عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 07:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (57) إلى الآية (61) ]
{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59) وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60) أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آَمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يجبى إِلَيْهِ ثَمَرَات كل شَيْء} 57
فَقَرَأَ نَافِع وَحده (تجبى) بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يجبى} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تجبى) بالتاء مدني، بصري- غير أبي عمرو-). [الغاية في القراءات العشر: ٣53]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تجبى) [57]: بالتاء مدني، وسهل، وزيدٌ، ورويس). [المنتهى: 2/892]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (تجبى إليه) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 298]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {تجبى إليه} (57): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر ورويس: (تجبى إليه) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 499]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُتَخَطَّفْ) برفع الفاء المنقري، الباقون بالجزم، وهو الاختيار جوابًا للشرط (يُجْبَى) بالتاء مدني، وسهل، ورُوَيْس، وزيد، وابن حسان، عن يَعْقُوب، وأَبُو حَاتِمٍ عن عَاصِم، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بالياء، وهو الاختيار للحائل). [الكامل في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {يُجْبَى} بالتاء: نافع). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950 - وَيَجْبَى خَلِيطٌ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
(خليط)، أي: مألوف معروف ليس بغريبٍ، لأنه مؤنث غير حقيقي.
وقد فرق {إليه} بينه وبين الفعل.
[فتح الوصيد: 2/1167]
والثمرات، بمعنى الرزق.
و{تجبى}، على تأنيث الثمرات). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (950- وَيَجْبَى خَلِيطٌ يَعْقِلُونَ "حَـ"ـفِظْتُهُ،.. وَفِي خُسِفَ الفَتْحَيْنِ حَفْصٌ تَنَخَّلا
الخلاف في: {يُجْبَى إِلَيْهِ} بالتذكير والتأنيث ظاهر؛ لأن تأنيث الثمرات غير حقيقي، ومعنى قوله: خليط؛ أي: مألوف معروف ليس بغريب؛ أي: تذكير يجبى خليط لم يؤنثه سوى نافع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - ويجبى خليط .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ السبعة إلا نافعا: يُجْبى إِلَيْهِ بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة نافع بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177 - وَيُجْبَى فَأَنِّثْ طِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال:
ص ويجبى فأنث (طـ)ـب وسم خسف ونشـ = ـأة (حـ)ـافظٌ وانصب مودة (يـ)ـجتلا
ونونه وانصب بينكم في (فـ)ـصاحة = ومع يقول النون ول كسره (ا)نقلا
ش - أي قرأ مرموز (طا) طب وهو رويس {يجبى إليه} [57] بتاء التأنيث لتأنيث ثمرات وعلم لأبي جعفر كذلك ولمن بقي بالتذكير لأن تأنيثه غير حقيقي). [شرح الدرة المضيئة: 194]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُجْبَى فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَرُوَيْسٌ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان ورويس [يجبى} [57] بالتأنيث، والباقون بالتذكير). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (841- .... ويجبى أنّثوا مدًا غبا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف ويجبى أنّثوا (مدا غ) با = وخسف المجهول سمّ (ع) ن (ظ) با
قوله: (يجبى) يريد «يجبى إليه ثمرات كل شيء» قرأه بالتأنيث المدنيان ورويس، والباقون بالتذكير، والتذكير والتأنيث ظاهران لأن تأنيث الثمرات غير حقيقي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى خلاف السوسي أشار بقوله:
ص:
خلف ويجبى أنّثوا (مدا) (غ) با = وخسف المجهول سم (ع) ن (ظ) با
ش: أي: قرأ ذو (مدا) المدنيان وغين (غبا) رويس: تجبى إليه بتاء التأنيث اعتبارا بلفظ ثمرت [57] والباقون بياء التذكير للمجاز، والفصل، وتأويلها بالرزق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يجبى" [الآية: 57] فنافع وأبو جعفر ورويس بالتاء من فوق، والباقون بالياء من تحت ووجههما ظاهر؛ لأن التأنيث في الفاعل مجازي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجبى} [57] قرأ نافع بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (57)}
{الْهُدَى}
- تقدمت إمالة (هدى) في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{نُتَخَطَّفْ}
- قرأ المنقري (يتخطف) بالياء في أوله ورفع الفاء، مبنيًا للمفعول.
قال أبو حيان: (مثل قوله تعالى: أينما تكونوا يدرككم الموت) برفع الكاف، أي فهو يدرككم... أي: فيتخطف...، وهو تخريج شذوذ).
قلت: قراءة (يدرككم) برفع الكافين قراءة طلحة بن سليمان، وقد تقدمت في الآية/78 من سورة النساء.
- وقراءة الجماعة (نتخطف) بالنون في أوله وسكون الفاء في آخره، وهو جزم على جواب الشرط.
- وقرأ أبو عمرو في رواية (نتخطف) بضم الفاء.
{يُجْبَى}
- قرأ نافع وجماعة عن يعقوب وأبو حاتم عن عاصم وأبو جعفر وسهل
[معجم القراءات: 7/59]
ورويس وشيبة وأبو عمرو في رواية (تجبى) بتاء التأنيث.
- والباقون (يجبى) بالياء، وهو اختيار أبي عبيد، وجاز الوجهان لأن نائب الفاعل مؤنث مجازي.
- وقراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وذكروا أنه قرئ (يجنى) بالنون من الجنى، كذا عند القرطبي بالياء في أوله، وجاء كذلك بالنون عند الزمخشري ولكنه بالتاء (تجنى) في أوله، ولعل نص القرطبي فيه تصحيف، أو أن المحقق أخطأ ضبط القراءة.
{ثَمَرَاتُ}
- قراءة الجمهور (ثمرات) بفتحتين.
- وقرأ بعضهم (ثمرات) بفتح الثاء وإسكان الميم طلبًا للتخفيف.
- وقرأ أبان بن تغلب عن عاصم (ثمرات) بضمتين، وضم الميم على الإتباع.
[معجم القراءات: 7/60]
- وذكر الزمخشري أنه قرئ (ثمرات) بضمة فسكون، وارجع إلى الآية/34 من سورة الكهف: (وكان له ثمر).
وانظر القراءات فيه: ثمر، ثمر، ثمر، ثمر، وقارن جمع التكسير بما أثبته هنا في جمع المؤنث.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58)}
{بَطِرَتْ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (في إمها) [59]، وفي الزخرف [4]: بكسر الهمزة هما). [المنتهى: 2/892]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {في إمها} (59): بكسر الهمزة، في حال الوصل.
والباقون: بضمها في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (في أمها رسولا) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([59]- {فِي أُمِّهَا} هنا، وفي الزخرف {فِي أُمِّ الْكِتَابِ} [4] بكسر الهمزة: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/724]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ فِي أُمِّهَا لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({في أمها} [59] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم لا يرجعون [39] وفي أمّها [59] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ في "أُمِّهَا" [الآية: 59] بكسر الهمزة في الوصل حمزة والكسائي كما في النساء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {في أمها} [59] قرأ الأخوان بكسر الهمزة وصلاً، والباقون بضمها، والجميع يبتدئون بضم الهمزة). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59)}
{فِي أُمِّهَا}
- قراءة حمزة والكسائي والأعمش في الوصل بكسر الهمزة (في إمها)، والكسر لإتباع الجر في الميم، والكسر لغة هذيل وهوازن.
- والباقون على ضم الهمزة (في أمها)، وكذا الجميع في الابتداء.
وانظر الآية/11 من سورة النساء (فلأمه...)، فالتفصيل هناك أوفى مما ترى هنا). [معجم القراءات: 7/61]

قوله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {أَفلا تعقلون} 60
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده {أَفلا تعقلون} و{أَفلا يعْقلُونَ} بِالتَّاءِ وَالْيَاء). [السبعة في القراءات: 495]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أفلا تعقلون)
بالياء والتاء كيف شئت أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 353 - 354]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفلا يعقلون) [60]: بالياء شجاع، واليزيدي طريق أبي حمدون وأبي عبد الرحمن وأبي خلاد وابن سعدان، وأبو بكر طريق علي. كيف شئت أبو عمرو طريق من بقي إلا عبد الوارث). [المنتهى: 2/892]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {أفلا يعقلون} (60): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 402]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (أفلا تعقلون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 499]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([60]- {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} بالياء: أبو عمرو). [الإقناع: 2/724]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (950- .... .... يَعْقِلُونَ حَفِظْتُهُ = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([950] ويجبى (خـ)ـليط يعقلون (حـ)ـفظته = وفي خسف الفتحتين (حفص) تنخلا
...
و{أفلا يعقلون} بالغيب، على الالتفات.
والخطاب ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1168]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [950] ويجبى خليطٌ يعقلون حفظته = وفي خُسف الفتحين حفصٌ تنخلا
ب: (الخليط): المخالط والأليف، (تنخل): تخير، من النخل وهو
[كنز المعاني: 2/515]
الاختيار.
ح: (يجبى خليطٌ): مبتدأ وخبر، وكذلك: (يعقلون حفظته)، (حفصٌ): مبتدأ، (تنخلا): خبر، (الفتحين): مفعوله، (في خُسف): ظرفه.
ص: قرأ غير نافع: (يجبى إليه ثمرات) [57] بتذكير الفعل للفصل، وكون التأنيث غير حقيقي، ونافع بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو عمرو: (أفلا يعقلون) [60] بالغيبة، والباقون: بالخطاب.
واكتفى عن القيد في اللفظين بهما على ما مر في أول القصيدة.
وقرأ حفص: {لخسف بنا} [82] بفتح الخاء والسين على بناء الفاعل، وهو الله تعالى، والباقون، بالضم والكسر على بناء المفعول.
[كنز المعاني: 2/516]
واكتفى في القراءة الثانية باللفظ، وإلا فلم يعلم من فتح الخاء ضمها). [كنز المعاني: 2/517] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ}، فقرأه أبو عمرو وحده بالغيب وغيره بالخطاب وهما أيضا ظاهران). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/71]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (950 - .... .... يعقلون حفظته = .... .... .... .... ....
....
وقرأ أبو عمرو: أَفَلا يَعْقِلُونَ بياء الغيب كلفظه، وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 338]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَفَلَا تَعْقِلُونَ، فَرَوَى الدُّورِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو بِالْغَيْبِ، وَاخْتُلِفَ عَنِ السُّوسِيِّ عَنْهُ، فَالَّذِي قَطَعَ لَهُ بِهِ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَصْحَابِ الْكُتُبِ - الْغَيْبُ، كَذَلِكَ، وَهُوَ اخْتِيَارُ الدَّانِيِّ، وَشَيْخِهِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ وَابْنِ شُرَيْحٍ وَمَكِّيٍّ، وَغَيْرِهِمْ، وَقَطَعَ لَهُ آخَرُونَ بِالْخِطَابِ كَالْأُسْتَاذِ أَبِي طَاهِرِ بْنِ سَوَّارٍ وَالْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ، وَقَطَعَ جَمَاعَةٌ لَهُ وَلِلدُّورِيِّ، وَغَيْرِهِمَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو بِالتَّخْيِيرِ بَيْنَ الْغَيْبِ وَالْخِطَابِ عَلَى السَّوَاءِ كَأَبِي الْعَبَّاسِ الْمَهْدَوِيِّ وَأَبِي الْقَاسِمِ الْهُذَلِيِّ.
(قُلْتُ): وَالْوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو مِنْ هَذِهِ الطُّرُقِ، وَغَيْرِهِمَا إِلَّا أَنَّ الْأَشْهَرَ عَنْهُ بِالْغَيْبِ، وَبِهِمَا آخُذُ فِي رِوَايَةِ السُّوسِيِّ لِثُبُوتِ ذَلِكَ عِنْدِي عَنْهُ نَصًّا وَأَدَاءً، وَبِالْخِطَابِ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو بخلاف عن السوسي {أفلا تعقلون} [60] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (840- .... .... .... .... .... = .... .... يعقلوا طب ياسرا
841 - خلفٌ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يعقلوا) يريد قوله تعالى: أفلا يعقلون قرأه بالغيب أبو عمرو بخلاف عن السوسي كما في أول البيت الآتي، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو طاء (طب) دوري أبي عمرو: أفلا يعقلون [60] بياء الغيب لمناسبة أكثرهم لا يعلمون [57]، وو أهلها [59] والباقون بالخطاب لمناسبة ومآ أوتيتم [60] واختلف عن ذي ياء (ياسر) السوسي، فقطع له كثير من الأئمة بالغيب، وهو اختيار الداني، وشيخه أبي الحسن بن غلبون، ومكي، وابن شريح، وغيرهم.
وقطع له آخرون بالخطاب كابن سوار وأبي العلاء.
وقطع جماعة له وللدوري وغيرهما عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب، كالمهدوي والهذلي.
قال الناظم: والوجهان صحيحان عن أبي عمرو من هذه الطرق وغيرها إلا أن الأشهر عنه الغيب وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي عنه نصا وأداء، والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/498]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَعْقِلُون" [الآية: 60] فأبو عمرو بخلف عن السوسي بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق، وصحح الوجهين في النشر عن أبي عمرو من روايتيه، لكنه قال: إن الأشهر عنه الغيب وبهما أخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي نصا وأداء ا. هـ. ولذلك قصر في طيبته نقل الخلاف عن السوسي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفلا تعقلون} قرأ البصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ (60)}
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/20 من سورة البقرة.
{فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
- القراءة بالرفع (فمتاع...) ووجدت في حاشية الجمل وروح المعاني القراءة بالنصب (فمتاعًا الحياة الدنيا)، والنصب على المصدر، وأكثر المراجع تذكر هذه القراءة في الآية التالية/61.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
- قرأ أبو عمرو في رواية شجاع عنه، وكذا الدوري واليزيدي (أفلا يعقلون) بالياء على الغيب.
قال الأصبهاني: (وقرأت في رواية اليزيدي بالياء والتاء، وقال أصحابه عنه عن أبي عمرو أنه قال: ما أبالي بالياء قرأتها أم بالتاء.
وذكر حمدون الياء والتاء، ثم قال: وكان يختار الياء، وذكر أوقية عنه الياء، والتاء، ثم قال: وكان يختار التاء). انتهى نص الأصبهاني.
وفي النشر: (... وقطع جماعة له وللدوري وغيرهما عن أبي عمرو بالتخيير بين الغيب والخطاب...، قلت: والوجهان صحيحان عن أبي
[معجم القراءات: 7/62]
عمرو...، إلا أن الأشهر عنه بالغيب، وبهما آخذ في رواية السوسي لثبوت ذلك عندي عنه نصًا وأداءً).
- وقراءة الباقين بالخطاب (أفلا تعقلون).
وقال ابن عطية: (وقرأ أبو عمرو ... بالتاء من فوق)، وهي رواية الأعرج والحسن وعيسى)!! ). [معجم القراءات: 7/63]

قوله تعالى: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، والكسائي: {ثم هو يوم القيامة} (61): بتسكين الهاء.
[التيسير في القراءات السبع: 402]
والباقون: يحركونها). [التيسير في القراءات السبع: 403]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ثمّ هو) ذكر في أول البقرة). [تحبير التيسير: 499]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ثُمَّ هُوَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/342]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ثم هو} [61] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 633]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ثم هو" بسكون الهاء قالون والكسائي وأبو جعفر بخلف عنه وعن قالون، ومر بالبقرة أن الخلف عنه عزيز من طريق أبي نشيط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/345]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثم هو} [61] قرأ قالون وعلي بسكون الهاء، إجراء لــ{ثم} مجرى الواو والفاء، والباقون بالضم، لأن {ثم} ليس اتصالها بــ{هو} كاتصال الواو والفاء). [غيث النفع: 968]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)}
{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ}
- قراءة طلحة (أمن وعدناه) بغير فاء.
- وقراءة الجماعة (أفمن...) بالفاء.
{أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا}
- وقرأ مسروق (أفمن وعدناه نعمة منا فهو لاقيه).
{مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
- قرأ بعضهم (متاعًا الحياة الدنيا) بالتنوين والنصب، متاعًا: نصب على المصدر.
والحياة الدنيا: نصب على الظرفية.
- وقراءة الجماعة (متاع الحياة الدنيا).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{ثُمَّ هُوَ}
- قرأ الكسائي والحلواني عن قالون وأبو جعفر بخلاف عنه،
[معجم القراءات: 7/63]
ونافع بخلاف عنه (ثم هو) بسكون الهاء.
- وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة ونافع برواية ورش عنه (ثم هو) بضم الهاء.
والتحريك لغة الحجاز، والتسكين لغة نجد). [معجم القراءات: 7/64]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس