عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 11:46 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (132) إلى الآية (140) ]
{ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) }


قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132)}
قوله تعالى: {أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133)}
قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)}
قوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
قوله تعالى: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)}
قوله تعالى: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إن هذا إلّا خلق الأوّلين (137)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي والحضرمي (إن هذا إلّا خلق الأوّلين) بفتح الخاء وسكون اللام.
وقرأ الباقون (إن هذا إلّا خلق الأوّلين) بضم الخاء واللام.
[معاني القراءات وعللها: 2/227]
قال الفراء: من قرأ (خلق الأولين) فمعناه: اختلاقهم الكذب.
قال: والعرب تقول: حدثنا فلان بأحاديث الخلق، وهي الخرافات المفتعلة.
ويقال: خلق فلان الكذب، واختلقه، وخرقه، واخترقه، وخرصه، واخترصه، بمعنى واحد، إذا افتعله.
ومن قرأ (خلق الأولين) فمعناه: عادة الأولين.
وقيل في قوله (إن هذا إلّا خلق الأوّلين): أي: خلقنا كما خلق من قبلنا نحيا كما حيوا ونموت كما ماتوا، ولا نبعث؛ لأنهم كانوا منكرين للبعث). [معاني القراءات وعللها: 2/228]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (9- وقوله تعالى: {إن هذا إلا خلق الأولين} [137].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: {خلق الأولين} بفتح الخاء جعلوه مصدر خلق خلقا مثل كذب كذبًا واختلق اختلاقًا كما قال تعالى: {إن هذا إلا اختلق} تقول العرب: أخلق الرجل وكذب وبشك وابتشك وسرج، ورجل كذاب وكاذب وكذوب وكيذبان وكذبذب وسراح ومجاج: إذا كان كذابًا، ويقال: كذب حنبريت: إذا كان خالصًا.
وقرأ الباقون: {إلا خلق الأولين} فالخلق: العادة أي: كان عادة من
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/136]
تقدم كذلك. قال الفراء قراءتي: {إلا خلق} بضمتين لأن العرب تقول: حدثنا فلان بالخلق أو بالخرافات، والعرب تقول: فلان حسن الخلق وسيء الخلق، فأما قوله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم {وإنك لعلى خلق عظيم} فكان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/137]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في فتح الخاء وضمّها من قوله [جلّ وعزّ]: (إلا خلق الأولين) [الشعراء/ 137] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: (خلق الأولين)، بفتح الخاء وتسكين اللام، وقرأ الباقون: بضم الخاء واللام.
[قال أبو علي]: خلق الأولين: أي: عادتهم، وخلق الأولين يجوز أن يكون المراد اختلافهم وكذبهم، وفي التنزيل: (إن هذا إلا اختلاق) [ص/ 7]، وفيه وتخلقون إفكا [العنكبوت/ 17] أي تختلفونه، وقيل: إنّه يجوز أن يكون خلقنا كخلقكم، نموت كما ماتوا، ولا نبعث، فخلق على هذا: مصدر، إن شئت قدّرته تقدير الفعل المبني للمفعول، أي: خلقنا كما خلقوا. ويجوز أن يكون المصدر مضافا إلى المفعول به، ولا يقدّر تقدير الفعل المبني للمفعول). [الحجة للقراء السبعة: 5/365]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إن هذا إلّا خلق الأوّلين}
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ {إن هذا إلّا خلق} الأوّلين بفتح الخاء وسكون اللّام وقرأ الباقون {خلق} بضم الخاء واللّام
ومن قرأ {خلق الأوّلين} بالفتح فمعناه اختلاقهم وكذبهم كأنّهم قالوا لهود عليه السّلام ما هذا الّذي أتيتنا به إلّا كذب الأوّلين وأحاديثهم قال ابن عبّاس إن هذا إلّا خلق الأوّلين أي كذب الأوّلين وفيه وجه آخر قاله قتادة قوله {خلق الأوّلين} قالوا هكذا كان النّاس يعيشون ما عاشوا ثمّ يموتون قال الزّجاج المعنى خلقنا كما خلق من كان قبلنا نحيا كما حيوا ونموت كما ماتوا ولا نبعث لأنهم أنكروا البعث
ومن قرأ {خلق الأوّلين} فمعناه عادة الأوّلين أي ما هذا الّذي نفعله نحن إلّا عادة الأوّلين من قبلنا والمختار ضم الخاء لأن هودا صلى الله عليه لما وعظهم وحذرهم وأنذرهم وقال لهم {إنّي أخاف عليكم عذاب يوم عظيم} ردوا عليه وعظه وقالوا {سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين إن هذا إلّا خلق الأوّلين} يريدون ما هذا الّذي نحن عليه إلّا عادة الأوّلين {وما نحن بمعذبين} ). [حجة القراءات: 518]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {خلق الأولين} قرأه الكسائي وأبو عمرو وابن كثير بفتح الخاء وإسكان اللام، على معنى أنهم قالوا: خلقنا كخلق الأولين، نموت كما ماتوا، ونحيا كما حيوا، ولا نبعث كما لم يبعثوا، وقيل: معناه: ما هذا إلا اختلاق الأولين، أي: كذبهم، كما قال عنهم: إنهم قالوا: {إن هذا إلا اختلاق} «ص 3» أي: كذب، وقرأ الباقون {خلق} بضم الخاء واللام، على معنى: عادة الأولين، وهو الاختيار). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/151]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (10- {إِلَّا خَلْقُ الْأَوَّلِينَ} [آية/ 137] بفتح الخاء وسكون اللام:
قرأها ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب.
والوجه أن الخلق ههنا بمعنى الاختلاق، يقال: خَلَق الكذب واختلقه، إذا افتراه، والمعنى ما هذا إلا اختلاق الأولين وكذبهم.
ويجوز أن يكون المعنى خُلقنا كخلقهم، أي نموت كما ماتوا فلا نبعث.
[الموضح: 943]
والمعنى على هذا: ما هذا الخلق إلا خلق الأولين، وعلى الوجه الأول ما هذا الذي جئتنا به إلا اختلاق الأولين.
وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة {خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} بضم الخاء واللام.
والوجه أن الخُلُق هو العادة ههنا، والمعنى ما هذا الذي نحن فيه من اتخاذ الأبنية إلا عادة الأولين، وإن بمعنى ما). [الموضح: 944]

قوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)}
قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس