عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (6) إلى الآية (9) ]

{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (8) أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (9)}

قوله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْحَقَّ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب، وهو الاختيار مفعول (وَيَرَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال و"يرى الذين" السوسي وصلا بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/381]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هو الحق} [6] منصوب للجميع مفعولاً ثانيًا لـــ {يرى} و{هو} فصل وحكى أبو حيان أن بعضهم قرأ بالرفع، على المبتدأ والخبر، ونقل عن الجرمي أنها لغة تميم، فإنهم يجعلون ما هو فصل عند غيرهم مبتدأ. اهـ.
[غيث النفع: 1012]
وهي شاذة جدًا، خارجة عن القراء الأربعة عشر، الذين وصلت إلينا قراءتهم). [غيث النفع: 1013]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (6)}
{وَيَرَى الَّذِينَ}
- قرأ السوسي (يرى) في حال الوصل بالفتح والإمالة.
- وقرأ بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف وكذا أبو عمرو.
- وقرأه ورش بين اللفظين.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 7/333]
{هُوَ الْحَقَّ}
- قراءة الجمهور (الحق) بالنصب على أنه مفعول ثانٍ لـ(يرى) والضمير (هو) فصل.
- وقرأ ابن أبي عبلة (الحق) بالرفع على جعل: هو: مبتدأ، والحق: خبره، والجملة في موضع المفعول الثاني ليرى، وهي لغة تميم، يجعلون ما هو فصل عند غيرهم مبتدأ، قاله الجرمي، وحكى هذه القراءة أبو معاذ.
{صِرَاطِ}
- تقدمت القراءة فيه بالسين، والصاد، وإشمام الصاد زايًّا، وانظر هذا في سورة الفاتحة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/334]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم لام "هل ندلكم" الكسائي، وافقهم ابن محيصن بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/381]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7)}
{هَلْ نَدُلُّكُمْ}
- قرأ الكسائي وابن محيصن بخلاف عنه بإدغام اللام في النون، وفيه خلاف عن هشام.
- والباقون على الإظهار.
{يُنَبِّئُكُمْ}
- قرأ الجمهور (ينبئكم) بالهمز من (نبأ) المضعف.
- وقرأ زيد بن علي بإبدال الهمزة ياءً محضة (ينبيكم).
- وروي عنه بإبدال الهمزة ياء مع التخفيف (ينبيكم)، قال العكبري: (مخفف، والماضي أنبأ).
[معجم القراءات: 7/334]
- والوجه الثالث (ينبئكم) بالهمز والتخفيف من (أنبأ).
- وقراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 7/335]

قوله تعالى: {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (8)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على قطع همزة "جديد افترى" مفتوحة للاستفهام واستغنى بها عن همزة الوصل وورش على أصله في نقل حركتها إلى ما قبلها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/381]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جديد أفترى} همزه مفتوح وصلاً وابتداء، إذ هو همز قطع بلا خلاف، لأنها همزة استفهام، وهمزة الوصل حذفت على القاعدة المشهورة من أن همزة الوصل المكسورة كهذه، والمضمومة، إذا دخلت عليها همزة الاستفهام تحذف للاستغناء عنها بهمز الاستفهام، بخلاف ما إذا دخلت على المفتوحة، فإنها تبدل، وهو الكثير، أو تسهل، وهو القياس، لأن الإبدال شأن الساكنة، والتسهيل شأن المتحركة، ولا يخفى أن ورشًا على أصله من نقل فتحة الهمزة إلى التنوين، والباقون بالقطع). [غيث النفع: 1013]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (8)}
{جَدِيدٍ. أَفْتَرَى}
- اتفق القراء على قطع الهمزة، مفتوحة الاستفهام، واستغني بها عن همزة الوصل، والأصل أافترى.
- وورش على أصله في الوصل بنقل حركة الهمزة إلى الدال قبلها، ثم حذف الهمزة.
{أَفْتَرَى}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- سبقت مرارًا القراءة بالواو (لا يومنون) من غير همزة عن أبي جعفر وغيره.
وانظر الآية/ 88 من سورة البقرة، والآية/ 185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/335]

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في النُّون وَالْيَاء من قَوْله {إِن نَشأ نخسف بهم الأَرْض أَو نسقط عَلَيْهِم كسفا} 9
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر (نَشأ نخسف. . أَو نسقط) بالنُّون
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (يَشَأْ يخسف. . أَو يسْقط) بِالْبَاء ثلاثهن
وأدغم الكسائي وَحده الْفَاء في الْبَاء في قَوْله (يخسف بهم) ). [السبعة في القراءات: 526 - 527]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إن يشأ) وما بعده بالياء كوفي- غير عاصم- (والطير) رفع روح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 366]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إن يشأ) [9]، وأختاها: بالياء كوفي غير عاصم .
(يخسف بهم) [9]: مدغم: علي.
[المنتهى: 2/913]
(كسفًا) [9]: مثقل: حفص). [المنتهى: 2/914]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (إن يشأ يخسف، أو يسقط) بالياء في الثلاثة، وقرأهن الباقون بالنون، وأدغم الكسائي الفاء في الباء من (بهم) وأظهرها الباقون). [التبصرة: 311]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إن يشأ يخسف بهم الأرض أو يسقط} (9): بالياء في الثلاثة.
[التيسير في القراءات السبع: 420]
وأدغم الكسائي الفاء في الباء.
والباقون: بالنون فيهن). [التيسير في القراءات السبع: 421]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {كسفا} (9): بفتح السين.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 421]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (إن يشأ يخسف بهم أو يسقط) بالياء في الثّلاثة، وأدغم
[تحبير التيسير: 514]
الكسائي الفاء [في الباء]، والباقون بالنّون فيهنّ). [تحبير التيسير: 515]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (كسفا) قد ذكر في الإسراء). [تحبير التيسير: 515]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِن نَّشَأْ) وأختاها بالياء كوفي غير عَاصِم، وابْن مِقْسَمٍ وهو الاختيار لقوله: (عَلَى اللَّهِ كَذِبًا)، الباقون بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 622]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ..... أَوْ نُسْقِطْ} بالياء: حمزة والكسائي.
[9]- {كِسَفًا} مثقل: حفص). [الإقناع: 2/738]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (976- .... .... .... .... .... = وَنَخْسِفْ نَشَأْ نُسْقِطْ بِهاَ الْيَاَءُ شُمْلَلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([976] على رفع خفض الميم (د)ل (عـ)ـليمه = ونخسف نشأ نسقط بها الياء (شـ)ـمللا
...
وفي (شمل)، ضميرٌ يعود إلى الياء، لأنه شمل الكلمات الثلاث؛ أي جعل شاملًا لها). [فتح الوصيد: 2/1190]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [975] وعالم قل علام شاع ورفع خفـ = ـضه عم من رجزٍ أليم معًا ولا
[976] على رفع خفض الميم دل عليمه = ونخسف نشأ نسقط بها الياء شمللا
ب: (شمللا): إذا جعل شاملًا.
ح: (عالم): مبتدأ، (قل علامُ شاع): خبره، أي: شاع فيه، (رفع خفضه عم): مبتدأ وخبر، والهاء: يرجع إلى (عالم)، (من رجزٍ أليمٍ): مبتدأ، (على رفع خفض الميم دل عليمه): خبره، والهاء في (عليمه): للمبتدأ، أي: دل على رفعه قارئ عالم به، (ولا) بالكسر -: بمعنى المتابعة، مفعول له، أي: دل عليمه على رفعه للمتابعة، (نخسف): مبتدأ، (نشأ نسقط): عطفان بحذف العاطف، (الياء): مبتدأ ثانٍ، (شمللا): خبره، (بها): ظرف الخبر والهاء: للألفاظ الثلاثة، أي: جعل الياء شاملًا للألفاظ الثلاثة.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (علام الغيب لا يعزب) [3] على بناء المبالغة، والباقون: {عالم} على الأصل.
[كنز المعاني: 2/547]
ثم من الباقين: قرأ نافع وابن عامر برفع الميم منه على أنه مبتدأ، (لا يعزب): خبره، أو: خبر مبتدأ محذوف، ومن عداهما بالجر بدلًا من (وربي) [3] أو من (الله) في قوله: {الحمد لله} [1].
وقرأ ابن كثير وحفص: {من رجزٍ أليمٌ} في الموضعين: هنا [5] وفي الجاثية [11] برفع الميم نعتًا للعذاب، والباقون: بالجر فيهما نعتًا للرجز.
وقرأ حمزة والكسائي: (إن يشأ يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم) [9] بالياء في الألفاظ الثلاثة ردًا إلى اسم الله في {أفترى على الله} [8]، والباقون: بالنون فيهن: على إخبار الله تعالى عن نفسه، ليناسب: {ولقد آتينا} [10] ). [كنز المعاني: 2/548] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والنون في قوله تعالى: {إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ} ظاهران، معنى شمللا؛ أي: حكم على الياء بالشمول لهذه الثلاثة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/103]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (976 - .... .... .... .... .... = ونخسف نشأ نسقط بها الياء شمللا
....
وقرأ حمزة والكسائي: إن يشأ يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم بالياء في الأفعال الثلاثة فتكون قراءة غيرهما بالنون فيها. وفي قوله: (شملل) ضمير يعود على الياء؛ لأنه شمل الكلمات الثلاث أي جعل شاملا لها). [الوافي في شرح الشاطبية: 346]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِدْغَامُ نَخْسِفْ بِهِمُ لِلْكِسَائِيِّ فِي بَابِ حُرُوفٍ قَرُبَتْ مَخَارِجُهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كِسَفًا لِحَفْصٍ فِي الْإِسْرَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {إن نشأ نخسف أو نُسقط} [9] بالياء في الثلاثة، والباقون بالنون فيهن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 647]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({نخسف بهم} [9] ذكر إدغامه للكسائي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 647]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({كسفًا} [9] ذكر لحفص). [تقريب النشر في القراءات العشر: 647]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (862 - ويا نشأ نخسف بهم نسقط شفا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 92]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويا يشأ يخسف بهم يسقط (شفا) = والرّيح (ص) ف منسأته أبدل (حفا)
يريد «إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط» بالياء في الثلاثة كما لفظ به قراءة مدلول شفا، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 298]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويا نشأ نخسف بهم نسقط (شفا) = والرّيح (ص) ف منسأته أبدل (ح) فا
(مدا) سكون الهمز لى الخلف (م) لا = تبيّنت مع إن تولّيتم (غ) لا
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: إن يشأ يخسف بهم .... أو يسقط [سبأ: 9]، بالياء على إسنادها لضمير اسم الله تعالى المتقدم في قوله: أفترى على الله كذبا [8]. والباقون بالنون على إسنادها للمتكلم العظيم على حد: ولقد ءاتينا [البقرة: 87] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/513]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم يعقوب الهاء من "أيديهم" وما شابهه مما قبل الهاء ياء ساكنة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/381]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِط" [الآية: 9] فحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت في الثلاثة إسنادا لضمير الله تعالى، وافقهم الأعمش، والباقون بنون العظمة، وأبدل همز نشأ ألفا الأصبهاني وأبو جعفر كوقف حمزة وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/382]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم الكسائي وحده فاء نخسف بهم في الباء بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/382]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر حكم الهاء والميم من "بِهِمُ الْأَرْض" ضما وكسرا وصلا "وكذا" "من السماء أن" من حيث الهمزتان قريبا عند النظير في أبناء أخواتهن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/382]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كسفا" [الآية: 9] بفتح السين حفص وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/382]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نشأ} و{نخسف} [9] قرأ الأخوان بالياء التحتية في الثلاثة، والباقون بالنون، ولا يخفى أن {نشأ} لا يبدله سوسي). [غيث النفع: 1013]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كسفا} قرأ حفص بفتح السين، والباقون بإسكانها). [غيث النفع: 1013]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السمآ إن} واضح، ولا تغفل عن المد الطويل لمن أبدل، ولا تغتر بفتحة النون، فإن كل مشدد ساكن مدغوم في متحرك). [غيث النفع: 1013]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منيب} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور، وقيل {أليم} وقيل {الحميد} ). [غيث النفع: 1014]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9)}
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب بضم الهاء على الأصل (أيديهم).
- وقراءة الجماعة على الكسر (أيديهم)، لمجاورة الياء.
{إِنْ نَشَأْ}
- أبدل الهمزة ألفًا (إن نشا) أبو جعفر والأصبهاني في الحالين.
- وكذا جاءت قراءة حمزة وهشام بخلاف عنه في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (إن نشأ).
{إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ أَوْ نُسْقِطْ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (إن نشأ نخسف بهم أو نسقط) بالنون في الثلاثة.
- وقرأ حمزة والكسائي وابن وثاب وعيسى والأعمش وابن مصرف وخلف (إن يشأ يخسف بهم أو يسقط) بالياء في الثلاثة، وهي اختيار أبي عبيد.
[معجم القراءات: 7/336]
{نَخْسِفْ بِهِمُ}
- قرأ الكسائي (يخسف بهم) بإدغام الفاء في الباء.
- وقرأ الباقون بالإظهار.
وضعف الفارسي والزمخشري قراءة الإدغام من حيث أنه أدغم الأقوى وهو الفاء في الأضعف وهو الباء.
قال الزمخشري: (وليست بقوية) أي قراءة الإدغام.
وقال ابن خالويه: (واتفق القراء على إظهار الفاء عند الباء إلا ما قرأه الكسائي مدغمًا، وحجته أن مخرج الباء من الشفتين، ومخرج الفاء من باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العلى، فاتفقا في المخرج للمقاربة إلا أن في الفاء تفشيًّا يبطل الإدغام، فأما إدغام الباء في الفاء فصواب).
وقال الفارسي: ( وذلك لا يجوز؛ لأن الباء أضعف في الصوت من الفاء، فلا تدغم فيها وإن كانت الباء تدغم في الفاء نحو ضرب فلانًا).
قال أبو حيان معلقًا على نص الزمخشري: (والقراءة سنة متبعة، ويوجد فيها الفصيح والأفصح، وكل ذلك من تيسيره تعالى القرآن للذكر، فلا التفات لقول أبي علي ولا الزمخشري).
[معجم القراءات: 7/337]
وذهب العكبري إلى أن الإظهار هو الأصل، والإدغام جائز، لأن الفاء والباء متقاربان، ورد أبو جعفر الطوسي هذا الإدغام، وذكر من العلة ما يشبه ما ذهب إليه ابن خالويه، ثم قال: (وأجاز ذلك الفراء).
{بِهِمُ الْأَرْضَ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (بهم الأرض) بضم الميم وكسر الهاء، ووجهه مناسبة الهاء للكسرة، وتحريك الميم بالحركة الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن ويعقوب (بهم الأرض) بكسر الهاء لمجاورة الكسرة، وكسر الميم على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ حمزة والكسائي والأعمش (بهم الأرض) بضمهما، فالميم حركت بحركة الأصل عند التقاء الساكنين، وضمت الهاء إتباعًا لها.
- وأما في الوقف فالجميع على إسكان الميم.
{كِسَفًا}
- قرأ حفص عن عاصم والسلمي (كسفًا) بفتح السين.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي ونافع وعاصم في رواية أبي بكر وأبو الجراح وخلف ويعقوب (كسفًا) بسكون السين.
وتقدم هذا في الآية/ 92 من سورة الإسراء، والآية/ 187 من سورة
[معجم القراءات: 7/338]
الشعراء، والآية/ 48 من سورة الروم.
{مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ}
- هنا همزتان مكسورتان من كلمتين، فالحكم فيهما ما يلي:
- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى كالياء مع المد والقصر.
- وسهل الهمزة الثانية ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس بخلاف عنه.
- وللأزرق وورش وقنبل إبدالها ياء ساكنة مع المد.
- وقرأ أبو عمرو وقنبل ورويس بإسقاط الهمزة الأولى.
- وأبدل الثانية ياءً محضة مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
- وقرأ الباقين بتحقيقهما.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (السماء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر والروم.
وسبق في الآية/ 55 من سورة الأحزاب (ولا أبناء إخوانهن) مثل هذا البيان.
وانظر سورة الأحزاب أيضًا الآية/ 32: (من النساء إن اتقيتن) ). [معجم القراءات: 7/339]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس