عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 20 ذو الحجة 1439هـ/31-08-2018م, 10:53 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم سلى محمدا صلى الله عليه وسلم عن صدود قومه عن الشرع بأن أخبر أن هذا القرآن العربي لو سمعوه من أعجم، أي: من حيوان غير ناطق، أو جماد، -والأعجم: كل ما لا يفصح- ما كانوا يؤمنون، أي: قد ختم الكفر عليهم فلا سبيل إلى إيمانهم، و"الأعجمون" جمع أعجم، وهو الذي لا يفصح، وإن كان عربي اللسان يقال له: أعجم، وكذلك يقال للحيوانات والجمادات، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: جرح العجماء جبار، وأسند الطبري عن عبد الله بن مطيع أنه قال حين قرأ هذه الآية وهو واقف بعرفة: "جملي هذا أعجم، فلو أنزل عليه، ما كانوا يؤمنون"، والعجمي هو الذي نسبه في العجم وإن كان فصيح اللسان. وقرأ الحسن: "الأعجميين"، قال أبو حاتم: أراد جمع "الأعجمي" المنسوب، وقال بعض النحويين: الأعجمون جمع أعجم، وهو أعجم، أضيف فقويت بالإضافة رتبته في الأسماء فجمع، وليس بأعجمي النسبة إلى العجم). [المحرر الوجيز: 6/506]

تفسير قوله تعالى: {فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199)}

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون ذكرى وما كنا ظالمين}
الإشارة بـ "ذلك" إلى ما يتحصل لسامع الآيات المتقدمة من الحتم عليهم بأنهم لا يؤمنون، وهي قوله تعالى: {ولو نزلناه على بعض الأعجمين} الآية. و"سلكناه" معناه: أدخلناه، والضمير فيه للكفر الذي يتضمنه قوله: {ما كانوا به مؤمنين}، قاله الحسن. قال الرماني: لا وجه لهذا إلا أنه لم يجر ذكره، وإنما الضمير للقرآن وإخطاره بالبال، وحكى الزهراوي أن الضمير للتكذيب المفهوم، وحكاه الثعلبي، وقرأ ابن مسعود: "كذلك جعلناه في قلوب"، وروي عنه "نجعله". و"المجرمون" أراد به مجرمي كل أمة، أي أن هذه عادة الله تبارك وتعالى فيهم أنهم لا يؤمنون حتى يروا العذاب، فلا ينفعهم الإيمان بعد تلبس العذاب بهم، وهذا على جهة المثال لقريش، أي: هؤلاء كذلك. وكشف الغيب ما تضمنته هذه الآية يوم بدر). [المحرر الوجيز: 6/507]

تفسير قوله تعالى: {لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"المجرمون" أراد به مجرمي كل أمة، أي أن هذه عادة الله تبارك وتعالى فيهم أنهم لا يؤمنون حتى يروا العذاب، فلا ينفعهم الإيمان بعد تلبس العذاب بهم، وهذا على جهة المثال لقريش، أي: هؤلاء كذلك. وكشف الغيب ما تضمنته هذه الآية يوم بدر). [المحرر الوجيز: 6/507] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ الجمهور: "فيأتيهم" بالياء، أي: العذاب، وقرأ الحسن: "فتأتيهم" بالتاء من فوق، يعني الساعة، وفي قراءة أبي بن كعب: "فيروه بغتة"، ومن قول كل أمة معذبة: هل نحن منظرون أي مؤخرون، وهذا على جهة التمني منهم والرغبة حيث لا تنفع الرغبة). [المحرر الوجيز: 6/507]

تفسير قوله تعالى: {فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203)}

تفسير قوله تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم رجع لفظ الآية إلى توبيخ قريش على استعجالهم عذاب الله تعالى في طلبهم سقوط السماء كسفا وغير ذلك، وقولهم لمحمد صلى الله عليه وسلم: أين ما تعدنا؟ أي:إنه لا ينبغي لهم ذلك لأن عذابنا بالمرصاد إذا حان حينه). [المحرر الوجيز: 6/508]

تفسير قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم خاطب محمدا صلى الله عليه وسلم بإقامة الحجة عليهم في أن مدة الإرجاء والإمهال والإملاء لا يعني منع نزول العذاب بعدها، ووقوع النقمة، وذلك في قوله: "أفرأيت" الآية، قال عكرمة: "سنين" يريد: عمر الدنيا، ولأبي جعفر المنصور قصة في هذه الآية). [المحرر الوجيز: 6/508]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206)}

تفسير قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أخبر تبارك وتعالى أنه لم يهلك قرية من القرى إلا بعد إرسال من ينذرهم عذاب الله تعالى ذكرى لهم وتبصرة وإقامة حجة؛ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل). [المحرر الوجيز: 6/508]

تفسير قوله تعالى: {ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"ذكرى" عند الكسائي نصب على الحال، ويصح أن يكون في نصب على المصدر، وهو قول الزجاج، ويصح أن يكون في موضع رفع على خبر الابتداء، تقديره: ذلك ذكرى، ثم نفى عن جهته عز وجل الظلم؛ إذ هو مما لا يليق به). [المحرر الوجيز: 6/508]

رد مع اقتباس