عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 02:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النحل

[ من الآية (111) إلى الآية (114) ]
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (111) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)}

قوله تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (111)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (المرسوم
يوم تأتي بالياء وإيتاي ذي بياء بعد الألف يتفيوا بواو ألف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يظلمون} تفخيمه لورش جلي، وهو تام، وفاصلة، بإجماع، ومنتهى الربع على المشهور، ونقل في المسعف الإجماع عليه، وقيل {رحيم} قبله، وعليه كثير من المغاربة). [غيث النفع: 796]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (111)}
{تَأْتِي}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (تاتي) بإبدال الهمزة ألفا في الحالين.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الباقين بالهمز في الحالين.
[معجم القراءات: 4/693]
وقرئ (يوم تأت) بدون ياء، كما قالوا: لا أدر، وهي لغة هذيل.
{تُوَفَّى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح.
{لَا يُظْلَمُونَ}
تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
وتقدم مثل هذا مراراً، انظر الآية/ 160 من سورة الأنعام، والآية/47 من سورة يونس).[معجم القراءات: 4/694]

قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - قَوْله {فأذاقها الله لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف} 112
كلهم قَرَأَ {لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف} بخفض {الْخَوْف}
وروى علي بن نصر وعباس بن الْفضل وَدَاوُد الأودي وَعبيد بن عقيل عَن أَبي عَمْرو {لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف} بِفَتْح الْفَاء
وروى اليزيدي وَغَيره عَن أَبي عَمْرو {لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف} بِكَسْر الْفَاء). [السبعة في القراءات: 376]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والخوف) نصب عباس). [الغاية في القراءات العشر: 299]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والخوف) [112]: نصب: عباس). [المنتهى: 2/788]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((وَالْخَوْفِ) نصب المعلم عن الحسن
[الكامل في القراءات العشر: 585]
وأبو السَّمَّال، وهارون، وعباس، والجعفي، وعلي بن نصر، والخفاف، وعببد، وابن عقيل، والجهضمي، واللؤلؤي، ويونس، وعصمة، وعبد الوارث إلا القصبي كلهم عن أبي عمرو، الباقون بكسر الفاء، وهو الاختيار عطف على الجوع، إنما جعل بفتح الجيم والعين). [الكامل في القراءات العشر: 586]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "والخوف" بالنصب عطفا على لباس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/190]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)}
{يَأْتِيهَا}
انظر حكم الهمز في «يأتي» في الآية السابقة.
{بِأَنْعُمِ}
قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء مفتوحة.
{فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ}
قراءة الجماعة {فأذاقها الله لباس الجوع والخوف}.
الخوف: بالجر عطفًا على الجوع، وهي رواية عن أبي عمرو.
وقرأ علي بن نصر وعباس بن الفضل وداود الأودي وعبيد بن عقيل وعبد الوارث، كلهم عن أبي عمرو، وإبراهيم، والأخفش
[معجم القراءات: 4/694]
عن ابن ذكوان، وحفص بن غياث ونصر بن عاصم وابن أبي إسحاق والحسن (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف).
الخوف: بالنصب عطفًا على «لباس».
وذهب بعضهم إلى أنه يجوز أن يكون نصبه على إضمار فعل.
قال العكبري: «وفي قراءة النصب: قيل هو معطوف على موضع الجوع؛ لأن التقدير: ألبسهم الجوع والخوف».
وقال ابن مجاهد:
«وروى اليزيدي وغيره عن أبي عمرو «والخوف» بكسر الفاء» أي كقراءة الجماعة.
وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب (فأذاقها الله لباس الخوف والجوع) على تقديم الخوف وتأخير الجوع.
وذكر أبو حيان هذه القراءة لأبي ثم قال: «وهذا عندي إنما كان في مصحفه قبل أن يجمعوا ما في سواد المصحف الموجود الآن شرقًا وغربًا، ولذلك المستفيض عن أبي في القراءة إنما هو كقراءة الجماعة».
وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ (فأذاقها الله الخوف والجوع» ولا يذكر «لباس».
قال أبو حيان: «والذي أقوله: إن هذا تفسير معنى لا قراءة؛ لأن المنقول عنه مستفيضًا مثل ما سواد المصحف» ).[معجم القراءات: 4/695]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر قريبا حكم "ولقد جاءهم" وكذا الوقف على نعمت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/190]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113)}
{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ}
تقدم إدغام الدال في الجيم في الآية /34 من سورة الأنعام {ولقد جاءك}.
وتقدمت الإمالة في «جاء» مرارًا، انظر الآية / 87 من سورة البقرة {جاءكم}، والآية / 61 من آل عمران {جاءك}.
وتقدم في هذه المواضع بيان وقف حمزة على «جاء».
{فَكَذَّبُوهُ}
قرأ ابن كثير بوصل الهاء بواو في الوصل (فكذبوهو) ).[معجم القراءات: 4/696]

قوله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الهاء
"بنعمت الله، هم يعرفون نعمت الله، واشكروا نعمت الله" بالتاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/191] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)}
{رَزَقَكُمُ}
إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{نِعْمَةَ اللَّهِ}
تقدم الوقف بالتاء والهاء على «نعمت»، في الآية/72 من هذه السورة، وكذا الوقف بالإمالة عن الكسائي، فانظر هذا فيما تقدم).[معجم القراءات: 4/696]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس