عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 12:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة مريم

[ من الآية (73) إلى الآية (76) ]
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73) وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74) قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75) وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)}

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في الضَّم وَالْفَتْح للميم في قَوْله {خير مقَاما} 73 وفي الدُّخان والأحزاب
فَقَرَأَ ابْن كثير {خير مقَاما} بِضَم الْمِيم و{فِي مقَام أَمِين} الدُّخان 51 بِفَتْح الْمِيم و{لَا مقَام لكم} الْأَحْزَاب 13 بِالْفَتْح ايضا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {فِي مقَام أَمِين} بِضَم الْمِيم و{خير مقَاما} بِفَتْح الْمِيم و{لَا مقَام لكم} بِفَتْح الْمِيم أَيْضا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {خير مقَاما} و{فِي مقَام أَمِين} و{لَا مقَام لكم} بِالْفَتْح فِيهِنَّ جَمِيعًا
وروى حَفْص عَن عَاصِم في الْأَحْزَاب {لَا مقَام لكم} بِضَم الْمِيم و{خير مقَاما} و{فِي مقَام أَمِين} بِفَتْح الْمِيم فيهمَا). [السبعة في القراءات: 411]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مقاما) بضم الميم مكي). [الغاية في القراءات العشر: 317]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إذا يتلی) [73]: بالياء النحاس عن أصحابه طريق ابن الصلت). [المنتهى: 2/822]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مقامًا) [73]: بضم الميم مكي). [المنتهى: 2/823]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (خير مقاما) بضم الميم، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {خير مقاما} (73): بضم الميم.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 359]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (خير مقاما) بضم الميم، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 455]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَقَامًا) بضم الميم مكي، والجعفي، وأَبُو حَاتِمٍ عن أَبِي عَمْرٍو، وأما في الأحزاب فحفص غير ابن القاسم، وأما في الدخان فمدني، ودمشقي، الباقون بالفتح، وهو الاختيار لقوله: (مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 596]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([73]- {مَقَامًا} بضم الميم: ابن كثير). [الإقناع: 2/697]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (866- .... .... مَقَاماً بِضَمِّهِ = دَنَا .... .... .... ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([866] وننجي خفيفًا (ر)ض مقامًا بضمه = (د)نا رءيا ابدل مدغما (بـ)ـاسطا (مـ)ـلا
...
والمقام بالضم: موضع الإقامة؛ أو مصدر. والمصدر واسم المكان من أقام: مفعل.
والمقام بالفتح: موضع القيام؛ أو مصدر: قام. واسم المكان والمصدر، من: فعل مَفعلٌ). [فتح الوصيد: 2/1094]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([866] وننجي خفيفا رض مقاما بضمه = دنا رءيا ابدل مدغما باسطا ملا
ب: (الملا) بالضم : مضى معناه، (رُض): من الرياضة.
ح: (ننجي): مفعول (رض)، (خفيفًا): حال، (مقامًا): مبتدأ، (دنا): خبره، (بضمه): حال، (رئيًا): مفعول (أبدل)، (مدغمًا) و (باسطًا): حالان من فاعله، (ملا): مفعول (باسطًا).
ص: قرأ الكسائي: {ثم ننجي الذين اتقوا} [72] بالتخفيف من (أنجى)، والباقون: بالتشديد من (نجى).
وقرأ ابن كثير {خيرٌ مقامًا} [73] بضم الميم مصدرًا من (أقام)، أو اسم مكان منه، والباقون: بالفتح مصدرًا من (قام)، أو اسم مكان منه.
وقرأ قالون وابن ذكوان: (أحسنُ أثاثًا وريا) [74] بتشديد الياء على أن الأصل {رءيًا} من رأي العين، أُبدل الهمز ياءً، ثم أدغمت في الياء بعدها، فصار (وريًا).
[كنز المعاني: 2/425]
وأشار إلى ما ذكرنا بقوله: (أبدل)، أي: الهمز ياءً مدغمًا الياء في الياء حال كونك باسطًا ملاء الحجج على ذلك، ويحتمل أن يكون من الري الذي هو الامتلاء من الشرب، والباقون: {ورءيًا} بالهمز على الأصل). [كنز المعاني: 2/426] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والمقام
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/362]
بالضم الإقامة وموضعها وبالفتح القيام أو موضعه، والخلاف في هذه السورة في قوله تعالى: {خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}، وسيأتي الخلاف في الذي بالأحزاب والدخان، ولا خلاف في ضم الذي في آخر الفرقان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (866 - .... .... .... مقاما بضمّه = دنا .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير: أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً بضم الميم فتكون قراءة غيره بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتُلِفَ) فِي خَيْرٌ مَقَامًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِضَمِّ
[النشر في القراءات العشر: 2/318]
الْمِيمِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {خيرٌ مقامًا} [73] بضم الميم، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (766- .... .... .... .... .... = .... .... مقامًا اضمم هام زد). [طيبة النشر: 85]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثم أمر بضم الميم لابن كثير من قوله تعالى: «خير مقاما» على أنه اسم مصدر لأقام بالمكان: إذا لبث فيه، والباقون بالفتح على أنه مصدر لقام بالمكان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 272]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وضم ميم مقاما [73] ذو هاء (هام)، وزاي (زد) راويا ابن كثير على أنه مصدر [«أقام»، أو اسم مكانها] [أي: خير إقامة] أو مكان إقامة.
وفتحها الباقون على أنه مصدر «قام» أو اسم مكانه، وفي نسخ المتن (اضمم دام ود) فيكون الواو فيصلا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/445]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "يتلى" بالياء من تحت على التذكير، والجمهور بالتاء على التأنيث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/239]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُقاما" [الآية: 73] فابن كثير بضم الميم وافقه ابن محيصن مصدر أقام، أو اسم مكان منه أي: خير إقامة أو مكان إقامة، والباقون بفتحها مصدر قام أو اسم مكانه ونصبه على التمييز). [إتحاف فضلاء البشر: 2/239]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [73] جلي). [غيث النفع: 842]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مقاما} قرأ المكي بضم الميم، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)}
{وَإِذَا تُتْلَى}
- قراءة الجمهور بالتاء من فوق على التأنيث (وإذا تتلى).
- وقرأ أبو حيوة والأعرج وابن محيصن (وإذا يتلى) بالياء من تحت على التذكير، فالآيات: تأنيث مجازي، ثم بينهما فاصل.
- وقراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{مَقَامًا}
- قرأ عاصم في رواية أبي بكر وحفص، وحمزة والكسائي، وأبو عمرو ونافع وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وخلف (مقامًا) بفتح الميم، مصدر قام، أو اسم مكان، وهو منصوب على التمييز.
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن وحميد وشبل بن عباد والجعفي وأبو حاتم عن أبي عمرو (مقامًا) بضم الميم، مصدر أقام، أو اسم
[معجم القراءات: 5/387]
مكان منه.
{وَأَحْسَنُ نَدِيًّا}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 5/388]

قوله تعالى: {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في الْهَمْز وَتَركه من قَوْله {ورئيا} 74
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي (ورءيا) مَهْمُوزَة بَين الرَّاء وَالْيَاء في وزن ورعيا
وَقَرَأَ ابْن عَامر (وريا) بِغَيْر همز
وَاخْتلف عَن نَافِع روى ابْن جماز وورش وَأَبُو بكر بن أَبي أويس (ورءيا) بِالْهَمْز بَين الرَّاء وَالْيَاء
وأخبرني مُحَمَّد بن عبد الله قَالَ حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى قَالَ سَمِعت أَشهب يَقُول سَمِعت نَافِعًا يقْرَأ (ورءيا) مهموزا
وروى إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر وقالون والمسيبي والأصمعي عَن نَافِع (وريا) غير مَهْمُوز
وَأخْبرنَا مُحَمَّد بن يحيى الكسائي عَن أَبي الْحَارِث عَن أَبي عمَارَة عَن يُوسُف عَن ابْن جماز عَن أهل الْمَدِينَة (وريا) غير مَهْمُوز). [السبعة في القراءات: 411 - 412]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وريا) بغير همز، مشدد مدني، غير ورش، والأعشى، والبرجمي، وابن ذكوان). [الغاية في القراءات العشر: 317 - 318]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وريًا) [74]: شديد، بلا همز مدني إلا ورشًا غير النحاس عن أصحابه طريق ابن الصلت، ودمشقي إلا الحلواني، والبرجمي، والشموني طريق النقار). [المنتهى: 2/823]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قالون وابن ذكوان (وريًا) بالتشديد من غير همز، وقرأ الباقون بالهمز، وقد ذكرنا مذهب حمزة في الوقف فيما تقدم). [التبصرة: 268]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، وابن ذكوان: {أثاثًا وريا} (74): بتشديد الياء، من غير همز.
[التيسير في القراءات السبع: 359]
والباقون: بالهمز.
ووقف حمزة مذكور في بابه). [التيسير في القراءات السبع: 360]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قالون وابن ذكوان وأبو جعفر: (أثاثا وريا) بتشديد الياء من غير همز، والباقون بالهمز ووقف حمزة مذكور في بابه). [تحبير التيسير: 455]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (866- .... .... .... .... = .... رءيا ابْدِلْ مُدْغِماً بَاسِطًا مُلاَ). [الشاطبية: 68]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([866] وننجي خفيفًا (ر)ض مقامًا بضمه = (د)نا رءيا ابدل مدغما (بـ)ـاسطا (مـ)ـلا
...
{ريًا}، على إبدال الهمزة ياءً، وإدغامها في الياء. وقد سبق ذلك في وقف حمزة.
[فتح الوصيد: 2/1094]
أبو علي: «من خفف {رءيًا}، لزم أن يبدل الياء من الهمزة لانكسار ما قبلها، كما تبدل في: ذيب وبير، فاجتمع مثلان والأول ساكن، فلا بد من الإدغام.
ولا يجوز هاهنا الإظهار كما في: {رؤيا} و{تؤوي}، لأنهما مثلان في رئيًا».
فلهذا قال: (باسطًا ملا)، أي ساترًا بهذه الحجة لهذه القراءة، لأن مكيا زعم أن ذلك ضعيفٌ بسبب التغيير مرة بعد أخرى؛ قال: «ولأن لفظ الياء الأولى عارضٌ، فالهمزة منوية، والهمزة لا تدغم في الياء».
قال الأئمة: ويحتمل أن تكون هذه القراءة من الري الذي هو الامتلاء من الماء، لأن ذلك يستعار لمن يظهر عليه أثر النعمة والنضارة والرونق، فيقال: هو ريان من النعيم.
والرءي بالهمز: ما يظهر على الإنسان مما تراه؛ يعني أحسن أثاثًا ومنظرا). [فتح الوصيد: 2/1095]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([866] وننجي خفيفا رض مقاما بضمه = دنا رءيا ابدل مدغما باسطا ملا
ب: (الملا) بالضم : مضى معناه، (رُض): من الرياضة.
ح: (ننجي): مفعول (رض)، (خفيفًا): حال، (مقامًا): مبتدأ، (دنا): خبره، (بضمه): حال، (رئيًا): مفعول (أبدل)، (مدغمًا) و (باسطًا): حالان من فاعله، (ملا): مفعول (باسطًا).
ص: قرأ الكسائي: {ثم ننجي الذين اتقوا} [72] بالتخفيف من (أنجى)، والباقون: بالتشديد من (نجى).
وقرأ ابن كثير {خيرٌ مقامًا} [73] بضم الميم مصدرًا من (أقام)، أو اسم مكان منه، والباقون: بالفتح مصدرًا من (قام)، أو اسم مكان منه.
وقرأ قالون وابن ذكوان: (أحسنُ أثاثًا وريا) [74] بتشديد الياء على أن الأصل {رءيًا} من رأي العين، أُبدل الهمز ياءً، ثم أدغمت في الياء بعدها، فصار (وريًا).
[كنز المعاني: 2/425]
وأشار إلى ما ذكرنا بقوله: (أبدل)، أي: الهمز ياءً مدغمًا الياء في الياء حال كونك باسطًا ملاء الحجج على ذلك، ويحتمل أن يكون من الري الذي هو الامتلاء من الشرب، والباقون: {ورءيًا} بالهمز على الأصل). [كنز المعاني: 2/426] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما رئيا في قوله: {هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا}، فأبدل قالون وابن ذكوان همزه ياء؛ لسكونه وكسر ما قبله كما يفعل حمزة في الوقف، فالتقى ياءان فأدغم الأولى في الثانية وهو أحد الوجهين لحمزة وقد سبق توجيههما في باب وقف حمزة، وضعف مكي وجه الإدغام نظرا إلى أن أصل الباء الهمزة، وكما أن حمزة لا يدغم "رئيا" إذا خفف همزها في الوقف، وواجب في غير ذلك إدغام الواو الساكنة قبل الياء، ويمكن الفرق بأن التقاء المثلين أثقل من التقاء واو وياء على أنه قد قيل في قراءة من لم يهمز وأدغم: إنها من الري، وهو يستعار لمن ظهر عليه أثر النعمة فلا يكون في الكلمة إبدال، ولذلك امتنع السوسي من إبدال همزها، وقد تقدم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/363]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (866 - .... .... .... .... .... = .... رئيا ابدل مدغما باسطا ملا
....
وقرأ قالون وابن ذكوان: أثاثا وريّا بإبدال الهمزة ياء وإدغامها في الياء بعدها، وقرأ غيرهما بتحقيق الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 318]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَرِئْيًا فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/319]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ورءيًا} [74] ذكر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 593]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أثاثا وَرِيّا" [الآية: 74] بتشديد الياء بلا همز قالون وابن ذكوان وأبو جعفر فيحتمل أن يكون مهموز الأصل، إشارة إلى حسن البشرة، كأنه قال: ونضارة فسهلت الهمز بإبدالها ياء، ثم أدغمت الياء في الياء، ويحتمل أن يكون من الري مصدر روى يروي ريا إذا امتلأ من الماء؛ لأن الريان له من الحسن والنضارة ما يستحسن، والباقون بالهمز من رؤية العين فعل بمعنى مفعول إذ هو حسن المنظر "ووقف" عليه حمزة بالبدل ياء مع الإظهار اعتبارا بالأصل وبالإدغام، ورجح الأول صاحب الكافي وغيره، ورجح الثاني الداني في الجامع، قال: لأنه جاء منصوصا عن حمزة، ولموافقته الرسم، وأطلق في التيسير الوجهين على السواء، وتبعه الشاطبي، وحكي ثالث وهو التحقيق لما قيل من صعوبة الإظهار، وإيهام الإدغام إنها مادة أخرى، وهو الري بمعنى الامتلاء قال في النشر: ولا يؤخذ به لمخالفته النص والأداء،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/239]
وحكي رابع وهو الحذف فيقف بياء واحدة مخففة على الرسم ولا يصح ولا يحل كما في النشر قال: واتباع الرسم متحد مع الإدغام، فالمقروء به الوجهان الأولان فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/240]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وريا} قرأ قالون وابن ذكوان بياء مشددة من غير همزة، والباقون بياء مخففة قبلها همزة ساكنة، ولا يبدله السوسي لما يؤدي إليه من التباس المعنى واشتباهه.
فلو وقف عليه ففيه لحمزة وجهان صحيحان رجح كل منهما، أولهما: إبدال الهمزة ياء من غير إدغام، الثاني: الإبدال مع الإدغام، وحكى ثالث وهو: التحقيق، ورابع وهو: الحذف، وكلاهما ضعيف). [غيث النفع: 842]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا (74)}
{وَرِئْيًا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي (رئيًا) بالهمز من رؤية العين على وزن (رعيًا).
وروى هذا عن نافع أيضًا ابن جماز وورش وأبو بكر بن أبي أويس ويونس بن عبد الأعلى عن أشهب عنه، وحكاها هشام عن ابن عامر.
- وقرأ الزهري وأبو جعفر وشيبة وطلحة في رواية الهمداني وأيوب وابن سعدان وابن ذكوان وقالون والبرجمي عن أبي بكر وورش عن نافع، وابن عامر (ريًّا) بتشديد الياء من غير همز، وهو رواية إسماعيل بن جعفر وقالون والمسيبي والأصمعي عن نافع.
[معجم القراءات: 5/388]
- وقرأ حمزة في الوقف (وريًّا) من غير همز، مدغمًا كقراءة أبي جعفر وجماعته.
- والقراءة الثانية عن حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً مع الإظهار اعتبارًا بالأصل (رييًا).
- وروي عن حمزة وجه ثالث وهو التحقيق في الهم لما قيل من صعوبة الإظهار، وإيهام الإدغام أنها مادة أخرى، وهو الري بمعنى الامتلاء، ورده صاحب النشر.
- وحكي عنه وجه رابع، وهو الحذف فيقف بياء واحدة مخففة على الرسم، ورد هذا صاحب النشر.
قال في الإتحاف: (والمقروء به الوجهان الأولان فقط).
- وقرأ أبو بكر في رواية الأعمش عن عاصم وحميد (ريئًا) بياء واحدة ساكنة بعدها همزة، وهو على القلب ووزنه (فعلًا) وكأنه من راء، وعند الزجاج أن هذا الوجه لم يقرأ به.
[معجم القراءات: 5/389]
- وقرئ (ورياءً) بياء بعدها ألف بعدها همزة، وحكاها اليزيدي، وعند ابن خالويه حكاه البزي، كذا! وأصله من المراءاة، (رئًا) أي يرى بعضهم بعضًا.
- وقرأ ابن عباس فيما روى عنه طلحة بن مصرف (وريًا) من غير همز ولا تشديد، بالقصر والتخفيف.
وقال أبو جعفر: (قراءة طلحة بن مصرف و(ريًا) بياء واحدة مخففة أحسبها غلطًا، وقد زعم بعض النحويين أنه كان أصلها (رئيًا) ثم حذفت الهمزة).
- وروى سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس، وكذا قرأ ابن جبير ويزيد البربري وأبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء والأعسم المكي وابن أبي سريج عن الكسائي وابن السميفع وعبد الوارث عن أبي عمرو (وزيًا) بالزاي مشدد الياء، وهي البزة الحسنة، ولا يستجيز الطبري القراءة بها لخلافها قراءتهم). [معجم القراءات: 5/390]

قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)}
{قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا}
- أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن حبيب بن أبي ثابت قال:
(في حرف ابن مسعود: (قل من كان في الضلالة فإنه يزيده الله ضلالة).
كذا جاء النص عند الشوكاني، وهي في معنى قراءة الجماعة، ويحمل ما جاء من هذا على التفسير). [معجم القراءات: 5/391]

قوله تعالى: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)}
{هُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، أولها الآية/2 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم.
{خَيْرٌ ... وَخَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 5/391]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس