عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)}


قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)}
قوله تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)}
قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله عزّ وجلّ: (ليدّبّروا آياته (29)
روى الأعشى والكسائي والجعفي عن أبي بكر عن عاصم (لتدبّروا آياته)
بالتاء، وتخفيف الدال، وتشديد الباء.
وقرأ سائر القرّاء وحفص عن عاصم (ليدّبّروا) بالياء وتشديد الباء والدال.
قال أبو منصور: من قرأ (لتدبّروا) فهو في الأصل: لتتدبروا.
فحذفت إحدى التاءين، وتركت الدال خفيفة.
ومن قرأ (ليدّبّروا) فالأصل فيه ليتدبروا.
فأدغمت التاء في الدال، وشددت). [معاني القراءات وعللها: 2/326]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {ليدبروا ءايته} [29].
روى حسين عن أبي بكر عن عاصم {تتدبروا} بالتاء وتخفيف الدال. أي: لتدبروا أنتم.
وقرأ الباقون: بالياء، وتشديد الدال أرادوا: ليتدبروا أخبارًا عن غيب. فأدغم التاء من الدال فالتشديد من جلل ذلك ومثله {تذكروا} فالمصدر من الأول تدبر يتدبر تدبرًا فهو متدبر، ومن الثاني في أدبر يدبر إدبارًا فهو مدبر. ومن الثاني في أدبر يدبر إدبارًا فهو مدبر. ومثلة {أطوف} و{ادارك} و{ادراأتم}، و{أطيرنا}، مصادر ذلك كله سواء وزنهن تفعل تدبر وتطوف وتذكر، وتطير، وأدغمت فلحقتها ألف الوصل). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/256]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ عاصم في رواية الكسائي وحسين عن أبي بكر لتدبروا [ص/ 29] بالتاء الخفيفة الدال، وروى يحيى عن أبي بكر عن عاصم: ليدبروا بالياء مشدّدة، وكذلك قال حفص عن عاصم بالياء، وقال أبو هشام: وكذلك سمعت أبا يوسف الأعشى يقرأ على أبي بكر لتدبروا بالتاء وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو علي: ما روي عن عاصم من قراءته لتدبروا أصله
[الحجة للقراء السبعة: 6/67]
تتدبروا تتفعلوا من التدبّر، والنظر، فحذف التاء الثانية التي هي تاء التفعّل والباقية تاء المضارعة، والمعنى: لتتدبر أنت أيّها النّبيّ والمسلمون، ومن قال: ليدبروا آياته، أراد: ليتدبّر المسلمون، فيتقرّر عندهم صحّتها، وتسكن نفوسهم إلى العلم بها). [الحجة للقراء السبعة: 6/68]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس