عرض مشاركة واحدة
  #61  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 11:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (211) إلى الآية (212) ]

{سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)}

قوله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة عليه بتحقيق الأولى من غير سكت على "بني" وبالسكت وبالتقليل وبالإدغام وتسهيلها بين بين ضعيف، وأما الثانية فتسهل كالياء فقط مع المد والقصر، فهي ثمانية أوجه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق تسهيل همز "إسرائيل" لأبي جعفر مع المد والقصر والخلاف في مده للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "جاءته" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {سل بن إسرائيل كم اتينهم من اية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب (211)}.
{سل}
- قراءة الجمهور "سل" وهي قراءة أهل الحجاز، وعليها خط المصحف.
- وقرأ أبو عمرو في رواية، وابن عباس "اسأل" بالهمز، وهي لغة لبعض بني تميم.
- وقرأ قوم "إسل" وأصله اسأل، فنقل حركة الهمزة إلى السين، وحذف الهمزة التي هي عين، ولم تحذف همزة الوصل، لأنه لم يعتد بحركة السين لعروضها، وهي لغة لبعض بني تميم.
{بني إسرائيل}
- تقدم في الآية/ 40 من هذه السورة همز "إسرائيل" لأبي جعفر مع المد والقصر، وخلاف الأزرق في مده.
- ووقف حمزة بتحقيق الهمزة الأولى من غير سكت على "بني" وبالسكت.
[معجم القراءات: 1/288]
- وبالتقليل والإدغام، وتسهيلها بين بين.
- وأما الثانية فتسهل كالياء مع المد والقصر.
فارجع إلى الآية المشار إليها.
{بينة}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، وهي قراءة حمزة بخلاف عنه.
{ومن يبدل نعمة الله}
- قرأ بعضهم "...يبدل" بالتخفيف من "أبدل".
- وقراءة الجماعة "...يبدل" بالتثقيل من "بدل" المضعف.
{ما جاءته}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/ 87 من هذه السورة، وانظر الآية/209 "جاءتكم"). [معجم القراءات: 1/289]

قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) بالنصب على تسمية الفاعل، وهكذا (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ) حميد ومجاهد، وأبو حيوة، وابْن مِقْسَمٍ، وابن أبي عبلة، والحسن حيث وقع، وهو الاختيار بمعنى زين اللَّه، وهكذا (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ)، الباقون على ما لم يسم فاعله.
(الْحَيَاةُ) رفع، وكذلك (الشَّهَوَاتُ)، و(سُوءُ عَمَلِهِ) ). [الكامل في القراءات العشر: 503]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "زين" [الآية: 212] مبنيا للفاعل "الحياة" بالنصب مفعول والفاعل الله تعالى وعنه كذلك في "زين للناس حب" بآل عمران والجمهور بالبناء للمفعول ورفع "الحياة وحب"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/435]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين أمنوا والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة والله يرزق من يشاء بغير حساب (212)}
{زين للذين}
- إدغام النون في الام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{زين للذين كفروا الحياة الدنيا}
- قراءة الجمهور "زين... الحياة الدنيا" على بناء الفعل للمفعول، ولا يحتاج إلى إثبات علامة تأنيث بسبب الفصل، والحياة: بالرفع نائب عن الفاعل
[معجم القراءات: 1/289]
- وقرأ ابن أبي عبلة "زينت... الحياة الدنيا"، بتأنيث الفعل، وبنائه للمفعول.
- وقرأ مجاهد وحميد بن قيس أبو حيوة وابن محيصن وأبي بن كعب والحسن وابن أبي عبلة "زين... الحياة الدنيا" على بناء الفعل للفاعل، وفاعله ضمير يعود على "الله": إذ قبله في الآية السابقة "فإن الله شديد العقاب"، والمعتزلة يقولون: إنه الشيطان.
{الدنيا}
- سبقت الإمالة فيه وانظر الآيتين 85و114.
{القيامة}
- قرأ بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف الكسائي، وهي قراءة حمزة بخلاف عنه). [معجم القراءات: 1/290]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس