عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:34 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (10) إلى الآية (14) ]

{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والطير) [10]: رفع، و(إبليس) [20]: نصب، و(ظنه) [20]: رفع، و(بعد) [19]: بفتح العين والدال، مشددة زيد وروح طريق البخاري عن الضرير عنهما). [المنتهى: 2/914] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالطَّيْرَ) رفع ابن أبي عبلة، والزَّعْفَرَانِيّ، والضَّرِير عن روح، وزيد، وأبو حاتم عن عَاصِم، ومحبوب، وعبد الوارث إلا القصبي، الباقون نصب، وهو الاختيار معناه مع الطير). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ رَوْحٍ بِرَفْعِ الرَّاءِ مِنْ " طَيْرٍ "، وَهِيَ رِوَايَةُ زَيْدٍ عَنْ يَعْقُوبَ وَوَرَدَتْ عَنْ عَاصِمٍ وَأَبِي عَمْرٍو). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {والطير} [10] برفع الراء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 647]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "يَا جِبَالُ أَوِّبِي" بوصل الهمزة وسكون الواو مخفة من آب رجع، والابتداء حينئذ بضم الهمزة، والجمهور بقطع الهمزة وتشديد الواو من التأويب وهو الترجيع أي: يسبح هو وترجع هي معه التسبيح "وأما" ما روي عن روح من رفع الراء من "والطير" نسقا على لفظ جبال أو على الضمير المستكن في أوبي للفصل بالظرف، فهي انفرادة لابن مهران عن هبة الله بن جعفر عن أصحابه عنه لا يقرأ بها، ولذا أسقطها صاحب الطيبة على
[إتحاف فضلاء البشر: 2/382]
عادته رحمه الله تعالى، والمشهور عن روح النصب كغيره عطفا على محل جبال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/383]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والطير} [10] لا خلاف بينهم في نصبه، وما روى عن البصري وعاصم وروح
[غيث النفع: 1014]
من رفعه وإن كانت له أوجه صحيحة في العربية لا يقرأ به لضعفه في الرواية). [غيث النفع: 1015]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10)}
{يَا جِبَالُ أَوِّبِي}
- قرأ الحسن بوصل الهمزة، وسكون الواو مخففة (يا جبال أوبي) وهي مخففة من آب: رجع، والابتداء حينئذٍ بضم الهمزة. (يا جبال أوبي) أي وجه من هاتين الصورتين يصلح.
[معجم القراءات: 7/339]
- والجمهور يقطع الهمزة وتشديد الواو (يا جبال أوبي) من التأويب وهو الترجيع، أي يسبح هو وترجع معه هي التسبيح.
- وقرأ ابن عباس والحسن وقتادة وابن أبي إسحاق والحلبي عن عبد الوارث (يا جبال أوبي) أمر من أوب، أي: عودي معه في التسبيح كلما عاد فيه.
قال الطبري: ( وتلك قراءة لا أستجيز القراءة به لخلافها قراءة الحجة).
{وَالطَّيْرَ}
- قرأ السلمي والأعرج وعبد الوارث ومحبوب عن أبي عمرو ونصر وأبو بكر عن عاصم وابن أبي إسحاق ومسلمة بن عبد الملك وأبو يحيى وأبو نوفل وروح وزيد عن يعقوب وعبيد بن عمير وأبو رزين وأبو العالية وابن أبي عبلة (والطير) بالرفع عطفًا على لفظ (يا جبال) أو على الضمير المستكن في (أوبي).
واختار الرفع الخليل وسيبويه والمازني.
[معجم القراءات: 7/340]
- وقرأ السبعة ورويس وهو المشهور عن روح، والأعرج، والحسن واتبن أبي إسحاق وأبو جعفر (والطير) بالنصب، عطفًا على محل (الجبال).
واختار النصب أبو عمرو وعيسى بن عمر ويونس والجرمي.
قال سيبويه: (قال أبو عمرو: بإضمار فعل تقديره: وسخرنا له الطير).
والقراءة بالنصب أقوى في القياس من قراءة الرفع عند ابن الأنباري.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 7/341]

قوله تعالى: {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11)}
{سَابِغَاتٍ}
- قرئ (صابغات) بالصاد بدلًا من السين.
- وكان أبو حيان قد ذكر في قوله تعالى: (وأسبغ عليكم) في سورة لقمان آية/ 20 أن القراءة بالصاد لغة لبني كلب، يبدلونها من السين إذا جامعت الغين أو الخاء أو القاف صادًا.
- وقرأ القراء (سابغات) بالسين على الأصل). [معجم القراءات: 7/341]

قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5- قَوْله {ولسليمان الرّيح} 12
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر والمفضل عَنهُ (ولسليمان الرّيح) رفعا
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم وَالْبَاقُونَ {الرّيح} نصبا). [السبعة في القراءات: 527]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولسليمان الريح) رفع أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣66]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الريح) [12]: رفع: أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/914]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (ولسليمان الريح) بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب أعني في الريح). [التبصرة: 311]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {ولسليمان الريح} (12): بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 421]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (ولسليمان الرّيح) بالرّفع والباقون بالنّصب). [تحبير التيسير: 515]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الرِّيحُ) رفع أبو بكر، والمفضل، وأبان، الباقون نصب، وهو الاختيار معناه [(سِخْرِيًّا)] ). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([12]- {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ} رفع: أبو بكر). [الإقناع: 2/738]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (977 - وَفِي الرِّيحُ رَفْعٌ صَحَّ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([977] وفي الريح رفع (صـ)ـح منسأته سكو = ن همزته (مـ)ـاض وأبدله (إ)ذ (حـ)ـلا
الرفع على أنه مبتدأ، {ولسيلمن} الخبر.
والنصب على: وسخرنا، كالذي في الأنبياء). [فتح الوصيد: 2/1190]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [977] وفي الريح رفعٌ صح منسأته سكو = ن همزته ماضٍ وأبدله إذ حلا
ح: (في الريح رفعٌ): خبر ومبتدأ، (صح): صفة المبتدأ، (منسأته): مبتدأ،
[كنز المعاني: 2/548]
(سكون همزته): مبتدأ ثانٍ، (ماضٍ): خبره، أي: جائزٌ مضى حكمه، والجملة: خبر الأول، الهاء في (أبدله): للهمز، أي: أبدل الهمز ألفًا إذ حلا الإبدال.
ص: قرأ أبو بكر: {ولسليمان الريح} [12] بالرفع على أن {الريح}: مبتدأ {لسليمان} خبره، كما تقول: (لزيدٍ المال)، والباقون: بالنصب على تقدير: (وسخرنا لسليمان)، لدلالة: {وألنا له الحديد} [10] قبله عليه.
وقرأ ابن ذكوان: {تأكل منسأته} [14] بإسكان الهمز، والأصل: المنسألة بفتح الهمزة للعصا الكبيرة (مفعلة) من النساء، وهو: زجر الخيل أو الغنم بالعصا، كـ (المقدحة) و (المحلبة)، والوجه: أنه لما أسكن الحركة الإعرابية في نحو: {يأمركم} [البقرة: 67] و{ينصركم} [آل عمران: 160] للتخفيف، فلأن يسكن غير الإعرابية مثل ما ههنا أولى، واستشهد في ذلك بقول الشاعر:
[كنز المعاني: 2/549]
صريع خمرٍ قام من وكأته = كقومة الشيخ إلى منسأته
وأبدل نافع وأبو عمرو الهمز ألفًا، لكن الهمز المتحرك لا يبدل حرف مد إلى سماعًا، فهذا مسموع، قال الشاعر:
إذا دببت على المنساة من كبر = فقد تباعد عنك اللهو والغزل
والباقون: بتحريك الهمز بالفتح على الأصل). [كنز المعاني: 2/550] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (977- وَفِي الرِّيحُ رَفْعٌ "صَـ"ـحَّ مِنْسَأَتَهْ سُكُو،.. نُ هَمْزَتِهِ "مَـ"ـاضٍ وَأَبْدِلْهُ "إِ"ذْ "حَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/103]
يريد: "وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحُ" رفع الريح على الابتداء ولسليمان خبره كما يقول لزيد المال والنصب على إضمار: "وسخرنا لسليمان الريح" عطفا على معنى: {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}؛ لأن ذلك تسخير لداود -عليه السلام-). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/104]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (977 - وفي الرّيح رفع صحّ .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ شعبة: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ برفع الحاء فتكون قراءة غيره بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 346]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {الريح} [12] بالرفع، والباقون بالنصب، وذكر جمعه لأبي
[تقريب النشر في القراءات العشر: 647]
جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (862- .... .... .... .... .... = والرّيح صف .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والريح) يريد «ولسليمان الريح» ورواه أبو بكر بالرفع على الابتداء ولسليمان خبره، والباقون بالنصب على إضمار وسخرنا لسليمان الريح عطفا على معنى «وألنا له الحديد» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 298]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر: ولسليمان الريح [سبأ: 12] بالرفع مبتدأ،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/513]
ولسليمان خبره، ونسبت إليه؛ لأن الله تعالى أمرها بالائتمار له. والباقون بنصبه مفعولا مقدرا، أي: وسخرنا الريح). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/514]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "الريح" [الآية: 12] فأبو بكر بالرفع على الابتداء والخبر في الظرف قبله وهو لسليمان أي: تسخير الريح، وافقه ابن محيصن، والباقون بالنصب على إضمار فعل أي: وسخرنا لسليمان الريح.
وقرأ "الرياح" بالجمع أبو جعفر كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/383]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على ترقيق راء "القطر" وصلا واختلفوا فيه وقفا كالوقف على مصر فأخذ بالتفخيم فيهما جماعة نظرا لحرف الاستعلاء، وأخذ بالترقيق آخرون منهم الداني، واختار في النشر التفخيم في مصر، والترقيق في القطر قال: نظرا للوصل وعملا بالأصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/383]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الريح} [12] يقرأ شعبة برفع الحاء، مبتدأ، وخبره {لسليمان} والباقون بالنصب، بتقدير (وسخرنا الريح) ). [غيث النفع: 1015]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {القطر} إن وقفت عليه وهو تام فلك في الراء وجهان:
الترقيق، لوجود الكسر قبله، ولا يعتد بحرف الاستعلاء، نص عليه الداني، واقتصر عليه الحصري فقال:
وما أنت بالترقيق واصله فقف = عليه به لا حكم للطاء في القطر
والتفخيم، ونص عليه ابن شريح وغيره، وهو القياس، وصرح بعضهم بأنه المشهور.
[غيث النفع: 1015]
قال المحقق: «أختار في {مصر} [يوسف: 21] التفخيم، وفي {القطر} الترقيق نظرًا للوصل وعملاً بالأصل» ). [غيث النفع: 1016]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وتقدم {ولسليمان الرياح} بالجمع لأبي جعفر في الإسراء). [شرح الدرة المضيئة: 203]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12)}
{الرِّيحَ}
- قرأ الجمهور (الريح) بالنصب على تقدير: وسخرنا لسليمان الريح، ورجح الطبري قراءة النصب.
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والمفضل عنه، والأعرج وابن محيصن (الريح) بالرفع على الابتداء، وخبره الظرف قبله، وهو (لسليمان) على تقدير: الريح مسخرة لسليمان.
- وقرأ الحسن وأبو حيوة وخالد بن إلياس وأبو جعفر (الرياح) بالرفع جمعًا، والتقدير فيها كالقراءة السابقة.
{غُدُوُّهَا شَهْرٌ}
- قرأ ابن أبي عبلة (غدوتها شهرٌ) بفتح الغين المعجمة، من (غدا).
- وروي عنه أن قرأ (روحتها شهرٌ) من (راح).
وهاتان القراءتان على وزن فعلة، وهي المرة الواحدة.
- وقرأ الجماعة (غدوها شهرٌ) مصدر من (غدا) يغدو غدوًا، على تقدير: جريها في الغدو مسيرة شهر.
[معجم القراءات: 7/342]
{عَيْنَ الْقِطْرِ}
- اتفق القراء على ترقيق الراء من (القطر) في الوصل، واختلفوا فيه في الوقف:
- فأخذ بالتفخيم جماعة نظرًا لحرف الاستعلاء، ومنهم ابن شريح، وهو قياس مذهب الأزرق وورش عن طريق المصريين.
- وأخذ بالترقيق آخرون منهم الداني، وهو الأشبه بمذهب الجماعية.
واختار صاحب النشر الترقيق قال: (نظرًا للوصل، وعملًا بالأصل) أي: وهو الوصل.
{بَيْنَ يَدَيْهِ}
- قراء ابن كثير بوصل الهاء بياء (بين يديهي).
- وقراءة ابن كثير بالهاء المكسورة من غير بلوغ الباء (بين يديه).
{رَبِّهِ وَمَنْ}
- قراءة ابن كثير (ربهي) كالكلمة السابقة.
{وَمَنْ يَزِغْ}
- قراءة الجمهور (يزغ) بفتح الياء، مضارع (زاغ) الثلاثي.
- وقرئ (يزغ) بضم الياء من (أزاغ)، ومفعوله محذوف أي: نفسه.
وقال شهاب الخفاجي: ( وقد ضبط في بعض النسخ [لعلها نسخ تفسير البيضاوي] بصيغة المجهول (يزغ) فلا يحتاج إلى تقدير مفعول).
{نُذِقْهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (نذقهو) وذلك على مذهبه.
[معجم القراءات: 7/343]
- وقراءة الجماعة بالهاء مضمومة من غير أن أبلغ الواو (نذقه) ). [معجم القراءات: 7/344]

قوله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {وجفان كالجواب} 13
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {كالجواب} بياء في الْوَصْل
ووقف ابْن كثير بِالْيَاءِ وَأَبُو عَمْرو يحذفها في الْوَقْف
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {كالجواب} بِغَيْر يَاء في الْوَصْل وَالْوَقْف
وورش عَن نَافِع يصل بياء وَكَذَلِكَ أَبُو قُرَّة عَن نَافِع
وابنا إِسْمَاعِيل وَابْن جماز والمسيبي وخارجة قرأوا عَن نَافِع بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 527]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" الياء في "كالجواب" وصلا ورش وأبو عمرو وابن وردان من طريق الحنبلي، وفي الحالين ابن كثير ويعقوب لكن إثباتها لابن وردان انفرد به الحنبلي عنه، فلا يقرأ له به على ما تقرر في نظيره، ولذا لم يعول عليه في الطيبة ولم نذكره في الأصول، وإنما ذكرته هنا تبعا للأصل للتنبيه على ما يقع له من ذكر بعض الانفرادات من غير تنبيه عليها فليتفطن له). [إتحاف فضلاء البشر: 2/383]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" حمزة ياء "عِبَادِي الشَّكُور" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/383]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كالجواب} [13] قرأ ورش والبصري بإثبات ياء بعد الباء وصلاً لا وقفًا، والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها فيهما). [غيث النفع: 1016]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عبادي الشكور} قرأ حمزة بإسكان ياء {عبادي}، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 1016]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)}
{كَالْجَوَابِ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، بغير ياء في الوقف والوصل (كالجواب).
- وذكر ابن مجاهد أنها رواية ابن إسماعيل وابن جماز والمسيبي وخارجة عن نافع.
- وذكر أبو حيان أن حذف الياء والاجتزاء بالكسرة عنها هو الأصل، وذلك على إجراء الألف واللام مجرى ما عاقبها وهو التنوين، فكما يحذف مع التنوين حذف مع ما عاقبه (أل).
- وقرأ أبو عمرو وورش عن نافع وكذا أبو قرة عن نافع وابن يزداد عن أبي جعفر في الوصل (كالجوابي) بالياء.
[معجم القراءات: 7/344]
{مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
- قرأ حمزة وابن محيصن والمطوعي بإسكان الياء (من عبادي الشكور). وتسقط الياء لفظًا لالتقاء الساكنين.
وانفرد بهذا الهذلي عن النخاس عن رويس.
- وقرأ نافع وأبو عمرو والكسائي وابن عامر وحفص وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وخلف (من عبادي الشكور) بفتح الياء في الوصل، وإسكانها في الوقف). [معجم القراءات: 7/345]

قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وَتَركه في قَوْله {تَأْكُل منسأته} 14
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {منسأته} غير مَهْمُوز
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {منسأته} مَهْمُوزَة مَفْتُوحَة الْهمزَة). [السبعة في القراءات: 527]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تبينت الجن) بضم التاء.
والباء وكسر الياء يعقوب- غير الضرير وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 366 - 367]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (منساته) بغير همزة مدني وأبو عمرو، وابن فليح، وزيد، ساكنة الهمزة ابن ذكوان). [الغاية في القراءات العشر: 367]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تبينت الجن) [14]: بضم التاء والباء، وجر الياء رويس.
[المنتهى: 2/914]
(منسأته) [14]: ساكنة الهمز: ابن ذكوان، يتركها مدني، وأبو عمرو، وابن فليح، وابن عتبة). [المنتهى: 2/915]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو عمرو (منسأته) بألف بدل من الهمزة المفتوحة ولا يتأول
[التبصرة: 311]
فيها بين بين لأن سيبويه نص عليها أنها سماع من العرب بالبدل، وقرأ ابن ذكوان بهمزة ساكنة، وقرأ الباقون بهمزة مفتوحة على الأصل). [التبصرة: 312]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو عمرو: {منساته} (14): بالألف ساكنة، بدلاً من الهمزة، والبدل مسموع.
وابن ذكوان: بهمزة ساكنة. ومثله قد يجيء في الشعر لإقامة الوزن، وأنشد الأخفش الدمشقي:
صريع خمر قام من وكأته
كقومة الشيخ إلى منسأته
والباقون: بهمزة مفتوحة.
وحمزة: إذا وقف عليها جعلها بين بين، على أصله). [التيسير في القراءات السبع: 421]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وأبو عمرو: (منساته) [بألف] ساكنة بدلا من الهمزة، والبدل مسموع، وابن ذكوان بهمزة ساكنة ومثله قد يجيء في الشّعر لإقامة الوزن وأنشد الأخفش الدّمشقي:
(صريع خمر قام من وكأته... كقومه الشّيخ إلى منسأته)
والباقون بهمزة مفتوحة، وحمزة إذا وقف جعلها بين بين على أصله). [تحبير التيسير: 515]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: رويس (تبينت الجنّ) بضم التّاء والباء وكسر الياء، والباقون بفتحهن والله الموفق). [تحبير التيسير: 516]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ) على ما لم يسم فاعله رُوَيْس، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار؛ لأن معناه ظهر للجن أنهم لا يعلمون شيئًا). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِنْسَأَتَهُ) بهمزة ساكنة ابْن ذَكْوَانَ وابن بكار، والوليدان بغير همز
[الكامل في القراءات العشر: 622]
مدني، أَبُو عَمْرٍو، وهو الاختيار ليرجع الفعل إلى اللَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 623]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {مِنْسَأَتَهُ} بالألف ساكنة بدلا من الهمزة: نافع وأبو عمرو.
ابن ذكوان بهمزة ساكنة، والباقون بهمزة مفتوحة.
وحمزة إذا وقف جعلها بين بين على أصله). [الإقناع: 1/739]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (977- .... .... .... مِنْسَأَتَهْ سُكُو = نُ هَمْزَتِهِ مَاضٍ وَأَبْدِلْهُ إِذْ حَلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [977] وفي الريح رفع (صـ)ـح منسأته سكو = ن همزته (مـ)ـاض وأبدله (إ)ذ (حـ)ـلا
...
والمنسأة: العصا. وفيها لغتان: الهم وغير الهمز.
فأما الهمز، فقالوا: هو من: نسأت البعير، أي زجرته، وهي منسأته، لأنها يزجر بها.
[فتح الوصيد: 2/1190]
وأما كونه بغير همز، فقال أبو عمرو بن العلاء: «لست أدري مما هو، إلا أنه بغير همز».
وقال صاحب الجمهرة: «المنساة، غير مهموز».
فالقول في ذلك، أنه إن كان بدلًا، فقد صح نقله عن العرب، كما جاء البدل في نظائره مسموعًا؛ وإن لم يكن له أصل في الهمز، فلا كلام.
قال الشاعر في الهمز، وهي لغة تميم وفصحاء قيس:
أمن أجل حبلٍ لا أباك ضربته = بمنسأة قد جر حبلك أحبلا
وقال آخر في اللغة الأخرى وهي لغة أهل الحجاز:
إذا دبيت على المنساة من كبرٍ = فقد تباعد عنك اللهو والغزل
وقوله: (سكون همزته ماضٍ)، لأن الحركة ليست بحركة إعراب، فإسكانها للتخفيف، كما أسكنوا في: (عضد) و(فخذ)، وإن كان هذا مفتوحًا، لأن من العرب من ألحق المفتوح به واستثقله، فقال في طلب وهرب طلب وهرب.
ولذلك قرأ بعضهم (رغبًا ورهبًا).
[فتح الوصيد: 2/1191]
وأنشد الأخفش الدمشقي لبعض الأعراب:
صريع خمرٍ قام من وكأته = كقومة الشيخ إلى منسأته
فهذا معنى قوله: (سكون همزته ماضٍ)، لأن أهل النحو ردوا هذه القراءة). [فتح الوصيد: 2/1192]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [977] وفي الريح رفعٌ صح منسأته سكو = ن همزته ماضٍ وأبدله إذ حلا
ح: (في الريح رفعٌ): خبر ومبتدأ، (صح): صفة المبتدأ، (منسأته): مبتدأ،
[كنز المعاني: 2/548]
(سكون همزته): مبتدأ ثانٍ، (ماضٍ): خبره، أي: جائزٌ مضى حكمه، والجملة: خبر الأول، الهاء في (أبدله): للهمز، أي: أبدل الهمز ألفًا إذ حلا الإبدال.
ص: قرأ أبو بكر: {ولسليمان الريح} [12] بالرفع على أن {الريح}: مبتدأ {لسليمان} خبره، كما تقول: (لزيدٍ المال)، والباقون: بالنصب على تقدير: (وسخرنا لسليمان)، لدلالة: {وألنا له الحديد} [10] قبله عليه.
وقرأ ابن ذكوان: {تأكل منسأته} [14] بإسكان الهمز، والأصل: المنسألة بفتح الهمزة للعصا الكبيرة (مفعلة) من النساء، وهو: زجر الخيل أو الغنم بالعصا، كـ (المقدحة) و (المحلبة)، والوجه: أنه لما أسكن الحركة الإعرابية في نحو: {يأمركم} [البقرة: 67] و{ينصركم} [آل عمران: 160] للتخفيف، فلأن يسكن غير الإعرابية مثل ما ههنا أولى، واستشهد في ذلك بقول الشاعر:
[كنز المعاني: 2/549]
صريع خمرٍ قام من وكأته = كقومة الشيخ إلى منسأته
وأبدل نافع وأبو عمرو الهمز ألفًا، لكن الهمز المتحرك لا يبدل حرف مد إلى سماعًا، فهذا مسموع، قال الشاعر:
إذا دببت على المنساة من كبر = فقد تباعد عنك اللهو والغزل
والباقون: بتحريك الهمز بالفتح على الأصل). [كنز المعاني: 2/550] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والمنسأة العصا العظيمة التي تكون مع الراعي على وزن محبرة وأصلها الهمز؛ لأنها من نسأت البعير زجرته وسقته وطردته فهي اسم آلة من ذلك كالمقدحة والمجرفة فقرأتها الجماعة كذلك على الأصل وأبدل الهمزة ألفا نافع وأبو عمرو والهمز المتحرك لا يبدل حرف مد إلا سماعا وهذا مسموع قال الشاعر:
إذا دليت على المنساة من كبر
وأسكن ابن ذكوان الهمز تخفيفا وهو عند النحاة ضعيف: فإنه يلزم منه أن يوجد ساكن غير الألف قبل هاء التأنيث وهذا لا يوجد، وقال بعضهم: يمكن أن تكون القراءة بها بين بين وهو القياس في تخفيف هذه الهمزة، لكن الراوي لم يضبط، وقال صاحب التيسير: ابن ذكوان بهمزة ساكنة، ومثله قد يجيء في الشعر لإقامة الوزن، وأنشد الأخفش الدمشقي زاد الشيخ لبعض الأعراب:
صريع خمر قام من وكاته،.. كقومة الشيخ إلى منساته
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/104]
فقوله: ماضٍ إشارة إلى جوازه؛ أي: قد مضى حكمه والهاء في أبدله للهمز؛ أي: أبدل ذلك الهمز الساكن إذ خلا إبداله والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/105]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (977 - .... .... .... منسأته سكو = ن همزته ماض وأبدله إذ حلا
....
وقرأ ابن ذكوان: مِنْسَأَتَهُ بسكون الهمزة مخففة، وقرأ نافع وأبو عمرو بإبدال الهمزة حرف مدّ ألفا، فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 346]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (184- .... وَمِنْسَأْتَهْ حَمَى الْهَمْزَ فَاتِحًا = تَبَيَّنَتِ الضَّمَّانِ وَالْكَسْرُ طُوِّلَا
185 - كَذَا إِنْ تَوَلَّيْتُمْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 36]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ومنسأته حمى الهمز فاتحا أي قرأ المرموز له (بحا) حمى وهو يعقوب {منسأته} [14] بهمزة مفتوحة بعد السين وعلم لخلف كذلك ولأبي جعفر بإبدال تلك الهمزة ألفًا سماعًا.
ثم قال: تبينت الضمان والكسر طولا كذا إن توليتم أي روى مرموز (طا) طولا وهو رويس {تبينت الجن} [14] بضم التاء والباء وهو المراد بقوله: الضمان وكسر الياء المشددة وهو معنى قوله والكسر على أنه ماض مجهول والجن نائب الفاعل و{أن لو كانوا} [14] في موضع نصب على أنه مفعول ثان، وعلم من انفراده للإمامين وروح بثلاث فتحات متواليات على بناء الفاعل، والتقدير تبين أمر الجن و{أن لو كانوا} [14] في موضع رفع بدلًا من فاعل {تبينت}، وقوله: كذا إن توليتم بقوله تبينت في الضمين والكسر أي روى رويس أيضًا {إن توليتم} [22] في سورة محمد صلى الله عليه وسلم بضم التاء والواو وكسر اللام المشددة على بناء المجهول والفاعل الضمير أي ولي عليكم وعلم من انفراده لمن بقي بثلاث فتحات متواليات على بناء الفاعل). [شرح الدرة المضيئة: 203]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِنْسَأَتَهُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو بِأَلِفٍ بَعْدَ السِّينِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ وَهَذِهِ الْأَلِفُ بَدَلٌ مِنَ الْهَمْزَةِ، وَهُوَ
[النشر في القراءات العشر: 2/349]
مَسْمُوعٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: هُوَ لُغَةُ قُرَيْشٍ، وَقَالَ الدَّانِيُّ: أَنْشَدَنَا فَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ شَاهِدًا لِذَلِكَ:
إِنَّ الشُّيُوخَ إِذَا تَقَارَبَ خَطْوُهُمْ... دَبُّوا عَلَى الْمِنْسَاةِ فِي الْأَسْوَاقِ
وَرَوَى ابْنُ ذَكْوَانَ بِإِسْكَانِ الْهَمْزَةِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ هِشَامٍ، فَرَوَى الدَّاجُونِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْهُ كَذَلِكَ. وَرَوَى الْحُلْوَانِيُّ عَنْهُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ. وَقَدْ ثَبَتَ إِسْكَانُ الْهَمْزَةِ فِي كَلَامِهِمْ، وَأَنْشَدُوا عَلَى ذَلِكَ:
صَرِيعُ خَمْرٍ قَامَ مِنْ وَكْأَتِهِ... كَقَوْمَةِ الشَّيْخِ إِلَى مِنْسَأْتِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِضَمِّ التَّاءِ وَالْيَاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْبَاءِ وَالْيَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/350]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وأبو عمرو {منسأته} [14] بإبدال الهمزة ألفًا، وابن ذكوان والداجوني عن هشام بإسكان الهمزة، والباقون بهمزة مفتوحة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {تبينت الجن} [14] بضم التاء والباء وكسر الياء، والباقون بفتح التاء والباء والياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 648]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (862- .... .... .... .... .... = .... .... منسأته أبدل حفا
863 - مدًا سكون الهمز لي الخلف ملا = تبيّنت مع إن تولّيتم غلا
864 - ضمّان مع كسرٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (منسأته) أي قرأ بإبدال الهمزة ألفا أبو عمرو والمدنيان وسكن الهمزة هشام بخلاف عنه وابن ذكوان بغير خلاف، والباقون بهمزة مفتوحة.
(مدا) سكون الهمز (ل) ي الخلف (م) لا = تبيّنت مع إن تولّيتم (غ) لا
قوله: (تبينت) أي «تبينت الجن» قرأه بضم التاء والباء وكسر الياء ما لفظ به رويس عن يعقوب قوله: (مع إن توليتم) أي مع قوله «فهل عسيتم إن توليتم» أي بضم التاء والواو وكسر اللام من توليتم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 298]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو حاء (حفا) أبو عمرو، و(مدا) المدنيان: تأكل منساته [14] بإبدال الهمزة ألفا، وقرأ ذو ميم (ملا) ابن ذكوان بسكون الهمزة، والباقون بهمزة متحركة، واختلف عن ذي لام (لى) هشام: فروى الداجوني عن أصحابه عنه بالإسكان، وروى الحلواني عنه بفتح الهمزة.
وجه الفتح: أنه الأصل؛ لأنها مفعلة كمقدمة، وهي لغة تميم وفصحاء قيس.
ووجه الإسكان: أنه مخفف من الأولى؛ استثقالا للهمزة والطول، ولا يجوز أن يكون أصلا؛ لأن ما قبل هاء التأنيث لا يكون إلا مفتوحا لفظا [أو تقديرا، والفتحة وإن كانت خفيفة] فقد نقلت إلى الأخف؛ لثبوت «طلب» [و «هرب» عنهم.
ووجه] الألف: أنها بدل الهمزة المفتوحة على غير قياس سماعا مبالغة في التخفيف كما تقدم، أو الساكنة عليه.
وقرأ ذو غين (غلا) رويس: تبيّنت الجن [14]، وإن تولّيتم بالقتال [محمد: 22] بضم الأول والثاني وكسر الثالث، والباقون بفتح الثلاثة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/514]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مِنَسأته" [الآية: 14]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/383]
فنافع وأبو عمرو وأبو جعفر بألف بعد السين من غير همزة لغة الحجاز، وهذه الألف بدل من الهمزة وهو مسموع على غير قياس، وافقهم اليزيدي والحسن، وقرأ ابن ذكوان والداجوني عن هشام بهمزة ساكنة تخفيفا وهو ثابت مسموع خلافا لما طعن فيه وروى الحلواني عن هشام بالهمز المفتوحة، وبه قرأ الباقون على الأصل؛ لأنها مفعلة كمكنسة وهي العصاة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/384]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَبَيَّنَتِ الْجِن" فرويس بضم التاء الأولى والموحدة وكسر الياء التحتية المشددة على البناء للمفعول والنائب الجن، والباقون بفتح الثلاثة على البناء للفاعل مسندا إلى الجن أي: علمت الجن بعد التباس الأمر عليهم، ويحتمل أن يكون من تبين بمعنى بان أي: ظهرت الجن، وأن وما في حيزها بدل من الجن أي: ظهر عدم علمهم الغيب للناس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/384]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منساته} [14] قرأ نافع والبصري بألف بعد السين، من غير همز، والألف بدل من الهمزة، على غير قياس، ولهذا طعن فيها بعضهم، ولا وجه لطعنه، لثبوته قراءة ولغة.
قال أبو عمرو بن العلاء: «هي لغة قريش»، وقال غيره: «لغة الحجاز»، وأنشد عليه قوله:
إذا وثبت على المنساة من كبر = فقد تباعد عنك اللهو والغزل
وقوله: إن الشيوخ إذا تقارب خطوهم = دبوا على المنساة في الأسواق
[غيث النفع: 1016]
وابن ذكوان بهمزة ساكنة بعد السين، وقد طعن أيضًا بعض فيها، وقالوا إنما قياس تخفيفها التسهيل، وهو مردود، لثبوتها وشهرتها، ونحن نقيس على ما سمع من العرب، لا أنا نرد العرب إلى أقيستنا، وأنشدوا عليه:
صريع خمر قام من وكأته = كقومه الشيخ إلى منسأته
والباقون بهمزة مفتوحة بعد السين، على الأصل، وهي لغة تميم، والمنسأة: العصا). [غيث النفع: 1017]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)}
{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ}
- قراءة الجماعة بإسناد الفعل إلى نون العظمة ونصب الموت (فلما قضينا عليه الموت).
- وقرئ (فلما قضي عليه الموت) على بناء الفعل للمفعول، ورفع (الموت) نائبًا عن الفاعل، والفاعل معروف، فمن يقضي الموت على العباد غير الله؟!
[معجم القراءات: 7/345]
{دَابَّةُ الْأَرْضِ}
- قرأ بن عباس والعباس بن الفضل وكذا أبو شبيل عن أبيه عن الواقدي، وأبو المتوكل وأبو الجوزاء والجحدري (دابة الأرض) بفتح الراء، من أرضت الدابة الخشبة أرضًا، ومثل: الأرض بفتح الراء جمع أرضة، وهو من إضافة العام إلى الخاص؛ لأن الدابة أعم من الأرض.
- وقراءة الجماعة (دابة الأرض) بسكون الراء، والمتبادر أنها الأرض المعروفة، أو أنها مصدر أرضت الدابة الخشب أرضًا، وقراءة الفتح مقوية للمصدرية هنا.
{تَأْكُلُ}
- قراءة الجماعة (تأكل) مضارع (أكل).
- وذكر أبو حاتم أنها في حرف عبد الله بن مسعود (أكلت) بالماضي وذكر ابن عطية أنها كذلك في مصحفه.
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصفهاني (تأكل) وذلك على إبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (تأكل).
{مِنْسَأَتَهُ}
- قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، والحلواني عن هشام والأعمش وعبد الله بن مسعود (منسأته)
[معجم القراءات: 7/346]
بهمزة مفتوحة، وذلك على الأصل.
- وقرأ ابن ذكوان وهشام برواية الداجوني، وابن عامر وبكار والوليد بن عتبة والوليد بن مسلم (منسأته) بهمزة ساكنة، وهو من تسكين المتحرك تخفيفًا، وليس بقياس، وضعف النحاة هذه القراءة، لأنه يلزم فيها أن يكون ما قبل التأنيث ساكنًا غير الفاء.
وقيل: قياسها التخفيف بين بين ولم يضبط الراوي، وأنشد هارون ابن موسى الأخفش الدمشقي شاهدًا على سكون هذه الهمزة قول الشاعر:
صريع خمر قام من وكأته = كقومة الشيخ إلى منسأته
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير في رواية ابن فليح وزيد عن يعقوب وأبو جعفر والحسن واليزيدي (منساته) بألف، وذلك بإبدال الهمزة ألفًا، وهو إبدال غير قياسي، لكنه مسموع.
[معجم القراءات: 7/347]
قال مكي: (من قرأه بالألف، فأصل الألف همزة مفتوحة لكن أتى بالبدل في هذا، والقياس أن تجعل الهمزة بين الهمزة والألف في التخفيف، وهذا أتى على البدل من الهمزة، ولا يقاس عليه، والهمز هو الأصل).
وقال أبو عمرو بن العلاء (هو لغة قريش).
وذكر أبو حيان قراءتين أخريين هنا:
الأولى: (منساته)، بفتح الميم وتخفيف الهمزة قلبًا وحذفًا.
والثانية: (منساءته) على وزن مفعالة.
- وقراءة حمزة في الوقف بجعل الهمزة بين بين على أصله.
- وذكر ابن جني عن أبي أنه قرا (منسيته) بإبدال الهمزة ياء، وقال: (وهي تدل على الهمز؛ لأن الهمزة قد تحذف من الخط).
- وقرأ عمرو بن ثابت عن سعيد بن جبير (من سأته).
من: حرف جر، و(سأته) بجر التاء، معناه: من عصاه، أو هو طرف العصا، وأصلها ما انعطف من طرف القوس.
وقال البطليوسي بعد نقل هذه القراء عن الفراء: (إنه تعجرفٌ لا يجوز أن يستعمل في كتاب الله تعالى، ولم تأت به رواية
[معجم القراءات: 7/348]
ولا سماع، ومع ذلك هو غير موافق لقصة سليمان، لأنه لم يكن معتمدًا على قوس، وإنما كان معتمدًا على عصا).
ومنهم من يقرأ (من ساته) بألف على التحفيف.
{تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ}
- قرأ الجمهور (تبينت الجن) وهي قراءة أبي على الضرير عن روح وزيد وغيرهما عن يعقوب.
- وقرأ ابن عباس ويعقوب في رواية رويس وهي رواية الداني عن روح (تبينت الجن) الفعل مبني للمفعول.
وذكر أبو حيان أن في كتاب النحاس إشارة إلى أنه يقرأ: (تبينت الجن) بنصب (الجن) أي: تبينت الإنس الجن.
ولم أجد ما يثبت هذا في نص أبي جعفر النحاس، وقد نقل هذا أبو حيان عن المحرر، والإشارة للقراءة عند أبي جعفر الطبري لا النحاس.
- وقرأ الضحاك (تباينت الإنس)، بمعنى تعارفت وتعالت.
[معجم القراءات: 7/349]
- وقرأ ابن عباس والضحاك وابن مسعود وأبي بن كعب وعلي بن الحسين (تبينت الأنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب).
- وعن ابن عباس وابن مسعود أنهما قرأا وكذا ابن شنبوذ تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولًا).
وذكر ابن جني أنها كذلك في مصحف عبد الله، غير أني لم أجد في محتسبه لفظ (حولًا) وأثبته الطبري وغيره.
قال أبو حيان: (وعن ابن عباس قراءة في هذا الموضع مخالفة لسواد المصحف، ولما روي عنهم، ذكرها المفسرون، أضرب عن ذكرها صفحًا، على عادتنا في ترك نقل الشاذ الذي يخالف السواد مخالفة كثيرة، انتهى.
ورحم الله أبا حيان، فإنه قد نقل من الشاذ الذي يخالف السواد مخالفة كثيرة كثيرًا تجده في ثنايا هذا المعجم.
- ووجدت في معاني الفراء ما يشير إلى أن ابن عباس قرأ (تبينت الإنس الجن). وذكر مثل هذا الزجاج.
وفي فتح القدير: ( قال سفيان: وفي قراءة ابن مسعود: وهم يدأبون له حولًا) كذا!). [معجم القراءات: 7/350]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس