عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 11:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأحزاب
[ من الآية (13) إلى الآية (17) ]

{وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13) وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا (15) قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16) قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {لَا مقَام لكم} 13
قَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {لَا مقَام} بِضَم الْمِيم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَا مقَام} بِفَتْحِهَا وَكَذَلِكَ أَبُو بكر عَن عَاصِم). [السبعة في القراءات: 520]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا مقام) بضم الميم حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا مقام) [13]: بضم الميم حفص). [المنتهى: 2/908]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (لا مقام) بضم الميم، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 309]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {لا مقام لكم} (13): بضم الميم.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 417]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (لا مقام لكم) بضم الميم [الأولى] والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 511]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَوْرَةٌ) بكسر الواو أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وابن مقسم، وإسماعيل بن سليمان عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بإسكان الواو، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 619]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([13]- {لَا مُقَامَ} بضم الميم: حفص). [الإقناع: 1/736]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (970 - مَقَامَ لِحَفْصٍ ضُمَّ وَالثانِ عَمَّ فِي الْدُ = دُخَانِ .... .... .... .... ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([970] مقام لـ(حفص) ضم والثان (عم) في الد = دخان وآتوها على المد (ذ)و (حـ)ـلا
قد سبق القول في (مقام) في مريم). [فتح الوصيد: 2/1184]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [970] مقام لحفصٍ ضم والثان عم في الد = دخان وآتوها على المد ذو حلا
ح: (مقام): مبتدأ: (ضم): فعل مجهول خبر، (لحفصٍ): متعلق به، أو (ضم): فعل أمر، (مقام): مفعوله: و(الثان عم): مبتدأ وخبر، أي: الموضع الثاني في الدخان عم ضم ميمه، (آتوها)، مبتدأ، (ذو حلا): خبره، (على المد): حال، و(ذو): من الأسماء الستة، أضيف إلى حلا، وهو مصدر ممدود بفتح الحاء، بمعنى الحلاوة، أو (ذو): بمعنى (الذي) على لغة طيء، (حلا): فعل ماضٍ صلته.
ص: قرأ حفص: {لا مقام لكم} [13] بضم الميم الأولى بمعنى الإقامة، والباقون: بفتحها بمعنى
[كنز المعاني: 2/539]
المكان.
وقرأ نافع وابن عامر في ثاني موضعي الدخان وهو: {إن المتقين في مقامٍ أمين} [51] بالضم، والباقون: بالفتح.
وقال: (الثاني): ليخرج الأول، وهو: {وزروعٍ ومقامٍ كريمٍ} [الدخان: 26]، لأنه بمعنى المكان لا غير.
وقرأ الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو: (ثم سئلوا الفتنة لأتوها) [14] بالمد، أي: لأعطوها، ويقويه: الحديث في الذين كانوا يُفتنون في التعذيب في الله: (إنهم أعطوا ما سألهم المشركون غير بلال).
[كنز المعاني: 2/540]
ومن بقي وهما: نافع وابن كثير - بالقصر، أي: لو سئلوا فعل الفتنة لفعلوها، واختيرت الأولى للحديث). [كنز المعاني: 2/541] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (970- مَقَامَ لِحَفْصٍ ضُمَّ وَالثانِ "عَمَّ" فِي الدْ،.. دُخَانِ وَآتَوْهَا عَلَى الْمَدِّ "ذُ"و "حُـ"ـلا
يريد: {لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} والثاني في الدخان: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}، والأول فيها لا خلاف في فتحه وهو: {وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ}.
كما أجمعوا على فتح: {مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ}، وقد سبق في مريم الكلام على القراءتين وإن المفتوح موضع القيام والمضموم بمعنى الإقامة وأراد ضم الميم الأولى ولا جائز أن تحمل على الميم الثانية لوجهين؛ أحدهما: أن ذلك في الميم الثانية لو كان لعبر عنه بالرفع لا بالضم؛ لأنها حركة إعراب:
والثاني: لو أريد ذلك لذكر معه التنوين؛ لأنه من باب: وبالرفع نونه: {فَلا رَفَثَ}، {وَلا بَيْعٌ} نونه: {وَلا خُلَّةٌ}، {وَلا شَفَاعَةٌ} وارفعهن). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/95]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (970 - مقام لحفص ضمّ والثان عمّ في الد = دخان .... .... .... ....
قرأ حفص: لا مُقامَ لَكُمْ بضم الميم الأولى وقرأ غيره بفتحها، وقرأ نافع وابن عامر: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ وهو الموضع الثاني في سورة الدخان بضم الميم الأولى وقرأ غيرهما بفتحها. واحترز بالثاني عن الأول وهو: وَمَقامٍ كَرِيمٍ فقد اتفق القراء على قراءته بالضم). [الوافي في شرح الشاطبية: 344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَا مُقَامَ لَكُمْ فَرَوَى حَفْصٌ بِضَمِّ الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {لا مقام} [13] بضم الميم، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (855 - مقام ضمّ عد دخان الثّان عم = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مق ضمّ (ع) د دخان الثّان (عم) = وقصر آتوها (مدا) (م) ن خلف (د) م
يريد «لا مقام لكم» قرأه بضم الميم حفص، والباقون بالفتح، ثم أراد أن مدلول عم ضم الميم من الدخان في الثاني وهو قوله تعالى «إن المتقين في مقام أمين» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
مقام ضمّ (ع) د دخان الثّان (عمّ) = وقصر آتوها (مدا) (م) ن خلف (د) م
ش: أي: قرأ ذو عين (عد) حفص: مقام لكم [13] بضم الأولى، والباقون بفتحها، وفي مريم توجيهه. [وقرأ (عم) نافع، وأبو جعفر]، وابن عامر: إن المتقين في مقام [الدخان: 51] بضم الميم أيضا، واتفقوا على فتح ومقام كريم [الشعراء: 58، الدخان: 26] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/509]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لا مُقَام" [الآية: 13] فحفص بضم الميم الأولى اسم مكان من أقام أي: لا مكان إقامة أو مصدرا منه أي: لا إقامة، وقرأ بالضم في ثاني الدخان أن المتقين في مقام نافع وابن عامر وأبو جعفر، وافقهم الأعمش،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/371]
والباقون بالفتح فيهما مصدر قام أي: لا قيام أو اسم مكان منه أي: لا مكان، وأجمعوا على فتح الأول من الدخان ومقام كريم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم "بيوتنا" ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "عورة" معا بكسر الواو اسم فاعل من عور المنزل يعور عورا ورويت عن جماعة، والجمهور بسكون الواو أي: ذات عورة وقيل غير حصينة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن الأزرق تفخيم راء "فرارا" و"الفرار" كالجماعة من أجل التكرير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا مقام} [13] قرأ حفص بضم الميم، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1002]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبيء} ظاهر). [غيث النفع: 1002]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتنا} قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 1002]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرارًا} و{الفرار} [16] رؤاه الأولى مفخمة للجميع، لأجل تفخيم الثانية، فيعتدل اللفظ ويتناسب). [غيث النفع: 1002] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)}
{لَا مُقَامَ لَكُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم والسلمي والأعرج واليماني وأبو حيوة والجحدري (لا مقام) بضم الميم، أي لا إقامة لكم، فهو اسم مكان، أو مصدر من أقام.
- وقرأ أبو بكر عن عاصم وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وابن كثير ونافع وأبو جعفر وشيبة وأبو رجاء وخلف والحسن ويعقوب والنخعي وعبد الله بن مسلم وطلحة وقتادة (لا مقام لكم) بفتح الميم، أي لا موضع قيام.
[معجم القراءات: 7/258]
ولا يستجيز الطبري القراءة بخلافها لإجماع الحجة من القراء عليها.
{وَيَسْتَأْذِنُ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني واليزيدي (ويستاذن) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- والباقون على تحقيق الهمز (يستأذن).
{النَّبِيَّ}
- قراءة نافع (النبيء) بالهمز حيث ورد.
{بُيُوتَنَا}
- قرأ أبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وورش (بيوتنا) بضم الباء.
- وقراءة الباقين على الكسر (بيوتنا).
وسبق مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/189 من سورة البقرة.
{إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ}
- قراءة الجمهور (عورة ... بعورة) بسكون الواو، أي ذات عورة، وقيل أصله الكسر ثم أسكن تخفيفًا.
- وقرأ إسماعيل بن سليمان عن ابن كثير وابن أبي عبلة وأبو طالوت عن أبيه وابن مقسم وابن عباس وابن يعمر وقتادة وأبو رجاء وأبو حيوة وعكرمة ومجاهد والحسن (عورة ... بعورة) بكسر الواو
[معجم القراءات: 7/259]
اسم فاعل من (عور)، أو ذات عورة.
{فِرَارًا}
- كان الأصل فيه أن يقرأه ورش والأزرق بترقيق الراء وذلك لكسر ما قبله، غير أنهما قرأا كالجماعة بالتفخيم من أجل التكرير). [معجم القراءات: 7/260]

قوله تعالى: {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْمَدّ وَالْقصر في قَوْله تَعَالَى {ثمَّ سئلوا الْفِتْنَة لآتوها} 14 فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {لآتوها} قَصِيرَة من أتيت
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو عَمْرو {لآتوها} ممدودة
وروى ابْن فليح عَن أَصْحَابه عَن ابْن كثير {لآتوها} ممدودة
وَكَذَلِكَ روى مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير). [السبعة في القراءات: 520]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لأتوها) مقصور حجازي). [الغاية في القراءات العشر: ٣63]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لأتوها) [14]: مقصور: حجازي، والوليدان، وعبد الرزاق، وابن ذكوان إلا البلخي وأبا الفضل). [المنتهى: 2/909]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان (لأتوها) بالقصر وقرأ الباقون بالمد على ما تقدم). [التبصرة: 309]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان: {لأتوها} (14): بالقصر.
والباقون: بالمد). [التيسير في القراءات السبع: 417]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر: (لأتوها) بالقصر، والباقون بالمدّ). [تحبير التيسير: 511]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([14]- {لَآتَوْهَا} بالقصر: الحرميان). [الإقناع: 1/736]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (970- .... .... .... .... .... = .... وَآتَوْهَا عَلَى الْمَدِّ ذُو حُلاَ). [الشاطبية: 78]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([970] مقام لـ(حفص) ضم والثان (عم) في الد = دخان وآتوها على المد (ذ)و (حـ)ـلا
...
وآتوها بالمد، بمعنى: أعطوها، لأنها سئلت.
وأتوها، بمعنى غشوها، لأنهم سئلوا غشيانها.
و(ذو حُلا): ذو حسن؛ يقال: حلي في عينه يحلی، وحلا يحلو.
وقال الأصمعي: «وحلي، في العين والصدر؛ وحلا، في الفم، والمصدر منه حلاوة. وقد جعل المصدر منه: حلي».
قال أبو القاسم رحمه الله: «يقال ذو حلى: ذو حسن، من: حلي في عينه وصدره يحلی».
[فتح الوصيد: 2/1184]
قال: «ويقال أيضًا: حلي بالشيء، أي ظفر به، يحلی حلًا، والأكثر في الظفر، استعماله في الحجة، وقد قال ابن ولاد: «إن حلًا لا يُعرف».
ويجوز أن يكون (ذو) بمعنى الذي، كقول الطائي:
وبئري ذو حفرت وذو طويت
أي على الحد الذي حلا). [فتح الوصيد: 2/1185]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [970] مقام لحفصٍ ضم والثان عم في الد = دخان وآتوها على المد ذو حلا
ح: (مقام): مبتدأ: (ضم): فعل مجهول خبر، (لحفصٍ): متعلق به، أو (ضم): فعل أمر، (مقام): مفعوله: و(الثان عم): مبتدأ وخبر، أي: الموضع الثاني في الدخان عم ضم ميمه، (آتوها)، مبتدأ، (ذو حلا): خبره، (على المد): حال، و(ذو): من الأسماء الستة، أضيف إلى حلا، وهو مصدر ممدود بفتح الحاء، بمعنى الحلاوة، أو (ذو): بمعنى (الذي) على لغة طيء، (حلا): فعل ماضٍ صلته.
ص: قرأ حفص: {لا مقام لكم} [13] بضم الميم الأولى بمعنى الإقامة، والباقون: بفتحها بمعنى
[كنز المعاني: 2/539]
المكان.
وقرأ نافع وابن عامر في ثاني موضعي الدخان وهو: {إن المتقين في مقامٍ أمين} [51] بالضم، والباقون: بالفتح.
وقال: (الثاني): ليخرج الأول، وهو: {وزروعٍ ومقامٍ كريمٍ} [الدخان: 26]، لأنه بمعنى المكان لا غير.
وقرأ الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو: (ثم سئلوا الفتنة لأتوها) [14] بالمد، أي: لأعطوها، ويقويه: الحديث في الذين كانوا يُفتنون في التعذيب في الله: (إنهم أعطوا ما سألهم المشركون غير بلال).
[كنز المعاني: 2/540]
ومن بقي وهما: نافع وابن كثير - بالقصر، أي: لو سئلوا فعل الفتنة لفعلوها، واختيرت الأولى للحديث). [كنز المعاني: 2/541] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما "لآتوها" بالمد فإنه بمعنى أعطوها؛ أي: أجابوا إلى ما سئلوه، و"أتوها" بالقصر بمعنى فعلوها وجاءوها يقال أثبت الخبر إذا فعلته، والمعنى ثم سئلوا فعل الفتنة لفعلوها، واختار أبو عبيد قراءة المد، وقال: قد جاءت الآثار في الذين كانوا يفتنون بالتعذيب في الله أنهم أعطوا ما سألهم المشركون غير بلال، وليس في شيء من الحديث
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/95]
أنهم جاءوا ما سألهم المشركون ففي هذا اعتبار للمد في قوله: "لَآتَوْهَا" بمعنى أعطوها.
قال أبو علي: ومما يحسن المد قوله: "سُئِلُوا" والإعطاء مع السؤال حسن، والمعنى: لو قيل لهم: كونوا على المسلمين مع المشركين لفعلوا ذلك وحلا في آخر البيت مصدر مفتوح الحاء وليس بفعل ماضٍ.
حكى الشيخ في شرحه عن الناظم -رحمهما الله: يقال ذو حلا؛ أي: ذو حسن من حلى في عينه وصده يحلى، قال: ويقال أيضا: حلى بالشيء؛ أي: ظفر به يحلى، وقد قال ابن ولاد: إن حلا لا يعرف؛ يعني: أن المصدر المعروف من هذين الفعلين إنما هو حلاوة.
قال الشيخ: ويجوز أن يكون ذو بمعنى الذي؛ أي: على المد الذي حلا كقول الطائي:
وبئري ذو حفرت وذو طويت
قلت: وكأنه أشار بقوله: حلا إلى ما ذكره أبو عبيد وأبو علي). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/96]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (970 - .... .... .... .... .... = .... وآتوها على المدّ ذو حلا
....
وقرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون: ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها بمد همزة لآتوها، وقرأ نافع وابن كثير بقصرها، والمراد بالمد: زيادة الألف وبالقصر حذفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 344]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَآتَوْهَا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ بِغَيْرِ مَدٍّ، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ، فَرَوَى عَنْهُ الصُّورِيُّ كَذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ التَّغْلِبِيِّ عَنْهُ، وَطَرِيقُ سَلَامَةَ بْنِ هَارُونَ، وَغَيْرِهِ عَنِ الْأَخْفَشِ، وَرَوَى الْأَخْفَشُ مِنْ طَرِيقَيْهِ عَنْهُ بِالْمَدِّ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَشَذَّ فَارِسُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ عَنِ الْبَزِّيِّ بِالْمَدِّ وَعَدَّهُ الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو، مِنْ أَوْهَامِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/348]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن ذكوان بخلاف عنه {لأتوها} [14] بقصر الهمزة، والباقون بمدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 644]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (855- .... .... .... .... .... = وقصر آتوها مدًا من خلف دم). [طيبة النشر: 91]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: وقصر «أتوها»، يريد قوله تعالى «ثم سألوا الفتنة لآتوها» قرأها المدنيان وابن ذكوان بخلاف عنه وابن كثير بقصر الهمز؛ بمعنى فعلوها، والباقون بمدها؛ بمعنى أعطوها، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 296]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (مدا) المدنيان ودال (دم) ابن كثير: لأتوها [الأحزاب: 14] بالقصر، أي: بحذف الألف، من الإتيان المتعدي لواحد بمعنى «جاءوها»، ومدها الباقون من الإيتاء المتعدي إلى اثنين، بمعنى: أعطوها [سائلها].
واختلف [فيها] عن ذي ميم (من) ابن ذكوان: فروى عنه الصوري بالقصر، وهي رواية
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/509]
التغلبي عنه وسلامة بن هارون وغيره عن الأخفش، وروى الأخفش من طريقيه بالمد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/510]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أقطارها" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "سولوا الفتنة" بواو ساكنة بدل الهمزة ويوقف عليها لحمزة بالتسهيل كالياء على مذهب سيبويه والجمهور وبالإبدال واوا على مذهب الأخفش، نص عليه الهذلي وغيره ومر التنبيه عليه بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لأتوها" [الآية: 14] فنافع وابن كثير وابن ذكوان من طريق الصوري، وهي طريق سلامة ابن هارون عن الأخفش وأبو جعفر بقصر الهمزة أي: بحذف الألف من الإتيان المتعدي لواحد بمعنى جاؤوها، والباقون بمدها الإيتاء المتعدي لاثنين بمعنى أعطوها وتقدير المفعول الثاني السائل، وهي طريق عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأتوها} [14] قرأ الحرميان بقصر الهمزة، والباقون بمدها). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)}
{أَقْطَارِهَا}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي.
- وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{سُئِلُوا}
- قراءة الجمهور (سئلوا) بتحقيق الهمز.
- وقرأ أبو الأشهب والحسن (سولوا) بواو ساكنة بعد السين المضمومة، قالوا: (وهي من سال يسال كخاف يخاف لغة من سأل المهموز العين...) كذا في البحر، ويجوزأن يكون أصلها الهمز ثم سهل بإبداله واوًا.
- وروي عن الحسن (سلوا).
[معجم القراءات: 7/260]
- وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو، والأعمش، وعاصم الجحدري (سيلوا) بكسر السين من غير همز مثل (قيل).
- وقرأ علي والضحاك والزهري وأبو عمران وأبو جعفر وشيبة (سيلوا) برفع السين وكسر الياء من غير همز.
- وقرأ مجاهد وأبي بن كعب وأبو الجوزاء (سوئلوا).
- وذكر أبو حيان أن قراءة مجاهد (سويلوا) بواو بعد السين المضمومة، وياء مكسورة بدلًا من الهمزة.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
- تسهيل الهمزة بين بين كالياء على مذهب سيبويه والجمهور.
- وإبدالها واوًا خالصة على مذهب الأخفش.
{لَآتَوْهَا}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر في رواية ابن ذكوان، وأبو جعفر وابن ذكوان من طريق الصوري، وهي طريق سلامة بن هارون عن الأخفش، والداجوني (لأتوها) بقصر الهمزة، أي: جاءوها.
[معجم القراءات: 7/261]
- وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو وابن كثير في رواية ابن فليح عن أصحابه عنه، وكذا رواية محمد بن صالح عن شبل، وابن عامر والأعمش (لآتوها) بالمد، أي: أعطوها، وهي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم). [معجم القراءات: 7/262]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا (15)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مسئولا} لا يمده ورش لأجل الساكن الصحيح). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15)}
{مِنْ قَبْلُ لَا}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لَا يُوَلُّونَ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (لا يولون) مضارع (ولى) مسندًا إلى واو الجماعة.
- وقرئ (لا يولن) بتشديد النون، وحذف الواو لالتقاء الساكنين، وحذف نون الرفع لتوالي الأمثال، والنون المثبتة هي نون التوكيد الثقيلة، وهذا تأكيد لجواب القسم.
{مَسْئُولًا}
- قرأ حمزة في الوقف (مسولًا)، ينقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة، وتقدم هذا في الآية/34 من سورة الإسراء). [معجم القراءات: 7/262]

قوله تعالى: {قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم عن الأزرق تفخيم راء "فرارا" و"الفرار" كالجماعة من أجل التكرير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/372] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرارًا} و{الفرار} [16] رؤاه الأولى مفخمة للجميع، لأجل تفخيم الثانية، فيعتدل اللفظ ويتناسب). [غيث النفع: 1002] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا (16)}
{الْفِرَارُ}
- انظر (فرارًا) في الآية/13.
{وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ}
- قراءة الجمهور (... لا تمتعون)، بتاء الخطاب.
- وروى الساجي عن يعقوب الحضرمي (لا يمتعون) بياء الغيبة.
[معجم القراءات: 7/262]
- وجاء في بعض الروايات: (وإذًا لا تمتعوا) بحذف النون نصبًا بـ (إذًا) قبلها.
وقد ذكر مثل هذا الفراء، فحمل هذه القراءة على نظيرتها في الآية/76 من سورة الإسراء قال: (وهي في إحدى القراءتين (وإذًا لا يلبثوا) بطرح النون يراد بها النصب، وذلك جائز...)، وتقدمت هذه القراءة في موضعها.
وفي معاني الأخفش: (وهي في بعض القراءة نصب، أعملوها كما يعملونها بغير فاء ولا واو).
وذكر قراءة النصب فيها النحاس وغيره). [معجم القراءات: 7/263]

قوله تعالى: {قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {نصيرا} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، ولبعضهم {مسئولا} قبله). [غيث النفع: 1002]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (17)}
{سُوءًا}
- لحمزة فيه في الوقف النقل، والإدغام.
{نَصِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/263]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس