عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:56 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (49) إلى الآية (52) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50) تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51) لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {من قبل أَن تمَسُّوهُنَّ} 49
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {تمَسُّوهُنَّ} بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تمَسُّوهُنَّ} بِغَيْر ألف وَالتَّاء مَفْتُوحَة). [السبعة في القراءات: 522]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {من عدَّة تعتدونها} 49
روى ابْن أَبي بزَّة عَن ابْن كثير {تعتدونها} خَفِيفَة الدَّال
وروى القواس عَن ابْن كثير {تعتدونها} مُشَدّدَة وَقَالَ لي قنبل كَانَ ابْن أَبي بزَّة قد وهم في {تعتدونها} فَكَانَ يخففها فَقَالَ لي القواس:
صر إِلَى أَبي الْحسن فَقل لَهُ مَا هَذِه الْقِرَاءَة الَّتِي قرأتها لَا نعرفها فصرت إِلَيْهِ فَقَالَ رجعت عَنْهَا
قَالَ وَقد كَانَ غلط أَيْضا في ثَلَاثَة مَوَاضِع هَذَا أَحدهَا {وَمَا هُوَ بميت} إِبْرَاهِيم 17 خَفِيفَة {وَإِذا العشار عطلت} التكوير 4). [السبعة في القراءات: 522 - 523]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تعتدونها) [49]: خفيف: البزي طريق الحداد). [المنتهى: 2/911]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (تمسوهن) و(ترجئ) و(النبيء) فيما تقدم). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {أن تماسوهن} (49): بضم التاء، وبالألف.
والباقون: بفتح التاء، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 418]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أن تماسوهن) ذكر في البقرة و(ترجى) [في التّوبة] ). [تحبير التيسير: 513] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْتَدُّونَهَا) خفيف الحداد عن البزي، الباقون مشدد، وهو
[الكامل في القراءات العشر: 620]
الاختيار، لأنه من الاعتداد وهو العدة دليله (مِنْ عِدَّةٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَمَاسُّوهُنَّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({تمسوهن} [49] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للنبئ [50] وبيوت النبيء [53] لنافع، وتماسوهن [49] في البقرة وترجي [الأحزاب: 51] في باب الهمز، وإبدال تووي [51] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تمسوهن" بضم التاء والمد حمزة والكسائي وخلف أي: تجامعوهن ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم ...}
{المؤمنات} [49 58] معًا و{مؤمنة} [36] و{المؤمنين} جميعًا و{يؤذن} [53] و{مستئنسين} و{يؤذي} و{تؤذوا} و{يؤذون} [57 58] معًا و{يؤذين} [59] إبدال الجميع لورش وسوسي ظاهر). [غيث النفع: 1008] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تمسوهن} [49] قرأ الأخوان بضم التاء، وبعد الميم ألف، فمده لازم فهما فيه سواء، والباقون بفتح التاء، ولا ألف بعد الميم). [غيث النفع: 1008]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (49)}
{الْمُؤْمِنَاتِ}
- تقدمت في الآية/39 القراءة بالواو (المومنات).
{الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ}
- إدغام التاء في الثاء عن أبي عمرو ويعقوب.
{طَلَّقْتُمُوهُنَّ}
- المعروف من قراءة يعقوب أنه يقف على النون المشددة من جمع الإناث بهاء السكت بخلاف عنه (طلقتموهنه).
وإذا كان الأمر كذلك فإنه يتقضى أن يقرأ بقية الأفعال في هذه الآية كذلك: تمسوهنه، فمتعوهنه وسرحوهنه.
ولم أجد من خص هذه الأفعال بالذكر فيما رجعت إليه من المراجع، ولكنه جاء حديثًا عامًا في القراءة عنه.
[معجم القراءات: 7/295]
{مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ}
- قراءة الجماعة (تمسوهن) من مس.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وطلحة بالمد (تماسوهن) مضارع (ماس).
وتقدم هذا في سورة البقرة الآية/236.
- وذكر صاحب الإتحاف أن يعقوب وقف عليها بهاء السكت بخلف عنه عند حديثه عن آية سورة البقرة (تمسوهنه).
{عَلَيْهِنَّ}
- قرأ يعقوب بضم الهاء في الحالين على الأصل (عليهن).
- ووقف عليه بهاء السكت بخلاف عنه (عليهنه).
- وقراءة الجماعة على كسر الهاء في الحالين لمجاورة الياء (عليهن).
{تَعْتَدُّونَهَا}
- قرأ الجمهور (تعتدونها) بتشديد الدال أي: تستوفون عددها، وهي رواية القواس عن ابن كثير.
- وروى الزينبي وابن الصباح وأبو ربيعة والحداد كلهم عن ابن أبي بزة عن ابن كثير (تعتدونها) خفيفة الدال، من العدوان.
[معجم القراءات: 7/296]
قال في المبسوط: (وروى أبو ربيعة عن أبي بزة تعتدونها، مشددة، قال: وكان ابن أبي بزة يخففها زمانًا، ثم رجع إلى التشديد، وكذلك ذكر الهاشمي وابن مجاهد عن قنبل أنه أخبرهما أن ابن أبي بزة رجع عنها إلى التشديد إلا أن الهاشمي قال: هكذا قرأنا على أصحابه، يعني بالتخفيف على أصحاب ابن أبي بزة، والوجه التشديد، وهو الصواب، وبه قرأنا والله أعلم).
وقال ابن مجاهد: (وقال لي قنبل: كان ابن أبي بزة قد وهم في (تعتدونها)، فكان يخففها، فقال لي القواس: صر إلى أبي الحسن فقل له: ما هذه القراءة التي قرأتها؟ لا نعرفها، فصرت إليه، فقال: رجعت عنها.
قال: وكان قد غلط أيضًا في ثلاثة مواضع هذا أحدها: (ما هو بميت) إبراهيم/17 خفيفة، (وإذا العشار عطلت) التكوير/4).
وقال أبو حيان: (وقال ابن عطية: وروي عن أبي برزة ... [كذا] بتخفيف الدال من العدوان.. والقراءة الأولى أشهر عن ابن كثير، وتخفيف الدال وهم من أبي برزة) اهـ.
قال أبو حيان: (وليس بوهم، إذ قد نقلها عن ابن كثير ابن خالويه وأبو الفضل الرازي في كتاب اللوامح في شواذ القراءات، ونقلها الرازي المذكور عن أهل مكة، وقال: هو من الاعتداد لا محالة، لكنهم كرهوا التضعيف فخففوه، فإن جعلت من
[معجم القراءات: 7/297]
الاعتداء الذي هو الظلم ضعف، لأن الاعتداء يتعدى بعلى) انتهى.
- وقرأ الحسن (تعدونها) بإسكان العين كغيره وتشديد الدال جمعًا بين ساكنين.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تعدونها) كذا، قال: (بضم العين وتخفيف الدال. والوجه فيه أن يكون حذف إحدى الدالين تخفيفًا) ). [معجم القراءات: 7/298]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (50)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن وهبت) [50] بفتح الألف حمصي، وسلام). [المنتهى: 2/911]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَامْرَأَةٌ مُؤْمِنَةٌ) بالرفع فيهما أبو حيوة، الباقون بالنصب وهو الاختيار لقوله: (أَحْلَلْنَا)، (خَالِصَةٌ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب وهو الاختيار نعتًا للمرأة). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِلنَّبِيءِ إِنْ وَبُيُوتَ النَّبِيءِ إِلَّا فِي الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ
[النشر في القراءات العشر: 2/348]
كَلِمَتَيْنِ لِقَالُونَ وَوَرْشٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/349] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({للنبي إن} [50] وبابه ذكر في الهمزتين من كلمتين، والهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للنبئ [50] وبيوت النبيء [53] لنافع، وتماسوهن [49] في البقرة وترجي [الأحزاب: 51] في باب الهمز، وإبدال تووي [51] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يا أيها النبيء إنا أرسلناك، والنبيء إنا أحللنا لك" [الآية: 45، 50] بهمزتين مخففة فمسهلة كالياء نافع وحده وبإبدالها واوا مكسورة، وتقدم رد تسهيلها كالواو والباقون بترك الهمزة الأولى وتشديد الياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "أن وهبت" بفتح الهمزة بدل من امرأة بدل اشتمال أو على حذف لام العلة أي: لأن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/376]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "للنبي أن" و"بيوت النبي إلا" بإبدال الهمزة ياء مشددة قالون في الوصل على المختار، والوجه الثاني له وهو جعل الهمزتين بين بين فيهما، ضعفه في النشر ولذا قال في الطيبة: بالسوء والنبي الإدغام اصطفى فإن وقف فبالهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء إنآ} [50] ظاهر). [غيث النفع: 1008]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للنبيء ان} قرأ ورش بتحقيق الأولى، وإبدال الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبله، فتبدل ياء خالصة ساكنة، ويجوز له المد الطويل إن لم يعتد بالحركة لعروضها بالنقل، والقصر إن اعتد بها، وعنه أيضًا التسهيل بين بين، والباقون بالياء المشددة، وتحقيق الثانية.
وكلهم على أصله، إلا قالون، فأصله التسهيل إن وصل، وخرج منه إلى الإبدال والإدغام، لأنه أخف، ف إن وقف على {النبىء} رجع إلى الأصل وهو الهمز). [غيث النفع: 1008]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء أن} هو عند نافع مما اجتمع فيه همزتان، الأولى مضمومة والثانية مفتوحة، وعند غيره فيه همزة واحدة، وتقدم في {النبيء أولى} [6] ). [غيث النفع: 1008]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبي إلا} مثل {للنبي إن} [50] ). [غيث النفع: 1009] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيما} تام وقيل كاف فاصلة، بلا خلاف، وتمام النصف عند الجمهور، وعند بعضهم {شهيدا} قبله). [غيث النفع: 1009]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (50)}
{وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ}
- قرأ ابن مسعود، وذكر الضحاك أنها كذلك في مصحفه، (وبنات خالاتك واللاتي هاجرن معك)، بزيادة الواو، وهي عند الطبري بمعنى قراءة الجمهور؛ لأن العرب قد تدخل الواو في نعت من تقدم ذكره أحيانًا، ويتأول الضحاك بن مزاحم قراءة عبد الله هذه أنهن نوع غير خالاته، وأنهن كل مهاجرة هاجرت مع النبي صلى الله عليه وسلم.
[معجم القراءات: 7/298]
وقال الفراء: (.. فقد تكون المهاجرات من بنات الخال والخالة وإن كان فيه الواو، فقال: واللاتي، والعرب قد تنعت بالواو وبغير الواو..).
- قراءة الجمهور (اللاتي) بتاء من فوق.
- وقرأ الأعمش (اللايي) بياء من تحت.
{وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً}
- قراءة الجماعة بالنصب (وامرأةً مؤمنةً) فهو عطف على ما سبقه، وكله بالنصب عطفًا على المعمول الأول للفعل (أحللنا).
- وقرأ أبو حيوة (وامرأة مؤمنة) بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف أي: أحللناها لك.
{مُؤْمِنَةً}
- القراءة بإبدال الهمزة واوًا (مومنة) تقدم في الآية/36 من هذه السورة.
{إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا}
- قراءة الجمهور بكسر الهمزة (إن وهبت..) وذلك على الشرط، أي: أحللناها لك إن وهبت.
- وقرأ أبي بن كعب والحسن البصري والشعبي وعيسى وسلام ومحبوب عن أبي عمرو، وأبو بحرية (أن وهبت..) بفتح الهمزة، إما على تقدير حرف الجر، أي: لأن وهبت، وإما على جعل (أن)
[معجم القراءات: 7/299]
بدلًا من امرأة بدل اشتمال.
ورجح الطبري قراءة الكسر؛ لإجماع الحجة من القراء عليها.
- وقرأ زيد بن علي (إذ وهبت).
- وقرأ ابن مسعود والأعمش (وامرأة مؤمنةً وهبت) بدون (أن).
{لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ}
- قرأ قالون في الوصل بإبدال الهمزة من (النبي) ياء، وحقق الهمزة بعدها كالجماعة.
قال الداني: (وترك قالون الهمز في قوله (للنبي إن أراد) و(بيوت النبي إلا أن) في الموضعين في الوصل خاصة على أصله في الهمزتين المكسورتين).
- فإذا وقف على (النبي) همز على أصله، وابتدأ بالتحقيق في (أن).
- وورش على أصله بهمز (النبي) وتسهيل الهمزة بعده كالياء.
- وإبدالها أيضًا حرف مد.
وإنما عمل قالون بالبدل في هذين الموضعين في الوصل لأن قاعدته إذا اجتمع همزتان مكسورتان من كلمتين أن يسهل الأولى ويمد ويقصر، فالبدل على هذا أخف من التسهيل، فعدل إلى البدل عن التسهيل.
- وذكر صاحب الإتحاف أن لقالون وجهًا آخر وهو جعل الهمزتين بين بين. وضعفه صاحب النشر.
قال في النشر: (.. والصحيح قياسًا وروايةً ما عليه الجمهور من
[معجم القراءات: 7/300]
الأئمة قاطبة وهو الإدغام، وهو المختار عندنا لا نأخذ بغيره، والله أعلم).
{النَّبِيُّ أَنْ}
- قرأ نافع (النبيء) بالهمز، فاجتمع عنده همزتان:
الأولى مضمومة والثانية مفتوحة، فقلب الهمزة الثانية واوًا، وصورة القراءة عنده (النبيء ون).
- ووقف حمزة بوجهين:
1- التحقيق: النبيء أن.
2- الإبدال واوًا مفتوحة: النبيء ون.
- وقراءة الجماعة (النبي أن).
وسبق هذا على التفصيل الذي ترى في الآية/ 6 من هذه السورة في قوله تعالى (النبي أولى).
{خَالِصَةً}
- قراءة الجمهور (خالصةً) بالنصب، وهو مصدر مؤكد، ويجوز أن تكون حالًا من الضمير في وهبت، أو صفة لمصدر محذوف، أي: هبة خالصة، وبعضهم جعلها صفة لامرأة.
- وقرئ (خالصةٌ) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هي خالصةٌ لك.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت في الآية/ 35 من هذه السورة قراءة (المومنين) بإبدال الهمزة واوًا.
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب بضم الهاء (عليهم) تقدمت مرارًا، وانظر الآية/ 9 من هذه السورة). [معجم القراءات: 7/301]

قوله تعالى: {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {ترجي من تشَاء} 51
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {ترجي} مهموزا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَنَافِع وَحَفْص عَن عَاصِم {ترجي} غير مَهْمُوز). [السبعة في القراءات: 523]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ترجي) بغير همز مدني، كوفي- غير أبي بكر- إلا الأعشى وعباس). [الغاية في القراءات العشر: 364 - 365]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ترجى) [51]: بلا همز مدني، وكوفي غير أبي بكر إلا الشموني، وعباس، وأبو بشر). [المنتهى: 2/911]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر: {ترجئ} (51): بالهمز.
والباقون: بغير همز). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أن تماسوهن) ذكر في البقرة و(ترجى) [في التّوبة] ). [تحبير التيسير: 513] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَن تُقِرَّ) بضم التاء وكسر القاف (أَعْيُنَهُنَّ) نصب ابن مُحَيْصِن إلا نصر بن علي فإنه نصب القاف وضم الراء ورفع (أَعْيُنُهُنَّ) على ما لم يسم فاعله، الباقون بفتح التاء والقاف (أَعْيُنُهُنَّ) رفع، وهو الاختيار على أن الفعل للأعين). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تَرْجُو فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ تُؤْوِي لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ترجي} [51] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم للنبئ [50] وبيوت النبيء [53] لنافع، وتماسوهن [49] في البقرة وترجي [الأحزاب: 51] في باب الهمز، وإبدال تووي [51] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجي" [الآية: 51] بالهمز ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل الهمزة من "تَؤْوي" [الآية: 51] واوا ساكنة مظهرة أبو جعفر فيجمع بين المبدلة والأصلية، ولم يبدلها ورش من طريقيه ولا أبو عمر للثقل كما مر، ووقف عليها حمزة بالإبدال واوا كذلك مع الإظهار، ومع الإدغام نص له عليهما غير واحد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "تقر" بضم التاء وكسر القاف من أقر و"أعينهن" بالنصب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجي} [51] قرأ الابنان والبصري وشعبة بهمزة مرفوعة بعد الجيم، والباقون بغير
[غيث النفع: 1008]
همز، بل بياء ساكنة بعد الجيم، وأما الوقف عليه فكلهم على أصله، إلا هشامًا فإنه يبدلهما ياءً ساكنة، كقراءة نافع وغيره). [غيث النفع: 1009]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتئوي} مهموز للسبعة). [غيث النفع: 1009]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا (51)}
{تُرْجِي}
- قرأ (ترجي) بالياء من غير همز أبو جعفر وحفص عن عاصم ونافع وحمزة والكسائي وخلف والحسن وطلحة وابن نصاح والأعرج والأعشى والمفضل وعباس.
- وقرأ (ترجئ) بالهمز ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والبرجمي ويحيى عن أبي بكر وحماد عن عاصم ويعقوب.
قال الزجاج: (والهمز أكثر وأجود، ومعنى (ترجي) تؤخر بالهمز وغير الهمز، والمعنى واحد).
قال الفراء: (بهمز وغير همز، وكلٌّ صواب).
قال الطوسي: (من همز خففها، ومن ترك الهمز لين، وهما لغتان يقال: أرجيت وأرجأت).
وقال الفارسي: (فإذا جاء فيه الهمز وغير الهمز كانت القراءة بكل واحدٍ من الأمرين حسنة).
[معجم القراءات: 7/302]
{وَتُؤْوِي إِلَيْكَ}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا مظهرة في الحالين (تووى) وهي قراءة السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو والأعشى عن أبي بكر عن عاصم وقتيبة والكسائي وهي قراءة نافع برواية ورش والأعمش، والمعروف عن ورش أنه استثنى باب الإيواء من الإبدال نحو: تؤوي والمأوى وتؤويه وفأووا
ولحمزة في الوقف قراءتان:
1- الأول كقراءة أبي جعفر.
2- الثاني إبدالها واوًا ساكنة مع إدغامها في الواو بعدها، فيصير النطق واو مشددة مكسورة (توي).
- وقراءة الجماعة (تؤوي إليك) بالهمز، وهو الثابت عن أبي عمرو مع أنه في غير هذا الموضع، وغير آية سورة المعارج (تؤويه)/ 13، يبدل الهمزة واوًا كأبي جعفر، وذكرها عنه هنا الصفراوي أيضًا.
{أَدْنَى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
[معجم القراءات: 7/303]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ}
- قرأ الجمهور (أن تقر) مبنيًّا للفاعل، من قرت العين.
- وقرأ ابن محيصن وأبو عمران الجوني (أن تقر أعينهن) بضم التاء وكسر القاف من (أقر)، ونصب ما بعده على المفعولية.
- وقرئ (أن تقر أعينهن) ببناء الفعل للمفعول، ورفع ما بعده.
{أَعْيُنُهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بخلاف عنه بهاء السكت: (أعينهنه)، وروي عن رويس وروح.
{وَيَرْضَيْنَ بِمَا آَتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ}
- هذه قراءة الجماعة (ويرضين بما آتيتهن كلهن).
- وقرأ ابن مسعود (ويرضين كلهن بما آتيتهن) على التقديم والتأخير.
{بِمَا آَتَيْتَهُنَّ}
- وفي مصحف ابن مسعود (ويرضين بما أوتين كلهن).
- وقراءة يعقوب بهاء السكت في الوقف (آتيتهنه).
[معجم القراءات: 7/304]
{كُلُّهُنَّ}
- قراءة الجمهور (كلهن) بالرفع تأكيدًا لنون (يرضين).
- وقرأ أبو إياس جؤية بن عائذ (كلهن) بالنصب تأكيدًا لضمير النصب في (آتيتهن).
- وقرأه يعقوب بهاء السكت في الوقف (كلهنه).
{يَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/305]

قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {لَا يحل لَك النِّسَاء} 52
كلهم قَرَأَ {لَا يحل} بِالْيَاءِ غير أَبي عَمْرو فَإِنَّهُ قَرَأَ {لَا يحل} بِالتَّاءِ.
وروى القطعي عَن مَحْبُوب عَن أَبي عَمْرو (لَا تحل) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 523]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا تحل) بالتاء بصري، وسهل، مخير). [الغاية في القراءات العشر: 365]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا تحل) [52]: بالتاء أبو عمرو، ويعقوب). [المنتهى: 2/912]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (لا تحل لك) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 310]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {لا تحل لك} (52): بالتاء.
والباقون: بالياء.
البزي: {ولا أن تبدل} بتشديد التاء). [التيسير في القراءات السبع: 419]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو عمرو ويعقوب: (لا تحل لك) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 513]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا تَحِلُّ) بالتاء الزَّعْفَرَانِيّ، ويَعْقُوب، وأبو حيوة عن الْأَعْمَش، وأَبُو عَمْرٍو، وغير يونس، ومحبوب، الباقون بالياء، وهو الاختيار لوجود الحائل). [الكامل في القراءات العشر: 621]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([52]- {لَا يَحِلُّ} بالتاء: أبو عمرو). [الإقناع: 1/737]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (973- .... .... .... .... .... = يَحِلُّ سِوَى الْبَصْرِي .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([973] وقرن افتح (ا)ذ (نـ)ـصوا يكون (لـ)ـه (ثـ)ـوى = يحل سوى (البصري) وخاتم وكلا
...
وكذلك {لا يحل لك النساء}، قد تقدم القول في مثله). [فتح الوصيد: 2/1188]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [973] وقرن افتح إذ نصوا يكون له ثرى = يحل سوى البصري وخاتم وكلا
[974] بفتحٍ نما ساداتنا اجمع بكسرٍ = كفى وكثيرًا نقطةً تحت نفلا
ب: (نصوا): صرحوا به، (الثرى)- بالقصر-: المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد، المال الكثير، كنايةً عن كثرة الحجج وعلو شأن القراءة، (التنفيل): إعطاء النفل، وهو قسم من الغنيمة.
ح: (قرن): مفعول افتح، (يكون): مبتدأ، (له ثرى): خبر ومبتدأ، وقعت تلك الجملة خبر المبتدأ، (يحل): مبتدأ، (سوى البصري): خبر، أي: قراءة غير البصري، (خاتم): مبتدأ، (وكلا): خبر، (بفتحٍ): متعلق به، (نما): صفة (فتح)، (ساداتنا): مفعول (اجمع)، (بكسرةٍ): حال، أي: كائنًا
[كنز المعاني: 2/543]
بكسرة، والهاء للفظ (ساداتنا)، (كفى): جملة مستأنفة، والضمير لـ (الكسر)، أو (الجمع)، (كثيرًا): مبتدأ، و (نقطةً): منصوب على أنه ثاني مفعولي (نفلا)، والجملة: خبر المبتدأ، أو مرفوع على أنهم مفعولا نفلا، أقيم الأول مقام الفاعل، (تحت): مقطوع عن الإضافة، أي: تحت (كثيرًا)، وهو ظرف نفلا.
ص: قرأ نافع وعاصم: {وقرن في بيوتكن} [33] بفتح القاف على أنه من (قررت) في المكان (أقر) بفتح الراء في المضارع وكسرها في الماضي، والأصل: (اقررن)، نقلت حركة الراء الأولى إلى القاف وانحذفت لالتقاء الساكنين، وحذفت همزة الوصل استغناءً بتحريك القاف، أو من (قار يقار) إذا اجتمع، مثل (حضن)، والباقون: بكسرها من (قررت أقر) بكسر الراء في المضارع وفتحها في الماضي، وهي اللغة المشهورة،
[كنز المعاني: 2/544]
ففعل بها ما فعل مع الفتح، أو أمرٌ من (وقر يقر) من الوقار، مثل (عدن) محذوف الفاء، وهو الواو.
وقرأ هشام والكوفيون: (أن يكون لهم الخيرةُ} [36] بالتذكير لكون تأنيث (الخيرة) غير حقيقي، وللفصل، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ غير البصري: {لا يحل لك النساء} [52] بالتذكير، والبصري بالتأنيث، والوجهان على ما ذكر آنفًا.
وقرأ عاصم: {وخاتم النبيين} بفتح التاء اسمًا لما يختم به، جُعل النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا لما ختم به الأنبياء، والباقون: بكسرها لختمه
[كنز المعاني: 2/545]
إياهم، كما قال صلى الله عليه وسلم: «أنا خاتم النبيين» بالكسر.
وقرأ ابن عامر: (أطعنا ساداتنا) [67] بالجمع وكسر التاء علامةً للنصب، لأنه جمع سلامة، والباقون: {سادتنا} بفتح التاء علامة نصبه، وهو جمع أيضًا مثل: (كنبةٍ) و(عملة)، لكن (السادات) جمع هذا الجمع، ولهذا قال: (ساداتنا اجمع).
وقرأ عاصم: {والعنهم لعنًا كبيرًا} [68] بالباء المنقوطة من تحت واحدة، أي: عظيمًا، والباقون: (كثيرًا) بالثاء المثلثة، أي: مرة بعد أخرى). [كنز المعاني: 2/546] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: {أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}، {لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ} فالتذكير فيهما والتأنيث ظاهران، وأبو عبيد يختار التذكير في هذا ونحوه والثرى بالقصر التراب الندي وبالمد المال الكثير فيجوز أن يكون قصره ضرورة، وقد تقدم أن الناظم يستعير هذه الأشياء ونحوها كناية عن وضوح القراءة وكثرة الحجج لها، وردا لكلام من تكلم فيها). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/100] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (973 - .... .... .... .... .... = يحلّ سوى البصري .... ....
....
وقرأ السبعة إلا أبا عمرو: لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ بياء التذكير كما نطق به فتكون قراءة أبي عمرو بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 345]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا يَحِلُّ لَكَ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (أَنْ تَّبَدَّلَ بِهِنَّ) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ إِنَاهُ فِي الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/349]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان {لا يحل} [52] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أن تبدل} [52] ذكر للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 646]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (859- .... .... .... .... = يحلّ لا بصرٍ .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يحل) أي قرأ كل القراء «لا يحل» بالياء إلا البصرى فقرأ بالتاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 297]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ الثمانية لا يحلّ لك [52] بياء التذكير؛ للفصل، والبصريان بتاء التأنيث؛ لأنه مؤنث حقيقي [التأنيث] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/512]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا يَحِل" [الآية: 52] فأبو عمرو ويعقوب بالتاء من فوق؛ لأن الفاعل حقيقي التأنيث، وافقهما اليزيدي والحسن، والباقون بالياء من تحت للفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وشدد" البزي بخلفه التاء من "أن تبدل" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/377]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يحل} [52] قرأ البصري بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 1009]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تبدل} قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 1009]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا (52)}
{لَا يَحِلُّ}
- قراءة الجماعة بالياء (لا يحل)؛ وذلك بسبب الفصل بـ(لك)، ولأن تأنيث الجمع غير حقيقي، وهي رواية القطعي عن محبوب عن أبي عمرو.
والرواية المشهورة عن أبي عمرو (لا تحل) بالتاء وكذا قرأها يعقوب واليزيدي والحسن.
[معجم القراءات: 7/305]
قال الفراء: (اجتمعت القراء على القراءة بالياء، والتاء جائزة).
وتعقبه أبو جعفر النحاس فقال: (هذا غلط بين، وكيف يقال: اجتمعت القراء على الياء وقد قرأ أبو عمرو بالتاء بلا اختلاف؟).
قلت: لعل رواية القطعي هي التي بلغت الفراء، ولم تبلغه رواية التاء. هذه واحدة، ثم إن كلام أبي جعفر أن أبا عمرو قرأ بالتاء بلا اختلاف غلط أيضًا فقد ذكر ابن مجاهد الروايتين والاختلاف عنه.
{وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ}
- قرأ البزي بخلاف عنه عن ابن كثير بتشديد التاء في الوصل (ولا أن تبدل).
وذكر هذا أبو الحسن بن فارس عن قنبل فخالف سائر الناس.
- وقراءة الجماعة على تخفيف التاء، وهو الوجه الثاني للبزي.
{حُسْنُهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (حسنهنه) ). [معجم القراءات: 7/306]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس