عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:56 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة يس
[ من الآية (68) إلى الآية (70) ]

{وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69) لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}

قوله تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف وَالتَّشْدِيد من قَوْله تَعَالَى {ننكسه فِي الْخلق} 68
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر والكسائي {ننكسه} بِفَتْح النُّون الأولى وتسكين الثَّانِيَة وَضم الْكَاف خَفِيفَة وَقَرَأَ حَمْزَة {ننكسه} مُشَدّدَة
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ مُشَدّدَة وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَنهُ {ننكسه} مُشَدّدَة كَذَلِك قَالَ أَبُو الرّبيع الزهراني عَن حَفْص وَأَبُو حَفْص عَمْرو بن الصَّباح عَن حَفْص عَن عَاصِم مُشَدّدَة
وَقَالَ هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم مُخَفّفَة
وعَلي بن نصر عَن أبان عَن عَاصِم {ننكسه} مُخَفّفَة
والمفصل مثله). [السبعة في القراءات: 543]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {أَفلا يعْقلُونَ} 68
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {أَفلا يعْقلُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو في رِوَايَة عَبَّاس بن الْفضل عَنهُ {أَفلا تعقلون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 543]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ننكسه) مشدد عاصم وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣76]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ننكسه) [68]: مشدد: حمزة، وعاصم إلا المفضل - بخلاف عنه - والخزاز). [المنتهى: 2/927]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفلا تعقلون) [68]: بالتاء مدني، دمشقي غير الحلواني وأبي بشر، وبصري غير أبي عمرو إلا العباس). [المنتهى: 2/927]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ عاصم وحمزة (ننكسه) بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف والتشديد، وقرأ الباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف والتخفيف). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وحمزة: {ننكسه في الخلق} (68): بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وكسر الكاف وتشديدها.
[التيسير في القراءات السبع: 429]
والباقون: بفتح النون الأولى، وإسكان الثانية، وضم الكاف مخففة). [التيسير في القراءات السبع: 430]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن ذكوان: {أفلا تعقلون} (68): هنا: بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (عاصم وحمزة: (ننكسه في الخلق) بضم النّون الأولى وفتح الثّانية وكسر الكاف وتشديدها، والباقون بفتح النّون الأولى وإسكان الثّانية وضم الكاف مخفّفة.
نافع وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان: (أفلا تعقلون) هنا بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 525]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُنَكِّسْهُ) بضم النون الأولى وفتح الثانية مشدد الكاف الزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، والْأَعْمَش، وعَاصِم غير المفضل طريق سعيد، وأبان، والخزاز، الباقون بإسكان النون الثانية خفيف، وهو الاختيار من نكس ينكس). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([68]- {نُنَكِّسْهُ} مشدد: عاصم وحمزة.
[68]- {أَفَلا يَعْقِلُونَ} هنا بالتاء: نافع وابن ذكوان). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (991 - وَتَنْكُسْهُ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ لِعَاصِمٍ = وَحَمْزَةَ وَاكْسِرْ عَنْهُمَا الضَّمَّ أَثْقَلاَ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [991] وتنكسه فاضممه وحرك لـ(عاصم) = و(حمزة) واكسر عنهما الضم أثقلا
{ننكسه}، نقله من كهولة إلى شيخوخة إلى هرم.
و(ننكسه) بالتخفيف، نرده بالهرم إلى حال الصغر.
وقيل: هما سواء، نكسه ونكَّسة). [فتح الوصيد: 2/1203]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [991] وتنكسه فاضممه وحرك لعاصمٍ = وحمزة واكسر عنهما الضم أثقلا
ح: (فاضممه): خبر (ننكسه)، والفاء: زائدة، أو مفسرُ لفعل نصبه، (حمزة): عطف على (عاصمٍ)، والضمير في (عنهما)، لهما، (أثقلا): حال من المفعول، بمعنى (ثقيلًا).
ص: قرأ عاصم وحمزة: {ننكسه في الخلق} [68] بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة من (التنكيس)،
[كنز المعاني: 2/565]
والباقون: {ننكسه} بفتح الأولى وسكون الثانية وضم الكاف مخففة من (النكس) بمعناه). [كنز المعاني: 2/566]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (991- وَتَنْكُسْهُ فَاضْمُمْهُ وَحَرِّكْ لِعَاصِمٍ،.. وَحَمْزَةَ وَاكْسِرْ عَنْهُمَا الضَّمَّ أَثْقَلا
أي: ضم نونه الأولى وافتح الثانية واكسر الكاف وشددها، فيصير "ننكسه" من نكسه مثله كسله وهو مبالغة في نكسه بالتخفيف وقيل: المخفف أكثر استعمالا وفي المشدد موافقة "نعمره" في اللفظ، وأرادوا كسر ذا الضم وهو الكاف، وأثقلا حال منه بمعنى ثقيلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/121]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (991 - وننكسه فاضممه وحرّك لعاصم = وحمزة واكسر عنهما الضّمّ أثقلا
قرأ عاصم وحمزة: نُنَكِّسْهُ بضم النون الأولى وتحريك الثانية أي فتحها وكسر ضم الكاف وتشديدها، فتكون قراءة الباقين بفتح النون الأولى وسكون الثانية وضم
[الوافي في شرح الشاطبية: 349]
الكاف وتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... نَنْكُسِ افْتَحْ ضُمَّ خَفِّفْ فِدًا .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ننكس بفتح النون الأولى وضم الكاف فيلزم إسكان الثانية وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 210]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: نُنَكِّسْهُ فَقَرَأَ عَاصِمٌ بِضَمِّ النُّونِ الْأُولَى وَفَتْحِ الثَّانِيَةِ وَكَسْرِ الْكَافِ وَتَشْدِيدِهَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ النُّونِ الْأُولَى، وَإِسْكَانِ الثَّانِيَةِ وَضَمِّ الْكَافِ الْمُخَفَّفَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم وحمزة {ننكسه} [68] بضم النون الأولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة، والباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف مخففة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أفلا يعقلون} [68] ذكر في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (880 - ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = نل فز .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = (ن) ل (ف) ز لينذر الخطاب (ظ) لّ (عم)
أي قرأ «ننكّسه في الخلق» بضم النون الأولى وفتح النون الثانية وكسر ضم الكاف مشددة عاصم وحمزة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ننكسه ضمّ حرّك اشدد كسر ضم = (ن) لـ (ف) ز لينذر الخطاب (ظ) لـ (عم)
وحرف الاحقاف لهم والخلف (هـ) لـ = بقادر يقدر (غ) ص الاحقاف (ظ) ل
ش: أي: قرأ ذو نون (نل) عاصم وفاء (فز) حمزة: ننكّسه في الخلق [يس: 68] بضم الأول وفتح الثاني وتشديد الثالث و[كسره]، وهو مضارع «نكّس» للتكثير؛ تنبيها على تعدد الرد من الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة إلى الهرم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/525]
والباقون بفتح الأول وإسكان الثاني وضم الثالث وتخفيفه مضارع: «نكسه» أي: [ومن نطل عمره نرده] من قوة الشباب ونضارته إلى ضعف الهرم، وهو أرذل العمر الذي تختل فيه قواه حتى يعدم الإدراك.
تنبيه:
نزّل التراجم الثلاث على الثلاثة بالترتيب، والرابعة على الثالث أيضا؛ لأنها قيد فيه، وقيد الضم للضد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم أفلا يعقلون [يس: 68] بالأنعام، ويرجعون [يس: 31]، وكن فيكون [يس: 82]، وبيده [يس: 83] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/527] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ننكسه" [الآية: 68] فعاصم وحمزة بضم الأول وفتح الثاني وتشديد الثالث وكسره مضارع نكس للتكثير تنبيها على تعدد الرد من الشباب إلى الكهولة إلى الشيخوخة إلى الهرم، وافقهما الأعمش، والباقون بفتح الأول وإسكان الثاني وضم الثالث وتخفيفه مضارع نكسه كنصره أي: ومن نطل عمره نرده من قوة الشباب ونضارته إلى ضعف الهرم ونحولته، وهو أرذل العمر الذي تختل فيه قواه حتى يعدم الإدراك). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أَفَلا تَعْقِلُون" بالخطاب نافع وأبو جعفر ويعقوب واختلف عن ابن عامر، فروى الداجوني عن أصحابه عن هشام من غير طريق الشذائي، وروى الأخفش والصوري من غير طريق زيد كلاهما عن ابن ذكوان كذلك بالخطاب، وروى الحلواني عن هشام والشذائي عن الداجوني وزيد عن الرملي عن الصوري بالغيب وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ننكسه} [68] قرأ عاصم وحمزة بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وكسر الكاف وتشديدها، والباقون بفتح النون الأولى، وإسكان الثانية، وضم الكاف وتخفيفها). [غيث النفع: 1039]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعقلون} قرأ نافع وابن ذكوان بالتاء الفوقية، على الخطاب، والباقون بالياء التحتية، على الغيب). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
{نُنَكِّسْهُ}
- قرأ أبو بكر وحفص عن عاصم وكذا أبو الربيع الزهراني عن حفص، وأبو حفص عمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم، وحمزة والأعمش والحسن (ننكسه) مشدد الكاف، مضموم النون الأولى، مفتوح الثاني، من (نكس) على التكثير.
[معجم القراءات: 7/516]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم، وعلي بن نصر عن أبان عن عاصم (ننكسه) بفتح النون الأولى، وتسكين الثانية، وضم الكاف خفيفة، من (نكس).
- وذكر الزمخشري قراءة أخرى: (ننكسه) من أنكس، الرباعي.
- وقرأ أبان عن عاصم من طريق الطرسوسي (ننكسه) بفتح النون الأولى وكسر الكاف.
قال الألوسي: (وقرأ جمع من السبعة (ننكسه) مخففًا من الإنكاس).
{أَفَلَا يَعْقِلُونَ}
- قرأ نافع وابن ذكوان وأبو جعفر والداجوني عن هشام والنقار ويعقوب وأبو عمرو في رواية عباس بن الفضل وابن عامر برواية الداجوني والأخفش والصوري (أفلا تعقلون) بالخطاب.
- وقرأ الباقون (أفلا يعقلون) بالياء على الغيبة، وهم حفص عن عاصم وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي والحلواني عن هشام والشذائي عن الداجوني وزيد عن الرملي عن الصوري.
[معجم القراءات: 7/517]
وتقدم مثل هذا في الآية/32 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 7/518]

قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} و{الصراط} [66] {وقرءان} [69] و{اصلوها} [64] كله لا يخفى). [غيث النفع: 1039] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69)}
{الشِّعْرَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء.
{ذِكْرٌ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{قُرْآنٌ}
- تقدمت قراءة النقل لحركة الهمزة إلى الراء، وحذف الهمزة عن ابن كثير مرارًا (قران).
وانظر الآية/184 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/518]

قوله تعالى: {لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {لينذر من كَانَ حَيا} 70
قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {لتنذر} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {لينذر} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 544]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لتنذر) بالتاء شامي، مدني، ويعقوب، وسهل، وافق ابن كثير، في الأحقاق). [الغاية في القراءات العشر: 376 - 377]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لتنذر) [70]: بالتاء مدني، ودمشقي، وقاسم، وبصري غير أبي عمرو). [المنتهى: 2/927]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (لتنذر) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 317]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {لتنذر من كان} (70): بالتاء هنا. والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 430]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع [وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر] (لينذر من كان) بالتّاء هنا والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 526]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لِيُنْذِرَ) بالتاء مدني، وقاشم، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، ودمشقي، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ)، وهكذا في الأحقاف، وزاد الزَّيْنَبِيّ عن البزي، وجبلة هناك أما في المؤمن (لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ). قال ابن مهران والعراقي يَعْقُوب غير روح، وقال الرَّازِيّ: ابن مأمون عن رُوَيْس ولا يعرف هذا لأحد من العلماء غيرهم). [الكامل في القراءات العشر: 626]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([70]- {لِيُنْذِرَ} بالتاء: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/743]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (992 - لِيُنْذِرَ دُمْ غُصْناً وَالأَحْقَافُ هُمْ بِهَا = بِخُلْفٍ هَدى .... .... .... ). [الشاطبية: 79]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([992] لينذر (د)م (غـ)ـصنا والاحقاف هم بها = بخلف (هـ)ـدى مالي وإني معًا حلا
{لينذر} القرآن، والكتاب في الأحقاف.
و(لتنذر) أنت يا محمد صلى الله عليه وسلم.
وللبزي في الأحقاف الوجهان، وهو معنى قوله: (بخلفٍ هدی).
قال أبو عمرو في غير التيسير: «قرأ البزي لتنذر الذين ظلموا بالتاء وأقرأني الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه بالياء».
[فتح الوصيد: 2/1203]
قال: «وبالأول آخذ».
وإنما قال ذلك، لأن المشهور عن البزي عن ابن كثير التاء.
وهو الذي ذكره ابن مجاهد وابن غلبون وفارس بن أحمد.
ورواه فارس أيضًا عن ابن الصباح عن قنبل بالتاء.
ورأيت في كتاب النقاش، قال: «{لتنذر الذين ظلموا} بالتاء في قراءة نافع وابن عامر، والباقون بالياء كما روى الفارسي».
ثم قال: «وحدثني الخزاعي بإسناده عن ابن كثير هاهنا بالتاء، وفي سورة يس بالياء» ). [فتح الوصيد: 2/1204]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [992] لينذر دم غصنًا والاحقاف هم بها = بخلفٍ هدى مالي وإني معا حلا
ح: (لينذر): مبتدأ، (دم غصنًا له): خبره، وحذف الجار والمجرور للعلم به، و(الأحقاف): نصب بنزع الخافض، (هم): راجع إلى مدلول: (دم غصنًا)، والهاء في (بها): للأحقاف، أي: قرءوا هم في الأحقاف كما قرءوا به هنا بخلفٍ عن البزي، (ما لي): مبتدأ، ما بعده: عطف، (حلا): خبره.
ص: قرأ ابن كثير والكوفيون وأبو عمرو: {لينذر من كان حيًا} [70] بالغيبة، وكذلك قرءوا لكن بخلافٍ عن البزي في الأحقاف: {لينذر الذين ظلموا} [12] على أن الضمير فيها للقرآن، والباقون: فيهما
[كنز المعاني: 2/566]
بالخطاب، وهو لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم). [كنز المعاني: 2/567] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (992- لِيُنْذِرَ "دُ"مْ "غُـ"ـصْنًا وَالَاحْقَافُ هُمْ بِهَا،.. بِخُلْفٍ "هَـ"ـدى مَا لِي وَإِنِّي مَعًا حُلا
أي: مشبها غصنا في حملك للعلم المشفع به كما يحمل الغصن الثمر يريد: {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ} الغيب للقرآن والخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم-
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/121]
وفي الأحقاف: {لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا}.
وقوله: هم بها؛ أي: قرءوا فيها بما قرءوا به هنا وهو الغيب الذي دل عليه إطلاقه للحرف وعدم تقييده، واختلف عن البزي في الأحقاف فقط). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/122]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (992 - لينذر دم غصنا والاحقاف هم بها = بخلف هدي .... .... ....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون: لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا في هذه السورة، لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا بالأحقاف بياء الغيب، كما نطق به، فتكون قراءة غيرهم وهما:
نافع وابن عامر بتاء الخطاب في الموضعين، غير أن البزي اختلف عنه في موضع الأحقاف فروي عنه فيه القراءة بالياء والتاء، ولكن الصحيح أن البزي ليس له في الأحقاف إلا التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (192- .... .... .... .... وَحُطْ = لِيُنْذِرَ خَاطِبْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 37]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وحط لينذر خاطب أي قرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب {لينذر من كان حيًا} [70] و{لينذر الذين} [الأحقاف: 12] بالخطاب في الموضعين وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بالغيبة والضمير للقرآن أي على القراءة الثانية وأما على القراءة الأولى فللنبي صلى الله عليه وسلم). [شرح الدرة المضيئة: 210]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/355]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب {لينذر} [70] بالخطاب، والباقون
[تقريب النشر في القراءات العشر: 656]
بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 657]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (880- .... .... .... .... .... = .... لينذر الخطاب ظلّ عم
881 - وحرف الاحقاف لهم والخلف هل = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 93]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (لينذر) بالخطاب أي ليعقوب ونافع وأبي جعفر وابن عامر، والباقون بالغيب، فالغيب للقرآن والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وحرف الاحقاف لهم والخلف (هـ) ل = بقادر يقدر (غ) ص الاحقاف (ظ) ل
قوله: (لهم) أي ليعقوب ومدلول عم قوله: (والخلف) أي اختلف عن البزي في الأحقاف فقط). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 302]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر، وظاء (ظل) يعقوب: لتنزر من كان حيا [يس: 70] بتاء الخطاب.
وقرءوا إلا المخرج بـ (هل): لتنذر الّذين ظلموا بالأحقاف [الآية: 12] بالخطاب، واختلف عن ذي هاء (هل) البزي:
فروى الفارسي والشنبوذي عن النقاش كذلك، وهي رواية الخزاعي (واللهبي) وابن هارون عن البزي، وبذلك قرأ الداني من طريق أبي ربيعة، وإطلاقه الخلاف في «التيسير» خروج عن طريقه.
وروى الطبري، والفحام، والحمامي عن النقاش [وابن بويان] عن أبي ربيعة وابن الحباب عن البزي بالغيب، وبه قرأ الباقون، وتقدم إمالة ومشارب [يس: 73] في بابها.
وجه الغيب: إسناده لضمير القرآن في قوله: إن هو إلّا ذكر وقرءان [يس: 69]، وو هذا كتب مصدّق [الأحقاف: 12]، أي: لينذر القرآن بزواجره من كان حيا.
[ووجه الخطاب: إسناده] إلى ضمير النبي صلّى الله عليه وسلّم في قوله تعالى: وما علّمنه الشّعر [يس: 69] وقل ما كنت بدعا [الأحقاف: 9]، أي: لتنذر يا رسول الله؛ لأنه المنذر حقيقة، وفائدة إسناده للقرآن التنبيه على النيابة بعده). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/526]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لِتُنْذِر" [الآية: 70] هنا و[الأحقاف الآية: 12] فنافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالخطاب للرسول في الموضعين، وللبزي خلاف في حرف الأحقاف يأتي تفصيله إن شاء الله تعالى، والباقون بالغيب والضمير للقرآن أو النبي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/404]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتنذر} [70] قرأ نافع والشامي بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 1039]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)}
{لِيُنْذِرَ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وخلف (لينذر) بالياء على الغيبة، أي النبي صلى الله عليه وسلم أو القرآن.
- وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وسهل (لتنذر) بتاء الخطاب، ومال إليها أبو عبيد، والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 7/518]
- وقرأ اليماني والجحدري وأبو المتوكل وأبو الجوزاء (لينذر) بضم الياء وفتح الذال، مبنيًا للمفعول.
قال الصفراوي: (وحيًا بنصب الياء وتنوينها ابن السميفع ... هذه هي الرواية الصحيحة عنه المشهورة عند القراء...).
- وقرأ أبو السمال ومحمد بن السميفع اليماني (لينذر) بفتح الياء والذال، مضارع نذر بكسر الذال، وذلك إذا علم الشيء فاستعد له.
- وذكر العكبري هذه القراءة بفتح الياء وكسر الذال (ليندر) قال: وهي لغة، يقال نذرت أنذره وأنذره.
- وقرأ بترقيق الراء من (لينذر) الأزرق وورش.
{عَلَى الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع كثيرة، وانظر الآيات/19 و34 و89). [معجم القراءات: 7/519]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس