عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (22) إلى الآية (23) ]

{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}

قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {قل ادعوا الَّذين زعمتم} 22
روى عَبَّاس عَن أَبي عَمْرو {قل ادعوا} بِكَسْر اللَّام
وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 529]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر اللام من "قل ادعوا" عاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الهاء من "فيهما" يعقوب كما مر في الفاتحة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل ادعوا} [22] قرأ عاصم وحمزة بكسر اللام، والباقون بالضم). [غيث النفع: 1018]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22)}
{قُلِ ادْعُوا}
- قرأ بكسر اللام من (قل) حفص عن عاصم وعباس عن أبي عمرو وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن وذلك في الوصل (قل ادعوا).
- وقرأ الباقين بالضم (قل ادعوا)، وهو المشهور عن أبي عمرو.
- وأما في الابتداء فالجميع يبتدئون بضم الهمزة من (ادعوا).
فأما كسر اللام فعلى أصل التخلص من التقاء الساكنين، وأما الضم فعلى الإتباع لضمة العين، والدال بينهما حاجز غير حصين، ويصح أن يكون ضم اللام بالنقل من ضمة الهمزة؛ إذ أصله (ادعوا) فنقلت ضمة الهمزة للام.
[معجم القراءات: 7/365]
{فِيهِمَا}
- قرأ يعقوب بضم الهاء (فيهما) في الحالين، والضم هو الأصل.
- وقراءة الباقين بكسرها (فيهما)، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد). [معجم القراءات: 7/366]

قوله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَضمّهَا من قَوْله {إِلَّا لمن أذن لَهُ} 23
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {أذن لَهُ} بِفَتْح الْألف
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أذن لَهُ} بِرَفْع الْألف
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى الكسائي عَن أَبي بكر عَنهُ {آذن} بِرَفْع الْألف
وروى يحيى وحسين وَابْن أَبي أُميَّة عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {آذن} بِفَتْح الْألف
وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَن عَاصِم بِالْفَتْح). [السبعة في القراءات: 529 - 530]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم} 23
قَرَأَ ابْن عَامر {حَتَّى إِذا فزع} مَفْتُوحَة الْفَاء والزاي
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {فزع} بِضَم الْفَاء وَكسر الزاي). [السبعة في القراءات: 530]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أذن) بضم الألف كوفي- غير عاصم- إلا الأعشى، والبرجمي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 369]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فزع) بالفتح شامي، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 369]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أذن له) [23]: بضم الألف أبو عمرو، وكوفي إلا عاصمًا غير علي والأعشى والبرجمي والخزاز.
[المنتهى: 2/916]
(فزع) [23]: بفتحتين دمشقي، ويعقوب). [المنتهى: 2/917]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (لمن أذن له) بضم الهمزة، وفتحها الباقون). [التبصرة: 312]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (إذا فزع) بفتح الفاء والزاي، وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الزاي). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: {لمن أذن له} (23) بضم الهمزة.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 423]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {حتى إذا فزع} (23): بفتح الفاء والزاي.
والباقون: بضم الفاء، وكسر الزاي.
ولا خلاف بين القراء في تشديد الزاي). [التيسير في القراءات السبع: 423]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو وحمزة والكسائيّ وخلف: (لمن أذن له) بضم الهمزة، والباقون بفتحها.
ابن عامر ويعقوب: (إذا فزع) بفتح الفاء والزّاي، والباقون بضم الفاء وكسر الزّاي). [تحبير التيسير: 517]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فُزِّعَ) بالعين وضم الفاء خليد ابن سورة عن الحسن وكذلك معاوية بن عبد الكريم عنه، وهكذا خفيف موسى الأسواري، وإسماعيل بن مسلم عن الحسن (فَزِّعَ) على تسمية الفاعل دمشقي، ويَعْقُوب، وقَتَادَة، وأبو حيوة، وأبان). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قَالُوا الْحَقُّ) رفع ابن أبي عبلة، وهو الاختيار؛ لأن معناه هو الحق، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {أَذِنَ لَهُ} بضم الهمزة: أبو عمرو وحمزة والكسائي.
[23]- {فُزِّعَ} مبني للفاعل: ابن عامر). [الإقناع: 1/740]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (981 - وَفُزِّعَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ كَامِلٌ = وَمَنْ أَذِنَ اضْمُمْ حُلْوَ شَرْعٍ تَسَلْسَلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([981] وفزع فتح الضم والكسر (كـ)ـامل = ومن أذن اضمم (حـ)ـلو (شـ)ـرع تسلسلا
ومعنى {فزع عن قلوبهم}، أخرج الله منها الفزع، لأن قبله: {ولا تنفع الشفعة عنده}.
و{فزع}، ظاهرٌ. والمفزع عند العرب: الجبان، لأنه يفزع من كل شيء يخوفه.
والشجاع أيضًا مفزع، لأن الفزع الذي هو استغاثة، ينزل به.
[فتح الوصيد: 2/1195]
وأذن ظاهر. والهاء في {له}، تعود إلى (من)؛ أي: يقفون طويلًا في خوف وفزع، {حتى إذا فزع عن قلوبهم}، أي: أزيل ذلك الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم بالإذن في الشفاعة). [فتح الوصيد: 2/1196]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [981] وفزع فتح الضم والكسر كاملٌ = ومن أذن اضمم حُلو شرعٍ تسلسلا
ح: (فزع): مبتدأ، (فتح الضم): مبتدأ ثانٍ، و(الكسر): عطف، (كاملٌ): خبر، والجملة: خبر الأول، (من أذن): مفعول (اضمم)، (حلو): حال منه، أضيف إلى (شرع)، وهو المورد، (تسلسل): نعته.
ص: قرأ ابن عامر: (حتى إذا فزع عن قلوبهم) [23] بفتح الفاء والزاي على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون: بضم الفاء وكسر الزاي على بناء المفعول.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (إلا لمن أُذن له) [23] بضم الهمز على بناء المفعول، والباقون: بفتحها على بناء الفاعل، وهو
[كنز المعاني: 2/554]
الله تعالى). [كنز المعاني: 2/555]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (981- وَفُزِّعَ فَتْحُ الضَّمِّ وَالكَسْرِ "كَـ"ـامِلٌ،.. وَمَنْ أَذِنَ اضْمُمْ "حُـ"ـلْوَ "شَـ"ـرْعٍ تَسَلْسَلا
الخلف في هذين الفعلين في إسناد الفعل إلى الفاعل وهو الله -عز وجل- أو لما لم يسم فاعله وكلاهما ظاهر فإن أسند فزع إلى الفاعل فالفاعل هو الله تعالى أو ما هناك من الحال قال ابن جني: إضمار الفاعل؛ لدلالة الحال عليه كثير منه ما حكاه سيبويه من قولهم: إذا كان غدًا فائتني، وكذلك قول الشاعر:
فإن كان لا يرضيك حتى تردني،.. إلى قطري لا أخالك راضيا
أي: إن كان لا يرضيك ما جرى أو ما الحال عليه:
قلت: وقرئ شاذًّا فزع بتخفيف الزاي مع البناء للمفعول وقرئ أيضا بالراء المهملة والعين المعجمة مع البناء للفاعل أو المفعول والراء مشددة ومخففة فهذه ست قراءات مع البناء للمفعول واثنان مع البناء للفاعل ومفعول ما لم يسم فاعله قوله: {عَنْ قُلُوبِهِمْ} نحو سير عن البلد.
قال ابن جني: المعنى في جميع ذلك إذا كشف عن قلوبهم، وقوله: "حلو شرع" حال من مفعول اضمم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/109]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (981 - وفزّع فتح الضّمّ والكسر كامل = ومن أذن اضمم حلو شرع تسلسلا
قرأ ابن عامر: حَتَّى إِذا فُزِّعَ بفتح ضم الفاء وفتح كسر الزاي، فتكون قراءة غيره بضم الفاء وكسر الزاي. وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: لِمَنْ أَذِنَ لَهُ بضم الهمزة فتكون قراءة غيرهم بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 347]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (186- .... .... .... بَاعَدَ رَبُّنَا افْـ = ـتَحِ ارْفَعْ أُذِنْ فُزِّعْ يُسَمِّي حِمًى كِلَا). [الدرة المضية: 36] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: أذن فزع يسمى أي قرأ أيضًا يعقوب {أذن} [23] بفتح الهمزة
[شرح الدرة المضيئة: 204]
على بناء الفاعل وعلم لأبي جعفر كذلك ولخلف بضم الهمزة على بناء المجهول والفاعل الضمير المستتر على القراءة الأولى ونائب الفاعل هو الجار والمجرور على القراءة الثانية وقرأ أيضًا {حتى إذا فزع} [23] بفتح الفاء والزاي كابن عامر على البناء للفاعل وعلم من الوفاق للآخرين بالضم والكسر على بناء المجهول). [شرح الدرة المضيئة: 205]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَذِنَ لَهُ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. وَانْفَرَدَ فِي التَّذْكِرَةِ بِالضَّمِّ لِيَعْقُوبَ فَخَالَفَ سَائِرَ النَّاسِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِذَا فُزِّعَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْفَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ). [النشر في القراءات العشر: 2/351]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف {أذن له} [23] بضم الهمزة، والباقون بالفتح). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر ويعقوب {فزع} [23] بفتح الفاء والزاي، والباقون بضم الفاء وكسر الزاي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 649]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (867- .... .... .... .... .... = وسمّ فزّع كمالٌ ظرفا
868 - وأذن اضمم حز شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أراد أن ابن عامر ويعقوب قرآ «فزّع عن قلوبهم» بتسمية الفاعل، وقرأ الباقون على البناء لما لم يسم فاعله.
وأذن اضمم (ح) ز (شفا) نوّن جزا = لا ترفع الضّعف ارفع الخفض (غ) زا
يريد «أذن» قرأه بضم الهمزة أبو عمرو ومدلول شفا، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 299]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كمال) ابن عامر وظاء (ظرفا) يعقوب: حتى إذا فزع عن قلوبهم [سبأ: 23] بفتح الفاء والعين على البناء للفاعل، أي: أزال الله تعالى الفزع عن قلوب الملائكة. والباقون بضم الفاء وكسر الزاي على البناء للمفعول، والنائب المجرور.
[وقدمه] على أذن [23] للضرورة.
ص:
وأذن اضمم (ح) ز (شفا) نوّن جزا = لا ترفع الضّعف ارفع الخفض (غ) زا
ش: أي قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو، و(شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: إلا لمن أذن له [سبأ: 23] بضم الهمزة على البناء للمفعول، والنائب له، وفتحها الباقون على البناء للفاعل، أي: لمن أذن الله [له] أن يشفع لغيره، أو يشفع غيره له). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/516]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أُذِنَ لَه" [الآية: 23] فأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمزة مبنيا للمفعول وله نائب الفاعل، وافقهم الأعمش واليزيدي والحسن، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل وهو الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَزَّع" [الآية: 23]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/386]
فابن عامر ويعقوب بفتح الفاء والزاي مبنيا للفاعل، والضمير لله تعالى أي: أزال الله تعالى الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم بالإذن أو الملائكة، وعن الحسن فرغ بإهمال الزاي وإعجام العين مبنيا للمفعول من الفراغ، والباقون فزع بضم الفاء وكسر الزاي مشددة مبنيا للمفعول والنائب الظرف بعده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/387]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أذن له} [23] قرأ النحويان وحمزة بضم الهمزة، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1018]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فزع} قرأ الشامي بفتح الفاء والزاي، والباقون بضم الفاء، وكسر الزاي مشددة). [غيث النفع: 1018]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الكبير} تام، وفاصلة، وختام الحزب الثالث والأربعين، إجماعًا). [غيث النفع: 1018]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
{أَذِنَ}
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والأعمش واليزيدي والحسن والأعشى والبرجمي عن أبي بكر وعاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر عنه (أذن) بضم الهمزة وكسر الذال، مبنيًّا للمفعول، و(له) قائم مقام فاعله.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم برواية حفص عنه، وكذا رواية أبي بكر وأبي جعفر (أذن) بفتح الهمزة على بناء الفعل للفاعل، وهو الله سبحانه وتعالى.
{أَذِنَ لَهُ}
- قرأ بإدغام النون في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{فُزِّعَ}
- قرأ عاصم بن أبي النجود والأعمش وأبو عبد الرحمن السلمي
[معجم القراءات: 7/366]
وعبد الله بن عمر والحسن وأيوب السختياني (فزع) مشددًا مبنيًّا للمفعول من الفزع، والقائم مقام الفاعل (عن قلوبهم).
والمعنى: أزيل عن قلوبهم، أو المسند إليه مضمر دل عليه الكلام، أي: نحي الخوف.
- وقرأ ابن مسعود وابن عباس وطلحة وأبو المتوكل الناجي وقتادة وابن السميفع وابن عامر ويعقوب والحسن بخلاف عنه ومجاهد وسعيد بن جبير (فزع) مشددًا مبنيًّا للفاعل من الفزع، أي: كشف الله عن قلوبهم.
- وقرأ أيوب وحميد الطويل عن الحسن (فزع) بتخفيف الزاي مبنية للمفعول، و(عن قلوبهم) في موضع رفع به.
- وعن الحسن أنه قرأ (فزع) من الفزع بكسر الزاي خفيفة مبنيًّا للفاعل، وذكر ابن عطية أنها رواية مطر الوراق عنه، وهي قراءة مجاهد.
[معجم القراءات: 7/367]
- وقرأ الحسن ويعقوب وأبان وابن عامر (فزع) بفتح الفاء والزاي، وهي خفيفة، مبنيًّا للفاعل من الفزع، والفعل لله عز وجل.
- وقرأ عبد الله بن عمر وهيثم عن عوف عن الحسن وأيوب السختياني وقتادة وأبو مجلز وأبو رجاء والنخعي وعمران بن جرير وعكرمة عن أبي هريرة ومجاهد وقتادة وابن يعمر (فزع) من الفراغ، مشدد الراء مبنيًّا للمفعول.
جاء في فتح الباري: (قال سفيان هكذا قرأ عمرو) يعني ابن دينار، فلا أدري أسمعه هكذا أم لا، وهذه القراءة رويت، أيضًا عن الحسن وقتادة ومجاهد).
- وروى مطر الوراق عن الحسن، وكذا قرأ قتادة وأبو المتوكل ومجاهد (فرغ) بالراء المهملة مشددة، والفعل مبني للفاعل، أي: الله تعالى، أي أخلى أو أزال.
- وقرأ أيوب وحميد الطويل عن الحسن وقتادة (فرغ) بالراء خفيفة وبالغين والفاء المضمومة مبنيًّا للمفعول، من الفراغ.
[معجم القراءات: 7/368]
- وقرأ الحسن وقتادة وابن يعمر (فرغ) بالراء والغين المعجمة على البناء للفاعل، أي: فرغ الله تعالى عن قلوبهم، أي: كشف عنها.
قال النحاس: (فهذه الروايات عن الحسن مستقيمات الطرق، لا مطعن في واحد رواها، وكلها صحاح).
- وقرأ ابن مسعود وعيسى بن عمر ( افرنقع عن قلوبهم) أي تفرق، وانكشف عنها.
وذكر أبو عمر الدوري انه بلغه عن عيسى بن عمر أنه كان يقرأ كذلك.
وذكر العكبري أنه لا يجوز القراءة بهما، وقال: (ووقعت هذه القراءة بالبصرة، أحضر من قرأها وهو عيسى بن عمر الحضرمي عند السلطان، فأنكر عليه القراءة، فلم يعد إلى قراءتها إلى أن (مات).
وأبو حيان ذكرها ثم قال: (لولا إيهام ما قاله الزمخشري في هذه الكلمة لم أذكر هذه القراءة لمخالفتها سواد المصحف).
والذي ذكره الزمخشري هو ان الكلمة مركبة من حروف المفارقة مع زيادة العين، كما ركب (اقمطر) من حروف القمط مع زيادة الراء، وفي هذا إيهام أن العين من حروف الزيادة وليس كذلك.
[معجم القراءات: 7/369]
{فُزِّعَ عَنْ}
- إدغام العين في العين عن أبي عمرو ويعقوب.
{قَالَ رَبُّكُمْ}
- إدغام اللام في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{الْحَقَّ}
- قراءة الجماعة (الحق) بالنصب، فوقع عليه القول، أي: قالوا: قال ربنا الحق).
- وقرأ ابن أبي عبلة (الحق) برفعه خبر مبتدأ، أي: مقوله الحق.
{وَهُوَ}
- سبق ضم الهاء وسكونها في قراءتين، وانظر الآيتين/ 29، 85 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/370]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس