عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 12:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (210) إلى الآية (220) ]
{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}

قوله تعالى: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعنه "فتأتيهم بغتة" بالتأنيث وفتح الغين وعنه أيضا "الشياطون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210)}
{الشَّيَاطِينُ}
- قرأ الحسن ومحمد بن السميفع والأعمش وسعيد بن جبير وأبو البرهسم وطاووس (الشياطون) بالواو.
وردها أبو حاتم، قال: (هي غلط منه أو عليه)، أي من الحسن، وذهب النحاس إلى أنها غلط عند جميع النحويين.
وقال المهدوي: (هي غير جائزة في العربية).
وقال الفراء: (غلط الشيخ، ظن أنها النون التي على هجاءين).
وقال النضر بن شميل: (إن جاز أن يحتج بقول العجاج ورؤبة فهلا جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه يريد محمد بن السميفع، مع أنا نعلم أنهما لم يقرأا بها إلا وقد سمعا فيها) قال هذا ردًا على الفراء.
[معجم القراءات: 6/468]
قال يونس بن حبيب: (سمعت أعرابيًا يقول: (دخلت بساتين من ورائها بساتون، فقلت: ما أشبه هذا بقراءة الحسن) اهـ.
وقال الزجاج: (... وهو غلط عند النحويين، ومخالفة عند القراء للمصحف، فليس يجوز في قراءة؛ ولا عند النحويين، لو كان يجوز في النحو والمصحف على خلافه لم تجز عند القراءة به).
وقال ابن جني: (هذا مما يعرض مثله للفصيح لتداخل الجمعين عليه وتشابههما عنده...، وعلى كل حال فـ(الشياطون) غلط...).
وقال أبو جعفر: (وسمعت عليّ بن سليمان يقول: (سمعت محمد بن يزيد يقول: هكذا يكون غلط العلماء، إنما يكون بدخول شبهةٍ، لما رأى الحسن رحمه الله في آخره ياءً ونونًا وهو في موضع اشتبه عليه بالجمع المسلم فغلط، وفي الحديث: (احذروا زلة العالم).
قال أبو حيان: (ووجهت هذه القراءة بأنه لما كان آخره كآخر يبرين وفلسطين، فكما أجري إعراب هذا على النون تارة وعلى ما قبله تارة، فقالوا: يبرين ويبرون، وفلسطين وفلسطون، أجري ذلك في الشياطين تشبيهًا به، فقالوا الشياطين والشياطون...، وهؤلاء الثلاثة من نقلة القرآن، قرأوا ذلك، ولا يمكن أن يقال: غلطوا؛ لأنهم من العلم ونقل القرآن بمكان) اهـ، وهذا أخذه أبو حيان من الزمخشري...
قلت عنى بالثلاثة: الحسن وابن السميفع والأعمش.
وزاد صاحب التاج أنها قراءة سعيد بن جبير وأبي البرهسم وطاووس، وتقدم مثل هذه القراءة في الآية/102 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم، والآية/71 من سورة الأنعام،
[معجم القراءات: 6/469]
وما أثبته هنا أوفى مما سبق، وأكثر بيانًا.
وأرى أنه إذا جاز الغلط في هذه القراءة على واحد فإنه لا يمكن أن يجوز على ستة مشهود لهم بالصدق وسلامة النقل!!
- وقرأ الحسن ومحمد بن السميفع (الشياطون) بالتشديد، وهو بناء المبالغة من (شاط) ومفرده شياط، والجمع كقراءتهما). [معجم القراءات: 6/470]

قوله تعالى: {وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211)}
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212)}
قوله تعالى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (213)}
قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)}
{عَشِيرَتَكَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وقرأ عمرو (وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين) ). [معجم القراءات: 6/470]

قوله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)}
قوله تعالى: {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)}
{بَرِيءٌ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء، وكذا الروم والإشمام، وانظر هذا في الآية/19 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 6/470]

قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - قَوْله {وتوكل على الْعَزِيز الرَّحِيم} 217
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {فتوكل} بِالْفَاءِ وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْمَدِينَة وَالشَّام
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وتوكل} بِالْوَاو وَكَذَلِكَ هي في سَائِر مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فتوكل) بالفاء مدني شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فتوكل) [217]: بالفاء مدني، دمشقي). [المنتهى: 2/875]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (فتوكل) بالفاء، وقرأ الباقون بالواو). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {فتوكل} (217): بالفاء.
والباقون: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر: (فتوكل) بالفاء والباقون بالواو). [تحبير التيسير: 490]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَتَوَكَّلْ) الفاء مدني دمشقي، الباقون بالواو، وهو الاختيار معطوف على ما قبله). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([217]- {وَتَوَكَّلْ} بالفاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (930- .... .... .... .... .... = وَفَا فَتَوَكَّلْ وَاوُ ظَمْئاَنِهِ حَلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([930] وأنث يكن ل(ليحصبي) وارفع آية = وفا فتوكل واو (ظـ)ـمآنه (حـ)ـلا
...
و{فتوكل} بالفاء في المدني والشامي، وفي غيرهما بالواو.
فالفاء، على أنه كالجزاء لما قبله. والواو، عطف جملةٍ على جملةٍ). [فتح الوصيد: 2/1151]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [930] وأنث يكن لليحصبي وارفع آيةً = وفا فتوكل واو ظمآنه حلا
ح: (يكن): مفعول (أنث)، (فا):مبتدأ، أضيف إلى (فتوكل) قصر ضرورة، و(واو): مبتدأ ثانٍ، أضيف إلى (ظمآنه)، والهاء يعود إلى الفاء، لأن المكان إذا خلا عن الفاء ظمئ المكان إليها، (حلا): خبر المبتدأ الثاني، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ اليحصبي ابن عامر: {أولم تكن لهم آية} [۱۹۷] بتأنيث {تكن} ورفع {آيةٌ} على أنه اسم (كان)، و{أن يعلمه}: خبره، لكن يشكل عليه أن الخبر معرفة، والاسم نكرة، وهو شاذٌ لا يجيء إلا في الشعر، نحو:
[كنز المعاني: 2/492]
............ = ولا يك موقف منك الوداعا
ولو حمل الكلام علىأنضمير القصة محذوف - هو اسم (كان)، و{آيةٌ أن يعلمه}: جملة وقعت خبرها، أو {كان}: تامة، {آيةٌ}: فاعلها، و{أن يعلمه}: في محل النصب بنزع الخافض، أي: أو لم تكنلهمدلالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم بأن يعلم نعته علماء بني إسرائيل - لاندفع الإشكال، والباقون بالتذكير والنصب على أن {أن يعلمه}: اسم (كان)، و{آيةً}: خبره.
وقرأ الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو: {وتوكل على العزيز} [217] بالواو، والباقون: {فتوكل} بالفاء). [كنز المعاني: 2/493] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "فتوكل على العزيز الرحيم" فرسم بالفاء في المدني والشامي، وبالواو في غيرهما، قال أبو علي: الوجهان حسنان، قال الشيخ: الواو عطف جملة على جملة، والفاء على أنه كالجزاء لما قبله، وقال الزمخشري: له محملان؛ في العطف أن يعطف على فقل أو فلا تدع، قلت: لا حاجة إلى جعلها عاطفة بل لها حكم قوله: فلا تدع فإن عصوك فهي في الجميع تفيد استئناف أمر غير ما تقدم والهاء في قول الناظم ظمآنه تعود إلى الفاء؛ لأن الفاء لما جعلت الواو مكانها هنا ظمئ المكان إليها، فقال: الواو أيضا خلت هنا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/48]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (930 - .... .... .... .... .... = وفا فتوكّل واو ظمئانه حلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ بالواو، وقرأ نافع وابن عامر فتوكل بالفاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ (فَتَوَكَّلْ) بِالْفَاءِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {وتوكل} [217] بالفاء، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (828- .... وتوكّل عمّ فا .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ((ك) م وتوكّل (عمّ) فانوّن (كفا) = (ظ) لّ شهاب يأتينّني (د) فا
أي قرأ «فتوكل على العزيز الرحيم» مدلول عم المدنيان وابن عامر بالفاء كما رسم في المدني والشامي، والباقون بالواو كما رسم في غيرهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (عم): المدنيان وابن عامر: فتوكل على العزيز الرحيم [217] بالفاء؛ ملاحظة لمعنى الجزم والتعقيب، والباقون بالواو لعطف الجمل بها؛ إذ لا ترتيب، وعليه الرسم العراقي والمكي، وهذا آخر الشعراء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/487]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فتوكل" [الآية: 217]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
فنافع وابن عامر وأبو جعفر بالفاء جعلوا ما بعدها كالجزاء لما قبلها، والباقون بالواو على مجرد عطف جملة على أخرى، وعليه الرسم العراقي والمكي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/322]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتوكل} [217] قرا نافع والشامي بالفاء، وهو كذلك في مصاحف المدينة والشام، والباقون بالواو، وهو كذلك في مصاحفهم). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217)}
{وَتَوَكَّلْ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وشيبة (فتوكل) بالفاء، وهو
[معجم القراءات: 6/470]
كذلك في مصاحف أهل المدينة والشام.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي (وتوكل) بالواو، وهو كذلك في مصاحف مكة والعراق.
والوجهان حسنان، وبالفاء جعلوا ما بعدها كالجزاء لما قبلها، وبالواو على مجرد عطف جملة على أخرى، وهي (أنذر عشيرتك...) الآية/214). [معجم القراءات: 6/471]

قوله تعالى: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218)}
{يَرَاكَ}
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 6/471]

قوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219)}
{وَتَقَلُّبَكَ}
- قرأ الجمهور (وتقلبك) مصدر (تقلب)، وهو معطوف على الكاف في (يراك)؛ ولذلك جاء منصوبًا.
- وقرأ جناح بن حبيش (ويقلبك) مضارع (قلب) مشددًا عطفًا على (يراك).
- وعند الرازي: (واعلم أنه قرئ ونقلبك).
كذا جاء بالنون فيه، وقد يكون تصحيفًا). [معجم القراءات: 6/471]

قوله تعالى: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)}
{إِنَّهُ هُوَ}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/472]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس