عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:07 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (50) إلى الآية (53) ]

{ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) }

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما بال النسوة) بضم النون، البرجمي، والشموني). [الغاية في القراءات العشر: 288]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تعصرون) [49]: بالتاء 4، و(يكتل) [63]: بالياء هما، وخلف. (ما بال النسوة) [50]: بضم النون البرجمي، والشموني). [المنتهى: 2/762] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا بَالُ النِّسْوَةِ) بضم النون أبو حيوة، وابن أبي عبلة والشموني، والبرجمي عن الأعشى، الباقون بكسر النون، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 576]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همزة الملك "إيتوني" وقال: "إيتوني" من جنس ما قبلها أبو عمرو بخلفه، وورش وأبو جعفر وصلا، فإن ابتدئ بإيتوني فالكل على إبدالها ياء من جنس حركة همزة الوصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ونقل" همزة "فسله" للسين ابن كثير والكسائي وخلف عن نفسه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ووقف" يعقوب بهاء السكت بخلفه على "أيديهن" و"بكيدهن" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({فسئله} [50] قرأ المكي وعلي بفتح السين، وحذف الهمزة بعده، والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة بعد السين). [غيث النفع: 743]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50)}
{قَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وورش وأبو جعفر والأصبهاني (... ايتوني) بإبدال الهمزة ياء في الوصل.
وقراءة الباقين بالهمز في الوصل (ائتوني).
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
وإن كان الوقف على {الملك} ثم ابتدئ بـ {ائتوني} فجميع القراء على إبدال الهمزة ياءً، «وقال الملك: ايتوني».
{جَاءَهُ}
تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية /61 من سورة آل عمران.
{فَاسْأَلْهُ}
قرأ ابن كثير والكسائي وخلف وابن محيصن (فسله) وذلك بنقل حركة الهمزة إلى السين، ثم حذف الهمزتين: الأولى والثانية.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الباقين على إسكان السين من غير نقل وهمزة مفتوحة بعدها (فاسأله).
{النِّسْوَةِ}
قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو وابن عامر ونافع وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب ومحمد بن غالب الأعشى (النسوة) بكسر النون.
وقرأ أبو بكر عن عاصم وأبو حيوة والبرجمي والسلموني والقلا والأعشى ومحمد بن جيب الشموني وابن أبي عبلة (النسوة) بضم النون
[معجم القراءات: 4/283]
قال الطوسي: «وهما لغتان والكسر أفصح».
وفي حاشية الجمل ذكر قراءة ضم النون ثم قال: «وليست بالمشهورة».
وتقدم ضم النون وكسرها في الآية/۳۰ من هذه السورة، فاجمع بين ما ذكرته هنا وبين ما سلف بيانه يكفك.
{اللَّاتِي}
قراءة الجماعة {اللاتي} بالتاء وياء بعدها، جمع «التي».
وقرئ أيضًا (اللائي) بالهمز بعد الألف، وهو أيضًا جمع «التي».
وذكر الزجاج جواز هذا الوجه ولم يذكره قراءة.
وقرأت فرقة (اللاي) بياء بعد الألف من غير همز أو تاء، وهو أيضًا جمع «التي».
ويأتي مثل هذه القراءة في سورة الطلاق الآية/4 إن شاء الله تعالى: (واللاي يئسن).
{أَيْدِيَهُنَّ}
قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (أيديهنه).
{بِكَيْدِهِنَّ}
قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (بكيدهنه) ). [معجم القراءات: 4/284]

قوله تعالى: {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {حاش لله} 31، 51
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحده (حَشا لله) بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (حش لله) بِغَيْر ألف
وحدثني عبيد الله بن علي قَالَ حَدثنَا نصر بن علي قَالَ أخبرنَا الأصمعي قَالَ سَمِعت نَافِعًا يقْرَأ (حَشا لله) فِيهَا ألف سَاكِنة كَذَا في الحَدِيث). [السبعة في القراءات: 348] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (حاشا لله) أبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 287] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (حاشا) [31، 51]: بألف في الوصل أبو عمرو، وزادها عباس في الوقف). [المنتهى: 2/761] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو (حاشا) هنا في الموضعين بألف، وقرأ الباقون بغير ألف في الوصل والوقف، والاختيار في الوقف أنه بغير ألف لأبي عمرو فيهما). [التبصرة: 240] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو: {حاشا لله} (31، 51)، في الحرفين: بألف بعد الشين في الوصل، فإذا وقف حذفها اتباعًا للخط.
* روى ذلك عن اليزيدي منصوصًا أبو عبد الرحمن ابنه، وأبو حمدون، وأحمد بن واصل، وأبو شعيب من رواية أبي العباس الأديب، عنه.
والباقون: بغير ألف في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 321] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو: (حاش لله) في الحرفين بألف. في الوصل فإذا وقف حذفها اتباعا للخطّ. روى ذلك عن اليزيدي منصوصا أبو عبد الرّحمن ابنه وحمدون أبو حمدان وأحمد بن واصل وأبو شعيب من رواية أبي العبّاس الأديب عنه، والباقون بغير ألف في الحالين). [تحبير التيسير: 414] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {حَاشَ} فيهما [31، 51] وبألف في الوصل: أبو عمرو.
والوقف له بلا ألف اتباعا للخط، نص عليه كذلك أبو عبد الرحمن وأبو حمدون وأبو العباس بن واصل عن اليزيدي، وأبو العباس محمود بن محمد الأديب عن أبي شعيب عن اليزيدي.
وحكى أبو الفضل الخزاعي عن عباس عن أبي عمرو إثباتها في الوصل والوقف). [الإقناع: 2/671] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (779 - معاً وَصْلُ حَاشَا حَجَّ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 62] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([779] معًا وصل حاشا (حـ)ج دأبًا لـ (حفصهم) = فحرك وخاطب يعصرون (شـ)مردلا
حاشی، حرفٌ في الاستثناء معناه التبرية.
ويكون فعلا عند المبرد في نحو: قدموا حاشی زید؛ أي جانب بعضهم زيدا، مثل ضارب، وهو مأخوذ من الحشي: الناحية. وحشي الوادي: ناحيته. وحشيت فلانا وحاشيته: نحسته.
قال:
ولا أحاشي من الأقوام من أحد.
وحلف فما تحاشی وما تحشی: ما استثني.
[فتح الوصيد: 2/1017]
أبو علي: «لا يخلو قولهم: (حاش لله) من أن يكون الحرف الجار في الاستثناء، أو يكون فاعل من: حاشی.
ولا يجوز أن يكون الجار، لأنه لا يدخل على مثلها، ولأن الحروف لا تحذف إذا لم يكن فيها تضعيفٌ، فثبت أنه فاعل؛ وهو مأخوذ من الحشى الذي يراد به الناحية...
المعنى أنه صار في حشى، أي: في ناحيةٍ.
وفاعل حاشى، یوسف؛ كأنه في التقدير: بعد من هذا الأمر لله، أي لخوفه ومراقبته.
فأما حذف الألف، فعلى: لم يك، ولا أدر، ونحو: أصاب الناس جهد ولو تر ما أهل مكة. وإنما هو: ولو تری...
ومن حجة الحذف، أهم زعموا أنه في الخط محذوف.
وقد قال رؤبة:
وصاني العجاج فيما وصني».
وأبو عمرو جاء بها على الأصل والتمام.
قال أبو الحسن: «ولم أسمعها إلا أنها كثرت في القراءة».انتهى كلامه.
وقوله: زعموا، هو زعم صحيح؛ وكذلك نقل الأئمة.
قال أبو عبيد: «بحذف الألف نقرأ اتباعًا للكتاب، والذي عليه الجمهور الأعظم، مع أني قد رأيتها في الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان بن عفان
[فتح الوصيد: 2/1018]
رضي الله عنه (حش لله) بغير ألف. والأخرى مثلها. وكذلك كان الكسائي يخبر أنها في قراءة عبد الله: (حاش الله)».
قال: «وإنما ذهب أبو عمرو في (حاشا)، إلى أصل الكلمة، وكذلك هي في الأصل».
.قال محمد بن علي الأذفوي: «حكى الكسائي أنه رآها في مصحف عبد الله كذلك.
وأما قول أبي الحسن أنه لم يسمعها، فقد نقل أبو عمرو أن الحذف إنما هو لغة لبعض أهل الحجاز».
وقال: «يقال: حاشاك، وحاشى لك، ولا يقال: حاش لك».
وذهب بعض الأئمة إلى أنها فعل على قراءة الحذف، لأن الحرف ليس له تمكن الاسم، ولا تصرف الفعل، فلا يحذف منه.
وقال بعضهم: «هي حرف من حروف الجر، وضعت موضع التبرية والبراءة. فمعنی حاشا لله، براءة الله وتبرية الله. وقراءة عبد الله من ذلك، أضاف حاشا إلى الله إضافة البراءة. واللام مثلها في: (سقيا له)، كأنه قال: براءة ثم قال: لله، لبيان من يبرئ».
[فتح الوصيد: 2/1019]
قال: «ويدل على أنها نزلت منزلة المصدر -يعني براءة وتبرية -، قراءة أبي السمال: (حاشًا لله) بالتنوين. وقراءة غير أبي عمرو بالحذف، وقراءة الأعمش: (حشا لله) بحذف الأولى».
قلت: وعلى قراءته أنشد الأنباري:
حشا رهط النبي فإن منهم = بحورًا لا تكدرها الدلاء
رجع الكلام.
قال: «وإنما أجاز ألا ينون بعد إجرائه مجرى براءة الله، مراعاة لأصله الذي هو الحرفية، كما قالوا: جلست من عن يمينه، فتركوا (عن) غير معرب، و(علی) في قوله: غدت من عليه، منقلب الألف إلى الياء مع الضمير.
والمعنى: تبرية الله تعالى من صفات العجز والتعجب من قدرته على خلق مثله، في غاية الحسن.
وفي الثاني: تعجب من خلق عفيف مثله».
وقوله: (وصل حاشا)، احترز به من الوقف. فإن أبا عمرو وافق الجماعة في الوقف عليه بغير ألف اتباعَا للخط.
[فتح الوصيد: 2/1020]
قال أبو عمرو: «روي ذلك عن اليزيدي منصوصًا، أبو عبد الرحمن ابنه، وأبو حمدون وأحمد بن واصل وأبو شعيب - من رواية أبي العباس الأديب عن أبي عمرو؟» ). [فتح الوصيد: 2/1021] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([779] معًا وصل حاشا حج دأبًا لحفصهم = فحرك وخاطب يعصرون شمردلا
ب: (حج): غلب بالحجة، (الشمردل): الخفيف.
[كنز المعاني: 2/335]
ح: (وصل): مبتدأ، (حاشا): مضاف إليه، (معًا): حال من المضاف إليه، أي: مصاحبين؛ لأنه في الموضعين، (حج): خبر المبتدأ، (دأبًا): مفعول (حرك)، والفاء: زائدة، (لحفصهم): حال من المفعول، (يعصرون): مفعول (خاطب)، (شمردلا): حال منه، أو من فاعله.
ص: قرأ أبو عمرو: {حاش لله ما هذا بشرًا} [31]، {حاش لله ما علمنا عليه من سوء} [51] بالألف إذا وصل، وبحذفها إذا وقف، والباقون: بالحذف وصلًا ووقفًا، وهما لغتان، وإنما وقف أبو عمرو على الحذف اتباعًا للرسم، إذ رسم المصاحف بالحذف.
وقرأ حفص: {سبع سنين دأبًا} [47] بتحريك الهمز فتحًا، والباقون: بسكونها، لغتان، وكذلك: كل ما عينه حرف حلق، كـ (المعز) و (النهر) و (الشحم) يجوز فيه الفتح والسكون.
وقرأ حمزة والكسائي: {وفيه تعصرون} بالخطاب، لأن قبله: {قال
[كنز المعاني: 2/336]
تزرعون} [47]، و{مما تأكلون} [47]، والباقون: {يعصرون} بالغيبة لأن قبله {يغاث الناس} [49].
وقال: خاطب خفيفًا من غير ثقل مدحًا لقراءة الخطاب). [كنز المعاني: 2/337] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (779- معًا وَصْلُ حَاشَا "حَـ"ـجَّ دَأْبًا لِحَفْصِهِمْ،.. فَحَرِّكْ وَخَاطِبْ يَعْصِرُنَ "شَـ"ـمَرْدَلا
يريد أن لفظ: حاشا جاء في موضعين في هذه السورة: {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا}،: {قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ}، أثبت أبو عمرو الألف بعد الشين في الموضعين إذا وصل الكلمة بما بعدها، فإن وقف عليها حذف الألف كسائر القراء وقفا ووصلا اتباعا للرسم، ولا يكاد يفهم هذا المجموع من هذا اللفظ اليسير، وهو قوله: معا وصل حاشا حج؛ فإنه إن أراد بوصل حاشا إثبات ألفها في الوصل دون الوقف على معنى وصل هذا اللفظ فيكون من باب قوله: وباللفظ أستغني عن القيد إن جلا، فكأنه قال: وصل حاشا بالمد لم يعلم؛ أي: المدين يريد: ففي هذه اللفظة ألفان: أحدهما بعد الحاء والأخرى بعد الشين وكل واحدة منهما قد قرئ بحذفها قرأ الأعمش: "حشا لله"، وأنشد ابن الأنباري على هذه القراءة:
حشا رهط النبي فإن منهم،.. بحورا لا تكدرها الدلاء
وإن كان أراد بقوله: "وصل حاشا" وصل فتحة الشين بألف كما توصل الضمة بواو والكسرة بياء لم يكن مبينا لحذفها في الوقف، وتقدير البيت: وصل كلمتي حاشا معا حج؛ أي: غلب، وحاشا: حرف جر يفيد معنى البراءة، وبهذا المعنى استعمل في الاستثناء ثم وضع موضع البراءة فاستعمل كاستعمال
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/267]
المصادر فقيل: حاشا لله كما يقال براءة لله فلما تنزل منزلة الأسماء تصرفوا فيه بحذف الألف الأولى تارة وبحذف الثانية أخرى وتارة بتنوينه قرأ أبو السمال "حاشا لله" هذا معنى ما ذكره الزمخشري ومال أبو علي إلى أنه فعل فقال: هو على فاعل مأخوذ من الحشا الذي؛ يعني به الناحية، والمعنى أنه صار في حشا؛ أي: في ناحية مما قرن به؛ أي: لم يقترنه ولم يلابسه، وصار في عزل عنه وناحية وفاعله يوسف.
أي: بعد عن هذا الذي رمى به؛ لله أي: لخوفه ومراقبة أمره). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/268] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (779 - معا وصل حاشا حجّ دأبا لحفصهم = فحرّك وخاطب يعصرون شمردلا
وقع لفظ حاشَ لِلَّهِ* في موضعين من هذه السورة: وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً، قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ. وقد قرأ أبو عمرو بإثبات ألف بعد الشين في حال الوصل فقط لقوله (معا) أي: في الموضعين المذكورين وصل حاشا وأخذ إثبات الألف من اللفظ فإذا وقف حذف الألف وغيره من القراء يحذف الألف وصلا ووقفا). [الوافي في شرح الشاطبية: 295] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (136- .... .... .... .... .... = وَحَاشَا بِحَذْفٍ .... .... .... ). [الدرة المضية: 31] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: وحاشا بحذف يريد به في الموضعين وهو من جملة إطلاقه اعتمادًا على الشهرة أي قرأ مرموز (حا) حمى أيضًا {حاش لله ما هذا} [31] و{حاش لله ما علمنا} [51]. بحذف الألف بعد الشين في الوصل بخلاف صاحبه فيهما وأما في الوقف فهو كصاحبه في الحذف). [شرح الدرة المضيئة: 153] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَاشَ لِلَّهِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِأَلِفٍ بَعْدَ الشِّينِ لَفْظًا فِي حَالَةِ الْوَصْلِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِحَذْفِهَا، وَاتَّفَقُوا عَلَى الْحَذْفِ وَقْفًا اتِّبَاعًا لِلْمُصْحَفِ). [النشر في القراءات العشر: 2/295] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو {حاش} في الموضعين [31، 51] بألف بعد الشين في الوصل، والباقون بحذفها، واتفقوا على حذفها وقفًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 555] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (703 - حاشا معًا صل حز .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 80] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حاشا معا صل (ح) ز وسجن أوّلا = افتح (ظ) بى ودأبا حرّك (ع) لا
أي قرأ أبو عمرو «وقلن حاش لله ما هذا، وقلن حاش لله ما علمنا عليه بالألف بعد الشين في الوصل وحذفها في الوقف، والباقون بحذفها في الحالين اتباعا للرسم، واختلف في «حاش» في هذه السورة هل هي اسم أو فعل؟
والظاهر أن حاش اسم منصوب على المصدرية: أي تنزيها لله، وفيه ثلاث لغات: حذف الألف الأخير للحجازيين، وعنهم حذف الأولى أيضا، ومن العرب من يتمها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 255] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
حاشا معا (ص) لـ (حز) وسجن أوّلا = إفتح ظبى ودأبا حرّك (ع) لا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو: وقلن حاشا لله ما هذا [يوسف: 31]، [و] قلن حاشا لله ما علمنا عليه من سوء [يوسف: 51]- بألف بعد الشين في الوصل وحذفها في الوقف، والتسعة بحذفها في الحالين.
وقرأ ذو ظاء (ظبى) يعقوب: قال رب السّجن [يوسف: 33] بفتح السين،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/393]
والباقون بكسرها، على أنه اسم لا مصدر.
واتفقوا على كسر غيره؛ لعدم صحة إرادة المصدر؛ ولهذا قالوا: فرق يعقوب [بين المصدر والاسم].
وقرأ ذو عين (علا) حفص: سنين دأبا [يوسف: 47] بفتح الهمزة من الإطلاق، والباقون بالإسكان؛ لأن كل ثلاثي مفتوح الأول ثانيه حرف حلق فيه لغتان؛ إسكانه وفتحه كالمعز.
تنبيه:
علم [ترجمة] حاشا [يوسف: 51] من كونه قيد اللفظ بالوصل، والوقف ضده، ولفظه دائر بين إثبات الأخيرة وحذفها، والحذف مناسب للوقف؛ فتعين اللفظ بالشين.
وعلم أن الباقين يحذفونها في الوصل؛ [لأن] المتطرفة هي التي يختلف حالها وصلا ووقفا، ولم يتعرض له، بل علم حذفها فيه للكل من الإجماع ومن المناسبة.
قال الفراء: وفيه ثلاث لغات: حذف الأخيرة للحجاز، وعنهم حذف الأولى أيضا، ومن العرب من يتمها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/394] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حَاشَ لِلَّه" [الآية: 31، 51] معا فأبو عمرو بألف بعد الشين وصلا فقط على أصل الكلمة وافقه اليزيدي وابن محيصن والمطوعي، وعن الحسن حاش الإله فيهما، والباقون بالحذف، واتفقوا على الحذف وقفا اتباعا للرسم، إلا ما رواه الجعبري عن الأعمش من إثباتها في الحالين وهو خلاف ما في المصطلح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/146] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الآن" بالنقل ورش على أصله وابن وردان من طريق النهرواني، وابن هارون من طريق هبة الله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "حُصْحِص" بضم الحاء الأولى وكسر الثانية مبنيا للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({حاش لله} [51] تقدم قريبًا). [غيث النفع: 743]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51)}
{مَا خَطْبُكُنَّ}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف (ما خطبكنه) بهاء السكت
[معجم القراءات: 4/284]
{رَاوَدْتُنَّ}
قراءة يعقوب في الوقف بخلاف (راودتنه) بهاء السكت.
{حَاشَ لِلَّهِ}
تقدم تفصيل القراءات فيه، انظر الآية / ۳۱ من هذه السورة.
وكرر الزجاج القراءات هنا أيضًا بعد بيان سبق.
{عَلَيْهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل (عليهي) بوصل الهاء بياء.
والباقون على القراءة بهاء مكسورة.
{مِنْ سُوءٍ}
فيه لحمزة وهشام أربعة أوجه:
النقل، والإدغام، وعلى كل من الوجهين السابقين السكون والروم.
{قَالَتِ امْرَأَةُ}
تقدم بيان الوقف على (أمرأت)، انظر الآية/۳۰ من هذه السورة.
{الْآَنَ}
قرأ ورش وابن وردان من طريق النهرواني وابن هارون من طريق هبة الله (الان) بنقل حركة الهمزة إلى اللام، ثم حذف الهمزة.
{حَصْحَصَ الْحَقُّ}
قراءة الجمهور من القراء (حصحص الحق)على بناء الفعل للفاعل، أي ظهر وبان، أو هو من الحصة أي بانت حصة الحق من حصة الباطل.
وقرأ محمد بن معدان والحسن (حصحص الحق) على البناء للمفعول، أي ميز الحق من الباطل بإقرارها على نفسها بالمراودة، وتبرئة يوسف من الذنب.
وقرئ (حصص الحق) وهي في معنى قراءة الجماعة، أي ظهرت حصه الحق من حصة الباطل). [معجم القراءات: 4/285]

قوله تعالى: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الخآئنين} تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى الحزب الرابع والعشرين، باتفاق). [غيث النفع: 743]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52)}
{لِيَعْلَمَ}
قراءة الجماعة {ليعلم} بفتح الياء مبنيًا للفاعل، قالوا: القائل هو امرأة العزيز، أي ليعلم يوسف أني لم أخته في غيبته بالكذب عليه، وقيل: هو من كلام يوسف بحضرة الملك، وقد ساقه بصورة الغائب توقيرًا للملك، وقيل غير هذا.
وذكر ابن خالويه أن الزهري قرأ (لقلم) بضم الياء، مبنيًا للمفعول أي ليعلم الناس جميعًا ذلك من غير تخصيص أحدٍ به.
{الْخَائِنِينَ}
قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر). [معجم القراءات: 4/286]

قوله تعالى: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا الأصل في (السوء إلا) غير أن قالون ذكر عنه فيها أنه يجعل الأولى كالياء الساكنة، والأحسن الجاري على الأصول إلغاء الحركة ولم يرو عنه ويليه في الجواز الإبدال والإدغام وهو الأشهر عن قالون، وهو الاختيار لأجل جوازه والرواية، فأما البزي فقد روى عنه الوجهان أيضًا، والاختيار الإبدال والإدغام لجريه على الأصول، والباقون على ما تقدم من أصولهم). [التبصرة: 241]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، والبزي: {بالسو إلا} (53): بواو مشددة، بدلا من الهمزة في حال الوصل، وتحقيق همزة (إلا).
وورش، وقنبل: على أصلهما في الهمزتين المكسورتين.
وأبو عمرو أيضًا: على أصله.
والباقون: على أصولهم). [التيسير في القراءات السبع: 322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قالون والبزي: (بالسو إلّا) بواو مشدّدة بدلا من الهمزة في حال الوصل وتحقيق همزة إلّا، وورش وقنبل وأبو جعفر ورويس على أصلهم في الهمزتين المكسورتين، وأبو عمرو أيضا على أصله، والباقون على أصولهم). [تحبير التيسير: 415]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزَتَيْ بِالسُّوءِ إِلَّا فِي بَابِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/295]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بالسوء إلا} [53] ذكر في الهمزتين من كلمتين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 556]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "نفسي أن" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بالسوء إلا" بتسهيل الأولى كالياء قالون والبزي مع المد والقصر، والذي عليه الجمهور عنهما إبدالها واوا مكسورة وإدغام التي قبلها فيها، قال في النشر: وهذا هو المختار رواية مع صحته في القياس، وقرأ ورش وأبو جعفر وقنبل ورويس بتسهيل الثانية بين بين، وللأزرق وقنبل إبدالها حرف مد مع إشباع المد، ولقنبل وجه ثالث وهو إسقاط الأولى مع المد والقصر، وبه قرأ أبو عمرو ورويس في وجهه الثاني، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "ربي إن" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({وما أبرئ نفسي}
{نفسي إن} [53] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 745]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({بالسو إلا} قرأ البصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد.
وقالون والبزي بإبدالها واوًا مع إدغامها في الواو الساكنة التي قبلها، فيصير النطق بواو واحدة مشددة مكسورة بعدها همزة محققة، وهي همزة {إلا} وعنهما أيضًا تسهيلها بين بين مع المد والقصر، على أصلهما من تسهيل الأولى من المكسورتين.
وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وعنهما أيضًا إبدالها حرف مد مع المد الطويل، والباقون بتحقيقها، وأصولهم في المد ظاهرة). [غيث النفع: 745]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({ربي إن} كـــ {نفسي إن} {الملك ائتوني} [54] لا يخفى). [غيث النفع: 745]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)}
{وَمَا أُبَرِّئُ}
قراءة حمزة وهشام في الوقف بتسهيل الهمزة (وما أبري).
وقراءة الجماعة بالهمز في الحالين {وما أبرئ}.
{نَفْسِي إِنَّ}
قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (نفسي إن....) بفتح الياء.
وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب بسكون الياء {نفسي إن..}.
{بِالسُّوءِ إِلَّا}
هنا همزتان مكسورتان من كلمتين، وفيهما ما يلي:
[معجم القراءات: 4/286]
قرأ نافع في رواية إسماعيل وقالون وابن كثير في رواية ابن فليح بتسهيل الهمزة الأولى كالياء وتحقيق الثانية.
والذي رواه جمهور المغاربة وسائر العراقيين عنهما إبدال الهمزة الأولى واوًا مكسورة وإدغام الواو التي قبلها فيها.
قال صاحب النشر: «وهذا هو المختار روايةً مع صحته في القياس: (بالسو إلا).
وقرأ الأزرق وورش من طريق الأصبهاني وقنبل من طريق ابن مجاهد ورويس بتسهيل الهمزة الثانية بين بين وتحقيق الأولى.
وقرأ الأزرق عن ورش وقنبل من طريق ابن شنبوذ بإبدال الهمزة الثانية حرف مد مع إشباع هذا المد للساكنين.
ولقنبل وجه ثالث من طريق ابن شنبوذ وهو إسقاط الهمزة الأولى مع المد مبالغة في التخفيف، وبه قرأ أبو عمرو ورويس من طريق أبي الطيب وابن كثير من رواية البزي ووافقهم اليزيدي وابن محيصن.
وحذف الأولى هو الذي عليه الجمهور من أهل الأداء (بالسو إلا).
وقرأ ورش عن نافع، وكذا ابن كثير (بالسوء الا) بهمز الأولى وترك الثانية.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين.
{إِنَّ رَبِّي}
قرأ بفتح الياء نافع وأبو عمرو وأبو جعفر واليزيدي (ربي إن..).
وقرأ ابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب بسكون الياء {ربي إن...} ). [معجم القراءات: 4/287]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس