عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (99) إلى الآية (101) ]

{ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) }

قوله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("واتفقوا" على تفخيم راء "مصر" وصلا، واختلفوا فيه وقفا كالوقف على عين القطر، فأخذ بالتفخيم فيهما جماعة كابن شريح نظرا لحرف الاستعلاء، وأخذ بالترقيق آخرون منهم الداني، واختار في النشر التفخيم في مصر والترقيق في القطر، قال: نظرا للوصل وعملا بالأصل أي: وهو الوصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({مصر} [99] راؤه مفخم للجميع للفصل بحرف الاستعلاء). [غيث النفع: 749]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99)}
{آَوَى}
أماله حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
وقراءة الباقين بالفتح.
{إِلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل الهاء بياء.
{أَبَوَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (أبويهي) بوصل الهاء بياء.
{آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ}
قرأ عبد الله بن مسعود (آوى إليه أبويه وإخوته) بزيادة (إخوته) على قراءة الجماعة.
وذكر أبو حيان أنها جاءت كذلك في مصحفه.
قلت: مثل هذه الزيادة عند ابن مسعود تحمل على التفسير غالبًا.
[معجم القراءات: 4/341]
{مِصْرَ}
في الوصل:
اتفق القراء على تفخيم الراء في الوصل.
في الوقف:
واختلفوا في حالة الوقف، فأخذ بالتفخيم فيه جماعة كابن شريح نظرًا لحرف الاستعلاء، وأخذ بالترقيق آخرون، منهم الداني.
واختار ابن الجزري في النشر التفخيم نظرًا للوصل، وعملًا بالأصل وهو الوصل.
وفخمها الأزرق وورش هنا بلا خلاف.
{شَاءَ}
تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في الوقف، انظر الآية/20 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/342]

قوله تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يا أبت} [4، 100]: بفتح التاء، حيث جاء دمشقي، ويزيد. بالوجهين العمري. بهاء في الوقف مكي، دمشقي، ويزيد، وسلام، ورويس). [المنتهى: 2/757] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (136 - وَيَا أَبَتِ افْتَحْ أُدْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ص - ويا أبت افتح (أ)د ويرتع وبعد يا = وحاشا بحذفٍ وافتح السجن أولا
(حـ)ـمی كذبوا (ا)تل الخف نجى (حـ)ـامد = ويسقى مع الكفار صد اضممًا (حُ)ـلا
ش - أي قرأ الرموز له (بألف) اد وهو أبو جعفر {يا أبت} حيث وقع بفتح التاء وعلم من الوفاق للآخرين بالكسر، فالفتح على أنها للتأنيث عوضت عن الألف لتدل عليها والكسر على أنها تاء تأنيث أيضًا إلا أنها بدل من الياء المفتوحة في أبي فحركت بحركة الياء لتدل عليها). [شرح الدرة المضيئة: 152] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَا أَبَتِ حَيْثُ جَاءَ، وَهُوَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَمَرْيَمَ وَالْقَصَصِ وَالصَّافَّاتِ، فَقَرَأَ بِفَتْحِ التَّاءِ فِي السُّوَرِ الْأَرْبَعِ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ التَّاءِ فِيهِنَّ، وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَوْسُومِ). [النشر في القراءات العشر: 2/293] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي هَمْزِ خَاطِئِينَ وَرُؤْيَايَ وَكَأَيِّنْ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ، وَكَذَا الْخِلَافُ فِي إِمَالَةِ رُؤْيَايَ فِي بَابِهَا، وَكَذَا الْخِلَافُ فِي وَكَأَيِّنْ فِي آلِ عِمْرَانَ وَالْوَقْفِ عَلَيْهِ مِنْ بَابِ الْوَقْفِ عَلَى مَرْسُومِ الْخَطِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/296] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءياك} [5]، و{رءياي} [100]، و{للرءيا} [43] ذكر في الهمز المفرد، والإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لخاطئين} [91]، و{رءياي} [100]، و{وكأين} [105] ذكرن). [تقريب النشر في القراءات العشر: 557] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن عامر وأبو جعفر "يَا أَبَت" [الآية: 100] بفتح التاء، والباقون بالكسر ووقف عليها بالهاء ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب كما مر أول سورة البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "روياي" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه، وأبو جعفر لكن مع إدغام الواو بعد قلبها ياء في الياء، ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمز واوا على القياسي، وعلى الرسمي بياء مشددة كأبي جعفر فيقول رياي، ونقل في النشر جوازه عن الهذلي وغيره ثم رجح الإظهار، وأما الحذف فضعيف، وأمالها الكسائي والشطي عن إدريس وبالفتح والصغرى أبو عمرو والأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "قد جعلها" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/154]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "بي إذ" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر ومن "إخوتي أن" الأزرق وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/155]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسهل" الثانية كالياء من "يشاء إنه" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس ولهم إبدالها واوا مكسورة، وتقدم رد تسهيلها كالواو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/155]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يا أبت} [100] قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بالكسر، ووقفه لا يخفى). [غيث النفع: 749]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({بي إذ} قرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان {إخوتي إن} قرأ ورش بفتح الياء، والباقون بالإسكان {يشآء إنه} لا يخفى). [غيث النفع: 749]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الحكيم} تام، وفاصلة، ومنتهى نصف الحزب، بإجماع). [غيث النفع: 749]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)}
{أَبَوَيْهِ}
تقدمت قراءة ابن كثير في الآية السابقة بإشباع كسرة الهاء.
{يَا أَبَتِ}
قرأ أبو عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي والأعمش وابن كثير (يا أبت) بكسر التاء.
وقرأ ابن عامر وأبو جعفر والأعرج (يا أبت) بالتاء المفتوحة.
[معجم القراءات: 4/342]
وأما في الوقف:
فقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن (يا أبه) بالهاء، وهو خلاف الرسم.
وقرأ أبو عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي (يا أبت) بالتاء، وهو الموافق للرسم.
والقراءة في الوصل بالتاء للجميع.
وتقدم هذا في الآية /4 أول السورة، وفيها بيان أوفى مما أثبته هنا.
{تَأْوِيلُ}
تقدمت القراءة فيه في الآية/ 36 من هذه السورة.
{تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ}
إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{تَأْوِيلُ}
قرأ الأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (روياي) بإبدال الهمزة واوًا.
وقرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا ثم قلبها ياء وإدغامها في الياء بعدها، وصورة القراءة (رياي).
وأما حمزة فله في الوقف وجهان:
1- الأول: بإبدال الهمزة واوًا على القياس (روياي)، وهي كقراءة أبي عمرو.
2- والثاني: كقراءة أبي جعفر (رياي).
وتقدم مثل هذا في الآية /43 من هذه السورة.
وقرأ ورش عن نافع (رؤياي) بألف ممدودة وياء ساكنة.
وذكر ابن خالويه أن ابن أبي إسحاق قرأ (رؤيي).
[معجم القراءات: 4/343]
الإمالة:
وأمال الألف الكسائي والشطي عن إدريس وخلف.
وبالفتح والصغرى قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
وتقدم هذا في الآية /43 من هذه السورة.
{قَدْ جَعَلَهَا}
أدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام (قد جعلها).
وأظهر الدال نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون (قد جعلها).
{وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ}
قرأ بفتح الياء أبو عمرو ونافع وأبو جعفر واليزيدي (... بي إذ).
وقرأ بسكونها ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (بي إذ).
{وَجَاءَ}
تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز انظر الآية /43 من سورة النساء.
{وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ}
قرأ نافع بخلاف عنه وأحمد بن صالح عن قالون والأزرق عن ورش وأبو جعفر وإسماعيل (وبين إخوتي إن...) بفتح الياء.
وقرأ الباقون بسكون الياء، وهي رواية قالون عن نافع، وكذا رواها القاضي عن قالون (وبين إخوتي إن...).
[معجم القراءات: 4/344]
{يَشَاءُ إِنَّهُ}
هنا همزتان مختلفتان من كلمتين: الأولى مضمومة، والثانية مكسورة، ومذاهب القراء فيهما كما يلي:
1- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الأولى، وفي الثانية بثلاثة أوجه:
1- إبدالها واوًا خالصة مكسورة (يشاءونه).
2- تسهيلها كالياء.
3- تسهيلها كالواو، عملًا بحركة ما قبلها على مذهب الأخفش، وتعقبه في النشر.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وروح والحسن والأعمش (يشاء إنه) بتحقيق الهمزتين.
وإذا وقف حمزة وهشام على (يشاء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
ولحمزة وهشام أيضًا تسهيل الهمزة مع المد والقصر.
قال ابن الجزري:
«واختلف أئمتنا في كيفية تسهيل القسم الخامس أي: المضمومة فالمكسورة، فذهب بعضهم إلى أنها تبدل واوًا خالصة مكسورة، وهذا مذهب جمهور القراء من أئمة الأمصار قديمًا...، وهذا مذهب أكثر أهل الأداء...
وذهب بعضهم إلى أنها تجعل بين بين، أي بين الهمزة والياء، وهو مذهب أئمة النحو كالخليل وسيبويه، ومذهب جمهور القراء حديثًا، وحكاه ابن مجاهد نصًا عن اليزيدي عن أبي عمرو...
[معجم القراءات: 4/345]
وقال الداني: إنه الأوجه في القياس، وإن الأول آثر في النقل..
قال ابن الجزري: وقد أبعد وأغرب ابن شريح في كافيه، حيث حكى تسهيلها كالواو، ولم يصب من وافق على ذلك لعدم صحته نقلًا، وإمكانه لفظًا... ».
{إِنَّهُ هُوَ}
إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 4/346]

قوله تعالى: {رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق وأبو عمر، وللدوري عنه تمحيضها من طريق ابن فرح قال في النشر: وهو صحيح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/155]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)}
{رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي}
حكى ابن عطية أن عمر بن ذر، قرأ (رب آتيتني...) بدون «قد».
وقراءة الجماعة {رب قد آتيتني....}.
{رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي.... وَعَلَّمْتَنِي}
قراءة الجماعة {... آتيتني.. وعلمتني} بالياء فيهما.
وقرأ عبد الله بن مسعود وعمر بن در (آتيتن... علمتن) بحذف الياء فيهما اكتفاء بالكسرة عنهما مع كونهما ثابتتين خطًا.
قال ابن جني:
«ومن ذلك قراءة عمر بن ذر وكان يقرأ قراءة ابن مسعود (قد آتيتين من الملك وعلمتن)، أراد الياء فيهما جميعًا، فحذفها تخفيفًا، ولطول الاسم كقول الأعشى:
«فهل يمنعني ارتياد البلا = د من حذر الموت أن يأتين... »
[معجم القراءات: 4/346]
{تَأْوِيلِ}
تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ألفًا، أنظر الآية/36 من هذه السورة.
{فَاطِرَ}
قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
والباقون على التفخيم.
وذكر العكبري أنه قرئ (فاطر...) بفتح الطاء وتقديره: وفطر الأرض.
{فِي الدُّنْيَا}
تقدمت الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
والفتح والتقليل عن الأزرق وورش والسوسي وأبي عمرو.
انظر الآيتين / 85 و 114 من سورة البقرة.
{وَالْآَخِرَةِ}
تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة:
السكت، نقل الحركة والحذف، ترقيق الراء، وإمالة الهاء وما قبلها.
{وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي}
إدغام التاء في التاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 4/347]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس