عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 11:57 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المؤمنون

[من الآية (42) إلى الآية (50) ]
{ ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ (42) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43) ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44) ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49) وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50) }

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ (42)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال رب انصرني بما كذبون}
{أنشأنا} [42] و{يستئخرون} إبدال الأول للسوسي والثاني له ولورش جلي). [غيث النفع: 896] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42)}
{أَنْشَأْنَا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (أنشانا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقراءة حمزة في الوقف كقراءة أبي جعفر.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (أنشأنا) ). [معجم القراءات: 6/176]

قوله تعالى: {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قال رب انصرني بما كذبون}
{أنشأنا} [42] و{يستئخرون} إبدال الأول للسوسي والثاني له ولورش جلي). [غيث النفع: 896] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)}
{وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ}
(القراءة فيه يستاخرون) بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبي عمرو بخلاف عنه.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/176]
- والجماعة على القراءة بالهمز (... يستأخرون).
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/177]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في التَّنْوِين من قَوْله {رسلنَا تترا} 44
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {تترا} منونة وَالْوَقْف بِالْألف لمن نون
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {تترا} بِلَا تَنْوِين
وَالْوَقْف في قِرَاءَة عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر بِالْألف وفي قِرَاءَة حَمْزَة والكسائي بِالْيَاءِ
وروى هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم أَنه يقف بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تتراً) منون مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 335]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تترًا) [44]: منون: مكي، وأبو عمرو، ويزيد). [المنتهى: 2/852]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (تترًا) بالتنوين، وقرأ الباقون بغير تنوين، وأمال حمزة والكسائي، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون، فأما وقف أبي عمرو فبالفتح، لأن التنوين لم يدخل على ألف كقرى وإنما هو مثل (ذكرًا) المنون، ولو لا الرواية لجاز الوقف عليه لأبي عمرو بالإمالة، لأنا نقدر فيه أنه ملحق بجعفر
[التبصرة: 280]
كأرطي ونحوه، وأن التنوين دخل على ألف الإلحاق فأذهبها فتقف على الألف الأصلية على مذهب من رأى ذلك فتميل، وقد تقدم الكلام على المنون الممال في الوقف). [التبصرة: 281]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {تترا} (44): بالتنوين، ووقفا بالألف عوضًا منه.
والباقون: بغير تنوين، وهم في الراء على أصولهم). [التيسير في القراءات السبع: 377]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر: (تترا) بالتّنوين ووقفوا بالألف عوضا منه والباقون بغير تنوين وهم في الرّاء على أصولهم). [تحبير التيسير: 475]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَتْرَا) منون مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وابن مُحَيْصِن، والشافعي، وأبو جعفر، وشيبة، وأَبُو عَمْرٍو، وقَتَادَة، الباقون غير منون. وهو الاختيار على أنها مؤنثة والتاء منقلبة في " غمراتهم " بألف أبو حيوة، الباقون على التوحيد، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 606]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([44]- {تَتْرَا} منون: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/708]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (905- .... .... .... .... .... = وَنَوَّنَ تَتْراً حَقُّهُ .... .... ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([905] وضم وفتح منزلا غير (شعبة) = ونون تترا (حقـ)ـه واكسر الولا
...
و{تترا} مذكور في باب الإمالة). [فتح الوصيد: 2/1132]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [905] وضمٌ وفتح منزلًا غير شعبةٍ = ونون تترا حقه واكسر الولا
[906] وأن ثوى والنون خفف كفى وتهـ = ـجرون بضم واكسر الضم أجملا
ب: (الولا) مصدر بمعنى الموالي، أي: المتابع.
ح: (منزلا) مفعول أحد المصدرين قبله، (غير شعبة): فاعله، (حقه): فاعل (نون)، (تترا) مفعوله، (الولا) مفعول (اكسر)، و(أن) عطف بیان له، والواو لفظ القرآن، (ثوى): جملة مستأنفة، و(النون): مفعول (خفف)، (تهجرون بضم) مبتدأ وخبر، (أجملا) حال من فاعل (اكسر) بمعنى جميلًا.
ص: قرأ غير شعبة: رب أنزلني منزلًا} [۲۹] بضم الميم وفتح
[كنز المعاني: 2/464]
الزاي، مصدرًا من الإنزال، أو اسم مكان له،وشعبة: {منزلًا} بفتح الميم وكسر الزاي مصدرًا من النزول، أو اسم مكان له .
ونون أبو عمرو وابن كثير: {رسلنا تترًا} [44] على أنه (فعلا)، نحو: (ضربا)، مصدر من المواترة، والباقون: بترك التنوين على أن ألفه للتأنيث، كـ (دعوی)، وقد مر ما يتعلق بها من الإمالة في بابها.
ثم قال: (واكسر الولا)، أي: الموالي المتابع الذي يجيء بعد {تترًا} [44]، وهو: {وإن هذه أمتكم} [52] يقرأ الكوفيون بكسر همزهاعلى الاستئناف، والباقون: بفتحها على تقدير: ولأن هذه أمتكم، أو هو نصب بإضمار (اعلموا)، لكن ابن عامر من الباقين خفف نونها
[كنز المعاني: 2/465]
على أنها مخففة من الثقيلة، والباقون: بالتشديد على الأصل .
وقرأ نافع: {سامرًا تهجرون} [67] بضم التاء وكسر الجيم، من (أهجر في منطقه): إذا أفحش، والباقون: بالفتح والضم من (هجر) إذا هدى، ويتقارب المعنيان، لأنهم إذا افحشوا فقد هذوا، وقيل: تهجرون آياتيوما يتلى عليكم). [كنز المعاني: 2/466] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و"تترى" مصدر من المواترة فمن نونه جعل وزنه فعلا كضربا ومن لم ينون جعله فعلى كدعوى من المصادر التي لحقتها ألف التأنيث المقصورة وقد سبق ما يتعلق بإمالتها في باب الإمالة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/16]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (905 - .... .... .... .... .... = ونوّن تترا حقّه .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا. بتنوين الراء، وقرأ غيرهما بترك التنوين). [الوافي في شرح الشاطبية: 326]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (167- .... .... .... .... .... = .... تَنْوِيْنُ تَتْرَا آهِلٌ وَحُلىً بِلاَ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: وتنوين تترا آهل أي قرأ أبو جعفر أيضًا بتنوين {تترا} [44] على أنه مصدر ويقف عليه بالألف بدلًا عن التنوين وقوله: وحلا بلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب بلا تنوين علم من قوله: بلا، وعلم
[شرح الدرة المضيئة: 183]
من الوفاق لخلف كذلك وهم على أصولهم في الإمالة فخلف يميل وأبو جعفر ويعقوب يفتحان). [شرح الدرة المضيئة: 184]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَتْرَى فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِالتَّنْوِينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُهُمْ فِي إِمَالَتِهَا مِنْ بَابِهِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر {تترًا} [44] بالتنوين، والباقون بغير تنوين، وهم على أصلهم في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (803- .... .... .... .... .... = .... .... .... .... نوّنن
804 - تترا ثنا حبرٍ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 87]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (نون) أي نون «تترا» كما في أول البيت الآتي:
تترا (ث) نا (حبر) وأنّ اكسر (كفى) = خفّف (ك) را وتهجرون اضمم (أ) فا
أراد أن أبا جعفر وابن كثير وأبا عمرو نوّنوا تترا، والباقون بغير تنوين، وهو مصدر من المواترة؛ فمن نونه جعل وزنه فعلا كضربا، ومن لم ينون جعله فعلى كدعوى). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 283]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
تترا (ث) نا (حبر) وأنّ اكسر (كفى) = خفف (ك) را وتهجرون اضمم (أ) فا
ش: أي قرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر، و(حبر) ابن كثير، وأبو عمرو رسلنا تترى [44] بالتنوين [على أنه منصرف؛ لأنه فعل كخرج، أو فعل كأرطى ملحقة بـ (جعفر) والباقون بلا تنوين مع الألف؛ لأنه مصدر مؤنث ك «دعوى» فيمتنع لها، وتمال للمميل] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/468]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رْسَلْنَا" [الآية: 44] بإسكان السين أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تترى" [الآية: 44] فابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بالتنوين منصرفا، فقيل وزنه فعل كنصر والألف بدل من التنوين، ورد ذلك بأنه لم يحفظ جريان حركة الإعراب على رأيه، فيقال هذا تتر ورأيت تترا ومررت بتتر، وقيل ألفه للإلحاق بجعفر كهي في أرطي فلما نون ذهبت للساكنين. قال في الدار: هذا أقرب لو قبله، ولكن يلزم منه وجود ألف الإلحاق في المصادر وهو نادر، وافقهم اليزيدي، وعلى الأول لا تمال في قف لأبي عمرو؛ لأن ألفها حينئذ كألف عوجا وأمتا
[إتحاف فضلاء البشر: 2/284]
قال الداني: وعليه القراء وأهل الأداء على الثاني تمال له والمقروء به هو الأول، فقد قال في النشر بعد ذكره ما تقدم: ونصوص أكثر أئمتنا تقضي فتحها لأبي عمرو، وإن كانت للإلحاق من أجل رسمها بالألف فقط شرط مكي وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم في إمالة ذوات الراء له تكون الألف مرسومة ياء، ولا يريدون بذلك إلا إخراج تترا ا. هـ. والباقون بالألف بلا تنوين؛ لأنه مصدر مؤنث كدعوى "وأمالها" منهم حمزة والكسائي وخلف في الحالين، وقللها الأزرق بخلفه قال أبو حيان: وهو منصوب على الحال أي: متواترين واحدا بعد واحد "وسهل" الهمزة الثانية كالواو من جاء أمة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وليس في القرآن مضمومة بعد مفتوحة من كلمتين غيرهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة جاء لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [44] قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 896]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تترا} قرأ المكي والبصري بالتنوين، وهو لغة كنانة، والباقون بغير تنوين، وهو لغة أكثر العرب، والتاء فيه بدل من واو نحو (تجاه) و(تراث) و{تقوى} "[التوبة: 109] ). [غيث النفع: 896]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآء امة} تسهيل الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين بين، ليس في القرآن مثله). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)}
{رُسُلَنَا}
- قرأ أبو عمرو والحسن واليزيدي (رسلنا) بإسكان السين للتخفيف.
- وقراءة الباقين على الضم.
وتقدم هذا في مواضع مما سبق، وانظر الآية/32 من سورة المائدة.
{تَتْرَى}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وقتادة وأبو جعفر والحسن والأعرج وشعبة وابن محيصن والشافعي واليزيدي (تترىً) بالتنوين وصلًا، وهو مصدر.
- ووقفوا عليه بدون تنوين (تترى).
- وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي (تترى) بالألف بلا تنوين، لأنه مصدر مؤنث، مثل (دعوى).
- وقرأ نافع وابن عامر وعاصم ويعقوب بالألف (تترى) في الوقف أيضًا.
[معجم القراءات: 6/177]
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف والداجوني عن ابن ذكوان بالإمالة المحضة (تترى).
- وروى هبيرة عن حفص عن عاصم أنه يقف بالياء (أي الإمالة).
- وأبو عمرو عنه خلاف: فقد روي عنه الفتح في الوقف وهو أقوى، والإمالة عنه ضعيفة.
قال في الإرشاد: (إلا أن أبا عمرو اختلفوا عنه، فمن قال إن الألف بدل من التنوين وقف بغير إمالة، ومن قال إن الألف للإلحاق وقف عليه بالإمالة).
وفي التبصرة: (فأما وقف أبي عمرو فبالفتح؛ لأن التنوين لم يدخل على ألف كقرىً، وإنما هو مثل (ذكرًا) المنون، ولولا الرواية لجاز الوقف عليه لأبي عمرو بالإمالة؛ لأنا نقدر فيه أنه ملحق بجعفر كأرطى ونحوه، وأن التنوين دخل على ألف الإلحاق فأذهبها، فتقف على الألف الأصلية على مذهب من رأى ذلك، فتميل).
- وقرأ ورش والأزرق بين بين.
{جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا}
{جَاءَ}
- الإمالة فيه عن حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
[معجم القراءات: 6/178]
- وإذا وقف حمزة وهشام على (جاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
{جَاءَ أُمَّةً}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وابن مهران عن روح بتسهيل الهمزة الثانية كالواو، وليس في القرآن همزة مضمومة بعد مفتوحة من كلمتين غير هذا الموضع.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين، وهم: ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (لا يومنون)، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 6/179]

قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَأَخَاهُ هَارُونَ}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/179]

قوله تعالى: {إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46)}
قوله تعالى: {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
{أَنُؤْمِنُ}
- القراءة فيه (أنومن) بإبدال الهمزة واوًا.
تقدم مثيلها في مواضع كثيرة، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
[معجم القراءات: 6/179]
{أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ}
- الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/180]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48)}
قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/180]

قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {ربوة} 50
قَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر {إِلَى ربوة} فتحا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ربوة} ضما). [السبعة في القراءات: 446]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وعاصم: {إلى ربوة} (50): بفتح الراء.
[التيسير في القراءات السبع: 377]
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 378]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (إلى ربوة) قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 475]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي (رَبْوَةٍ) فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/328]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ربوةٍ} [50] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رَبْوَة" [الآية: 50] بفتح الراء عامر وعاصم وعن المطوعي كسرها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/285]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربوة} [50] قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 896]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
{آيَةً}
- قرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (آيتين) على التثنية.
- وقراءة الجماعة (آية) على الإفراد.
{رَبْوَةٍ}
- قرأ ابن عامر وعاصم والحسن وأبو عبد الرحمن (ربوةٍ)، وهي لغة تميم.
- وقراءة الجمهور (ربوةٍ) بضم الراء، وهي لغة قريش.
- وقرأ أبو إسحاق السبيعي وابن عباس والمطوعي ونصر عن عاصم (ربوة) بكسر الراء.
- وقرأ زيد بن علي والأشهب العقيلي والفرزدق والسلمي (رباوة) بفتح الراء، وألف بعد الباء.
[معجم القراءات: 6/180]
- وقرأ ابن أبي إسحاق (رباوة) بضم الراء والألف.
- وقرأ ابن أبي إسحاق أيضًا (رباوة) بكسر الراء.
وتقدمت القراءة في هذا اللفظ في الآية/265 من سورة البقرة، وهنا خلاف في أسماء القراء عما ذكر هناك، فارجع إلى الآية السابقة وقارن ما فيها بما أثبته هنا.
{قَرَارٍ}
- تقدمت إمالته في الآية/13 من هذه السورة في قوله تعالى: (في قرار مكين)، فارجع إليه فهو الغاية، والعهد به قريب). [معجم القراءات: 6/181]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس