم (يـ)ـدٌ = يكون يكن أنث وميتة (ا)نجلا
برفع معًا عنه وذكريكون (فـ)ـز = وخف وأن (حـ)ـفظ وقل فرقوا (فـ)ـلا
ش - يعني قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب و{تمت كلمت ربك} [115] في هذه السورة بلا ألف على التوحيد كما نطق به كخلف علم منالوفاق، ولأبي جعفر بالألف على الجمع وهم في الباقي على أصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 128]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: " كَلِمَاتِ رَبِّكَ " هُنَا، وَفِي يُونُسَ وَغَافِرَ فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، وَيَعْقُوبُ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَافَقَهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو فِي يُونُسَ وَغَافِرَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ عَلَى الْجَمْعِ فِيهِنَّ، وَمَنْ أَفْرَدَ فَهُوَ عَلَى أَصْلِهِ فِي الْوَقْفِ بِالتَّاءِ وَالْهَاءِ وَالْإِمَالَةِ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/262]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون ويعقوب {كلماتٌ ربك} هنا [115]، وفي يونس [33]، وغافر [6]، بغير ألف على التوحيد، وافقهم ابن كثير وأبو عمرو في يونس، وغافر، والباقون بالألف على الجمع في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 512]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (614 - وكلمات اقصر كفى ظلاًّ وفي = يونس والطّول شفا حقاًّ نفي). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وكلمات اقصر (كفى) (ظ) لّا وفي = يونس والطّول (شفا) (حقا) (ن) في
يعني قوله تعالى: وتمت كلمات ربك قرأه بالقصر وهو حذف الألف توحيدا مدلول: كفا ظلا، وهم الكوفيون ويعقوب، والباقون بالألف جمعا، وفي يونس «حقت عليهم كلمات ربك» وكذا في الطول بالقصر: أي بغير ألف على التوحيد، قرأهما حمزة والكسائي وخلف وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وعاصم كما يفهم من مدلول: شفا حقا نفى، والباقون بالألف على الجمع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 227]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكلمات اقصر (كفا) (ظ) لّا وفي = يونس والطّول (شفا) (حقّا) (ن) في
ش: أي: قرأ [ذو] (كفا) الكوفيون وظاء (ظل) يعقوب وتمّت كلمت ربّك صدقا [الأنعام: 115] بحذف الألف على التوحيد، والباقون بإثباتها.
ووحد أيضا [مدلولا] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، و(حق): البصريان وابن كثير ونون (نفي) عاصم كذلك حقّت كلمت ربّك [و] إنّ الّذين حقّت عليهم كلمت
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/312]
كثير ونون (نفي) عاصم كذلك حقّت كلمت ربّك [و] إنّ الّذين حقّت عليهم كلمت ربّك بيونس [الآيتان: 33، 96] وكذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين كفروا [غافر: 6] والباقون بجمع الثلاث.
تنبيه: الخلاف هنا، وفي وتمّت كلمت ربّك [الأنعام: 115] دون لكلمته [الأنعام: 115]-: [القاعدة:] إطلاقه في السورة، ولم يعمم هنا قرينة الضم ك «ثمرة»؛ لأنها ضعيفة؛ فينبغي: أن تؤيد بالصيغة، وصيغة الثانية هنا [مخالفة] باللام والهاء.
وجه التوحيد: إرادة الجنس، وما تكلم به تعالى على حد وتمّت كلمت ربّك الحسنى [الأعراف: 158].
ووجه الجمع: أن كلام الله تعالى جمل مركبة من كلمات على حد لكلمت ربّي [الكهف: 109].
ووجه المخالفة: مناسبة لكلمته، ومراعاة الرسم والإلحاق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/313]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كلمات ربك" [الآية: 115] هنا و[يونس الآية: 33، 96] و[غافر الآية: 6] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف بغير ألف على التوحيد في الثلاثة على إرادة الجنس وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو كذلك في غافر ويونس وافقهم ابن محيصن واليزيدي، ووقف الكسائي ويعقوب على الثلاث بالهاء ممالة للكسائي وابن كثير وأبو عمرو كذلك بالهاء في الأخيرين، والباقون بالجمع في الثلاث؛ لأن كلماته تعالى متنوعة أمرا ونهيا وغير ذلك، وقد أجمع على الجمع في: لا مبدل لكلماته، ولا مبدل لكلمات
[إتحاف فضلاء البشر: 2/28]
الله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/29]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتمت كلمات} [115] قرأ الكوفيون بغير ألف على التوحيد، والباقون بالألف، على الجمع). [غيث النفع: 588]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)}
{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وسهل والحسن والأعمش (... كلمت ...) على الإفراد.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر (كلمات) بالجمع.
وأما في حال الوقف ففيها ما يلي:
أ- من قرأ بالجمع وقف بالتاء (كلمات).
ب- من قرأ بالإفراد (كلمت) فهم فريقان:
1- عاصم وحمزة وخلف وقفوا بالتاء (كلمت).
2- الكسائي ويعقوب وقفا بالهاء (كلمه).
وكذا الحسن واليزيدي وابن محيصن، وهي لغة قريش.
{لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
- وقرأ أبي (لا مبدل لكلمات الله).
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/531]

قوله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)}

قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من يضل) [117]: بضم الياء نهشلي، ونصير إلا الدنداني والرستمي). [المنتهى: 2/688]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَنْ يَضِلُّ) بضم الياء ابن أبي شريح، وهشام، والرستمي، والدنداني عن نصير كلهم عن علي، وأبو حيوة، واختيار ورش، زاد أبو حيوة في صاد (إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ)، وفي التوبة (يُضِلُّ بِهِ)، وافقه في التوبة الحسن، وأبو بحرية، وروح، ورويس، والأصمعي، ومحبوب وأُوقِيَّة، وابْن مِقْسَمٍ عن الْيَزِيدِيّ كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وقال ابن مهران: رويس وحده، والأول أصح للمفرد، وابن صبيح، وإبرهيم بن زادان عن علي، وعلى ما لم يسم فاعله ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، وأبان، والمفضل، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون بفتح الياء وكسر الضاد، والاختيار ما عليه حمصي؛ إذ الباري جل جلاله هو الهادي، والمتفضل، وفي طه (لَا يَضِلُّ رَبِّي) بضم الياء وكسر الضاد ابن مُحَيْصِن، الباقون بفتح الياء، وهو الاختيار لقوله: (وَلَا يَنْسَى) أما (لَيُضِلُّونَ)، وفي يونس بضم الياء الحسن كوفي غير أبو عبيد، وابْن سَعْدَانَ، والمفضل وافق أيوب ها هنا ضده المفضل اللؤلؤي، ومحبوب، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو كعلي، الباقون فيهما بالفتح وفتح في إبراهيم، والحج، ولقمان، والزمر مكي، وأَبُو عَمْرٍو، وقاسم، والزَّعْفَرَانِيّ، مثلهم رُوَيْس إلا في لقمان، قال ابن مهران: والعراقي كأَبِي عَمْرٍو، وقال الرَّازِيّ: يَعْقُوب غير رُوَيْس كأَبِي عَمْرٍو إلا في الزمر، والصحيح ما قال أبو الحسين والْخُزَاعِيّ لموافقه المفرد، قلت: زاد الوليد فتحها في الحج، والزمر، وابن أبي عبيد، وحمصي في إبراهيم، زاد حمصي في الحج، الباقون بالضم، والاختيار في الكل الضم لئلا ينسب الإضلال إلى غير اللَّه تعالى). [الكامل في القراءات العشر: 547]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "يضل عن سبيله" بضم الياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/29]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)}
{أَعْلَمُ مَنْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{يَضِلُّ}
- قراءة الجماعة (يضل) بفتح أوله وكسر ثانيه من (ضل) الثلاثي.
- وقرأ الحسن وابن أبي شريح ونصير عن الكسائي (يضل) بضم أوله وكسر ثانيه من (أضل)، والفاعل (من)، والمفعول محذوف، أي من يضل الناس.
- وقرئ (أضل) بهمزة مفتوحة وفتح اللام على أنه فعل ماض.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}
- أخفى أبو عمرو ويعقوب الميم عند الباء، وذلك بإسكانها تخفيفًا لتوالي الحركات، ويكون الإخفاء بغنة.
وعبر عن هذا الإخفاء بعض المتقدمين بالإدغام، ولا يخفى عليك فرق ما بين الحالين). [معجم القراءات: 2/532]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس