عرض مشاركة واحدة
  #110  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 01:56 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر} الآية
نزلت في عمر بن الخطاب ومعاذ ابن جبل ونفر من الأنصار أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أفتنا في الخمر والميسر فإنهما مذهبة للعقل مسلبة للمال، فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول:64 - 65]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {يسألونك عن الخمر والميسر} [الآية: 219]
أسند الإمام أحمد عن أبي هريرة قال حرمت الخمر ثلاث مرات قدم رسول الله المدينة وهم يشربون الخمر ويأكلون الميسر فسألوا رسول الله عن ذلك فأنزل الله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس الآية فقال الناس لم تحرم علينا إنما قال فيهما إثم فكانوا يشربون الخمر حتى كان يوم من الأيام صلى رجل المغرب فخلط في قراءته فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون الآية فكانوا يشربونها حتى يأتي أحدهم الصلاة وهو مفيق فنزلت يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان الآية فقالوا انتهينا يا رب وفي رجاله أبو المعشر المدني وهو ضعيف وله شاهد من حديث ابن عمر وستأتي بقية طرقه في تفسير سورة النساء وتفسير سورة المائدة إن شاء الله تعالى
وقال مقاتل في تفسيره نزلت في عبد الرحمن بن عوف وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ونفر من الأنصار أتوا رسول الله فقالوا أفتنا في الخمر والميسر فإنهما مذهبة للعقل مسلبة للمال فأنزل الله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر الآية
وقال الثعلبي نزلت في عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل ونفر من الأنصار قالوا يا رسول الله أفتنا في الخمر والميسر). [العجاب في بيان الأسباب:545 - 1/546]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} [219]
تقدم وقال الثعلبي حثهم رسول الله على الصدقة ورغبهم فيها فقالوا ماذا ننفق
وأخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح إلى يحيى بن أبي كثير أنه بلغه أن معاذ بن جبل وثعلبة أتيا رسول الله فقالا يا رسول الله إن لنا أرقاء وأهلين فما ننفق من أموالنا فأنزل الله الآية
ومن طريق ابن أبي ليلى عن الحكم بن مقسم عن ابن عباس قال ما يفضل عن أهلك
وقال مقاتل بن سليمان أمر النبي بالصدقة قبل أن تنزلت الصدقات في براءة فقال عمرو بن الجموح كم ننفق وعلى من ننفق فقال: قال تعالى
قل العفو يقول فضل قوتك فإن كان الرجل من أهل الذهب والفضة أمسك الثلث وتصدق بسائره وإن كان من أهل الزرع والنخل أمسك بما يكفيه في سنته وتصدق بسائره وإن كان ممن يعمل بيده أمسك ما يكفيه في يومه وتصدق بسائره فما زالوا على ذلك حتى نزلت آية الصدقات في براءة). [العجاب في بيان الأسباب:564 - 1/547]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)}
قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر} يأتي حديثها في سورة المائدة.
قوله تعالى {يسألونك ماذا ينفقون}.
أخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس أن نفرا من الصحابة حين أمروا بالنفقة في سبيل الله أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا لا ندري ما هذه النفقة التي أمرنا بها في أموالنا فما ننفق منها؟ فأنزل الله {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} وأخرج أيضا عن يحيى أنه بلغه أن معاذ بن جبل وثعلبة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله، إن لنا أرقاء وأهلين فما ننفق من أموالنا؟، فأنزل الله هذه الآية). [لباب النقول: 42]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} الآية 219: يأتي حديثها في المائدة.
ثم وجدته من طريق أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل عن عمر وقد قال أبو زرعة أنه لم يسمع من عمر فتركته، قال الإمام أحمد رحمه الله (1/53).
حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما نزل تحريم الخمر قال: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في سورة البقرة {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير} قال فدعى عمر رضي الله عنه
فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في سورة النساء {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربن الصلاة سكران فدعى عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعى عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فلما بلغ {فهل أنتم منتهون} قال: عمر رضي الله عنه: انتهينا انتهينا.
قال أبو زرعة لم يسمع عمرو بن شرحبيل من عمر.. قال البخاري (6/341) عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الكوفي سمع عمر وابن مسعود رضي الله عنهما.
وقال في الجرح والتعديل (6/237) عمرو بن شرحبيل سمع عمر وابن مسعود سمعت أبي يقول ذلك والمثبت مقدم على النافي والحمد لله وحده). [الصحيح المسند في أسباب النزول:38 - 39]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس