عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 05:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الزمر
[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "ولقد ضربنا" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [24] و{القرءان} [27] و{قرءانا} [28] كله جلي). [غيث النفع: 1061] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27)}
{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا}
- قرأ بإدغام الدال في الضاد ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان، وروح.
- والباقون على الإظهار.
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآيات/8، 94، 96 من سورة البقرة.
{الْقُرْآنِ}
- قرأ بالنقل والحذف ابن كثير (القران)، ووافقه ابن محيصن، وتقدم هذا مرارًا). [معجم القراءات: 8/154]

قوله تعالى: {قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن كثير "قرانا" بالنقل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وقيل} [24] و{القرءان} [27] و{قرءانا} [28] كله جلي). [غيث النفع: 1061] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}
{قُرْآنًا}
- تقدمت قراءة ابن كثير في الآية السابقة بالنقل والحذف (قرانًا).
{عَرَبِيًّا غَيْرَ}
- قرأ بإخفاء التنوين في الغين أبو جعفر). [معجم القراءات: 8/154]

قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله {ورجلا سلما لرجل} 29
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {سلما} بِأَلف وَلَام مَكْسُورَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سلما} بِغَيْر ألف وَلَام مَفْتُوحَة
وروى أبان عَن عَاصِم {سلما} مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 562]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سالماً) مكي وبصري- غير سهل-). [الغاية في القراءات العشر: 381 - 382]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (سالمًا) [29]: بألف مكي، وبصري غير سهل وأيوب، وقاسم، وأبو بكر طريق علي). [المنتهى: 2/939]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (سلاما) بألف وكسر اللام، وقرأ الباقون بفتح اللام من غير ألف). [التبصرة: 323]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {ورجلا سالما} (29): بألف بعد السين، وكسر اللام.
والباقون: بفتح اللام، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 439]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (ورجلا سالما) بألف بعد السّين وكسر اللّام، والباقون بفتح اللّام من غير ألف). [تحبير التيسير: 535]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَلَمًا) بألف مكي، وقاسم، ومحمد، وأبان، وأبو الحسن عن أبي بكر في قول الْخُزَاعِيّ، وبصري غير أيوب، وسهل، وهو الاختيار، لأنه نعت للرجل، وروى معاذ بن معاذ، وأبو معمر عن عبد الوارث (وَرَجُلًا سَلَمًا) فيهما رفع من غير ألف (سَلَمًا لِرَجُلٍ) بكسر السين مرفوع ابن أبي عبلة، الباقون بالنصب فيهما). [الكامل في القراءات العشر: 630]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([29]- {سَلَمًا} بألف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/750]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1005- .... .... .... مَدَّ سَالِماً = مَعَ الْكَسْرِ حَقٌّ .... .... .... ). [الشاطبية: 80]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1005] أمن خف (حرمي) (فـ)ـشا مد سالما = مع الكسر (حق) عبده اجمع (شـ)ـمردلا
...
وسالمًا: خالصًا، اسم فاعل من سلم.
وسلمًا، مصدر سلِم سلَما وسلْمًا وسِلْمًا وسلامة؛ أي ذا سلامة لرجل؛ أي ذا خلوص له من الشركة). [فتح الوصيد: 2/1219]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [1005] أمن خف حرميٌّ فشا مد سالمًا = مع الكسر حقٌّ عبده اجمع شمردلا
ب: (الشمردل): الخفيف.
ح: (أمن): مبتدأ، (حرمي): خبر، (فشا): نعته، (خف): حال، أي: قد خف، يعني: أمن لفظ حرمي فشا خفيفًا، (مد): ماضٍ (سالمًا): مفعوله، (حق): فاعله، أو: مصدر مبتدأ، أضيف إلى (سالمًا)، (حق): خبر، (مع الكسر) على التقديرين -: حال، (عبده): مفعول (اجمع)، (شمردلًا): حال.
ص: قرأ الحرميان نافع وابن كثير وحمزة: (أمن هو قانتٌ) [9] بالتخفيف على أن الهمزة للاستفهام، والخبر محذوف، أي: كغيره، نحو: {أفمن شرح الله صدره للإسلام} [22]، أو للنداء، يعني: يا من هو قانت، والمنادى كل موصوفٍ بصفة القنوت، أو النبي ناداه وقال له: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9]، والباقون: بالتشديد على أنها (أم) دخلت على {من}، والمعادل لـ (أم): محذوف، يعني: أهذا خيرٌ أم من هو قانت؟ حذف لدلالة: {هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [9] عليه.
[كنز المعاني: 2/582]
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (ورجلًا سالمًا لرجل) [29] بمد السين وكسر اللام، أي: خالصًا مسلمًا من الشرك والغلو، والباقون: {سلمًا} بقصر السين وفتح اللام مصدرًا من (سلم الرجل من كذا: سلمًا وسلما وسلامةً)، أي: ذا سلم ونجاة من الشرك.
وقرأ حمزة والكسائي: (أليس الله بكافٍ عبده) [36] بالجمع، والمراد بهم الأنبياء قبل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام-، أو جميع العباد، إذ لا كافي لهم إلا الله، والباقون: {عبده} بالإفراد، والمراد محمد عليه الصلاة والسلام -، أو الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا، نحو: {ثم نخرجكم طفًلا} [الحج: 5] ). [كنز المعاني: 2/583] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ثم استأنف جملة أخرى فعلية أو اسمية فقوله: مد إما فعل ماضٍ فاعله حق وإما مبتدأ خبره حق أراد، و{رَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ} فقوله: سلما مصدر سلم ذا سلامة يقال سلم سلما وسلما وسلامة، ومن قرأ بالمد وكسر اللام فظاهر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/138]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1005 - .... .... .... مدّ سالما = مع الكسر حقّ .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ورجلا سالما لّرجل بمد السين وكسر اللام، وقرأ غيرهما بترك المد وفتح اللام). [الوافي في شرح الشاطبية: 353]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَرَجُلًا سَلَمًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ سَالِمًا بِأَلِفٍ بَعْدَ السِّينِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَفَتْحِ اللَّامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/362]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان {سلمًا} [29] بالألف وكسر اللام، والباقون بغير ألف وبالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 666]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (891- .... .... .... .... .... = .... .... .... سالماً مدّ اكسرن
892 - حقًّا .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 94]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (سالما) يريد «سلما لرجل» قرأه بالألف وكسر اللام مدلول حق كما في أول البيت الآتي، والباقون بغير ألف وفتح اللام، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 305]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (حقا) أول التالي: ورجلا سالما لرجل [الزمر: 29] بألف بعد السين وكسر اللام اسم فاعل من «سلم له»: خلص من الشركة فيه. والباقون [بكسر السين] وإسكان اللام وحذف الألف مصدر، يقال: سلم سلما وسلاما
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/537]
وسلامة بمعنى: خلوص صفته- وإن قل- كرجل عدل وصوم، أي: سالم أو ذي سلم أو جعله نفس السلم مبالغة، وعليه صريح الرسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/538]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَرَجُلًا سَلَمًا" [الآية: 29] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالألف وكسر اللام اسم فاعل أي: خالصا من الشركة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، والباقون بفتح السين واللام بلا ألف مصدر وصف به مبالغة في الخلوص من الشركة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/429]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سلما} [29] قرأ المكي والبصري بألف بعد السين، وكسر اللام، والباقون بغير ألف، وفتح اللام). [غيث النفع: 1061]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29)}
{رَجُلًا سَلَمًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة والزهري والحسن بخلاف عنه والجحدري ويعقوب وابن محيصن واليزيدي ويعقوب وابن كثير وأبو عمرو وأبان عن عاصم (رجلًا
[معجم القراءات: 8/154]
سالماً) اسم فاعل من سلم، أي: خالصًا من الشركة، واختار هذه القراءة أبو عبيد.
- وقرأ الأعرج وأبو جعفر وشيبة وأبو رجاء وطلحة والحسن بخلاف عنه وحمزة والكسائي ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم وسعيد ابن جبير (رجلًا سلمًا) بفتح السين واللام، وهو مصدر، واختاره أبو حاتم.
والقراءتان عند الطبري سواء، فبأيهما قرأ القارئ فمصيب.
قال الفراء: (وسلم وسالم متقاربان في المعنى، فسالم: صفة لرجل، وسلم مصدر لذلك).
- وقرأ سعيد بن جبير وعكرمة وأبو العالية ونصر (سلمًا) بكسر السين وسكون اللام، وسلمًا وسلمًا: مصدران وصف بهما مبالغة في الخلوص من الشركة.
وفي التاج: (سلم: أي مسالم، وتقول: أنا سلم لمن سالمني).
[معجم القراءات: 8/155]
- وقرئ (سلما) بفتح السين وسكون اللام.
- وروى عبد الوارث والأزرق وعدي وخالد وأبو معمر كلهم عن أبي عمرو (رجل سالم) برفعهما، وقدر الزمخشري: وهناك رجل سالم لرجل، فجعل الخبر هناك، وذهب أبو حيان إلى أنه يجوز أن يكون: ورجل: مبتدأ، لأنه موضع تفصيل.
- وقرأ ابن أبي عبلة (رجل سلم...) بكسر السين ورفع الميم.
- وذكر العكبري أنه قرئ (رجل) بسكون الجيم وضم اللام.
{مَثَلًا}
- قراءة الجماعة بالإفراد (مثلًا)، وهو منصوب على التمييز المنقول من الفاعل، والتقدير: هل يستوي مثلهما، واقتصر في التمييز على الواحد لأنه المقتصر عليه أولًا في قوله تعالى: (ضرب الله مثلًا).
- وقرئ (مثلين) بالمثنى، فطابق حال الرجلين، أي: هل يستوي مثلاهما وحالهما). [معجم القراءات: 8/156]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس