عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 02:58 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الواقعة

[ من الآية (7) إلى الآية (26) ]
{وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا (25) إِلاَّ قِيلاً سَلامًا سَلامًا (26)}

قوله تعالى: {وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7)}
{أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً}
- قرأ بالإدغام في الوصل ابن محيصن وطلحة بن عمرو.
وصورة القراءة (... أزواجًا ثلاثًا) كذا جاءت عند ابن خالويه، ولعل الصواب (... ثلاثًا) بإدغام الثاء في التاء، وأنبه على هذا المحقق.
- وذهب العكبري إلى إدغام النون في التاء [كذا وصوابه الثاء] لأن فيها غلة تشبه بها للتفشي الذي في التاء [كذا] فأبدلها ثاءً. والنص قلق ولم يحكم ضبطه المحقق، ولو كان من باب إدغام النون في الثاء لكانت صورة القراءة: أزواج ثلاثة). [معجم القراءات: 9/291]

قوله تعالى: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8)}
{الْمَيْمَنَةِ ... الْمَيْمَنَةِ}
- قرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
- وهي قراءة حمزة بخلاف عنه). [معجم القراءات: 9/291]

قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المشئمة} إذا وقفت عليه لحمزة نقلت حركة الهمزة إلى الشين، وحذفتها). [غيث النفع: 1181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9)}
{الْمَشْأَمَةِ ... الْمَشْأَمَةِ}
- قراءة الجماعة بالهمز فيهما (المشأمة).
- وذكر ابن مجاهد عن الدباغ عن أبي الربيع قراءة عن حفص عن
[معجم القراءات: 9/291]
عاصم (المشأمة) مشددة. قال ابن مجاهد: (وليس له وجه).
- وقراءة حمزة في الوقف بنقل حركة الهمزة إلى الشين ثم حذف الهمزة (المشمة ... المشمة).
- وقرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف فيهما، وهي قراءة حمزة بخلاف عنه.
- وذكر ابن مجاهد أنها قراءة حفص عن عاصم في رواية أبي الربيع إذا وقف). [معجم القراءات: 9/292]

قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)}
قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) }
قوله تعالى: {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)}
{جَنَّاتِ}
- قراءة الجمهور (جنات) جمعًا.
- وقرأ طلحة بن مصرف (جنةٍ) مفردًا). [معجم القراءات: 9/292]

قوله تعالى: {ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13)}
{ثُلَّةٌ}
- قراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
- وهي قراءة حمزة بخلاف عنه). [معجم القراءات: 9/292]

قوله تعالى: {وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ (14)}
قوله تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15)}
{سُرُرٍ}
- قرأ الجمهور (سررٍ) بضم الراء الأولى.
- وقرأ زيد بن علي وأبو السمال (سررٍ) بفتح الراء، وهي لغة
[معجم القراءات: 9/292]
لبعض بني تميم وكلب، يفتحون عين فعل جمع فعيل المضعف نحو سرير.
وتقدم هذا في الصافات الآية/44 وفي الحجر الآية/47.
{مَوْضُونَةٍ}
- قراءة الإمالة في الوقف عن الكسائي، وهي قراءة حمزة بخلاف عنه). [معجم القراءات: 9/293]

قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متكئين} [16] ثلاثة ورش فيه جلية). [غيث النفع: 1181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16)}
{مُتَّكِئِينَ}
- تقدمت قراءة أبي جعفر فيه (متكين) من غير همز، كما تقدم وقف حمزة.
وانظر الآية/54 من سورة الرحمن، وكذا الآية/31 من سورة الكهف.
{مُتَقَابِلِينَ}
- قراءة الجماعة (متقابلين).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (ناعمين)، وتكون قراءته (متكئين عليها ناعمين) ). [معجم القراءات: 9/293]

قوله تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [17] جلي). [غيث النفع: 1181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة فيه مرارًا بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/16 من سورة الرعد). [معجم القراءات: 9/293]

قوله تعالى: {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "كأس" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكأس} [18] إبداله لسوسي ظاهر). [غيث النفع: 1181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18)}
{كَأْسٍ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (كاس) بإبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 9/293]
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز). [معجم القراءات: 9/294]

قوله تعالى: {لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ (19)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ينزفون) [19]: بكسر الزاي كوفي غير قاسم). [المنتهى: 2/992]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (لا ينزفون) بكسر الزاي، وقرأ الباقون بالفتح، وكلهم ضموا الياء). [التبصرة: 351]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ الكوفيون هنا: {ولا ينزفون} (19): بكسر الزاي.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 478]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ الكوفيّون: (عنها ولا ينزفون) بكسر الزّاي والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 573]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {يُنْزِفُونَ} بكسر الزاي: الكوفيون). [الإقناع: 2/780]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ يُنْزِفُونَ لِلْكُوفِيِّينَ فِي " وَالصَّافَّاتِ "). [النشر في القراءات العشر: 2/383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ينزفون} [19] ذكر في الصافات). [تقريب النشر في القراءات العشر: 707]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تقدم ينزفون [الواقعة: 19] بالصافات [الآية: 47] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/576]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يُنْزِفون" [الآية: 19] بضم الياء وكسر الزاي عاصم وحمزة والكسائي وخلف ومر بالصافات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا ينزفون} قرأ الكوفيون بكسر الزاي، والباقون بالفتح، ولا خلاف بينهم في ضم الياء). [غيث النفع: 1181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19)}
{لَا يُصَدَّعُونَ}
- قراءة الجمهور (لا يصدعون) بضم الياء وتخفيف الصاد.
- وقرأ مجاهد (لا يصدعون) بفتح الياء وشد الصاد، وأصله: يتصدعون)، فأدغمت التاء في الصاد، ومعناه: لا يتفرقون.
- وقرئ (يصدعون) بفتح الياء وإسكان الصاد من صدع، أي: لا يصدع بعضهم بعضًا، أي لا يفرقونهم.
- وقرئ (لا يصدعون) بضم الياء وتخفيف الصاد وكسر الدال مشددة.
{وَلَا يُنْزِفُونَ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن أبي إسحاق وابن مسعود والسلمي والجحدري والأعمش وطلحة وعيسى (ينزفون) بضم الياء وكسر الزاي من (أنزف).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر (ينزفون) بضم الياء وفتح الزاي، مبنيًا للمفعول.
[معجم القراءات: 9/294]
وتقدم هذا في الآية/47 من سورة الصافات.
- وقرأ المفضل عن عاصم وابن أبي إسحاق (ينزفون) بفتح الياء وكسر الزاي من (نزف) الثلاثي). [معجم القراءات: 9/295]

قوله تعالى: {وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20)}
{وَفَاكِهَةٍ}
- قراءة الجمهور (وفاكهةٍ) بالجر عطفًا على (بأكوابٍ ...).
- وقرأ أبو عبد الرحمن وزيد بن علي (وفاكهة) بالرفع، أي: ولهم فاكهة، فهو مبتدأ محذوف الخبر). [معجم القراءات: 9/295]

قوله تعالى: {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)}
{وَلَحْمِ طَيْرٍ}
- قراءة الجماعة (ولحم طيرٍ) بالخفض عطفًا على (بأكوابٍ ...).
- وقرأ أبو عبد الرحمن وزيد بن علي (ولحم طيرٍ) بالرفع وهو مبتدأ، والتقدير: ولهم لحم طير.
- وقرئ (ولحوم طيرٍ) على الجمع). [معجم القراءات: 9/295]

قوله تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {وحور عين} 22
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {وحور عين} رفعا
وروى الْمفضل عَن عَاصِم {وحور عين} خفضا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وحور عين} بخفضهما). [السبعة في القراءات: 622]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وحور عين) جر يزيد، وحمزة، وعلى). [الغاية في القراءات العشر: 406]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وحورٍ عين) [22]: جر: يزيد، وهما، والمفضل). [المنتهى: 2/992]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (وحور عين) بالخفض فيهما، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 351]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وحور عين} (22): بخفضهما.
والباقون: برفعهما). [التيسير في القراءات السبع: 478]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وأبو جعفر: (وحور عين) بخفضهما، والباقون برفعهما). [تحبير التيسير: 573]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحُورٍ عِينٍ) بالجر فيهما أبو جعفر غير الْعُمَرِيّ في قول أبي الحسين، وشيبة، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وعلي، والْأَعْمَش، وطَلْحَة والمفضل، وأبان، وعصمة عن عَاصِم وإضافة قَتَادَة، وابْن مِقْسَمٍ غير أن ابْن مِقْسَمٍ نصب الراء، وقَتَادَة رفعها، الباقون بالرفع والتنوين، وهو الاختيار لقوله: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ)، (وَحُورٌ)). [الكامل في القراءات العشر: 644]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([22]- {وَحُورٌ عِينٌ} جر: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/780]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1059 - وَحُورٌ وَعِينٌ خَفْضُ رَفْعِهِمَا شَفاَ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 85]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1059] وحور وعين خفض رفعهما (شـ)ـفا = وعربا سكون الضم (صـ)ـحح (فـ)ـاعتلى
{وحورٍ عين} بالخفض، عطف على {جنت}؛ أي: في جنات النعيم وفي حور؛ أو هو عطف على (أكواب)، أي: ينعمون بأكواب وحور.
والرفع على: وفيها حور. وذلك حمل على المعنى، لأن معنى {يطوف عليهم ولدن مخلدون} معني: ولهم فيها ولدان مخلدون.
ويجوز أن يكون معطوف على {ولدن}، على أن هذه الحور يطفن عليهم بالأكواب كما يطوف الولدان، وهن بمنزلة الولائد اللواتي يطفن عليهم في الدنيا.
ولا يمتنع هذا المعنى في الخفض أيضًا، أن يكون الولدان يطوفون بالأكواب وبالحور العين.
وإلى ذلك ذهب أبو عمرو بن العلاء وقطرب). [فتح الوصيد: 2/1269]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1059] وحور وعين خفض رفعهما شفا = وعربا سكون الضم صحح فاعتلى
ح: (حورٌ): مبتدأ، و(عينٌ): عطف، (خفض): بدل منهما، (شفا): خبر، (عُربًا): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، (صحح): خبره، والجملة خبر الأول، واللام: بدل العائد، (فاعتلى): عطف على الخبر.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (وحورٍ عين، كأمثال} [22- 23] بجرهما عطفًا على: {في جناتٍ النعيم} [12]، أي: في حورٍ عين، يعني: فيما بينهن، أو عطف من جهة اللفظ لا من جهة المعنى، نحو:
علفتها تبنًا وماءً باردًا = ..............
يعني: ينعمون ويكرمون بحورٍ عينٍ، والباقون: بالرفع على تقدير:
[كنز المعاني: 2/649]
لهم حورٌ، أو فيها حورٌ، أو عطف على الضمير في {متكئين}، ولم يؤكد بالمنفصل لطول الكلام بالفصل.
وقرأ أبو بكر وحمزة: (عربًا أترابًا) [37] بإسكان الراء، والباقون: بضمها، لغتان نحو: {عُذْرًا} و{عُذُرًا} [المرسلات: 6]- جمع: (عروبٍ)، وهي المرأة المتحببة إلى زوجها). [كنز المعاني: 2/650] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1059- وَحُورٌ وَعِينٌ خَفْضُ رَفْعِهِمَا "شَـ"ـفا،.. وَعُرْبًا سُكُونُ الضَّمِّ "صُـ"ـحِّحَ "فَـ"ـعْتَلَى
الخفض عطف على: "فاكهة"، "ولحم طير" من باب
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/198]
تقلدت بالسيف والرمح؛ أي: إنهم جامعون بين هذه الأشياء، وفاكهة ولحم طير معطوفان إما على أكواب وإما على جنات النعيم، فإن كانا على أكواب فالمعنى أنه ينعمون بحور عين كما نعموا بما قبله وإن كانا على جنات فالمعنى أنهم في مقارنة بحور عين أو معاشرة حور عين، أما وجه الرفع فعلى تقدير ولهم حور عين أو وفيها حور عين أو عطف على ولدان، وجوز أبو علي أن تكون عطفا على الضمير في متقابلين ولم يؤكد لطول الفصل، وجوز أيضا أن تكون على تقدير وعلى سرر موضونة حور عين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/199]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1059 - وحور وعين خفض رفعهما شفا = .... .... .... .... ....
....
قرأ حمزة والكسائي: وَحُورٌ عِينٌ بخفض رفع الراء في وَحُورٌ وخفض رفع النون في عِينٌ وقرأ غيرهما برفع الراء والنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 367]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (213- .... .... .... .... وَحُوْ = رُ عِيْنٌ فَشَا وَاخْفِضْ أَلاَ .... .... ). [الدرة المضية: 39]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة الواقعة بقوله: وحور عين فشا واخفض ألا يعني قرأ مرموز (فا) فشا وهو خلف {وحور عين} [22] برفعها كما نطق به
[شرح الدرة المضيئة: 233]
وعلم ليعقوب كذلك أي فلهم حور عين، وقوله: واخفض ألا أي قرأ مرموز (ألف) ألا وهو أبو جعفر بخفضهما عطفًا على جنات النعيم على حذف مضاف أي في جنات النعيم وفي معاشرة حور أو على بأكواب أي ينعمون بأكواب وبحور وعين صفة على القراءتين). [شرح الدرة المضيئة: 234]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حُورٌ عِينٌ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَحَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ بِخَفْضِ الِاسْمَيْنِ، وَقَرَأَهُمَا الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي {وحورٌ عين} [22] بخفض الاسمين والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 707]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (940 - حورٌ وعينٌ خفض رفعٍ ثب رضا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 97]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حور وعين خفض رفع (ث) ب (رضا) = وشرب فاضممه (مدا) (ن) صر (ف) ضا
أي قرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي «وحور عين» بخفض رفع الاسمين، والباقون بالرفع والخفض عطف على «فاكهة، ولحم طير» معطوفان إما على الأكواب، وإما على «جنات النعيم»؛ وأما وجه الرفع فعلى تقدير «ولهم حور عين» أو على ولدان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 315]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
حور وعين خفض رفع (ث) بـ (رضا) = وشرب فاضممه (مدا) (ن) صر (ف) ضا
ش: أي: قرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، و(رضا) حمزة، والكسائي: وحور عين [22] بجرهما.
قال الكسائي: بالعطف على جنّت [12] على حذف مضاف، أي: في جنات، وفي
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/576]
معاشرة حور.
وقال الزجاج: بالعطف على [معنى] يطوف عليهم ولدن ... بأكواب [17، 18] أي: ينعمون بأكواب وبحور.
وقال أبو عمرو: على لفظ بأكواب أي: يطوف عليهم ولدان مخلّدون بأكواب [17، 18] ويطوفون بحور.
وقال الفراء: بالمجاورة، وعين صفة على كل حال.
وقرأ السبعة برفعهما على جعل وحور: مبتدأ حذف خبره، والجملة عطف على معنى الأول أي: لهم جنات، وولدان، وأكواب، أو [عندهم أو فيها حور، وعين] صفته فتتبعه، وهي المصحّحة للابتداء بالنكرة.
وقال اليزيدي: فاعل عطف على ولدن [17]؛ أي: يطوف ولدان ويطوف حور عين.
وقال أبو علي: على مرفوع متّكئين [16] أو متقبلين [16] أي: هم وحور، وقام الفعل مقام المذكور، [أو: وعلى سرر] حور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/577]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَحُورٍ عِين" [الآية: 22] فحمزة والكسائي وأبو جعفر بالجر فيهما عطفا على "جنات النعيم" كأنه قيل هم في جنات وفاكهة ولحم وحور أي: مصاحبة حورا وعلى بأكواب إذ معنى يطوف إلخ ينعمون إلخ بأكواب إلخ، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون برفعهما عطفا على ولدان أو مبتدأ محذوف الخبر أي: فيهم أو لهم أو خبر المضمر أي: نساؤهم حور عين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وحور عين} قرأ الأخوان بجر الراء والنون من الاسمين، والباقون بالرفع فيهما). [غيث النفع: 1181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحُورٌ عِينٌ (22)}
{وَحُورٌ عِينٌ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحفص وأبو
[معجم القراءات: 9/295]
بكر ويعقوب وشيبة (وحور عين) برفعهما، على تقدير: ولهم حور عين، أو فيهما حور ...
قال أبو حيان: (أو على مبتدأ محذوف هو وخبره، تقديره: لهم هذا كله وحور عين).
وقال مكي: (من رفعه حمله على المعنى؛ لأن معنى الكلام: فيها أكواب وأباريق، فعطف (وحور عين) على المعنى، ولم يعطفه على اللفظ).
قال الزجاج: (ومن قرأها بالرفع فهو أحسن الوجهين ...).
وقراءة الرفع اختيار أبي عبيد.
- وقرأ السلمي والحسن وعمرو بن عبيد وأبو جعفر وشيبة وعبد الله بن مسعود وأصحابه والأعمش وخلف والمفضل وطلحة عن عاصم وأبان وحمزة والكسائي (وحورٍ عينٍ) بجرهما عطفًا على ما قبله، أي: يطوف عليهم ولدان بكذا وكذا، وحورٍ عينٍ، وقيل هو على معنى: ينعمون بهذا كله وبحورٍ عينٍ.
- وذكر العكبري أنه جر على الجوار.
وذهب الزمخشري إلى عطفه على (جنات النعيم)، ورده أبو حيان،
[معجم القراءات: 9/296]
ورأى فيه بعدًا وتفكيك كلام مرتبط بعضه ببعض، وهو فهم أعجمي.
قال الفراء: (... وهو وجه العربية وإن كان أكثر القراء على الرفع ...).
وقرأ عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب والأشهب العقيلي والنخعي وعيسى بن عمر الثقفي وعائشة وأبو العالية وعاصم الجحدري (وحورًا عينًا) بالنصب.
قالوا: على معنى: يعطون هذا كله وحورًا عينًا، وبعد أن خرج الزجاج هذه القراءة على هذا الوجه قال: (إلا أن هذه القراءة تخالف المصحف الذي هو الإمام، وأهل العلم يكرهون أن يقرأ بما يخالف الإمام).
قلت: ذكر القرطبي أنه جاء في مصحف أبي كذلك.
- وقرأ قتادة (وحور عينٍ) على الرفع والإضافة إلى (عين).
- وقرأ ابن مقسم (وحور عينٍ) بالنصب مضافًا إلى (عين).
- وقرأ النخعي (وحيرٍ عينٍ) بقلب الواو ياءً وجرهما.
[معجم القراءات: 9/297]
- وقرأ عكرمة (وحوراء عيناء) على التوحيد اسم جنس، وبفتح الهمزة فيهما.
قال أبو حيان: (فاحتمل أن يكون مجرورًا عطفًا على المجرور السابق، واحتمل أن يكون منصوبًا كقراءة أبي وعبد الله ...) ). [معجم القراءات: 9/298]

قوله تعالى: {كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همزة "كأمثال اللؤلؤ" الأولى كأبي عمرو بخلفه ولا يبدله ورش من طريقيه وأبو بكر وأبو جعفر ويوقف عليه لحمزة بإبدال الأولى كأبي عمرو، وكذا الثانية على القياس وبإبدال الثانية واوا مكسورة ثم تسكن للوقف فيتحدان، ويجوز الروم والتسهيل كالياء على تقدير روم حركة الهمزة كما مر فهي ثلاثة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/515]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {اللؤلؤ} [23] إبدال همزه الأول لسوسي وشعبة جلي). [غيث النفع: 1181]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)}
{اللُّؤْلُؤِ}
- قرأ بإبدال الهمزة الأولى واوًا أبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر والسوسي (اللولؤ).
- ووقف عليه حمزة بإبدال الأولى كأبي عمرو وكذا الثانية على القياس (اللولو).
- وبإبدال الثانية واوًا مكسورة ثم تسكن للوقف فيتحد الوجهان.
- ويجوز الروم، والتسهيل كالياء على تقدير روم حركة الهمزة.
- وكذا قرأ هشام بخلف عنه في الثانية.
وتقدم هذا في الآية/22 من سورة الرحمن). [معجم القراءات: 9/298]

قوله تعالى: {جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)}
قوله تعالى: {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25)}
{تَأْثِيمًا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاثيمًا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الباقين بالهمز (تأثيمًا) ). [معجم القراءات: 9/298]

قوله تعالى: {إِلاَّ قِيلاً سَلامًا سَلامًا (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)}
{سَلَامًا سَلَامًا}
- قراءة الجماعة (سلامًا سلامًا) بالنصب بدل من (قيلًا) أو صفته، أو مفعول لفعل مقدر.
- وقرئ (سلام سلام) بالرفع على الحكاية). [معجم القراءات: 9/299]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس