عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 06:59 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة القصص

[ من الآية (7) إلى الآية (13) ]
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8) وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9) وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13) }

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7)}
{مُوسَى}
- انظر الإمالة فيه في الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{أَنْ أَرْضِعِيهِ}
- قراءة الجماعة (أت أرضعيه) بقطع الهمزة من (أرضع) الرباعي.
- وقرأ ورش (أن ارضعيه) بنقل حركة الهمزة إلى النون الساكنة قبلها وحذف الهمزة، وهو مذهبه في القراءة، وهو التخفيف القياسي.
- وقرأ عمر بن عبد الواحد وعمر بن عبد العزيز من رواية المهدوي وابن خليد عن نافع (أن ارضعيه) بكسر النون بعد حذف الهمزة على غير قياس؛ لأن القياس فيه نقل حركة الهمزة وهي الفتحة
[معجم القراءات: 7/7]
إلى النون كقراءة ورش.
قال ابن عطية: (بكسر النون اعتباطًا لا تخفيفًا، والتخفيف الفاشي فتح النون).
{أَرْضِعِيهِ}
- قرأ ابن كثير (أرضعيهي) بوصل الهاء بياء.
{فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ}
- قرأ ابن كثير (... عليهي فألقيهي) بوصل الهاء بياء، كالقراءة السابقة.
{رَادُّوهُ}
- قراءة الجماعة (رادوه) بتشديد الدال.
- وقرئ (رادوه) بتخفيف الدال، فقد أراد التخفيف فحذف، كذا عند العكبري). [معجم القراءات: 7/8]

قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في فتح الْحَاء وَضمّهَا من قَوْله {عدوا وحزنا} 8
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وحزنا} بِضَم الْحَاء وتسكين الزاي
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وحزنا} بِفَتْح الْحَاء والزاي). [السبعة في القراءات: 492]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وحزنا) (بالضم) كوفي- غير عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: ٣52]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويرى) [6]: بالياء، ورفع الأسماء، (وحزنًا) [8]: بضم الحاء هما، وخلف.وفي تعليقي عن جبلة (وحزنًا) بضم الحاء). [المنتهى: 2/889] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (وحزنًا) بضم الحاء وسكون الزاي، وقرأ الباقون بفتحهما). [التبصرة: 297]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {عدوا وحزنا} (8): بضم الحاء، وإسكان الزاي.
والباقون: بفتحهما). [التيسير في القراءات السبع: 400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (عدوا وحزنا) بضم الحاء وإسكان الزّاي، والباقون بفتحهما). [تحبير التيسير: 497]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحَزَنًا) بضم الحاء وإسكان الزاي الزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح الباقون بفتحها وفتح الراء، وهو الاختيار، لأنه لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {وَنُرِيَ} بالياء، ورفع الأسماء، و{حَزَنًا} [8] بضم الحاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/723] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (946 - وَحُزْناً بِضَمِّ مَعْ سُكُونٍ شَفَا .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 75]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([946] وحزنا بضم مع سكون (شـ)ـفا ويصـ = ـدر اضمم وكسر الضم (ظـ)ـاميه (أ)نهلا
الحُزن والحَزن، كالعدم والعدم). [فتح الوصيد: 2/1165]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [946] وحزنًا بضم مع سكونٍ شفا ويصـ = ـدر اضمم وكسر الضم ظاميه أنهلا
ح: (حزنًا): مبتدأ، (بضم مع سكون): حال، (شفا): خبر، (يصدر): مفعول (اضمم)، (كسر الضم): مبتدأ، (ظاميه أنهلا): جملة خبره، أي:
[كنز المعاني: 2/511]
كسر ضمة ضمآنه أروى وأنهل العطش، كناية عن موسى عليه السلام -، فإنه مع كونه عطشان أروى المواشي العطاش.
ص: قرأ حمزة والكسائي: (عدوًا وحزنًا) [8] بضم الحاء مع سكون الزاي، والباقون: بفتحهما، لغتان.
وقرأ الكوفيون وابن كثير ونافع: {حتى يصدر الرعاء} [23] بضم الياء وكسر الدال من (أصدر)، بمعنى: (صرف)، أي: يصدر الرعاء مواشيهم، والباقون: {يصدر} بفتح الياء وضم الدال، من (صدر)، بمعنى: (انصرف) ). [كنز المعاني: 2/512] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (946- وَحُزْنًا بِضَمِّ مَعْ سُكُونٍ "شَـ"ـفَا وَيَصْـ،.. ـدُرَ اضْمُمْ وَكَسْرُ الضَّمِّ "ظَـ"ـامِيهِ "أَ"نْهَلا
قيد في حزنا ما لفظ به ليأخذ ضده للقراءة الأخرى وضد الضم والسكون معا الفتح فيهما فالحُزْن والحَزَن لغتان مثل العُجْم والعَجَم والعُرْب والعَرَب والبُخْل والبَخَل قرئ بهما ههنا في قوله: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}، وأجمعوا على الفتح في: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/67]
أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}، وفي: {وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا}، وعلى الضم في: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ}، {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}. وادعى بعضهم أن الضم يكون في المرفوع والمجرور والفتح في الذي ظهر فيه النصب). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/68]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (946 - وحزنا بضمّ مع سكون شفا .... = .... .... .... .... ....
قرأ حمزة والكسائي: عَدُوًّا وَحَزَناً بضم الحاء وسكون الزاي، فتكون قراءة غيرهما بفتحهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 337]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَحَزَنًا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ الْحَاءِ، وَإِسْكَانِ الزَّايِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/341]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {وحزنًا} [8] بضم الحاء وإسكان الزاي، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 631]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (837- .... .... .... وحزن = ضمّ وسكّن عنهم .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورفعهم بعد الثّلاث وحزن = ضمّ وسكّن عنهم يصدر (ح) ن
قوله: (وحزن) يريد قوله تعالى: غدوا وحزنا قرأ بضم الحاء وإسكان الزاي مدلول شفا؛ فالضمير في عنهم عائد عليهم، والباقون بفتحهما وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 292]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ورفعهم بعد الثّلاث وحزن = ضمّ وسكّن عنهم يصدر (ح) ن
(ث) بـ (ك) م بفتح الضّمّ والكسر يضمّ = وجذوة ضمّ (فتى) والفتح (ن) م
ش: أي: قرأ [ذو] شفا أيضا: عدوا وحزنا [القصص: 8] بضم الحاء وإسكان الزاي، والباقون بفتحهما، وهما لغتان [بمعنى] كالعدم [والعدم]، وعلى كل جاء من الدّمع حزنا [التوبة: 92] وعيناه من الحزن [يوسف: 84] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/496]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حَزَنا" [الآية: 8] فحمزة والكسائي وخلف بضم الحاء وإسكان الزاي وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الحاء والزاي لغة قريش، وهما بمعنى كالعدم والعدم وعلى كل جاء "مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا" و"عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْن" ووقف على "امرأت فرعون" و"قرت" بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/341]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وحزنا} [8] قرأ الأخوان بضم الحاء، وسكون الزاي، والباقون بفتحهما). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8)}
{حَزَنًا}
- قراءة الجمهور (حزنًا) بفتح الحاء والزاي، وهي لغة قريش.
- وقرأ ابن وثاب وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي وخلف وابن سعدان والمفضل وابن مسعود (حزنًا) بضم فسكون.
[معجم القراءات: 7/8]
وهما عند الطبري قراءتان متقاربتا المعنى: (فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب).
{خَاطِئِينَ}
- قراءة الجماعة (خاطئين) بتحقيق الهمز.
- وقرأ أبو جعفر (خاطين) بغير همز في الحالين.
وفي هذه القراءة رأيان:
الأول: أن يكون أصله الهمز، ثم حذف، ورجح هذا الرأي أبو حيان والشهاب الخفاجي، وغيرهما.
- الثاني: أن يكون أصله خطا يخطو، أي خاطين الصواب إلى الخطأ، وهو مجاز.
قال في النشر: (أن تكون -الهمزة- مكسورة بعد كسر بعدها ياء، فإن أبا جعفر يحذف الهمزة في متكئين والصابئين والخاطئين وخاطئين والمستهزئين، حيث وقعت، ووافقه نافع في الصابئين...).
وتقدم الحديث مفصلًا في هذا اللفظ في الآيات/29 و91 و97 من سورة يوسف، وفي المواضع السابقة زيادة وبيان في صور القراءة). [معجم القراءات: 7/9]

قوله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قرت عين} [9] كتبت بالتاء، والخلاف بين القراء في الوقف عليه جلي). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (9)}
{امْرَأَتُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن (امرأة) بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة تاءً، وهي لغة قريش، وهو وقف على خلاف الرسم.
- ووقف الباقون بالتاء (امرأت).
[معجم القراءات: 7/9]
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/35 من سورة آل عمران، وكذا في سورة يوسف الآية/30.
{قُرَّتُ عَيْنٍ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن في الوقف (قره) بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة تاء، وهو وقف على خلاف رسم المصحف، وهي لغة قريش.
- ووقف الباقون بالتاء، وهو الموافق للرسم (قرت).
- وقرأ أبو هريرة (قرات أعين) وهي قراءة أبي الدرداء وابن مسعود بالجمع، وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم في موضعين من القرآن، ولم يأت هنا في سورة القصص شيء.
فقد تقدمت مثل هذه القراءة في سورة الفرقان الآية/74، وتأتي في سورة السجدة الآية/17، ومع ذلك فإنه لم يأت في سورة القصص شيء فهل يعقل أن تكون هذه القراءة في موضعين وألا تكون في الثالث منها؟؟
{قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ}
- كذا جاء ترتيب قراءة الجماعة (قرت عين لي ولك لا تقتلوه).
- وقرأ الحسن وابن مسعود (لا تقتلوه قرت عين لي ولك)، بتقديم الفعل.
- وقرأ ابن مسعود (لا تقتلوه قرت عين لي وله).
[معجم القراءات: 7/10]
- وقرأ ابن مروان وابن عباس (قرة عين لي والك لا تقتلونه) بزيادة ألف في (والك) ونون في الفعل!! ولعل تحريفًا أصاب النص بزيادة الألف.
قال ابن خالويه: (قال الفراء سمعت محمد بن مروان الذي يقال له السدي يذكر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: (قالت قرة عين لي ولك لا تقتلوه) وهو لحن، وإنما حكم عليه باللحن لأنه لو كان كذلك لكان (تقتلونه) بالنون ... يقصد أنه لو وقف على لا) لقرأ بعده (تقتلونه) بالنون).
قال الفراء: (ويقويك على رده قراءة عبد الله).
ونص ابن خالويه غير واضح، وتفسيره في النص التالي: وهو أن الأنباري في الإيضاح يذكر عن ابن عباس أنه قال: (لما قالت: قرة عين لي ولك لا) فوقف هنا، ثم قال: تقتلوه).
وذكر رد الفراء لهذا الوقف، وقال: (هو لحن لأنه لو كان كذلك لكان (يقتلونه) بالنون؛ لأن الفعل المستقبل مرفوع حتى يدخل عليه الناصب أو الجازم، فالنون فيه علامة الرفع، قال الفراء: (ويقويك على رده قراءة عبد الله: وقالت امرأت فرعون لا تقتلوه قرت عين لي ولك)، وبهذا يتضح لك نص ابن خالويه، وكان على المحقق أن يضبط بالفاصلة بين (لا) و(تقتلوه) حتى يعلم أنه وقف.
{عَسَى}
- تقدمت الإمالة فيه وانظر الآية/84 من سورة النساء، والآية/129 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/11]

قوله تعالى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَارِغًا)، (إِنْ كَادَتْ) بالزاي وكسرها من غير ألف والعين، الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون (فَارِغًا) بالعين والزاي والألف، وهو الاختيار للقصة، ولموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فؤاد} [10] لا يبدله ورش لأنه عين، ووقع في بعض نسخ أبي شامة عدة من أمثلة ما يبدل، وهو وهم، ومد البدل فيه جلي). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10)} {فُؤَادُ}
- قرأ أحمد بن أبي موسى عن أبي عمرو (فواد) بالواو.
- وقراءة الأصبهاني عن ورش بإبدال الهمزة واوًا في مثل هذا.
ومثل هذا الإبدال قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم هذا في الآية/120 من سورة هود، والآية/36 من سورة الإسراء، والآية/32 من سورة الفرقان.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
- وقراءة الجماعة (موسى) بالواو.
- وقرئ (مؤسى) بالهمز.
{فَارِغًا}
- قراءة الجماعة (فارغًا) اسم فاعل من فرغ، أي خاليًا من ذكر كل شيء في الدنيا إلا من ذكر موسى.
- وقرأ فضالة بن عبيد وأبو الهذيل (فرغًا)، أي: خاليًا.
- وقرأ الخليل بن أحمد (فرغًا) بضم الفاء والراء، أي مفرغًا.
قال في العين: (وقرئ (فرغًا) أي مفرغًا، ويكون فعل موضع مفعل
[معجم القراءات: 7/12]
مثل عطل ومعطل).
- وحكى قطرب أن بعض الصحابة قرأ (فرغًا) بكسر الفاء وسكون الراء من قولهم: دماؤهم بينهم فرغ: أي هدر.
- وحكى قطرب أن بعض الصحابة قرأ (فرغًا) بكسر الفاء وسكون الراء من قولهم: دماؤهم بينهم فرغ: أي هدر.
- وقرأ فضالة بن عبيد الله والحسن ويزيد بن قطيب وأبو زرعة بن عمرو بن جرير وأبو الهذيل ومحمد بن السميفع وأبو العالية وابن محيصن وأبو رزين والضحاك وقتادة وعاصم الجحدري (فزعًا) بالفاء والعين المهملة من الفزع، أي: خائفة عليه أن يقتل.
- وقرئ (فزعًا) بفتح فسكون، كما قالوا في فخذ فخذ.
- وقرأ بعض الصحابة (فزعًا) بالفاء مكسورة وسكون الزاي والعين المنقوطة، ومعناه: ذاهبًا هدرًا تالفًا من الهم والحزن، وضبطت هذه القراءة في المراجع الأخرى بالعين المهملة.
- وعن ابن عباس قراءتان:
- الأولى: (قرعًا) بالقاف وكسر الراء من القارعة، وهي الهم العظيم.
[معجم القراءات: 7/13]
- والثانية: (قرعًا) بالقاف وسكون الراء.
وذلك من قرع رأسه إذا انحسر شعر رأسه، وقيل (قرعًا) بالسكون من (القارعة وهي الهم العظيم).
- وذكر العكبري أنه قرئ (قزعًا) بقاف وزاي وغين، والزاي مفتوحة.
{لَتُبْدِي بِهِ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (لتشعر به)، وتحمل مثل هذه القراءة على التفسير.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- سبقت القراءة (المومنين) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 7/14]

قوله تعالى: {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِهِ عَن جُنُبٍ) بفتح الجيم وإسكان النون قَتَادَة، الباقون بضمتين، وهو الاختيار، يعني: عن بعد). [الكامل في القراءات العشر: 613]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يشعرون} كاف، وفاصلة، ومنتهى النصف، اتفاقًا). [غيث النفع: 960]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (11)}
{فَبَصُرَتْ}
- قرأ قتادة (فبصرت) بفتح الصاد، وهي لغة مثل (نظرت).
- وقرأ عيسى (فبصرت) بكسر الصاد، مثل فرح، في الباب الرابع.
- وقراءة الجماعة (فبصرت) بضم الصاد، من الباب الخامس ككرم.
[معجم القراءات: 7/14]
{عَنْ جُنُبٍ}
- قراءة الجمهور (جنبٍ) بضمتين، أي: عن جانب، وقيل معناه عن بعد.
- وقرأ قتادة والحسن والأعرج وزيد بن عليّ وابن عباس وأبو العالية وعاصم الجحدري (جنبٍ) بفتح الجيم وسكون النون.
- وقرأ قتادة (جنبٍ) بفتح الجيم والنون.
- وقرأ الحسن (جنب) بضم الجيم وسكون النون.
- وقرأ النعمان بن سالم وابن مسعود وأبو عمران الجوني (جانبٍ) بفتح الجيم وكسر النون وألف بينهما.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو مجلز (عن جانب) بفتح الجيم والنون وبألف بعدهما.
قال العكبري: (وجناب أصله جنابة ... أي بعد مجانيةٍ، وحذف التاء) ). [معجم القراءات: 7/15]

قوله تعالى: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وحرمنا عليه المراضع من قبل}
{بيت يكفلونه} [12] إدغام تنوين {بيت} في ياء {يكفلونه} لخلف بلا غنة، وللباقين بغنة لا يخفى). [غيث النفع: 962]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12)}
{بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ}
- قراءة الجماعة بإدغام التنوين في الياء بغنة، وهو الأفصح.
- وأدغم خلف عن حمزة والمطوعي عن الأعمش التنوين في الياء بلا غنة.
- واختلف فيه عن الدوري عن الكسائي، فروى أبو عثمان الضرير الإدغام بغير غنة كرواية خلف عن حمزة، وروى عنه جعفر بن محمد تبقيه الغنة كالباقين، وذكر بعضهم الوجهين للكسائي). [معجم القراءات: 7/16]

قوله تعالى: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)}
{فَرَدَدْنَاهُ}
- قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو (فرددناهو).
{إِلَى أُمِّهِ}
- قرأ حمزة والكسائي والأعمش (إلى إمه) بكسر الهمزة، وهي لغة أتبعت فيها الكسرة وهي لغة كثير من هوازن.
{كَيْ تَقَرَّ}
- قراءة الجماعة (... تقر) بالتاء المفتوحة على إسناد الفعل للعين.
- وقرأ يعقوب (... نقر...) بنون مضمومة وكسر القاف من أقر، والفاعل هو الله تعالى.
[معجم القراءات: 7/16]
{تَقَرَّ، تَحْزَنَ، لِتَعْلَمَ}
- تقدم عن المطوعي كسر أول هذه الأفعال وهو حرف المضارعة، وانظر (نستعين) في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 7/17]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس