عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 12:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الشعراء

[ من الآية (192) إلى الآية (197) ]
{وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) }

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)}
{لَتَنْزِيلُ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/461]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
{الْعَالَمِينَ/ نَزَلَ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/461] (م)

قوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {نزل بِهِ الرّوح الْأمين} 193
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {نزل} خَفِيفَة {الرّوح الْأمين} رفعا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {نزل} مُشَدّدَة {الرّوح الْأمين} نصبا). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (نزل به) حفيف (الروح الأمين) رفع حجازي، وأبو عمرو، وحفص، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (نزل) [193]: خفيف، (الروح الأمين) [193]: رفع: حجازي، وأبو عمرو، وحفص، والحريري). [المنتهى: 2/874]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي (نزل به) بتشديد الزاي (الروح الأمين) بالنصب فيهما، وقرأ الباقون (نزل) بالتخفيف (الروح الأمين) بالرفع فيهما). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: {نزل به} (193): بتشديد الزاي. {الروح الأمين}: بنصبهما.
والباقون: بتخفيف الزاي، والرفع). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر ويعقوب وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (نزل به) بتشديد الزّاي و(الرّوح الأمين) بنصبهما. والباقون بتخفيف الزّاي والرّفع). [تحبير التيسير: 489]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَزَلَ) خفيف (الرُّوحُ الْأَمِينُ) رفع
[الكامل في القراءات العشر: 611]
حجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وحفص، والجريري، وأيوب، وأَبُو عَمْرٍو، وغير يونس والقرشي، والقزاز عن عبد الوارث قال العراقي: وأبو زيد عن المفضل وليس بصحيح. قال الرَّازِيّ: القرشي عن الكسائي وليس بجيد؛ لأن المفرد بخلافها، الباقون مشدد (الرُّوحَ الْأَمِينَ) منصوبان، وهو الاختيار على أن الفعل للَّه). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([193]- {نْزَلَ} مشدد {الرُّوحُ الْأَمِينُ} نصب: ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (929 - وَفِي نَزَّلَ التَّخْفِيفُ وَالرُّوحُ وَالأَمِيـ = ـنُ رَفْعُهُماَ عُلْوٌّ سَمَا وَتَبَجَّلاَ). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([929] وفي نزل التخفيف والروح والأميـ = ـن رفعهما (عـ)ـلو (سما) وتبجلا
{نزل به الروح} ظاهر. ونزل الله به الروح). [فتح الوصيد: 2/1150]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [929] وفي نزل التخفيف والروح والأميـ = ـن رفعهما علو سما وتبجلا
ح: (في نزل التخفيف): خبر ومبتدأ، و(الروح): مبتدأ، و(الأمين): عطف، (رفعهما): مبتدأ ثانٍ، (علو): خبره، (سما): صفته، و(تبجلا): عطف عليه، والجملة الاسمية: خبر المبتدأ الأول.
[كنز المعاني: 2/491]
ص: قرأ حفص ونافع وأبو عمرو وابن كثير: {نزل به الروح الأمين} بتخفيف {نزل} ورفع {الروح الأمين} على أن {الروح}: فاعله، و {الأمين}: نعته، والباقون بتشديد {نزل} ونصب {الروح}، و {الأمين} على أن الفاعل هو الله، والروح الأمين: مفعوله). [كنز المعاني: 2/492]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (929- وَفِي نَزَّلَ التَّخْفِيفُ وَالرُّوحُ وَالأَمِيـ،.. ـنُ رَفْعُهُما "عُـ"ـلْوٌ "سَمَا" وَتَبَجَّلا
يريد نزل به الروح الأمين فمع التخفيف رفع الروح؛ لأنه فاعل والأمين صفته ومع التشديد نصبهما على المفعولية، ويناسب التشديد ما قبله من قوله: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وعلو بضم العين وكسرها: نقي السفل بضم السين وكسرها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (929 - وفي نزّل التّخفيف والرّوح والأمي = ن رفعهما علو سما وتبجّلا
قرأ حفص ونافع وابن كثير وأبو عمرو بتخفيف زاي: نَزَلَ ورفع الحاء من الرُّوحُ والنون من والْأَمِينُ فتكون قراءة ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي بتشديد زاي نَزَلَ ونصب الحاء والنون من الرُّوحُ الْأَمِينُ). [الوافي في شرح الشاطبية: 332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (174 - نَزَلْ شُدَّ بَعْدُ انْصِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص نزل شد بعد انصب ونون سبأ شها = ب (حـ)ـز مكث افتح (يـ)ـا وألا (ا)تل (طـ)ـب (أ)لا
ش - يعني قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {نزل} [193] بتشديد الزاي من التنزيل على أن الفاعل هو الله والروح بالنصب على المفعولية وكذا الأمين على أنه صفة المفعول وإلى نصبها أشار بقوله بعد انصب وعلم من الوفاق الخلف كذلك ولأبي جعفر بالتخفيف من النزول و{الروح الأمين} برفعهما على الفاعلية والصفة وهنا تمت سورة الشعراء). [شرح الدرة المضيئة: 190]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ، وَنَصْبِ (الرُّوحَ) وَ (الْأَمِينَ)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَرَفْعِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {نزل} [193] بتشديد الزاي {الروح الأمين} [193] بنصبهما، والباقون بالتخفيف ورفع الاسمين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (827 - نزّل خفّف والأمين الرّوح عن = حرمٍ حلا .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نزّل خفّف والأمين الرّوح (ع) ن = (حرم ح) لا أنّث يكن بعد ارفعن
يريد «نزّل به الروح الأمين» قرأه بالتخفيف حفص ومدلول حرم وأبو عمرو، والباقون بتشديد الزاي، فمع التخفيف رفع الروح لأنه فاعل والأمين صفته، ومع التشديد نصبهما على المفعولية). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
نزّل خفّف والأمين الرّوح (ع) ن = (حرم) (ح) لا أنث يكن بعد ارفعن
(ك) م وتوكّل (عمّ) فا = ... ... ... ... ....
ش: أي: قرأ ذو عين (عن): حفص، و(حرم): المدنيان، وابن كثير، وحاء (حلا):
أبو عمرو: نزل به الرّوح الأمين [193] بتخفيف الزاي، ورفع (الروح) و(الأمين) على جعله ثلاثيّا، و(الروح) فاعله، و(الأمين) [صفة]؛ لأن النازل جبريل - عليه السلام- على حد: نزّله على قلبك [البقرة: 97]، والباقون بتشديد الزاي معدى بالتضعيف، وفاعله ضمير ربّ [الشعراء: 192]، والرّوح بالنصب مفعوله، والأمين صفته؛ لأنه المنزّل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِين" [الآية: 193] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر بتخفيف الزاي، الروح الأمين بالرفع فيهما على إسناد الفعل للروح والأمين نعته، وافقهم ابن محيصن، والباقون بالتشديد مبنيا للفاعل الحقيقي وهو الله تعالى و"الروح، والأمين" منصوبان الروح على المفعولية، والأمين صفته أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نزل به الروح الأمين} قرأ الحرميان والبصري وحفص بتخفيف الزاي، ورفع {الروح الأمين} فاعل وصفته، المراد به: جبريل عليه السلام، فإنه أمين الله على وحيه.
والباقون بتشديد الزاي، و{الروح الأمين} بالنصب، مفعول وصفته، والفاعل هو الله تعالى). [غيث النفع: 941]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
{الْعَالَمِينَ/ نَزَلَ}
- إدغام النون في النون عن أبي عمرو ويعقوب.
{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وزيد عن يعقوب وأبو زيد عن المفضل وابن محيصن واليزيدي (نزل به الروح الأمين) بالتخفيف، ورفع ما بعده، على إسناد الفعل للروح، والأمين نعته، والروح الأمين هو جبريل.
[معجم القراءات: 6/461]
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف والأعمش والحسن (نزل به الروح الأمين) بالتشديد ونصبهما، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، والطبري سوى بين القراءتين.
- وقرئ (نزل به الروح الأمين) على بناء الفعل للمفعول وحذف الفاعل، وما بعده رفع على أنه نائب عنه). [معجم القراءات: 6/462]

قوله تعالى: {عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)}
قوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)}
قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)}
{زُبُرِ الْأَوَّلِينَ}
- قرأ الأعمش (زبر) بسكون الباء.
- وقراءة الجماعة بضمها (زبر) وهو الأصل.
وتقدمت القراءات فيه في سورة المؤمنين/53 (زبرًا)، وفيه خلاف ما هنا). [معجم القراءات: 6/462]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - قَوْله {لم يكن لَهُم آيَة} 197
كلهم قَرَأَ {أَو لم يكن لَهُم} بِالْيَاءِ (ءاية) نصبا غير ابْن عَامر فَإِنَّهُ قَرَأَ (أَو لم تكن لَهُم) بِالتَّاءِ (ءاية) رفعا). [السبعة في القراءات: 473]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أوَ لَمْ تَكُنْ) بالتاء (آية) رفع شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣٤6]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أو لم تكن) [197]: بالتاء، (ءاية) [197]: رفع: دمشقي). [المنتهى: 2/875]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (أو لم تكن لهم) بالتاء (آية) بالرفع، وقرأ الباقون بالياء والنصب). [التبصرة: 291]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عارم: {أو لم تكن لهم} (197): بالتاء. {آية}: بالرفع.
والباقون: بالياء، والنصب). [التيسير في القراءات السبع: 392]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (أو لم تكن) بالتّاء (لهم آية) بالرّفع والباقون بالياء والنّصب). [تحبير التيسير: 489]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً) بالتاء (آيَةً) رفع أبو حيوة، وابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، ودمشقي، الباقون بالياء والنصب (آيَةً) وهو الاختيار على (أَنْ يَعْلَمَهُ) الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 612]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([197]- {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ} بالتاء {آيَةً} بالرفع: ابن عامر). [الإقناع: 2/717]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (930 - وَأَنَثْ يَكُنْ لِلْيَحْصَبِي وَارْفَع آيَةً = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 74]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [930] وأنث يكن ل(ليحصبي) وارفع آية = وفا فتوكل واو (ظـ)ـمآنه (حـ)ـلا
الأحسن في تعليل هذه القراءة، أن يقدر في (كان) ضمي القصة. و{ءايةٌ أن يعلمه}: مبتدأ وخبر، الخبر فيه مقدم، والجملة: خبر كان.
أو: يجعل {لهم} الخبر، و(ءاية): مبتدأ، و{أن يعلمه}: بدل من {ءاية}.
[فتح الوصيد: 2/1150]
فهذا أحسن من جعلك {ءاية} اسمها، و{أن يعلمه} خبرها، فيكون الاسم نكرة، والخبر معرفة.
والقراءة الأخرى على أن {أن يعلمه}: الاسم، و{ءاية}: الخبر). [فتح الوصيد: 2/1151]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [930] وأنث يكن لليحصبي وارفع آيةً = وفا فتوكل واو ظمآنه حلا
ح: (يكن): مفعول (أنث)، (فا):مبتدأ، أضيف إلى (فتوكل) قصر ضرورة، و(واو): مبتدأ ثانٍ، أضيف إلى (ظمآنه)، والهاء يعود إلى الفاء، لأن المكان إذا خلا عن الفاء ظمئ المكان إليها، (حلا): خبر المبتدأ الثاني، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ اليحصبي ابن عامر: {أولم تكن لهم آية} [۱۹۷] بتأنيث {تكن} ورفع {آيةٌ} على أنه اسم (كان)، و{أن يعلمه}: خبره، لكن يشكل عليه أن الخبر معرفة، والاسم نكرة، وهو شاذٌ لا يجيء إلا في الشعر، نحو:
[كنز المعاني: 2/492]
............ = ولا يك موقف منك الوداعا
ولو حمل الكلام علىأنضمير القصة محذوف - هو اسم (كان)، و{آيةٌ أن يعلمه}: جملة وقعت خبرها، أو {كان}: تامة، {آيةٌ}: فاعلها، و{أن يعلمه}: في محل النصب بنزع الخافض، أي: أو لم تكنلهمدلالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم بأن يعلم نعته علماء بني إسرائيل - لاندفع الإشكال، والباقون بالتذكير والنصب على أن {أن يعلمه}: اسم (كان)، و{آيةً}: خبره.
وقرأ الكوفيون وابن كثير وأبو عمرو: {وتوكل على العزيز} [217] بالواو، والباقون: {فتوكل} بالفاء). [كنز المعاني: 2/493] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (930- وَأَنَثْ يَكُنْ لِلْيَحْصَبِي وَارْفَعَ ايَةً،.. وَفَا فَتَوَكَّلْ وَاوُ "ظَـ"ـمْئانِهِ "حَـ"ـلا
يريد: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً} قرأ الجماعة بتذكير يكن ونصب آية على أنها خبر كان، واسمها أن يعلمه علماء بني إسرائيل؛ أي: أو لم يكن علم العلماء آية لهم على صدقك، وعلى قراءة ابن عامر قال الزمخشري: جعلت آية اسما وأن يعلمه خبرا، قال: وليست كالأولى؛ لوقوع النكرة اسما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/47]
والمعرفة خبرا، وقد خرج لها وجه آخر؛ ليتخلص من ذلك فقيل: في يكن ضمير القصة وآية أن يعلمه جملة واقعة موقع الخبر.
قال: ويجوز على هذا أن يكون لهم آية هي جملة لشأن وأن يعلمه بدل عن آية، ويجوز مع نصب الآية تأنيث يكن كقوله: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}، قلت: ولكن لم يقرأ به). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/48]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (930 - وأنّث يكن لليحصبي وأرفع آية = .... .... .... .... ....
قرأ اليحصبي وهو ابن عامر: أولم تكن لّهم آية بتاء التأنيث في يَكُنْ ورفع التاء في آية، وقرأ غيره بياء التذكير ونصب آيَةً). [الوافي في شرح الشاطبية: 333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ (تَكُنْ) بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ آيَةٌ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّذْكِيرِ وَالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/336]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {أولم يكن} [197] بالتأنيث، {آيةً} [197] بالرفع، والباقون بالتذكير والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 623]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (827- .... .... .... .... .... = .... أنّث يكن بعد ارفعن
828 - كم .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 89]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (أنث يكن) يريد «أو لم تكن لهم آية» قرأه بالتأنيث ابن عامر وآية الرفع، والباقون بالتذكير والنصب، ففي قراءة ابن عامر «يكون آية» اسما «وأن يعلمه» خبرا، وعلى قراءة التذكير نصب «آية» على أنها خبر كان، واسمها «أن يعلمه» علماء بني إسرائيل» والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 289]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: أو لم تكن لهم آية [197] بتاء التأنيث ورفع «آية» على جعل «كان» تامة، وتعلق «لهم» بها، و«آية» فاعله، وأن يعلمه [197] بدل أو خبر، أي: بأن أو لأن أو ناقصة واسمها ضمير القصة. وآية أن يعلمه اسمية- مقدمة الخبر- خبرها: أو هو لهم آية وأن يعلمه على الثلاثة.
والباقون بتذكير يكن [197] ونصب ءاية [197] على جعل أن يعلمه اسمها وءاية خبرها.
أي: علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم من التوراة آية تدلهم عليه، وذكّر لإسناده إلى مذكر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/486]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أو لم يكن لهم آية" [الآية: 197] فابن عامر "تكن" بالتاء من فوق "آية" بالرفع فاعل تكن على أنها تامة، ولهم متعلق بها، وأن يعلمه بدل من آية أو خبر محذوف أي: أو لم يحدث لهم آية علم علماء بني إسرائيل،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/320]
فإن كانت ناقصة فاسمها ضمير القصة وآية خبر مقدم، وأن يعلمه مبتدأ مؤخر، والجملة خبر تكن أو لهم خبر مقدم، وآية مبتدأ مؤخر والجملة خبر تكن، وأن يعلمه إما بدل من آية أو خبر مضمر أي: هي أن يعلمه، والتأنيث للفظ القصة أو الآية: والباقون بتاء التذكير ونصب آية على جعل أن يعلمه اسمها، وآية خبرها أي: علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- من التوراة آية تدلهم عليه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "علمؤا" على رسمه بواو وألف بعدها باثني عشر وجها، تقدم بيانها أول الأنعام في أنبؤا ما كانوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/321]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أو لم يكن لهم ءاية} [197] قرأ الشامي بتأنيث {تكن} ورفع {ءاية} والباقون بياء التذكير، ونصب {ءاية} ). [غيث النفع: 942]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}
{أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً}
- قراءة الجماعة (أولم يكن لهم آية) بالياء من تحت، ونصب (آية) على أنها خبر (يكن) مقدم، واسمها (أن يعلمه).
[معجم القراءات: 6/462]
أي علم علماء بني إسرائيل بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة آية تدلهم عليه.
- وقرأ ابن عامر والجحدري وابن أبي عبلة (أولم تكن لهم آية) بالتاء، وآية: بالرفع، فاعل (تكن) على أنها تامة، و(أن يعلمه) بدل من آية، أو خبر محذوف، أي: أولم يحدث لهم آية علم علماء بني إسرائيل.
فإن كانت ناقصة فاسمها ضمير القصة، و(آية) خبر مقدم، و(أن يعلمه) مبتدأ مؤخر، والجملة خبر (تكن)، وقيل غير هذا.
- وقرأ ابن عباس وقتادة وأبو عمران الجوني (أولم تكن لهم آيةً) بالتاء، وآيةً: بالنصب خبر، والاسم: أن يعلمه.
واستدل أبو حيان بهذا على تأنيث الاسم لتأنيث الخبر، أو تأويل: (أن يعلمه) بالمعرفة.
- وقرأ الأعمش وابن مسعود (أوليس لكم آية).
- وقرأ أبي بن كعب (أليس لكم آية) بغير واو بعد الاستفهام.
{آيَةً}
- تقدم وقف الكسائي وحمزة بالإمالة في الآية/109 من هذه السورة.
{أَنْ يَعْلَمَهُ}
- قرأ الجحدري والشعبي والضحاك وعاصم الجحدري (أن تعلمه) بتاء التأنيث.
- وقراءة الجماعة (أن يعلمه) بالياء.
[معجم القراءات: 6/463]
{عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ}
- قال أبو حيان: (كتب في المصحف (علموا) بواو بين الميم والألف، قيل على لغة من يميل ألف (علموا) إلى الواو كما كتبوا (الصلوة، والزكوة، والربوا) على تلك اللغة، وقد أخذ هذا أبو حيان من الزمخشري.
وفي بعض المصاحف جاءت الهمزة آخره من غير واو، وذكر صاحب الإتحاف فيه اثني عشر وجهًا في الآية/5 من سورة الأنعام، وكذا في الآية/6 من سورة الشعراء هذه، فانظر هذا في موضعه حيث تقدم). [معجم القراءات: 6/464]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس