عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 13 صفر 1440هـ/23-10-2018م, 08:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الرعد

[ من الآية (19) إلى الآية (24) ]
{أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}

قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19)}
{أَفَمَنْ يَعْلَمُ}
قراءة الجماعة {أفمن يعلم} بالفاء بعد الهمزة.
[معجم القراءات: 4/408]
وقرأ زيد بن علي (أو من يعلم) بالواو بدل الفاء.
{أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ}
قراءة الجماعة {... أنزل...} على البناء لما لم يسم فاعله.
وقرأ زيد بن علي (... أنزل) مبنيًا للفاعل.
{أَعْمَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح فيه). [معجم القراءات: 4/409]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) }

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وغلظ" الأزرق لام "يوصل" واختلف عنه في الوقف ورجح في النشر التغليظ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/162]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أفمن يعلم}
{يوصل} [21] تفخيم لامه لورش لا يخفى، هذا إن وصل، فإن وقف عليه ففيه الترقيق والتفخيم، وهو الأرجح). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)}
{أَنْ يُوصَلَ}
غلظ الأزرق وورش اللام في الوصل، واختلف عنهما في الوقف، فروي التغليظ والترقيق، ورجح صاحب النشر التغليظ، وتبعه على هذا صاحب الإتحاف.
والباقون على التفخيم في الحالين.
وتقدم مثل هذا في الآية /27 من سورة البقرة.
{سُوءَ الْحِسَابِ}
تقدم الحديث فيهمز {سوء} في الآية/18 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/409]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويدرءون} [22] جلي). [غيث النفع: 762]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22)}
{ابْتِغَاءَ}
تقدمت قراءة حمزة في الوقف في الآية /17.
{سِرًّا}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
[معجم القراءات: 4/409]
والجماعة على التفخيم.
وتقدم مثل هذا في الآية /235 من سورة البقرة.
{يَدْرَءُونَ}
قرأ الأزرق عن ورش بتثليث البدل.
ولحمزة عند الوقف وجهان:
الأول: تسهيل الهمزة بين بين.
الثاني: الحذف، فيصير النطق بواو ساكنة لينة بعد السراء المفتوحة، (يدرون) كذاب!.
{السَّيِّئَةَ}
تقدم حكم الهمز في الوقف عند حمزة، انظر الآية/ 6 من هذه السورة.
{عُقْبَى}
أماله في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون بالفتح.
{الدَّارِ}
أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري».
وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
والباقون على الفتح، وهو الوجه الثاني عن أبن ذكوان من طريق الأخفش). [معجم القراءات: 4/410]

قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُدْخَلُونَهَا) على ما لم يسم فاعله المري، والمطرف، وابن عقيل، وعلي بن نصر عن ابْن كَثِيرٍ، والجعفي وعباس طريق خارجة، واللؤلؤي، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، وميمونة عن أبي جعفر طريق الطبراني، زاد التميمي عن الْعُمَرِيّ في النحل وهو الاختيار لينسب الفعل إلى اللَّه تعالى، الباقون على تسمية الفاعل بفتح الياء في الموضعين، (وَمَنْ صَلُحَ) بضم اللام ابن أبي عبلة، الباقون بفتحها وهو الاختيار، لأن اسم الفاعل منه (صالح) ). [الكامل في القراءات العشر: 579]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)}
{جَنَّاتُ عَدْنٍ}
قراءة الجماعة {جنات...} بالرفع والجمع، وهو بدل من {عقبى} في الآية السابقة، أو هو مبتدأ خبره {يدخلونها}، أو هو على تقدير:
[معجم القراءات: 4/410]
لهم جناتُ عدن.
وقرئ (جنات...) بالنصب على الاشتغال.
قال ابن هشام:
«أجمعت السبعة على رفعه، وقرئ شاذًا بالنصب، وإنما يترجح الرفع في ذلك لأنه الأصل، ولا مرجح لغيره».
وكان ابن عقيل يتحدث عن نحو: زيدٌ ضربته، بالرفع، وجواز النصب، ثم قال:
«وزعم بعضهم أنه لا يجوز النصب لما فيه من كلفة الإضمار. وليس بشيء، فقد نقله سيبويه وغيره من أئمة العربية، وهو كثير...، ومنه قوله: (جنات عدن يدخلونها) بكسر التاء».
تعليق:
جاء قوله تعالى: {جناتُ عدن يدخلونها} في ثلاث سور: هذا هو الأول في سورة الرعد، والموضع الثاني هو الآية / 31 من سورة النحل، والثالث: هو الآية/ 23 من سورة فاطر.
وورد نص الآية في مراجع اللغة من غير تعيين، أو ذكر لاسم السورة، ولم يذكر أبو حيان هذا في سورة الرعد، ولكنه ذكره في موضعي النحل وفاطر، وأثبت هذه القراءة هنا من باب الاحتراز إلى أن أستيقن الأمر، فإن ثبت أن الرواية اقتصرت على الموضعين الأخيرين، أخذتُ بذلك واكتفيت به، وإن بدا غير هذا فقد أخذت بالأحوط، فمن رأى من الباحثين يقينًا غير هذا الظن فليرشدني إلى الصواب، وعلى الله الأجر والثواب.
وقرأ إبراهيم النخعي (جنة...) على الإفراد.
[معجم القراءات: 4/411]
{يَدْخُلُونَهَا}
قراءة الجماعة {يدخلونها} بفتح الياء مبنيًا للفاعل، على إسناد الدخول إليهم.
وقرأ المازني عن ابن كثير واللؤلؤي ويونس وعباس عن أبي عمرو والنخعي (يدخلونها) بضم الياء وفتح الخاء على البناء للمفعول.
ويأتي مثل هذا في الآيتين/31 من سورة النحل، و33 من سورة فاطر مع اختلاف في القراء.
{وَمَن صَلَحَ}
قرأ ابن أبي عبلة (... صلح)بضم اللام.
وقراءة الجماعة {... صلح} بفتح اللام، قالوا: وهو الأفصح.
جاء في التاج:
«وقد صلح «كمنع» وهي أفصح؛ لأنها على القياس، وقد أهملها الجوهري، و«كرم» حكاها الفراء عن أصحابه كما في الصحاح، قال ابن دريد: وليس «صلح» بثبت....».
وقرأ ورش من طريق الأزرق بتغليظ اللام.
{مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة إلى الياء.
{وَذُرِّيَّاتِهِمْ}
قراءة الجمهور {ذرياتهم} بالجمع.
وقرأ المطوعي (ذرياتهم) بكسر أوله.
وقرأ عيسى بن عمر الثقفي وابن عطية وابن محارب وابن دينار كلهم عن حمزة (ذريتهم) بالتوحيد.
[معجم القراءات: 4/412]
{وَالْمَلَائِكَةُ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز إلى الياء، وتقدم هذا في الآية /13 من هذه السورة.
{يَدْخُلُونَ}
قراءة الجماعة {يدخلون} على البناء للفاعل.
وقرأ جناح بن حبيش (يدخلون) بضم الياء وفتح الخاء على البناء للمفعول.
{عَلَيْهِمْ}
قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
وقراءة الجماعة {عليهم} بكسر الهاء المجاورة الياء.
وتقدم هذا في الآية/16 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/413]

قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}
{فَنِعْمَ}
قرأ ابن يعمر وابن وثاب (فنعم) بفتح النون وكسر العين، وهذا هو الأصل فيه.
قال ابن جني:
«أصل قولنا: نعم الرجل ونحوه: نعم كعلم...».
وقرأ ابن وثاب (فنعم) بكسر النون والعين، وكسر النون إنما هو إتباع لكسرة العين.
وروي عن يحيى بن وثاب أيضًا (فنعم) بفتح النون وسكون العين، وهو تخفيف من «نعم»، وتخفيف «فعل» لغة تميمية.
[معجم القراءات: 4/413]
وقراءة الجمهور {فنعم} بكسر النون وسكون العين، وهي أكثر استعمالًا من غيرها.
قال في التاج:
«فنعم مدح، وبئس ذم، وفيهما أربع لغات:
الأولى: نعم كعلم..، ولم يكثر استعماله عليه.
والثانية: بكسرتين بإتباع الكسرة الكسرة.
والثالثة: بالكسر وسكون العين بطرح الكسرة الثانية.
والرابعة: بالفتح وسكون العين، بطرح الكسرة من الثاني، وترك الأول مفتوحًا...».
وقال ابن الأثير:
«وفي نعم لغات، أشهرهها كسر النون وسكون العين، ثم فتح النون وكسر العين، ثم كسرهما».
{عُقْبَى}
سبقت الإمالة فيه في الوقف في الآية /22 من هذه السورة.
{الدَّارِ}
سبقت الإمالة فيه في الآية / 22 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/414]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس