عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:52 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (115) إلى الآية (119) ]
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115) وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115)}
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الميتة) ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 433]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْمَيْتَةَ وَفَمَنِ اضْطُرَّ لِأَبِي جَعْفَرٍ وَ " إِبْرَاهَامَ " فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/305] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميتة} [115]، و{فمن اضطر} [115]، و{إبراهيم} [120، 123] ذكرن في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 575] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وشدد "الميتة" أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/190]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر نون "فمن اضطر" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/190]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ أبو جعفر بكسر طاء "اضطر" [الآية: 115] وسبق توجيهه بالبقرة كقراءة إن إبراهام وملة إبراهام بالألف فيهما لابن عامر غير النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/190]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وضرب الله مثلا}
{الميتة} [115] لا خلاف بين السبعة في تخفيف الياء وإسكانها). [غيث النفع: 798]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمن اضطر} قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 798]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115)}
{حَرَّمَ}
قرأ الجمهور {حرم}.
وقرأت فرقة (حرم) على ما لم يسم فاعله.
{الْمَيْتَةَ}
وقرأ أبو جعفر (الميتة) بتشديد الياء.
وقرأ غيره (الميتة) بالتخفيف.
وتقدم هذا في الآية/173 من سورة البقرة، كما تقدم في
[معجم القراءات: 4/696]
الآية / 139 من سورة الأنعام.
وتقدم في الآية/ 173 قراءة (الميتة) بالرفع عن ابن أبي عبلة وأبي جعفر وأبي عبد الرحمن السلمي وابن أبي الزناد، وأبي رجاء العطاردي.
فانظر هذا في موضعه مما تقدم، وفيه تخريج هذه القراءة.
{فَمَنِ اضْطُرَّ}
فيها قراءات:
1-كسر النون.
2- ضم النون.
3- كسر الطاء وهي لغة ربيعة.
4- ضم الطاء وهي قراءة الجماعة.
5- إدغام الضاد في الطاء.
وتقدمت هذه القراءات مفصلة في موضعين:
الأول: الآية / 173 من سورة البقرة.
والثاني: الآية / 145 من سورة الأنعام.
فارجع إلى هذين الموضعين ففيهما بيان وافٍ، وتخريج لهذه القراءات.
{غَيْرَ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش).[معجم القراءات: 4/697]

قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "الكذب" بالخفض بدل من الموصول، والجمهور على النصب مفعول به وناصبه نصف وما مصدرية، وجملة هذا حلال إلخ مقول القول، ولما تصف علة النهي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/190]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116)}
{لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ}
قرأ الجمهور {الكذب} بفتح الباء والكاف وكسر الذال.
[معجم القراءات: 4/697]
وتخريج هذه القراءة أنه انتصب بالفعل (ولا تقولوا)، وذهب أبو البقاء إلى أنه بدل من الضمير المحذوف العائد على «ما» من قوله «لما».
وقيل: هو منصوب على تقدير «أعني».
وذهب الكسائي والزجاج إلى أن «ما» مصدرية، وانتصب «الكذب» على أنه مفعول به، أي: لوصف ألسنتكم الكذب، ومعمول «لا تقولوا» الجملة من قوله {هذا حلال وهذا حرام}.
وذكر الشهاب الخفاجي عن بعضهم أنه مفعول مطلق، وتعقبه فيه.
وقرأ الحسن وابن يعمر وطلحة بن مصرف والأعرج وابن أبي إسحاق وابن عبيد وعمرو بن نعيم بن ميسرة وأبو معمر... الكذب» بكسر الباء، جعلوه نعتًا لـ «ما»، أو بدلًا منها.
وقرأ معاذ بن جبل ومسلمة بن محارب وابن أبي عبلة وأبو البرهسم، وأهل الشام أو بعضهم وابن محيصن (الكذب) بضم الكاف والذال والباء، جمع كذوب، وذهب بعضهم إلى أنه جمع كاذب أو كذاب مثل: كتاب وكتب، وهو صفة للألسنة.
[معجم القراءات: 4/698]
وتقدم مثل هذا في الآية/62 من هذه السورة.
وقرأ بعضهم (الكُذبُ) على وزن «رُكع» وهو بالرفع للألسنة، وقيل هو جمع كاذب على غير قياس، أو جمع كذاب على وزن كتاب.
وقرأ يعقوب ومسلمة بن محارب (الكُذُبَ) بضم الكاف والذال وفتح الباء.
قال العكبري:
«ويقرأ بضم الكاف والذال وفتح الباء، وهو جمع كذاب، بالتخفيف، مثل كتاب وكتب، وهو مصدر، وهو في معنى القراءة الأولى».
وذكروا أنه منصوب على الشتم والذم، وهو نعت للألسنة مقطوع، أو أنه مفعول به لـ «تصف» أو «تقولوا» ).[معجم القراءات: 4/699]

قوله تعالى: {مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}

قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118)}
{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ}
قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام).[معجم القراءات: 4/699]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأصلحوا} [119] تفخيمه لورش جلي). [غيث النفع: 798]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)}
{مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}
إدغام الدال في الذال عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
[معجم القراءات: 4/699]
ولهما الاختلاس أيضًا.
{وَأَصْلَحُوا}
قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام).[معجم القراءات: 4/700]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس