عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 26 محرم 1440هـ/6-10-2018م, 07:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة البقرة
[من الآية (183) إلى الآية (185) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)}

قوله تعالى: {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (61 - وَاخْتلفُوا فِي قَوْله {فديَة طَعَام مِسْكين} 184 فِي الْإِضَافَة والتنوين والتوحيد وَالْجمع
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {فديَة طَعَام مِسْكين} {فديَة} منون {طَعَام مِسْكين} موحد
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {فديَة طَعَام مِسْكين} {فديَة} مُضَاف و{مِسْكين} جمع). [السبعة في القراءات: 176]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فمن يطوع} وما بعده بالياء والجزم كوفي غير عاصم-، وافق زيد ورويس في الأول). [الغاية في القراءات العشر: 188] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({فدية طعام} وفي المائدة مضاف {مساكين} جميع (مدني)
[الغاية في القراءات العشر: 192]
شامي، هشام، {فدية} منون {طعام} رفع {مساكين}، وقرأت مثل أبي عمرو. (اليسر، والعسر) ونحوه مثقلة يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 193]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومن يطوع) [158، 184]، فيهما بالياء هما، وخلف. وافق يعقوب هاهنا).[المنتهى: 2/587] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({فدية طعام} [184]: مضاف، {مساكين} [184] بجمع مدني، وابن ذكوان، والوليدان، والبخاري ليعقوب. وافق هشام في {مساكين} ).[المنتهى: 2/592]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن ذكوان (فدية طعام) بالإضافة، وقرأ الباقون بالتنوين ورفع الطعام). [التبصرة: 164]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (مساكين) بالجمع والنون مفتوحة، وقرأ الباقون بالتوحيد والنون مكسورة منونة). [التبصرة: 164]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ومن يطوع} (158، 184) في الموضعين: بالياء، وتشديد الطاء، وجزم العين.
والباقون: بالتاء، وتخفيف الطاء، وفتح العين). [التيسير في القراءات السبع: 234] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن ذكوان: {فدية طعام مساكين} (184): بالإضافة والجمع.
والباقون: بالتنوين، ورفع الميم، والتوحيد، ما خلا هشامًا فإنه جمع (مساكين).
فمن جمع فتح الميم والسين والنون، واثبت ألفًا، ومن وحد كسر الميم والنون ونونها، وسكن السين، وحذف الألف). [التيسير في القراءات السبع: 237]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (ومن يطوع) في الموضعين بالياء وتشديد الطّاء وجزم العين، قلت: وافقهم يعقوب في الأول والله الموفق. والباقون بالتّاء وتخفيف الطّاء وفتح العين). [تحبير التيسير: 297] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن ذكوان وأبو جعفر: (فدية طعام مساكين) بالإضافة والجمع: والباقون بالتّنوين ورفع الميم والتوحيد ما خلا هشاما فإنّه جمع مساكين فمن جمع: فتح الميم والسّين والنّون وأثبت ألفا، ومن وحد كسر الميم والنّون ونونها وحذف الألف). [تحبير التيسير: 301]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ) نصب و(فِدْيَةٌ) وهكذا (فَعِدَّةٌ) الثاني (فِدْيَةٌ) الثاني ابْن مِقْسَمٍ كابن عمير، الباقون بالرفع، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء، ولأن معناه: فعليه عدة وفدية والرفع فيه أيضًا أولى، وإن كان يكره أما على فعل مقدر كأنه قال: ثبت عليه عدة أو على المبتدأ على قول الكوفيين (فِدْيَةُ طَعَامِ) مضاف (مساكِين) جميع مدني، وابن ذكوان، وابن عتبة، وابن مسلم، والبخاري ليَعْقُوب والحسن، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة قال أبو الحسين: وهشام إلا الحلواني في (فِدْيَةُ) فقط كابْن ذَكْوَانَ وهشام بكماله في (مِسْكِينٍ).
[الكامل في القراءات العشر: 498]
روى العراقي طريق ابن الجنيد، وابن مهران عن هشام رواية أَبِي عَمْرٍو، وهو قول الصاغاني والْبَاغَنْدِيّ، الباقون (فِدْيَةُ) منون طعام رفع (مِسْكِينٍ) على التوحيد، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء، ولأن الطعام تفسير للفدية لا مضافا إليها كأنه قال: فدية، فقيل له: ما تلك الفدية -؟ فدية أخرجها عن أن يكون صومًا أو عتقًا أو كسوة فخصصها بالطعام). [الكامل في القراءات العشر: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([184]- {فِدْيَةٌ طَعَامُ} مضاف {مِسْكِينٍ} جمع: نافع وابن ذكوان.
وافقهما هشام في {مِسْكِينٍ}). [الإقناع: 2/607]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (489- .... .... .... وَسَاكِنٌ = بِحَرْفَيْهِ يَطَّوَّعْ وَفي الطَّاءِ ثُقِّلاَ). [الشاطبية: 39] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (500 - وَفِدْيَةُ نَوِّنْ وَارْفَعِ الْخَفْضَ بَعْدُ فِي = طَعَامٍ لَدى غُصْنِ دَنَا وَتَذَلَّلاَ
501 - مَسَاكِينَ مَجْمُوعاً وَلَيْسَ مُنَوَّناً = وَيُفْتَحُ مِنْهُ النُّونُ عَمَّوَأَبْجَلاَ). [الشاطبية: 40]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقوله: (بحرفيه يطوع)، يعني قوله تعالى: {أن يطوف بهما ومن تطوع}، وقوله سبحانه بعد ذلك: {فمن تطوع خيرًا فهو خيرٌ له}.
ومن قرأ {يطوع}، قلب التاء طاء، وأدغمها في الطاء.والأصل: يتطوع، وجعله فعلًا مستقبلًا.
واختاره قوم، لأن الكلام شرطٌ وجزاء. فالمستقبل فيه هو الأصل.
ومن قرأ {تطوع}، جعله فعلًا ماضيًا.
[فتح الوصيد: 2/679]
فإما أن يكون ماضيًا في المعنى، وتكون (من) بمعنى الذي؛ والتقدير: والذي تطوع في ما مضى خيرًا، فهو خير له. وكذلك والذي تطوع في ما مضى خيرًا، فإن الله شاكر علیم؛ أو يكون معناه الإستقبال، وتكون (من) شرطية. واختار هذا قوم، لأنه أخف في اللفظ.
والقراءتان ثابتتان). [فتح الوصيد: 2/680] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([500] وفدية نون وارفع الخفض بعد في = طعامٍ (لـ)دى (غـ)صنٍ (د)نا وتذللا
معلوم أن الفدية هي الطعام.
فالإضافة من باب: خاتم حديدٍ.
ومن نون، جعل (طعام) بدلًا من فدية، أو عطف بيان.
ولما كان هذا الوجه قریب المعنى، مفهومًا ظاهرًا، جعله كالغصن الداني المتذلل الذي لا يعجز الضعيف عن نيل ثمرته.
[فتح الوصيد: 2/696]
[5۰۱] مساكين مجموعًا وليس منونًا = ويفتح منه النون (عم) وأبجلا
وجه {مسكين} بالجمع، أنه قال: {وعلى الذين يطيقونة}.
والواجب على جماعة طعام مساكين، وهو معنى قوله: (عم)، أي شمل الجميع.
و(أبجل)، أي كفي.
ووجه الإفراد، أنه بمثابة: أتينا الأمير فأعطانا جبةً؛ أي كل واحد منا.
ومنه قوله تعالى: {فاجلدوهم ثمنين جلدة} ). [فتح الوصيد: 2/697]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [489] وفي يعملون الغيب حل وساكنٌ = بحرفيه يطوع وفي الطاء ثقلا
[490] وفي التاء ياءٌ شاع والريح وحدا = وفي الكهف معها والشريعة وصلا
ح: (الغيب): مبتدأ، (حل): خبره، (في يعملون): ظرفه، و(يطوع): مبتدأ و(ساكن): خبره، (بحرفيه): ظرف، أي: في موضعيه، والهاء: لـ (يطوع)، (في الطاء): ظرف (ثقلا)، والمعنى: نقل التثقيل في الطاء نحو:
.............. = .............. يجرح في عراقيبها نصلي
و(في التاء ياءٌ): خبر ومبتدأ، و(شاع): خبر آخر لـ (يطوع)، و (الريح): مفعول (وحدا)، وضمير التثنية: لحمزة والكسائي، (في الكهف): عطف على محذوف، أي: ههنا وفي الكهف، وضمير (معها): للبقرة، و(معها): حال،
[كنز المعاني: 2/41]
و(الشريعة): عطف على (الكهف)، (وصلا): جملة مستأنفة، وضمير التثنية: لحمزة والكسائي.
ص: أي: قرأ أبو عمرو: {عما يعملون، ومن حيث خرجت} [149 -150] على ياء الغيبة، لقوله: {ولكل وجهةٌ} [148]، والباقون: على تاء الخطاب لقوله: {فاستبقوا الخيرات} [148].
ثم قال: (يطوع) في الموضعين: (ومن يطوع خيرًا فإن الله شاكرٌ) [158]، (فمن يطوع خيرًا فهو خيرٌ له) [184] قرأ حمزة والكسائي بإسكان العين وتشديد الطاء وإبدال التاء بالياء المثناة تحت على أنه (يتطوع) أدغم التاء في الطاء وجزم العين بالشرط، والباقون {تطوع} [158، 184] الماض من التطوع بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين.
ثم قال: (والريح وحدا)، أي: قرأ حمزة والكسائي: (وتصريف الريح) ههنا [البقرة: 164] (الريح) بالتوحيد، وكذلك في الكهف: (تذروه الريح) [45]، وفي الجاثية سورة الشريعة -: (وتصريف الريح) [5]
[كنز المعاني: 2/42]
قرءا بالتوحيد، وهو بمعنى الجمع؛ لأن المراد الجنس.
والباقون على الجمع في المواضع الثلاثة). [كنز المعاني: 2/43] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [500] وفدية نون وارفع الخفض بعد في = طعام لدى غُصنٍ دنا وتذللا
ح: (فدية): مفعول (نون)، (في طعام): ظرف (ارفع)، (بعد): أي: بعد فدية، (لدى): حال، (دنا) و (تذللا): صفتا (غصن).
ص: أي: قرأ غير نافع وابن ذكوان في قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين} [184] بتنوين {فديةٌ} ورفع {طعام} على أن الطعام بدل من {فديةٌ}.
[كنز المعاني: 2/52]
وقرأ نافع وابن ذكوان بترك التنوين في {فدية} وخفض (الطعام) على إضافة {فدية} إلى {طعام}: (خاتم حديدٍ) .
وأشار إلى ظهور معنى القراءة بالغصن الداني المتذلل الذي يناله الضعيف والقوي.
[501] مساكين مجموعًا وليس منونًا = ويفتح منه النون عم وأبحلا
ب: (أبجله الشيء): أي: كفاه.
ح: (مساكين): مبتدأ، (عم): خبره، وما بينهما أحوال.
ص: أي: قرأ نافع وابن عامر: {مساكين} [184] بالجمع وترك التنوين في النون، وفتحها نحو: (قناديل) و(مصابيح)، والباقون: (مسكين) بالإفراد وتنوين النون وكسرها.
فالجمع لقوله: {وعلى الذين يطيقونه} [184]؛ لأن فدية جماعة تُصرف إلى جماعة مساكين، والإفراد على تأويل: {فاجلدوهم ثمانين جلدة} [النور: 4]، أو لأنه اسم جنس بمعنى الجمع). [كنز المعاني: 2/53]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والهاء في «بحرفيه» عائدة إلى يطوع أي وتطوع ساكن في موضعيه وهما: {أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}، {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا}، وقوله: {فَمَنْ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/332]
تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ}، ويعني بالساكن العين؛ لأنه فعل مستقبل، فانجزم بالشرط، وعلامة الجزم هنا السكون، وإنما عدل عن لفظ الجزم إلى لفظ السكون، وكان لفظ الجزم أولى من حيث أن يطوع فعل مضارع معرب؛ لأن الجزم في اصطلاحه ضده الرفع، وضد السكون الحركة المطلقة، وهي في اصطلاحه الفتح، وهو المراد هنا في قراءة الباقين لا الرفع، فاستعمل اللفظ الموافق لغرضه مع أن الضد وهو الفتح حركة بناء، فلم يكن له بد من تسمح، وهذا كما يأتي في قوله: تضارر، وضم الراء حق، ونحوه وقراءة الجماعة على أن تطوع فعل ماضٍ وتثقيل الطاء من أجل أن أصله على قراءتهم بتطوع، فأدغمت التاء في الظاء كما في قوله: {أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/333] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (498- وَفِدْيَةُ نَوِّنْ وَارْفَعِ الخَفْضَ بَعْدُ فِي،.. طَعَامٍ "لَـ"ـدى "غُـ"صْنِ "دَ"نَا وَتَذَلَّلا
قراءة نافع وابن ذكوان على إضافة فدية إلى طعام من باب خاتم حديد، وقراءة الجماعة على أن طعام بدل من فدية أو عطف بيان، ولقرب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/347]
هذه القراءة من الأفهام جعلها كالغصن الداني المتذلل الذي لا يعجز الضعيف عن نيل ثمره أراد قوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".
ثم ذكر الخلاف في جمع مساكين وإفراده وكل من أضاف فدية إلى طعام جمع مساكين ومن لونه أفرد إلا هشاما والله أعلم.
499- مَسَاكِينَ مَجْمُوعًا وَلَيْسَ مُنَوَّنًا،.. وَيُفْتَحُ مِنْهُ النُّونُ "عَمَّ" وَأبْجَلا
مجموعا: حال؛ أي: عم في حال كونه مجموعا؛ لأن الذين يطيقونه جماعة على كل واحد إطعام مسكين فعلى الجماعة إطعام مساكين، وقراءة الباقين بالإفراد على أن المراد وعلى كل واحد إطعام مسكين كقوله تعالى في موضع آخر: {فَجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}؛ أي: كل واحد منهم، فإذا أفرد مسكين كان مكسور النون منونا؛ لأنه مضاف إليه، وإذا جمع فتحت النون من غير تنوين؛ لأنه غير منصرف كقناديل ودنانير وحركة النون حركة إعراب على القراءتين، والفتح فيها لا ينصرف علامة الجر فلم يمكن التعبير بالنصب؛ لأن الكلمة مجرورة فكان التعبير عنها بالنصب ممتنعا، ويقال: أبجله الشيء؛ أي: كفاه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/348]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (489 - .... .... .... وساكن = بحرفيه يطّوّع وفي الطّاء ثقّلا
490 - وفي التّاء ياء شاع .... .... = .... .... .... .... ....
.....
وقرأ حمزة والكسائي وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً، فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً بسكون العين وتثقيل الطاء وبالياء في مكان التاء، وفي الكلام تقديم وتأخير.
والمعنى: أنهما قرآ بالياء المعجمة المفتوحة في أول الفعل وبعدها طاء مفتوحة مشددة وبعدها عين ساكنة). [الوافي في شرح الشاطبية: 212] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (500 - وفدية نوّن وارفع الخفض بعد في ... طعام لدى غصن دنا وتذلّلا
501 - مساكين مجموعا وليس منوّنا ... ويفتح منه النّون عمّ وأبجلا
قرأ هشام وأبو عمرو والكوفيون وابن كثير بتنوين فِدْيَةٌ ورفع الميم في طَعامُ فتكون قراءة نافع وابن ذكوان بحذف التنوين وخفض الميم، وقرأ نافع وابن عامر مساكين بالجمع وترك التنوين وفتح النون، وقرأ الباقون مِسْكِينٍ بالإفراد وإثبات التنوين في النون وكسرها فتصير قراءة نافع وابن ذكوان بترك التنوين وخفض الميم وجمع مساكين وقراءة هشام بالتنوين ورفع الميم وجمع مساكين وقراءة الباقين بالتنوين ورفع الميم وإفراد مساكين. و(أبجلا) كفى، يقال: أبجله الشيء إذا كفاه). [الوافي في شرح الشاطبية: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (71 - وَأَوَّلُ يَطَّوَّع حَلاَ .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 23] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وأول يطوع (حـ)ـلا الميتة اشددا = وميتة وميتًا (أ)د والانعام (حـ)ـللا
وفي حجرات (طـ)ـل وفي الميت (حُـ)ـز وأو = ول الساكنين اضمم (فـ)ـتى وبقل (حـ)ـلا
بكسر وطاء اضطر فاكسره (آ)منًا = ورفعك ليس البر (فـ)ـوزٌ وثقلا
ولكن وبعد انصب(أ)لا اشدد لتكملوا = كموصٍ (حـ)ـما والعسر واليسر أثقلا
والاذن وسحقًا الأكل (إ)ذ أكلها الرعب = وخطوات سحت شغل رحمًا (حـ)ـوى (ا)لعلا
ونذرًا ونكرًا رسلنا خشب سبلنا = (حـ)ـمًا عذرًا او (يـ)ـا قربة سكن (ا)لملا
(ش) يعني قرأ المشار إليه (بحا) حلا وهو يعقوب {ومن يطوع خيرًا فإن الله} [158] وهو المراد بالأول بياء الغيبة وتشديد الطاء وإسكان العين على المضارع والجزم كما نطق به وعلم من الوفاق لخلف كذلك فاتفقا هنا ولأبي جعفر {تطوع} ماضيًا من التطوع وهم على أصولهم في وهو {فمن يطوع خيرًا فهو خير له} [184] ). [شرح الدرة المضيئة: 95] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَطَوَّعَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، يَطَّوَّعْ بِالْغَيْبِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ، وَإِسْكَانِ الْعَيْنِ عَلَى الِاسْتِقْبَالِ، وَافَقَهُمْ يَعْقُوبُ فِي الْأَوَّلِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَتَخْفِيفِ الطَّاءِ فِيهِمَا وَفَتْحِ الْعَيْنِ عَلَى الْمُضِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/223] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (فِدْيَةٌ طَعَامُ) فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ ذَكْوَانَ فِدْيَةُ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ طَعَامٍ بِالْخَفْضِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/226]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (مَسَاكِينَ) فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ عَلَى الْجَمْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (مِسْكِينٍ) عَلَى الْإِفْرَادِ.، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي نَقْلِ هَمْزِ الْقُرْآنِ حَيْثُ وَقَعَ فِي بَابِ النَّقْلِ). [النشر في القراءات العشر: 2/226]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {تطوع خيرًا} [158، 184] بالغيب وتشديد الطاء وإسكان العين في الموضعين، وافقهم يعقوب في الأول، والباقون بالتاء
[تقريب النشر في القراءات العشر: 463]
والتخفيف وفتح العين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 464] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن ذكوان {فديةٌ} [184] بغير تنوين {طعام} [184] بالخفض، والباقون بالتنوين والرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 467]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيانوابن عامر {مسكينٍ} [184] بالجمع، وفتح النون من غير تنوين، والباقون بالإفراد والخفض منونًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 467]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (478- .... .... .... .... = تطوّع التّا يا وشدّد مسكنا
479 - ظبىً شفا الثّاني شفا .... = .... .... .... .... ....). [طيبة النشر: 64] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (489- .... .... لا تنوّن فدية = طعام خفض الرّفع مل إذ ثبّتوا
490 - مسكينٍ اجمع لا تنوّن وافتحا = عمّ .... .... .... ....). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تطوع) أي اجعل التاء التي في تطوّع ياء وشدد الطاء في حال كونك مسكنا العين ليعقوب وحمزة والكسائي وخلف كما سيأتي في أول البيت بعده، يريد قوله تعالى: ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم فهو فيها فعل مستقبل أصله يتطوع فأدغمت التاء في الطاء لأن المعنى على الاستقبال، والباقون تطوع كما لفظ به وتطوع عندهم ماض، وحرف الشرط يغني عن الاستقبال مع حفظ اللفظ.
(ظ) بى (شفا) الثّاني (شفا) والرّيح هم = كالكهف مع جاثية توحيدهم
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 187]
يعني الحرف الثاني وهو قوله: «فمن تطّوع خيرا فهو خير له» قرأه بتلك الترجمة يطوع حمزة والكسائي وخلف والباقون تطوع كما تقدم، ووجه قراءة يعقوب الأول دون الثاني مناسبة اللفظ فإن قبله «أن يّطوف بهما» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 188] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قوله: (لا تنون) يعني قوله تعالى: فدية طعام قرأ فدية بغير تنوين وطعام بخفض الرفع ابن ذكوان، ونافع وأبو جعفر على إضافة فدية إلى طعام من باب خاتم حديد، والباقون فدية بالتنوين بالرفع على أن طعام بدل من فدية أو عطف بيان.
مسكين اجمع لا تنوّن وافتحا = (عمّ) لتكملوا اشددن (ظ) نّا (ص) حا
يعني قرأ نافع وأبو جعفر وابن عامر مساكين بالجمع من غير تنوين مع فتح نونه لأنه غير منصرف ووجهه الحمل على ما قبله وهو «على الذين يطيقونه» لأن الواجب على الجماعة إذا أفطروا إطعام جماعة، والباقون مسكين بالتوحيد والتنوين مع كسر نونه، ووجهه أن المراد على كل واحد إطعام مسكين كقوله تعالى: فاجلدوهم ثمانين جلدة أي كل واحد قوله: (وافتحا) أي وافتح نونه مع الجمع وعدم التنوين، إذ الفتح فيما لا ينصرف علامة الجر، ولا يمكن التعبير بالنصب لأن الكلمة مجرورة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 192]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل (تطوع) فقال:
ص:
(ظ) بى (شفا) الثاني (شفا) والرّيح هم = كالكهف مع جاثية توحيدهم
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظبى) يعقوب ومدلول (شفا) حمزة والكسائي وخلف أن يطوف بهما ومن يطّوع خيرا [البقرة: 158] وهو الأول بياء مثناة تحت وتشديد الطاء وسكون العين.
وكذلك قرأ مدلول (شفا) في (الثاني) وهو فدية طعام مسكين فمن يطّوع [البقرة: 184].
وقرأ الباقون بالتاء المثناة فوق وتخفيف الطاء والعين.
وقال «مسكنا» لا «جازما»؛ لئلا يحتمل الضد.
وقيد التاء؛ لخروج الضد عن المصطلح.
وجه السكون: أنه مضارع «تطوع» أدغمت التاء في الطاء لما تقدم، مجزوم بأداة الشرط، وهو أحد صيغتي الاستقبال وطابق الشرط.
ووجه ضده: أنه ماض [اكتفى] بقرينة أداة الشرط؛ لأنها تنقل معناه إلى الاستقبال، وموضعه جزم، ويحتمل «من» الموصولة، فلا موضع له منفردا، والفاء بمعنى العموم، والتاء فيها تاء التفعل، وهو على حد «توسد»، واختياري الماضي؛ للخفة والعموم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/188] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
صحبة ثقّل لا تنوّن فدية = طعام خفض الرّفع (م) لـ (إ) ذ (ث) بّتوا
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظعن) يعقوب [ومدلول (صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف] - فمن خاف من موصّ [البقرة: 182] بفتح الواو وتشديد الصاد، والباقون بسكون الواو وتخفيف الصاد.
وقرأ ذو ميم (مل) ابن ذكوان وألف (إذ) نافع وثاء (ثبتوا) أبو جعفر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام [البقرة: 184] بحذف تنوين فدية (وخفض) طعام.
والباقون بثبوت التنوين ورفع طعام.
وقيد الخفض؛ لأجل المفهوم.
ووجه تشديد موص [البقرة: 182]؛ أنه اسم فاعل من «وصى».
ووجه التخفيف بناؤه من «أوصى».
ووجه تنوين فدية: أنها غير مضافة، وطعام [عطف بيان]، أو بدل، أو خبر «هي».
ولما كانت عامة، والمعنى على الخصوص، بينها؛ بأنها طعام لا شاة ولا غيرها.
ووجه عدمه: أنه خصها بإضافتها إلى جنسها على حد «خاتم حديد» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/198] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
مسكين اجمع لا تنوّن وافتحا = (عمّ) لتكملوا اشددن (ظ) نّا (ص) حا
ش: أي: قرأ مدلول [(عم)] نافع وابن عامر وأبو جعفر مساكين بجمع التكسير،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/198]
وفتح النون بغير تنوين، والباقون بالتوحيد [والتنوين] وكسر النون.
وقرأ ذو ظاء (ظنا) يعقوب وصاد (صحا) أبو بكر ولتكمّلوا العدة بفتح الكاف وتشديد الميم، والباقون بسكونها، وتخفيف الميم.
وعلم سكون الكاف للمخفف من اللفظ، [وفتحها من إجماع النظير].
وجه جمع مساكين مناسبة وعلى الّذين [البقرة: 184]؛ لأن الواجب على جماعة إطعام جماعة.
ووجه التوحيد [بيان] أن الواجب على كل واحد إطعام واحد، وهو مجرور بالإضافة عليهما، بمعنى: الإطعام، والمطعوم، وصحت لمآله إليهم؛ فجرى في التوحيد مجرى المنصرف فكسر [و] نون.
وجرى في الجمع مجرى ما لا ينصرف للصيغة القصوى؛ ففتح في الجر ومنع [من] التنوين.
ووجه تشديد (تكملوا): أنه مضارع [كمّل» ووجه التخفيف: أنه مضارع «أكمل»] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/199] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِين" [الآية: 184] فنافع وابن ذكوان وكذا أبو جعفر "فدية" بغير تنوين "طعام" بالخفض على الإضافة ومساكين بالجمع وفتح النون بلا تنوين وافقهم الحسن والمطوعي، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف فدية بالتنوين مبتدأ خبره في المجرور قبله، طعام بالرفع بدل من فدية، ومسكين بالتوحيد وكسر النون منونة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ هشام فدية بالتنوين وطعام بالرفع ومساكين بالجمع وفتح النون). [إتحاف فضلاء البشر: 1/430]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({أيام أخر} [184] حكمه وصلاً ووقفًا لو انفرد لا يخفى، وحيث جاء قبله مثله وهو {مريضا أو من أيام أخر} [185] فلا بد من مراعاته، فإذا قرأته بعدم السكت فالثاني كذلك والنقل، وإذا قرأته بالسكت فالثاني كذلك والنقل، فالسكت مع السكت، وعدمه مع عدمه، والنقل عليهما، لأنهما من بابين.
{فدية طعام مساكين} قرأ نافع وابن ذكوان بحذف تنوين {فدية} وجر {طعام} وجمع {مساكين} جمع تكسير، وفتح نونه بغير تنوين، لأنه غير منصرف.
[غيث النفع: 416]
والباقون بتنوين {فدية} ورفع {طعام} وإفراد {مسكين} وكسر نونه منونة، وخالفهم هشام فقرأ بجميع {مساكين}.
وكيفية قراءتها أن تبدأ أولاً بنافع بالإضافة والجمع، ويندرج معه ابن ذكوان، ثم تأتي بالمكي بالتنوين والرفع والتوحيد، ويندرج معه البصري وهشام والكوفيون، إلا أن السوسي يتخلف في الإدغام، وهشام في {مساكين} فتعطف هشامًا أولاً لقربه ثم السوسي). [غيث النفع: 417]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فمن تطوع} قرأ الأخوان بالتحتية، وتشديد الطاء، وإسكان العين، والباقون بالفوقية، وتخفيف الطاء، مع تشديد الواو، وفتح العين). [غيث النفع: 417]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فهو خير} حكمهما ظاهر). [غيث النفع: 417]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أيامًا معدودات فمن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون (184)}
{أيامًا معدوداتٍ}:
- قرأ عبد الله بن مسعود "أيام معدودات"، بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: المكتوب صوم أيامٍ معدودات.
- وقراءة الجمهور "أيامًا معدوداتٍ" بالنصب على تقدير: صوموا
[معجم القراءات: 1/249]
{مريضًا أو}
- قرأ ورش "مريضن او" بنقل حركة الهمزة إلى التنوين قبله، وحذف الهمزة، وكذا خلف عن حمزة.
{فعدة}
- قراءة الجمهور "فعدة" بالرفع على أنه مبتدأ خبره محذوف أي: فعدة عليه، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب أو فالحكم عدة.
- وقرئ "فعدة" بالنصب على إضمار فعل، أي: فليصن عدة...
{من أيام أخر}
- قرأ ورش "من أيا من خر"، بنقل الحركة في الموضعين، وحذف الهمزة.
- وقرأ أبي بن كعب "من أيام أخر متتابعات"
- وقرئ "... أخرى" على لفظ الواحد.
{يطيقونه}
- قراءة الجمهور "يطيقونه" من "أطاق".
- وقرأ حميد "يطوقونه" من "أطوق" كقولهم: أطول في أطال، وهو الأصل.
وقرأ عبد الله بن عباس في المشهور عنه وايبن مسعود وعائشة وسعيد بن جبير ومجاهد بخلاف عنه وعكرمة وأيوب السختياني وعطاء وأبو بكر
[معجم القراءات: 1/250]
الصديق: "يطوقونه" مبيناً للمفعول من "طوق" أي يجعل كالطوق في أعناقهم.
- وقرأت عائشة ومجاهد وطاووس وعمرو بن دينار ورويت عن ابن عباس وعكرمة. "يطوقونه" من "أطوق" وأصله: تطوق على وزن تفعل، ثم أدغموا التاء في الطاء، واجتلبوا همزة الوصل.
وقرأت فرقة منهم عكرمة ومجاهد وابن عباس وحكاها النقاش وأبو عمرو "يطيقونه" بتشديد الياء والطاء وفتح الياء في أوله.
قال ابن عطية: "وتشديد الياء في هذه اللفظة ضعيف".
وقرأ ابن عباس "يطيقونه" بضم ياء المضارعة على البناء للمفعول.
وقرأ سعيد بن المسيب وابن عباس بخلاف "يطيقونه" بالياء المشددة المكسورة.
وقرأ مجاهد وابن عباس وعكرمة "يطيقونه" بالياء بعد الطاء على لفظ "يكيلونه".
[معجم القراءات: 1/251]
وذكر ابن خالويه أن عطاء وابن عباس قرأ "يتطوقونه".
{فدية طعام مسكين}
- قرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام عن ابن عامر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي "فدية طعام".
- وقرأ نافع وابن عامر وابن ذكوان وأبو جعفر والحسن والمطوعي "فدية طعام" على الإضافة.
- وذكر الفراء أنه قرئ "فدية طعام مسكين" بالنصب بعد التنوين.
قال الفراء "فإذا نونت نصبت".
{طعام مسكين}.
قرأ بإدغام الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{مسكين}
قرأ نافع وابن ذكوان وأبو جعفر والمطوعي والحسن وهشام وابن عمر وابن عامر "مساكين" على الجمع.
وقراءة الباقين "مسكين" على التوحيد.
[معجم القراءات: 1/252]
وهي عند ابن عطية قراءة حسنة، وهي أعجب القراءتين إلى الطبري.
{فمن تطوع}
قرأ حمزة والكسائي وخلف ويعقوب والأعمش وعيسى بن عمر ويحيى بن وثاب "يطوع" بالغيب.
وقرأ عبد الله بن مسعود "يتطوع" بالتاء.
وقراءة الباقين "تطوع" بفتح العين" وهي رواية عن يعقوب.
{خيراً فهو خير له}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها فيهما.
- والباقون بتفخيمها.
- وقرأ ابن مسعود "فمن تطوع بخير".
{وأن تصوموا}
- قرأ أبي "والصوم خير لكم".
- وذكر الزمخشري وغيره قراءته "والصيام خير لكم".
{خير}
- تقدم ترقيق الراء وتفخيمها). [معجم القراءات: 1/253]

قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (62 - وَاخْتلفُوا فِي تَشْدِيد الْمِيم وتخفيفها من قَوْله تَعَالَى {ولتكملوا الْعدة} 185
فَقَرَأَ عَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر {ولتكملوا} مُشَدّدَة
وروى حَفْص عَن عَاصِم {ولتكملوا} مُخَفّفَة
وروى عَليّ بن نصر وهرون الْأَعْوَر وَعبيد بن عقيل عَن أبي عَمْرو وَقَالَ أَبُو زيد عَن أبي عَمْرو {ولتكملوا} مُشَدّدَة ومخففة
وَقَالَ اليزيدي وَعبد الْوَارِث إِنَّه كَانَ يثقلها ثمَّ رَجَعَ إِلَى التَّخْفِيف وَقَرَأَ نَافِع وَابْن كثير وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {ولتكملوا} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 176 - 177]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({ولتكملوا} مشددة أبو بكر ورويس). [الغاية في القراءات العشر: 193]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (القران) [185]: بلا همز حيث جاء مكي، وأبو زيد، واليزيدي طريق قاسم.
{اليسر}، و(العسر) [185]، ونحوه: مثقل: يزيد.
[المنتهى: 2/592]
{ولتكملوا} [185]: مشدد: أبو بكر، وسلام، ويعقوب غير البخاري، وعباس).[المنتهى: 2/593]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (وقرآن) حيث وقع في الاسم دون الفعل بالتسهيل وكذلك حمزة إذا وقف، وقرأ الباقون بالتحقيق). [التبصرة: 164]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (ولتكملوا العدة) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 164]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: (فيه القران) (185)، و: {قرانا} (يوسف: 2)، و: {قرانه} (القيامة: 17)، حيث وقع إذا كان اسمًا: بغير همز.
والباقون: بالهمز.
وإذا وقف حمزة وافق ابن كثر). [التيسير في القراءات السبع: 237]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {ولتكملوا العدة} (185): مثقلا.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 237]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (فيه القران وقرآنا وقرآنه) حيث وقع إذا كان اسما، بغير همز والباقون بالهمز، وإذا وقف حمزة وافق ابن كثير.
[تحبير التيسير: 301]
قلت: أبو جعفر [اليسر والعسر] كيف وقع بضم السّين والباقون بالإسكان والله الموفق.
أبو بكر [يعقوب] (ولتكملوا العدة) مثقلًا والباقون مخففا). [تحبير التيسير: 302]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (شَهرُ رَمَضَانَ) نصب أبو حيوة ومجاهد في رواية أَبِي عَمْرٍو، وابن مُحَيْصِن في غير رواية ابن أبي يزيد، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون رفع، وهو الاختيار؛ إذ معناه هذا شهر رمضان أو هو شهر رمضان على خبر المبتدأ، وربما كان مبتدأ بنفسه، وعليه أكثر القراء (أَنْزَلَ فِيهِ الْقُرْآنَ) على تسمية الفاعل بالنصب فيها، وهو الاختيار كما قرأ البخاري، وابن عمير، وزيد بن علي، الباقون على ما لم يسم فاعله، وقد بينت علة اختياري في ذلك مع (فَلْيَصُمْهُ) بكسر اللام قرأ ابْن مِقْسَمٍ، والحسن، والكسائي، وقُتَيْبَة عن أبي جعفر، والرومي عن عباس، وشيبة وهكذا، (وَلْيَضْرِبْنَ)، و(فَلْيَمْدُدْ) حيث وقع، وافقهم ورش في روايته، والهاشمي عن أبي جعفر، ودمشقي، ورُوَيْس والبخاري ليَعْقُوب وسهل وأَبُو عَمْرٍو وفي (ثُمَّ لْيَقْطَعْ)، (لْيَقْضُوا) وافق قُنْبُل في (ثُمَّ لْيَقْضُوا) روى ابْن ذَكْوَانَ وابن عبدان عن هشام.
(وَلْيُوفُوا)، (وَلْيَطَّوَّفُوا) وافق الشموني (وَلْيُوفُوا)، الباقون بالإسكان، وهو الاختيار ليفرق بين لام الأمر ولام كي بأن قيل قد فرق بينهما سكون آخر الكلمة الجواب: ربما يقف ولا يصل فإذا سكت على آخر اللام لم يعلم أسكوت؛ لأنه أمر أم لا؛ لأنه وقف فلم يتحقق الفرق فأسكن اللام لتحقق الفرق بينهما (الْيُسْرَ)، و(الْعُسْرَ) بضمتين أبو جعفر، وشيبة، والهمداني وابْن مِقْسَمٍ، واختلف عن أبي جعفر فاستثنى ابْن شَبِيبٍ طريق الْحَمَّامِيّ، والرَّازِيّ (فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا) مخفف قال أبو الحسين: استثنى الْعُمَرِيّ في " عسرًا " و" يسرًا " في " ألم نشرح " فحققهما ولا يعرفه، الباقون خفيفان، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء ولأنه أخف وأجزل مع كثرة دوره في القرآن). [الكامل في القراءات العشر: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) مشدد في التكميل الحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والْجَحْدَرِيّ وابن صبيح، وابن عقيل، واختيار الْيَزِيدِيّ، وعبد الوارث، وعباس، ووهيب، وابن موسى وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، ويَعْقُوب، وأبي
[الكامل في القراءات العشر: 499]
بكر، وخير أبو زيد في قول الرَّازِيّ، والباقون خفيف وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين، ولقوله: (أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 500]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([185]- {وَلِتُكْمِلُوا} مشددا: أبو بكر). [الإقناع: 2/607]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (502 - وَنَقْلُ قُرَانٍ وَالْقُرَانِ دَوَاؤُنَا = وَفِي تُكْمِلُوا قُلْ شُعْبَةُ الْمِيمَ ثَقَّلاَ). [الشاطبية: 40]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([502] ونقل قران والقران (د)واؤنا = وفي تكملوا قل (شعبة) الميم ثقلا
لا ريب في قوله: (نقل...القران دواؤنا). وأراد نقل الحركة إلىالساكن. وإسقاط الهمز للتخفيف. ونقل القرآن: روايته، فهو لفظ موجه.
ويحتمل أن تكون هذه القراءة من: قرئت الشيء، إذا جمعته؛ فيكون وزنه فعالًا.
ووزنه على الوجه الأول: فعان. وأصله: فعلان، لأنه من: قرأت بمعن: ضممت وجمعت.
وكمل وأكمل بمعنى واحد). [فتح الوصيد: 2/697]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [502] ونقل قرانٍ والقران دواؤنا = وفي تكملوا قل: شعبة الميم ثقلا
ح: (نقل): مبتدأ، (دواء): خبر، (شعبة): مبتدأ، (ثقل الميم) - فعل وفاعل ومفعول -: خبر المبتدأ، (في تكملوا): ظرف (ثقلا) .
ص: أي: نقل ابن كثير حركة الهمز إلى الراء الساكن قبله في {قرءانٌ} [يونس: 61]، و{القرآن} [185] سواء كان محلى باللام أو مجردًا عنهما، وذلك: استخفاف لكثرة الاستعمال.
وقرأ شعبة أبو بكر: {ولتكملوا العدة} [185] بتثقيل الميم وفتح الكف من (كمل)، والباقون: بتخفيف الميم وإسكان الكاف من (أكمل)، وهما لغتان.
وإنما لم يذكر قيد الكاف لغاية وضوحه). [كنز المعاني: 2/54]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (500- وَنَقْلُ قُرَانٍ وَالقُرَانِ "دَ"وَاؤُنَا،.. وَفِي تُكْمِلُوا قُلْ شُعْبَةُ المِيمَ ثَقَّلا
أراد نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها كما يفعل حمزة في الوقف، قرأها ابن كثير كذلك في الوصل والوقف، وعطف قوله: والقران بالجر على قران؛ أي: نقل هذين اللفظين أراد أن ينص على المنكر والمعرف باللام ومن جملة ما فيه الخلاف "قرآنه" في موضعين في سورة القيامة وقد نص عليه صاحب التيسير وغيره، وليس هو واحدا من اللفظين المذكورين في البيت إلا أن يكون قصد ما دخله لام التعريف وما خلا منها، ولو أنه قال: ونقل قرآن كيف كان أو كيف جاء دواؤنا، لكان أعم وأبين، وما أحلى هذا اللفظ حيث كان موجها؛ أي: ذو وجهين حصل منه بيان القراءة بنقل حركة الهمزة لابن كثير، وظاهره أن نقل القرآن وهو قراءته وتلاوته وتعليمه دواء لمن استعمله مخلص من أمراض المعاصي، قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، ثم قراءة ابن كثير هذه تحتمل أن تكون من باب نقل حركة الهمزة كما ذكر، وتحتمل أن تكون من قرنت بلا همز؛ أي: جمعت ومنه القِران في الحج، وصح عن الإمام الشافعي -رحمه الله- أنه قال: قرأت على إسماعيل بن قسطنطين وكان يقول: القرآن اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأت، ولو أخذ من قرأت كان كل ما قرئ قرآنا، ولكنه اسم
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/349]
للقرآن مثل: التوراة والإنجيل، قال: وكان يقول وإذا قرأت القرآن يهمز قرأت ولا يهمز القران، قلت: والقرآن بالهمز مصدر من قرأت كالشكران والغفران، والذي في سورة القيامة المراد به المصدر والخلاف فيه أيضا، وذلك دليل على أن من لم يهمز نقل حركة الهمز والتسمية بالمصادر كثيرة والله أعلم. وكمل وأكمل: لغتان، فالخلاف في "ولتكملوا العدة" كالخلاف في "ينزل"، وفي "فأمتعه"، ونحو ذلك والميم: مفعول "ثقل"، وبقي عليه فتح الكاف لم ينبه عليه، وكان له أن يقول: لشعبة حرك تكملوا الميم ثقلا أو وفي تكملوا حرك لشعبة أثقلا كما قال في سورة الحج، ثم "وليوفوا" فحركه لشعبة أثقلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 2/350]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (502 - ونقل قران والقران دواؤنا ... وفي تكملوا قل شعبة الميم ثقّلا
قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء الساكنة قبلها مع حذف الهمزة في لفظ قُرْآنٍ* وما تصرف منه حيث وقع وكيف نزل، سواء كان مقرونا بلام التعريف نحو:
أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ، أم مضافا إلى اسم ظاهر نحو: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ، أم إلى ضمير نحو: فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، أم كان خاليا من اللام والإضافة نحو: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ، وقرأ الباقون بإثبات الهمز وسكون الراء. وقرأ شعبة وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ بتثقيل الميم ويلزمه فتح الكاف، وقرأ غيره بتخفيف الميم وسكون الكاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 217]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (74- .... .... .... اشْدُدْ لِتُكْمِلُوا = كَمُوصٍ حِمًا .... .... ....). [الدرة المضية: 24] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (74- .... .... .... .... = .... .... وَالْعُسْرُ وَالْيُسْرُ أُثْقِلَا
75 - وَالاذْنُ وَسُحْقًا الاُكْلُ إِذْ .... .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 24] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: واشدد لتكملوا كموص حما أي قرأ مرموز (حا) حما وهويعقوب {ولتكملوا} [185] بتشديد الميم وعلم من الوفاق إنه بالتخفيف للآخرين، ويريد بقوله: كموص تشبييه موص بتكملوا في التشديد ليعقوب وعلم من الوفاق لخلف كذلك فاتفقا فإنه لأبي جعفر بالتخفيف من الإيصاء.
ثم قال: والعسر واليسر أثقلا والأذن إلخ أي قرأ مرموز (ألف) إذ وهو أبو جعفر بتحريك سين العسر واليسر بالضم وهو لغة وعبر عن التحريك بالثقل اللازم له واندرج في إطلاقه كلما جاء منها نحو {ذو عسرة} [البقرة: 280] و(اليسرى) و(العسرى) و(يسرًا) مذكرًا كان أو مؤنثًا معرفًا أو منكرًا وكذلك (الأذن) كيف وقع وكذلك (سحقًا) في سورة الملك [11] وكذلك (الأكل) إذا لم يضف إلى مؤنث علم ذلك من لفظه حيث وقع نحو (الأكل) و(أكله) و(أكل) فقرأ أبو جعفر بالضم في جميع الألفاظ الخمسة والآخران على أصولهم). [شرح الدرة المضيئة: 98]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي جَعْفَرٍ فِي ضَمِّ سِينِ (الْيُسْرَ) وَ (الْعُسْرَ) عِنْدَ (هُزُوًا) ). [النشر في القراءات العشر: 2/226]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ) فَقَرَأَ يَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/226]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {القرآن} [185] ذكر لابن كثير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 467]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( {اليسر} و{العسر} [185] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 467]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب وأبو بكر {ولتكملوا} [185] بتشديد الميم، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 467]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (490- .... .... .... .... .... = .... لتكملوا اشددن ظنّا صحا). [طيبة النشر: 65]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لتكملوا) أي «ولتكمّلوا العدة» يقرءوه بتشديد الميم يعقوب وشعبة والباقون بالتخفيف وكمل وأكمل لغتان كنزل وأنزل ومتع وأمتع قوله: (صحا) أي أفلق من سكره، وصحا من النوم: ذهب عنه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 192]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
مسكين اجمع لا تنوّن وافتحا = (عمّ) لتكملوا اشددن (ظ) نّا (ص) حا
ش: أي: قرأ مدلول [(عم)] نافع وابن عامر وأبو جعفر مساكين بجمع التكسير،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/198]
وفتح النون بغير تنوين، والباقون بالتوحيد [والتنوين] وكسر النون.
وقرأ ذو ظاء (ظنا) يعقوب وصاد (صحا) أبو بكر ولتكمّلوا العدة بفتح الكاف وتشديد الميم، والباقون بسكونها، وتخفيف الميم.
وعلم سكون الكاف للمخفف من اللفظ، [وفتحها من إجماع النظير].
وجه جمع مساكين مناسبة وعلى الّذين [البقرة: 184]؛ لأن الواجب على جماعة إطعام جماعة.
ووجه التوحيد [بيان] أن الواجب على كل واحد إطعام واحد، وهو مجرور بالإضافة عليهما، بمعنى: الإطعام، والمطعوم، وصحت لمآله إليهم؛ فجرى في التوحيد مجرى المنصرف فكسر [و] نون.
وجرى في الجمع مجرى ما لا ينصرف للصيغة القصوى؛ ففتح في الجر ومنع [من] التنوين.
ووجه تشديد (تكملوا): أنه مضارع [كمّل» ووجه التخفيف: أنه مضارع «أكمل»] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/199] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم لأبي جعفر ضم سين العسر واليسر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/199]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "اليسر والعسر" بضم السين فيهما أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن شهر رمضان بالنصب بإضمار فعل، أي: صوموا وأدغم راء رمضان أبو عمرو بخلفه وكذا يعقوب من المصباح وتقدم آخر الإدغام أنه لا يلتفت إلى من استضعف ذلك من حيث اجتماع الساكنين على غير حدهما ونقل ابن كثير حركة الهمزة من القرآن معرفا ومنكرا إلى الساكن قبلها مع حذفها وصلا ووقفا وبه وقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّة" [الآية: 185] فأبو بكر وكذا يعقوب بفتح الكاف وتشديد الميم، وافقهما الحسن من كمل والباقون بإسكان الكاف وتخفيف الميم من أكمل). [إتحاف فضلاء البشر: 1/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "هداكم" حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والتقليل الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم إمالة "للناس" والهدى). [إتحاف فضلاء البشر: 1/431]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم ترقيق الراء المضمومة من نحو: "ولتكبروا" للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/431]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ):
({القرءان} [185] قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذف الهمزة وصلاً ووقفًا، وحمزة وقفًا لا وصلاً، والباقون بإثبات الهمزة وسكون الراء، وليس لورش فيه إلا القصر، لأن قبل الهمزة ساكنًا صحيحًا، وهكذا كل ما جاء من لفظه). [غيث النفع: 417]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ولتكملوا} قرأ شعبة بفتح الكاف وتشديد الميم، والباقون بإسكان الكاف وتخفيف الميم). [غيث النفع: 417]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينت من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (185)}.
{شهر رمضان}
شهر رمضان قراءة الجمهور "شهر" بالرفع على أنه خبر ابتداء مضمر، أي: ذلك شهر.
- وقرأ مجاهد وشهر بن حوشب وهارون الأعور عن أبي عمرو وأبو عمارة عن حفص عن عاصم والحسن ومعاوية والحسن وزيد بن علي وعكرمة ويحيى بن يعمر وابن محيصن بخلاف عنه "شهر..." بالنصب، قيل: على الإغراء، وقيل عن الظرف، وذهب بعضهم إلى أنه منصوب بـ "تصوموا".
- وذكر العكبري أنه قرئ "شهري رمضان" على الابتداء والخبر، كذا! ولم أجد مثل هذا عند غيره.
- وأدغم أبو عمرو والحسن ويعقوب الراء بالراء. "شهر رمضان".
[معجم القراءات: 1/254]
قال السمين: "ولا يلتفت إلى من استضعفها من حيث أنه جمع بين ساكنين على غير حدهما.
- وروي عن أبي عمرو الإخفاء.
قال الصبان: "أبو عمرو لا يقرأ بالإدغام المحض" وفيه طريقان صحيحان: طريق المتقدمين إدغامه إدغاماً صحيحاً، وطريق أكثر المتأخرين إخفاؤه، بمعنى اختلاس حركته، وهو المسمى بالروم، وهو في الحقيقة مرتبة ثالثة، لا إدغام ولا إظهار، وليس المراد به الإخفاء المذكور في باب النون الساكنة والتنوين".
{فيه القرآن}
- قرأ ابن محيصن "فيه القرآن" بضم الهاء على الأصل.
{القرآن}
- قرأ ابن كثير "القرآن" بنقل حركة الهمزة إلى الراء، وحذف الهمزة في الوصل والوقف، وذلك في جميع القرآن، سواء نكر أم عرف، بالألف واللام أو الإضافة.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقرأ ورش بالقصر، فلم يمد فيه كما فعل غيره.
- وقراءة الباقين "القرآن" بالتحقيق.
{هدى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/2 من هذه السورة.
{للناس}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين: 8، 94 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 1/255]
{من الهدى}
تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين: 2، 5 من هذه السورة.
{فليصمه}
- قراءة الجمهور "فليصمه" بسكون اللام.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي والحسن والزهري وأبو حيوة وعيسى الثقفي والأعرج "فليصمه" بكسر لام الأمر، والكسر هو المشهور في لغة العرب، وهو الأصل.
{اليسر... العسر}
- قراءة الجمهور فيهما "اليسر.. العسر" بضم فسكون.
- وقرأ أبو جعفر ويحيى بن وثاب وابن هرمز وعيسى بن عمر "اليسر... العسر" بضم السين فيهما.
وذكر ابن خالويه أن أبيا قرأ "يريد اليسرى".
{ولتكملوا}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو عمرو في رواية وابن مسعود والأعرج وابن وثاب وطلحة ابن مصرف وعيسى والأعمش. "ولتكملوا" بالتخفيف وإسكان الكاف، واختاره الكسائي ومكي.
- قرأ أبو بكر عن عاصم وأبو عمرو في بعض ما روي عنه والحسن.
[معجم القراءات: 1/256]
وقتادة والأعرج ويعقوب برواية رويس والجحدري وأبو عبد الرحمن وأبو رجاء "ولتكملوا" بفتح الكاف وتشديد الميم من "كمل".
قال النحاس: "وهما لغتان بمعني واحد".
{ولتكبروا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{هداكم}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقرأ الأزرق وورش بالفتح والتقليل). [معجم القراءات: 1/257]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس