عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 10:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الإسراء

[ من الآية (49) إلى الآية (52) ]
{وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَقَالُوا أئذا كُنَّا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون} 49
فَقَرَأَ ابْن كثير (أيذا) بِهَمْزَة ثمَّ يأتي بياء سَاكِنة من غير مد و{أَيّنَا} مثله مُشَدّدَة النُّون وَكَذَلِكَ في كل الْقُرْآن
وَكَذَلِكَ روى أَحْمد بن صَالح عَن ورش وقالون عَن نَافِع غير أَن نَافِعًا كَانَ لَا يستفهم في (أءنا) كَانَ يَجْعَل الثاني خَبرا في كل الْقُرْآن
وَكَذَلِكَ مَذْهَب الكسائي غير أَنه يهمز الأولى همزتين
وَقد بيّنت قراءتهما وَمَا كَانَا يَقُولَانِ في سُورَة النَّمْل 67 وَالْعَنْكَبُوت 28 في قَوْله {أئنا لمخرجون} وفي قَوْله {إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة} وشرحته في سُورَة الرَّعْد
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة بهمزتين في الحرفين جَمِيعًا
وَكَانَ ابْن عَامر يقْرَأ (إِذا كُنَّا) بِغَيْر اسْتِفْهَام بِهَمْزَة وَاحِدَة
(أءنا لمبعوثون) بهمزتين ويمد بَين الهمزتين مُدَّة
أخبرني بذلك أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن بكر عَن هِشَام بن عمار
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (آيذا) {أَيّنَا} مهموزتين ممدودتين). [السبعة في القراءات: 381 - 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الاستفهامات: {أئذا}، و: {أئنا} (49، 98)، في الموضعين: مذكوران في الموضعين: مذكوران في الرعد (5) ). [التيسير في القراءات السبع: 343] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الاستفهامان في الموضعين قد ذكر في الرّعد). [تحبير التيسير: 438] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ أَئِذَا أَئِنَّا فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ فِي كَلِمَةٍ الْمَوْضِعَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/307] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أءذا} [49] {أءنا} الموضعين [49، 98] ذكر في باب الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 578] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم تسهيل ثانية أفاصفيكم [الإسراء: 40] للأصبهاني وزبورا [الإسراء: 55] بالنساء [الآية: 163] وضم تاء للملائكة اسجدوا [الإسراء: 61] وإشمامها لأبي جعفر وء أسجد [الإسراء: 61] لابن ذكوان [و] أءذا [الإسراء: 49] وأءنّا [الإسراء: 49] واذهب فمن [الإسراء: 63] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/424] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئذا أئنا" في الموضعين من هذه السورة بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني نافع والكسائي ويعقوب، وكل على أصله فقالون بالتسهيل والمد وورش ورويس بالتسهيل والقصر والكسائي وروح بالتخفيف والقصر، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وكل على أصله أيضا، فابن عامر بالتحقيق من غير فصل، إلا أن الجمهور على الفصل لهشام على ما مر، وأبو جعفر بالتسهيل والمد، والباقون بالاستفهام في الأول والثاني فيهما، فابن كثير بتسهيلهما من غير فصل وأبو عمرو بتسهيلهما مع المد، والباقون بتحقيقهما مع القصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/199]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أاذا كنا عظاما ورفاتا إنا} [49] قرأ نافع وعلي بالاستفهام في الأول، والخبر في الثاني، وكل على أصله، فقالون بالتسهيل والإدخال، وورش بالتسهيل والقصر، وعلي بالتحقيق والقصر، وقرأ الشامي بعكسهما، أي: بالخبر في الأول، والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، ولا يخفى إجراؤهم على أصولهم في الهمزتين من كلمة، إلا أن هشامًا ليس له هنا إلا الإدخال). [غيث النفع: 803]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جديدًا} كاف، وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف). [غيث النفع: 803]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49)}
{أَإِذَا ... أَإِنَّا}
- تقدم الحديث مفصلًا فيهما في الآية/5 من سورة الرعد، وبعض المراجع أحالت على ما سبق، وبعضها كرر القول فيهما مرة أخرى هنا كالسبعة والإتحاف والمكرر/ وجاء في البحر مختصرًا.
- وتقدمت الصور التالية:
- أئذا: تحقيق الهمز (أئذا).
- آيذا: بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بين المحققة والمسهلة.
- أيذا: بتسهيل الثانية من غير إدخال ألف.
- أائذ: بتحقيق الهمزتين مع إدخال ألف بينهما.
- إذا: بهمزة واحدة على الخبر.
{أَإِنَّا}
- أئنا: بالتحقيق مع الهمز.
- أينا: بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع القصر.
- آإنا: بتحقيق الهمزتين وإدخال ألف بينهما.
- إنا: بهمزة واحدة على الخبر.
وهذا المختصر يعرفك أوجه القراءة، والرجوع إلى الموضع السابق المفصل خير من هذا). [معجم القراءات: 5/76]

قوله تعالى: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50)}

قوله تعالى: {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "رؤسهم" بالتسهيل بين بين، وبالحذف وهو الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "متى" و"عسى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو على ما في الطيبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم أن بعضهم يخفي النون عند الغين من "فسينغضون" لأبي جعفر، والجمهور على استثنائها عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ونقل في النشر تقليل متى عن أبي عمرو من روايتيه جميعا عن ابن شريح وغيره، وأقره). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا إمالة "عسى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/203]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل كونوا حجارة أو حديدا}
{رءوسهم} [51] مفردًا ومركبًا مع {متى} و{إن يشأ} [54] معًا، و{عليهم} كله {النبيئين} [55] جلي). [غيث النفع: 805] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51)}
{فَسَيُنْغِضُونَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء النون في الغين، وذكره صاحب الإرشاد رواية للحنبلي عنه، واستثنى بعض أهل الأداء هذا الموضع عن أبي جعفر، وموضعين آخرين هما:
(يكن غنيًا) سورة النساء/135.
(المنخنقة) سورة المائدة/3.
فأظهروا النون عنه في هذه الثلاثة.
قال ابن الجزري:
(ولم يستثنها الأستاذ أبو بكر بن مهران في الروايتين، بل أطلق الإخفاء في الثلاثة كسائر القرآن، وبالإخفاء وعدمه قرأنا لأبي جعفر من روايته، والاستثناء أشهر، وعدمه أقيس، والله أعلم).
{رُءُوسَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بوجهين:
1- تسهيل الهمزة بين بين.
2- بحذف الهمزة.
قال في الإتحاف: (وهو -أي الحذف- الأولى عند آخرين باتباع الرسم كما في النشر).
وذكر صاحب المكرر مذهب ورش في مد الهمزة والتوسط والقصر.
قلت: سبق الحديث في (برؤوسكم) في الآية/6 من سورة المائدة.
{مَتَى}
- أمال الألف حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 5/77]
- وبالفتح والصغرى قرأ الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- وذكر ابن الجزري التقليل عن أبي عمرو من روايته جميعًا عن ابن شريح وغيره.
{عَسَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (متى) المتقدمة). [معجم القراءات: 5/78]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" ثاء "لبثتم" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/200]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)}
{لَبِثْتُمْ}
- أدغم الثاء في التاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ورويس ويعقوب.
- وأظهر الثاء نافع وابن كثير وعاصم.
{لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (إن لبثتم لقليلًا) باللام في موضع (إلا).
- قراءة الجماعة (إن لبثتم إلا قليلًا) ). [معجم القراءات: 5/78]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس