عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 06:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}

قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وأجمعوا على كسر الكاف من (ملك) من غير البلوغ ياءا، وعلى ضم الدال من (نعبد) من غير بلوغ واو، وكذلك ما كان مثله إلا شيئًا تفرد به عن ورش بعض قراء أهل المغرب وشاذ من غيرهم من الإشباع حتى تولد بعد الحركة حرف، وليس بالقوي ولا المشهور عند الحفاظ من رواية نافع، ولا عليه عمل عند من قرأنا عليه، وله وجيه). [التبصرة: 61] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نَعْبُدُ) بإشباع الضمة إذا لقيتها واو وبإشباع الكسرة إذا لقيتها ياء مثل (بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ) بإشباع الكسرة وما يشبههما الأهوازي وكردم عن ورش عن سليمان بن سليمان البرجمي عن سليم عن حَمْزَة وهو ضعيف، الباقون بغير إشباع فيهما، وهو الاختيار؛ لأنه أفصح وأخف وأشهر). [الكامل في القراءات العشر: 478]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وقرأ) عمرو بن فائدٍ الإسواريّ (إياك نعبد وإياك) بتخفيف الياء فيهما، وقد كره ذلك بعض المتأخّرين لموافقة لفظه لفظ إيا الشّمس وهو ضياؤها، (وقرأ) يحيى بن وثّابٍ (نستعين) بكسر النّون الأولى وهي لغةٌ مشهورةٌ حسنةٌ). [النشر في القراءات العشر: 1/47]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وعن) الفضل بن محمّدٍ الرّقاشيّ (أيّاك نعبد وأيّاك) بفتح الهمزة فيهما، وهي لغةٌ ورواها سفيان الثّوريّ عن عليٍّ أيضًا، (وعن) أبي عمرٍو في رواية عبد اللّه بن داود الخريبيّ إمالة الألف منهما ووجه ذلك الكسرة من قبل، وعن بعض أهل مكّة (نعبد) بإسكان الدّال ووجهها التّخفيف كقراءة أبي عمرٍو (يأمركم) بالإسكان، وقيل: إنّه عندهم رأس آيةٍ فنوى الوقف للسّنّة وحمل الوصل على الوقف). [النشر في القراءات العشر: 1/48]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (قلت): وبقي منها رواياتٌ أخرى روّيناها منها إمالة (العالمين والرّحمن) بخلافٍ لقتيبة عن الكسائيّ، ومنها إشباع الكسرة من (ملك يوم الدّين) قبل الياء حتّى تصير ياءً، وإشباع الضّمّة من (نعبد وإيّاك) حتّى تصير واوًا رواية كردمٍ عن نافعٍ ورواها أيضًا الأهوازيّ عن ورشٍ ولها وجهٌ ومنها، (يعبد) بالياء وضمّها وفتح الباء على البناء للمفعول قراءة الحسن، وهي مشكلةٌ وتوجّه على الاستعارة والالتفات). [النشر في القراءات العشر: 1/49] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن: الحسن "يعبد" [الآية: 5] بالياء من تحت مضمومة مبنيا للمفعول استعار ضمير النصب للرفع والتفت إذ الأصل أنت تعبد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/364]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن: المطوعي "نستعين" [الآية: 5] بكسر حرف المضارعة وهي لغة مطردة في حرف المضارعة بشرطه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/364]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نستعين} إذا وقف عليه أو على ما ماثله فيجوز فيه سبعة أوجه، أربعة {الرحيم} والمد والتوسط والقصر مع الإشمام، وهو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت، وقال بعضهم: «أن تجعل شفتيك على صورتهما إذا نطقت بالضمة» مؤدي القولين واحد.
وحاصل ما يجوز الروم والإشمام، أو الروم فقط، وما لا يجوز الوقوف عليه ثلاثة أقسام: قسم لا يوقف عليه إلا بالسكون فقط، وهو خمسة أنواع:
الأول: الساكن في الوصل نحو {فلا تقهر} [الضحى] و{ولم يولد} [الإخلاص] و{ومن يعتصم} [آل عمران: 1010].
الثاني: ما كان متحركًا بالفتح أو النصب، غير المنون، نحو {لا ريب} [البقرة: 2] و{ءامن} [البقرة: 13] {فإن الله} [البقرة: 98].
الثالث: الهاء التي تلحق الأسماء في الوقف بدلاً من تاء التأنيث، نحو {الجنة} [البقرة: 35] و{الملائكة} [البقرة: 31].
[غيث النفع: 323]
والرابع: ميم الجمع، نحو {عليهم} [الفاتحة 7] و{قلوبهم} و{أبصارهم} [البقرة: 7] وسواء في ذلك من ضم أو سكن.
الخامس: المتحرك في الوصل بحركة عارضة، إما للنقل، نحو {فقد أوتي} [البقرة: 269] و{ذواتي أكل} [سبأ: 16] أو لالتقاء الساكنين، نحو {وأنذر الناس} [إبراهيم: 44].
القسم الثاني: ما يجوز فيه الوقف بالسكون والروم ولا يجوز فيه الإشمام:
وهو ما كان متحركًا في الوصل بالخفض أو الكسر، نحو {ومن الناس} [البقرة 8] و{هؤلاء} [البقرة: 31].
الثالث: ما يجوز فيه السكون والروم والإشمام:
وهو ما كان متحركًا في الوصل بالرفع أو الضم، نحو {قدير} [البقرة} و{يخلق} [أل عمرانك 47] و{من قبل} [البقرة 25] و{من بعد} [الروم 4] و{ياصالح} [الأعراف 77].
وسواء كانت الحركة فيها أصيلة كما مثل، أمن منقولة من حرف حذف من نفس الكلمة، نحو {بين المرء} [البقرة: 102] و{من شيء} [آل عمران 92] المخفوضين، و{دفء} [النحل 5] و{المرء} [النبأ 40] المرفوعين، كما في وقف حمزة وهشام.
وأما المنقولة من حرف من كلمة أخرى، أو لالتقاء الساكنين، فقد تقدم فيما يجب تسكينه، وله تتميمات تأتي في مواضع تناسبها إن شاء الله تعالى). [غيث النفع: 324]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إياك نعبد وإياك نستعين (5)}
{إياك}
قراءة الجمهور (إياك) بكسر الهمزة وتشديد الياء.
- وقرأ الفضل الرقاشي وسفيان الثوري وعلي (أياك) بفتح الهمزة وتشديد الياء.
[معجم القراءات: 1/13]
قال ابن عطية: (وهي لغة مشهورة)
- وقرأ عمرو بن فائد الإسواري وأبي (إياك) بكسر الهمزة وتخفيف الياء
- وقرأ أبو السوار الغنوى (هتاك) بكسر الهاء بعد إبدالها من الهمزة.
- وقرأ أيضاً (هياك) بفتح الهاء, وهي لغة.
- وعن أبي عمرو في رواية عبد الله داود الخريبي إمالة الألف (إياك) وهي قراءة العجلي والكاهلي وابن حرب والأصبهاني كلهم عن خلاد عن سليم عن حمزة.
{نعبد}
- قرأ الحسن وأبو مجلز وأبو المتوكل (يعبد) بالياء مبنياً للمفعول.
وجاءت هذه القراءة في مغنى اللبيب عن الحسن (تعبد) بالتاء, كذا في المطبوع, وفي ما بين يدي من المخطوطات بالياء (ويعيد)
وفي شرح التسهيل (وقرأ الحسن: (إياك تعبد) بضم التاء.
[معجم القراءات: 1/14]
وعن بعض أهل مكة (نعبد) بالنون وإسكان الدال.
- وقرأ زيد بن على ويحيى بن وثاب وعبيد بن عمير الليثي (نعبد) بكسر النون, وهي لغة هذي.
- وروي كردم عن نافع والأهوازي عن ورش, وورش عن نافع (نعبدو) بإشباع الضمة حتى تصير واواً, وهي رواية أحمد بن صالح عن ورش.
وأنكر مكي هذه القراءة, ومنعها لشذوذها وقلة رواتها.
_ وقراءة الجمهور (نعبد) بالنون المفتوحة.
{وإياك}
_ قرأ عمرو بن فائد الإسواري (وإياك) بتخفيف الياء.
- وقال الرازي (وقد جاء فيه وياك) وذكره العكبري بواو مكسورة (وياك)
- قال أبو حيان: (أبدل الهمزة واواً, فلا أدري أذلك عن الفراء أم عن العرب...
- وقرأ الفضل الرقاشي (وأياك) بفتح الهمزة وتشديد الياء وهي لغة, ورواها سفيان الثوري عن علي أيضاً.
[معجم القراءات: 1/15]
وعن أبي عمرو في رواية عبد الله بن داود الخريبي إمالة الألف
(وإياك)، ووجه ذلك الكسرة من قبل.
وتقدمت قراءة «هياك» عن أبي السوار الغنوي.
{نستعين}
- قرأ الجمهور (نستعين)، بفتح النون، وهي لغة الحجاز، وهي
الفصحى
- وقرأ عبيد بن عمير الليثي وزر بن حبيش ويحيى بن وثاب، والنخعي والمطوعي والأعمش نستعين بكسر النون في أوله، وهي لغة تميم وقيس وأسد وربيعة ولغة هذيل، وبعض قریش
- وقرأ علي بن أبي طالب (نستعينو) بإشباع الضمة، وقد روي هذا عن ورش أيضاً
- وقال الفراء: كان أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والشطوي وأبو جعفر يقفون بروم الحركة على المرفوع في مثل (نستعین).
- وفيه أيضا في الوقف المد، والتوسط، والقصر مع السكون، والقصر مع الإشمام، والروم مع القصر). [معجم القراءات: 1/16]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس