عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 10:19 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة الكهف
[ من الآية (99) إلى الآية (102) ]

{ وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)}

قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)}
{فِي الصُّورِ}
- قرأ الحسن (في الصور) بفتح الواو جمع (صورة).
[معجم القراءات: 5/312]
- وقراءة الجماعة (في الصور) بضم الصاد، وهو البوق، وقيل هو جمع صورة مثل ثوم وثومة.
وتقدم هذا في الآية/73 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 5/313]

قوله تعالى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100)}
{لِلْكَافِرِينَ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي، وابن ذكوان من طريق الصوري، ورويس عن يعقوب، واليزيدي.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
وتقدم مثل هذا، انظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 5/313]

قوله تعالى: {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101)}

قوله تعالى: {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((أفحسب) رفع زيد معه الأعشى في اختيار أبي بكر). [الغاية في القراءات العشر: 313]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أفحسب) [102]: برفع الباء وسكون السين الأعشى، والمنهال). [المنتهى: 2/815]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا) بإِسكان السين ورفع الباء مجاهد، وابن مُحَيْصِن، والواقدي عن ابْن كَثِيرٍ، وأبو حيوة، واختيار أبو بكر والأعشى، والمنهال عن يَعْقُوب، ومسعود بن صالح، وابْن مِقْسَمٍ، والشافعي، وهو الاختيار لأن معناه [أفكافيهم]، الباقون على الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 594]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "أفحسب" بسكون السين أي: إفكا فيهم ورفع الباء على الابتداء، وأن يتخذوا خبره، والمعنى أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله، والجمهور بكسر السين وفتح الباء فعلا ماضيا، وأن يتخذوا ساد مسد المفعولين والاستفهام للإنكار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "دوني أولياء" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء من أولياء أن نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/228]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتركنا بعضهم يومئذ}
{دوني أوليآء إنآ} [102] قرأ نافع والبصري بفتح ياء {دوني} والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان وبصري بتسهيل همزة {إنآ} والباقون بالتحقيق، ومراتبهم في المد لا تخفى). [غيث النفع: 833]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا (102)}
{أَفَحَسِبَ}
- قراءة الجماعة (أفحسب) بكسر السين وفتح الباء، فعلًا ماضيًا.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (أفظن)، وهو معنى قراءة الجماعة قالوا: وهو كذلك في مصحفه.
- وقرأ ابن كثير بخلاف عنه والكسائي بخلاف عنه وابن السميفع وابن محيصن وعلي بن أبي طالب والشافعي وأبو جعفر ويعقوب وسعيد بن جبير وابن يعمر وزيد بن علي بن الحسين ويحيى بن يعمر ومجاهد وعكرمة والحسن وقتادة ونعيم بن ميسرة والضحاك وابن أبي ليلى وأبو حيوة وابن عباس ومسعود بن صالح، وأبو بكر في رواية الأعشى والبرجمي عنه [ولم يرفعه أبو بكر إلى عاصم، وهي
[معجم القراءات: 5/313]
من الأحرف التي خالفه فيها] (أفحسب) بإسكان السين وضم الباء، مضاف إلى (الذين)، أي أفحسبهم ذلك؟ وهو مبتدأ، وخبره (أن يتخذوا)، والمعنى أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله.
وقال الزمخشري:
(على الابتداء والخبر، أو على الفعل والفاعل؛ لأن اسم الفعل إذا اعتمد على الهمزة ساوى الفعل في العمل كقولك: أقائم الزيدان...، وهي قراءة محكمة).
وتعقب أبو حيان الزمخشري في إعراب هذه القراءة على اسم الفاعل المبتدأ والفاعل، فقال: (والذي يظهر أن هذا الإعراب لا يجوز؛ لأن حسبًا ليس باسم فاعل فيعمل، ولا يلزم من تفسير شيء بشيء أن تجري عليه جميع أحكامه).
ونقل الشهاب رأي الزمخشري وتعقيب أبي حيان.
قال الشهاب:
(اعترض عليه أبو حيان بأنه مخصوص بالوصف الصريح كاسم الفاعل واسم المفعول، ثم أشار إلى جوابه بأنه وقع في كلام سيبويه رحمه الله ما يقتضي أن المؤول يعمل عمله، ويعطى حكمه...).
قلت: نص أبي حيان صريح برد مذهب الزمخشري، وما ذكره من كلام سيبويه لم يكن لتسويغ هذا الاتجاه عند الزمخشري في توجيه هذه القراءة.
[معجم القراءات: 5/314]
وذهب ابن جني إلى أن (حسب) ساكنة السين أذهب في الذم لهم؛ وذلك لأنه جعله غاية مرادهم ومجموع مطلبهم، وليست القراءة الأخرى كذلك.
- وذكر ابن خالويه في مختصره أنه قرئ: (أفرأيتك الذين اتخذوا من دوني آلهة أظنوا عبادي لهم أولياء).
{مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (من دوني أولياء) بفتح الياء.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (من دوني أولياء) بسكون الياء.
{أَوْلِيَاءَ إِنَّا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي بتسهيل الهمزة في (إنا) بين بين، أي: بين الهمزة والياء.
- وقراءة الباقين بالتحقيق فيهما (أولياء إنا).
- وقرأ حمزة وهشام في الوقف على (أولياء) بإبدال الهمزة ألفًا فصارت (أولياا) مع المد والقصر والتوسط.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، انظر الآية/100 المتقدمة من هذه السورة، والآية/19 من سورة البقرة.
{لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- والباقون على الإظهار.
[معجم القراءات: 5/315]
{نُزُلًا}
- قراءة الجماعة بضم الزاي (نزلًا).
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو حيوة (نزلًا) بسكون الزاي على التخفيف). [معجم القراءات: 5/316]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس