عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يوسف
[ من الآية (43) إلى الآية (49) ]

{ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) }

قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رُؤْيَايَ، وَالرُّؤْيَا لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَغَيْرِهِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ. وَتَقَدَّمَتْ إِمَالَتُهَا فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءياك} [5]، و{رءياي} [100]، و{للرءيا} [43] ذكر في الهمز المفرد، والإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 553] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم رؤياي [43]، وللرؤيا [43] في الهمز والإمالة، وتأمنّا [11] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/391] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم تنوين درجات [يوسف: 76] للكوفيين واستيئسوا [يوسف: 80]، وبابه في الهمز، ووقف رويس على يا أسفاه [يوسف: 84] بالهاء في الوقف،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/395]
وأءنّك لأنت يوسف [يوسف: 90] في الهمزتين، وهمز لخطئين [يوسف: 91]، ورءيي [يوسف: 43] كائن في الهمز [المفرد] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/396] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "إني أرى" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/147]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الثانية واوا مفتوحة من "الملأ أفتوني" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/147]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "رُؤْيايَ " [الآية: 43] الكسائي والشطي عن إدريس عن خلف وخلف إدريس برؤياي لا بأل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "للرؤيا" الكسائي فقط، وقللهما الأزرق وأبو عمرو بخلفهما "وتقدم" لأبي جعفر قلب الواو ياء وإدغامها في الياء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({رأسي} أبدل همزه السوسي، والباقون بالهمز، وكذا {رأسه} [41] و{نبأتكما} [37] و{رءياي} [43] و{للرءيا} ). [غيث النفع: 742] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({إني أرى} [43] قرأ الحرميان وبصري بفتح ياء {إني} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 743]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الملأ افتوني} لا يخفى). [غيث النفع: 743]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43)}
{إِنِّي أَرَى}
قرأ بفتح الياء أبن كثير وأبو عمرو ونافع وأبو جعفر واليزيدي وابن محيصن (إني أرى).
وقراءة الباقين بسكونها {إني أرى}.
[معجم القراءات: 4/268]
{أَرَى}
أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف، وابن ذكوان من طريق الصوري.
وقراءة التقليل عن الأزرق وورش.
والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{يَأْكُلُهُنَّ}
تقدم إبدال الهمزة الفا في «تأكل» في الآية/36 من هذه السورة.
وقراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (يأكلهنه).
وقراءة أبن محيصن بسكون اللام واختلاس ضمتها (يأكلهن).
{سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ}
أخفى التنوين في الخاء مع الغنة أبو جعفر.
{يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي}
هنا همزتان مختلفتان من كلمتين، الأولى مضمومة والثانية مفتوحة، وفيهما ما يلي:
قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وروح وخلف والحسن والأعمش بتحقيق الهمزتين (الملأ أفتوني).
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وابن محيصن واليزيدي (الملأ وفتوني) بتحقيق الأولى، وإبدال الهمزة الثانية واوًا خالصة مفتوحة.
وإذا وقف حمزة وهشام على «الملأ» أبدلا الهمزة ألفًا «الملا».
ولهما أيضًا الإشمام والروم.
[معجم القراءات: 4/269]
{فِي رُؤْيَايَ}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي وورش من طريق الأصبهاني والسوسي (رؤياي) بإبدال الهمزة واوًا وصلًا ووقفًا.
وقرأ أبو جعفر (رياي) بإبدال الهمزة واوًا، ثم قلبها ياءً، وإدغام الياء في الياء.
وذهب أبو حيان إلى أنهم نصوا على شذوذه؛ لأن الواو بدل غير لازم.
ولحمزة وجهان في الوقف.
الأول: بالإبدال كأبي عمرو ومن معه (روياي).
الثاني: كقراءة أبي جعفر بالإبدال والإدغام (رياي).
الإمالة:
وأمال الألف الكسائي والشطي عن إدريس عن خلف.
وبالتقليل قرأ ورش والأزرق وأبو عمرو.
والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني الإدريس.
{لِلرُّؤْيَا}
الهمز:
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه واليزيدي وورش من طريق الأصبهاني والسوسي (للرويا) بإبدال الهمزة واوًا وقفًا ووصلًا.
وقرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة واوًا ثم قلبها ياء وأدغم الياء في الياء (للريا).
قال أبو حيان: «وبابه بعد قلب الهمزة واوا ثم قلبها ياءً لاجتماع الواو
[معجم القراءات: 4/270]
والياء وقد سبقت إحداهما بالسكون، ونصوا على شذوذه، لأن الواو هي بدل غير لازم.
وعن حمزة في الوقف وجهان:
الأول: كقراءة أبي عمرو ومن معه.
والثاني: كقراءة أبي جعفر بالإبدال والإدغام.
وزعم الكسائي أنه سمع أعرابيًا يقرأ (للريا تعبرون).
كذا جاء ضبط الراء عند الفراء بالكسر، ونقل صاحب اللسان النص عن الفراء، وجاء ضبط الراء بالضم، وسياق النص في التاج يقتضي الكسر، وقد نقله عن الأزهري، وصرح الطوسي في هذه الرواية بكسر الراء.
الإمالة:
أمال الألف الكسائي وخلف وابن اليزيدي وعبد الله بن موسى العبسي عن حمزة.
وقرأ أبو عمرو والأزرق وورش بالتقليل.
وقراءة الجماعلة بالفتح). [معجم القراءات: 4/271]

قوله تعالى: {قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44)}
{بِتَأْوِيلِ}
تقدم حكم الهمز في القراءة، انظر الآية/ 37 من هذه السورة). [معجم القراءات: 4/271]

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على عدم إمالة "نجا" لأنه واوي ثلاثي مرسوم بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "واذكر" بذال معجمة وعنه أيضا "بعد أمة" بفتح الهمزة وتخفيف الميم وبهاء منونة من الأمة، وهو النسيان وعنه أيضا "أنا آتيكم" بهمزة مفتوحة ممدودة بعدها تاء مكسورة وياء ساكنة مضارع آتي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ومد" "أنا أنبئكم" وصلا نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأثبت" يعقوب الياء في "فأرسلون" في الحالين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({أنا أنبئكم} [45] قرأ نافع بإثبات ألف {أنآ} وصلاً ووقفًا، والباقون بحذفه وصلاً لا وقفًا). [غيث النفع: 743]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)}
{وَادَّكَرَ}
قراءة الجمهور {وادكر} بالدال، وهو الفصيح، وأصله: اذتكر، فأبدلت الذال دالًا، والتاء دالًا، وأدغمت الأولى في الثانية.
وقرأ الحسن وابن عباس (واذكر) بإبدال التاء ذالًا، وإدغام الذال فيها، وأصله: اذتكر.
قال الطوسي: «ويجوز اذكر، على تغليب الأصلي على الزائد».
وذكر مثل هذا الزجاج ثم قال: «والأجود الدال».
{بَعْدَ أُمَّةٍ}
قراءة الجماعة {... أمةٍ} بضم الهمزة وتشديد الميم وتاء منونة ومعناها المدة الطويلة.
وقرأ الأشهب العقيلي (... إمة)بكسر الهمزة، أي نعمة بعد نعمة، فقد أنعم الله عليه بالنجاة من القتل، وخلاصه من السجن، وإنعام ملكه عليه.
وقرأ ابن عباس وزيد بن علي والضحاك وقتادة وأبو رجاء وشبيل ابن عزرة الضبعي وربيعة بن عمرو وابن عمر ومجاهد وعكرمة
[معجم القراءات: 4/272]
والحسن (بعد أمهٍ) بفتح الهمزة، والميم مخففة، بعدها هاء منونة.
والأمه: النسيان.
قال ابن جني: «الأمه: النسيان، أمه الرجل يأمه أمهًا، أي نسي».
وقال الفراء:
«... يقال: رجل مأموه، كأنه الذي ليس معه عقله، وقد أمه الرجل».
وقرأ عكرمة ومجاهد وشبيل بن عزرة الضبعي وقتادة وأبو عبيدة (بعد أمه) بفتح الهمزة وسكون الميم، هو مصدر «أمه» على غير قياس.
قال الزمخشري: «من قرأ بسكون الميم فقد أخطأ».
وتعقبه أبو حيان فقال: «وهذا على عادته في نسبة الخطأ إلى القراء».
قلت: لم يكن هذا رأي الزمخشري وحده، فقد قال الزجاج: «... هذا الصحيح بفتح الميم.
وروى بعضهم عن أبي عبيد «أمه» بسكون الميم، وليس ذلك بصحيح لأن المصدر أمه يأمه أمه لا غير ».
ونقل هذا الطوسي عن الزجاج ثم قال: «وأجازه غيره» ، وذكر الشهاب القراءة ثم قال: فلا عبرة بمن أنكرها».
[معجم القراءات: 4/273]
وذكر ابن خالويه أن شبل بن عروة كذا أنه قرأ (أمه) بالتخفيف.
وذكر أيضًا عن ابن عباس أنه قرأ (أمةٍ) كذا بالتاء.
ونبه المحقق إلى أن المروي عن ابن عباس بالهاء مع التخفيف.
قلت: لعله لحق التصحيف الهاء، وأمةٍ: لا معنى لها في هذه القراءة.
{أَنَا أُنَبِّئُكُمْ}
قرأ نافع وأبو جعفر في الوقف والوصل (أنا...) بمد الألف قبل الهمزة المضمومة، فيصير عنده مدًّا منفصلًا، وهي لغة تميم.
وقالون على أصله في المنفصل بالمد والقصر.
وورش بالمد فقط.
وقراءة الباقين (أن...) بقصر الألف وصلاً.
وأما في الوقف فالجميع وقفوا بالألف {أنا}.
قال في الإتحاف:
«وهو ضمير منفصل، والاسم منه «أن» عند البصريين، والألف زائدة البيان الحركة في الوقف.
وفيه لغتان: لغة تميم إثباتها وصلًا ووقفًا، وعليها تحمل قراءة المدنيين، والثانية إثباتها وقفًا فقط».
{أُنَبِّئُكُمْ}
قراءة الجماعة {أنبئكم} بالهمز.
وقراءة حمزة (أنبيكم) بتسهيل الهمزة، وبقلبها ياءً.
[معجم القراءات: 4/274]
وقرئ (أنا أنبيكم) مخففًا من أنبا، ذكروا أنها قراءة يحيى وإبراهيم.
وقرأ الحسن وأبي بن كعب والحجاج ويحيى بن يعمر (آتيكم) مضارع «أتى» من الإتيان.
وذكر السجستاني في كتاب المصاحف أنه مما غيره الحجاج فقد كانت في المصحف: أنا آتيكم بتأويله» فغيرها إلى (أنا أنبئكم بتأويله).
قال الزجاج: «وأكرهها لخلاف المصحف».
وقال ابن عطية: «وكذلك في مصحف أبي بن كعب»..
وعن الحسن أنه قرأ (... أجبكم بتأويله)، وهو خلاف المصحف، ويحمل على التفسير، ولعل حذف الياء. إن ثبتت القراءة. على التخفيف، أو أنه في أصل الكتاب (أجيبكم) ثم اعتبره تصحيف.
{بِتَأْوِيلِهِ}
تقدمت القراءة فيه وحكم الهمز في الآية / 36 من هذه السورة.
{فَأَرْسِلُونِ}
قراءة الجماعة (فارسلون) بنون مكسورة، والياء محذوفة في الحالين.
وقراءة يعقوب (فأرسلوني) بإثبات الياء في الحاليي). [معجم القراءات: 4/275]

قوله تعالى: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "يوسف أيها" ونحوه مثل "الصديق أفتنا" بالتحقيق وبإبدال الهمزة واوا مفتوحة؛ لأنه متوسط بغير المنفصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "لعلي أرجع" نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لعلي أرجع} [46] سكنها الكوفيون، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 743]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)}
{يُوسُفُ أَيُّهَا}
قراءة حمزة في الوقف على وجهين:
1- تحقيق الهمزة كقراءة الجماعة.
2-إبدال الهمزة واوًا مفتوحة، وصورة القراءة: (يوسف ويها).
{الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا}
عن حمزة في الوقف وجهان:
1- تحقيق الهمز من (أفتنا)، كقراءة الجماعة.
2- إبدال الهمزة واوًا مفتوحة
وصورة القراءة: (... الصديق وفتنا)
{يَأْكُلُهُنَّ}
1- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ألفا انظر الآية/36 من هذه السورة.
۲- تقدمت القراءة عن يعقوب بهاء السكت (يأكلهنه» في الآية /43 من هذه السورة.
{سَبْعِ سُنْبُلَاتٍ}
قراءة الجماعة {... سنبلات} جمعًا سالمًا.
وقرأ جعفر بن محمد (... سنابل)على التكسير.
{سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ}
أخفى أبو جعفر التنوين في الخاء بغنة.
وتقدم هذا في الآية /43 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 4/276]
{لَعَلِّي أَرْجِعُ}
قرأ بفتح الياء ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (لعلي أرجع).
وقرأ بالسكون عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب {لعلي أرجع}.
{النَّاسِ}
تقدمت القراءة بإمالته للدوري عن أبي عمرو، انظر الآيات/۸، 94، 96من سورة البقرة). [معجم القراءات: 4/277]

قوله تعالى: {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في إسكان الْهمزَة وتحريكها وإسقاطها من قَوْله {دأبا} 47
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {دأبا} سَاكِنة الْهمزَة إِلَّا أَن أَبَا عَمْرو كَانَ إِذا أدرج الْقِرَاءَة لم يهمزها
وروى حَفْص عَن عَاصِم {دأبا} بِفَتْح الْهمزَة
وروى أَبُو بكر عَنهُ سَاكِنة الْهمزَة وَكَذَلِكَ روى مُوسَى الزابي عَن عَاصِم بِالْفَتْح يعْني الْهَمْز مثل حَفْص). [السبعة في القراءات: 349]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (دأبا) بفتح الهمزة، حفص). [الغاية في القراءات العشر: 287]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دأبًا) [47]: بفتح الهمزة حفص). [المنتهى: 2/762]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (دأبًا) بهمزة مفتوحة، وقرأ الباقون بهمزة ساكنة إلا أبا عمرو في ترك الهمز وحمزة إذا وقف، فإنهما يبدلان من الهمزة ألفًا). [التبصرة: 241]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {دأبا} (47): بتحريك الهمزة.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (دأبا) بتحريك الهمزة والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 414]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([47]- {دَأَبًا} بفتح الهمزة: حفص). [الإقناع: 2/671]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (779- .... .... .... دَأْباً لِحَفْصِهِمْ = فَحَرِّكْ .... .... .... ). [الشاطبية: 62]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([779] معًا وصل حاشا (حـ)ج دأبًا لـ (حفصهم) = فحرك وخاطب يعصرون (شـ)مردلا
...
والدأْب والدأَب لغتان - كالضأْن والضأَن، والمعْز والمعَز، والشمٍع والشمَع-: مصدران لدأب.
وانتصابه عند سيبويه، بما دل عليه (تزرعون) من الدؤوب.
وقال غيره: «هو منصوب بتزرعون، لا بالمضمر، لما فيه من العلاج، فهو مثل قوله: (تدأبون)، فيكون كقولك: قعدت جلوسًا».
ويجوز أن يكون منصوبا على الحال، بمعنى دائبين؛ أي ذوي دؤوب). [فتح الوصيد: 2/1021]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([779] معًا وصل حاشا حج دأبًا لحفصهم = فحرك وخاطب يعصرون شمردلا
ب: (حج): غلب بالحجة، (الشمردل): الخفيف.
[كنز المعاني: 2/335]
ح: (وصل): مبتدأ، (حاشا): مضاف إليه، (معًا): حال من المضاف إليه، أي: مصاحبين؛ لأنه في الموضعين، (حج): خبر المبتدأ، (دأبًا): مفعول (حرك)، والفاء: زائدة، (لحفصهم): حال من المفعول، (يعصرون): مفعول (خاطب)، (شمردلا): حال منه، أو من فاعله.
ص: قرأ أبو عمرو: {حاش لله ما هذا بشرًا} [31]، {حاش لله ما علمنا عليه من سوء} [51] بالألف إذا وصل، وبحذفها إذا وقف، والباقون: بالحذف وصلًا ووقفًا، وهما لغتان، وإنما وقف أبو عمرو على الحذف اتباعًا للرسم، إذ رسم المصاحف بالحذف.
وقرأ حفص: {سبع سنين دأبًا} [47] بتحريك الهمز فتحًا، والباقون: بسكونها، لغتان، وكذلك: كل ما عينه حرف حلق، كـ (المعز) و (النهر) و (الشحم) يجوز فيه الفتح والسكون.
وقرأ حمزة والكسائي: {وفيه تعصرون} بالخطاب، لأن قبله: {قال
[كنز المعاني: 2/336]
تزرعون} [47]، و{مما تأكلون} [47]، والباقون: {يعصرون} بالغيبة لأن قبله {يغاث الناس} [49].
وقال: خاطب خفيفًا من غير ثقل مدحًا لقراءة الخطاب). [كنز المعاني: 2/337] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ("والدأْب والدأَب: لغتان كالمعز والمعز". والفاء في "فحرك" زائدة؛ أي: حرك دأبا لحفص). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/268]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (779 - .... .... .... دأبا لحفصهم = فحرّك .... .... .... ....
....
وقرأ حفص: سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً بتحريك الهمزة أي فتحها، وقرأ غيره بسكونها وكل على أصله في تحقيق الهمزة وإبدالها). [الوافي في شرح الشاطبية: 296]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دَأَبًا، فَرَوَى حَفْصٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/295]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {دأبًا} [47] بفتح الهمز، والباقون بإسكانها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 556]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (703- .... .... .... .... .... = .... .... ودأبًا حرّك علا). [طيبة النشر: 80]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ودأبا) أي قرأ حفص بفتح الهمزة من قوله تعالى: سبع سنين دأبا وعلم فتح الهمزة من إطلاقه، والباقون بالإسكان وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 255]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
حاشا معا (ص) لـ (حز) وسجن أوّلا = إفتح ظبى ودأبا حرّك (ع) لا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو: وقلن حاشا لله ما هذا [يوسف: 31]، [و] قلن حاشا لله ما علمنا عليه من سوء [يوسف: 51]- بألف بعد الشين في الوصل وحذفها في الوقف، والتسعة بحذفها في الحالين.
وقرأ ذو ظاء (ظبى) يعقوب: قال رب السّجن [يوسف: 33] بفتح السين،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/393]
والباقون بكسرها، على أنه اسم لا مصدر.
واتفقوا على كسر غيره؛ لعدم صحة إرادة المصدر؛ ولهذا قالوا: فرق يعقوب [بين المصدر والاسم].
وقرأ ذو عين (علا) حفص: سنين دأبا [يوسف: 47] بفتح الهمزة من الإطلاق، والباقون بالإسكان؛ لأن كل ثلاثي مفتوح الأول ثانيه حرف حلق فيه لغتان؛ إسكانه وفتحه كالمعز.
تنبيه:
علم [ترجمة] حاشا [يوسف: 51] من كونه قيد اللفظ بالوصل، والوقف ضده، ولفظه دائر بين إثبات الأخيرة وحذفها، والحذف مناسب للوقف؛ فتعين اللفظ بالشين.
وعلم أن الباقين يحذفونها في الوصل؛ [لأن] المتطرفة هي التي يختلف حالها وصلا ووقفا، ولم يتعرض له، بل علم حذفها فيه للكل من الإجماع ومن المناسبة.
قال الفراء: وفيه ثلاث لغات: حذف الأخيرة للحجاز، وعنهم حذف الأولى أيضا، ومن العرب من يتمها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/394] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دأبا" فحفص بفتح الهمزة والباقون بسكونها، وهما لغتان في مصدر دأب يدأب داوم ولازم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({دأبًا} [47] قرأ حفص بفتح الهمزة، والباقون بالإسكان، والسوسي على أصله في إبدال الهمز الساكن، وإبدال حمزة له لدى الوقف جلي، وهو كاف، وقيل لا وقف عليه). [غيث النفع: 743]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47)}
{دَأَبًا}
قرأ حفص عن عاصم وأبو حاتم عن يعقوب وموسى الزابي عن عاصم أيضًا {دأبا}بفتح الهمزة.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (دأبا) بسكون الهمزة.
وفي حاشية الجمل:
[معجم القراءات: 4/277]
«.. وهما لغتان في مصدر دأب يدأب...، وهذا كما قالوا ضأن وضأن، ومعز ومعز بفتح العين وسكونها.....».
وقرأ الضحاك عن عاصم وكذا هبيرة عن حفص عنه (دؤبًا) بضم الدال وفتح الهمزة جمع دؤبة مثل ظلمة وظلم.
وقرأ السوسي «دابًا» بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين: الوقف والوصل.
وكذا جاءت قراءة أبي عمرو إذا أدرج القراءة (دابًا)، وهي قراءة الأعشى.
وهي قراءة حمزة في الوقف (دابا).
والجماعة على تحقيق الهمز في الحالين {دأبًا} مع الخلاف المتقدم في فتح الهمزة وسكونها.
قال الطوسي: «وكلهم همز إلا من مذهبه ترك الهمزة، وأبو عمرو إذا أدرج».
وقال العكبري: «ويقرأ بألفٍ من غير همز على التخفيف».
{فَذَرُوهُ}
قراءة ابن كثير في الوصل (فذروهوه) بوصل الهاء بواو.
وقراءة الجماعة بالحركة {فذروه}.
{تَأْكُلُونَ}
أ- قراءة الجماعة {تأكلون}بتاء الخطاب، وهو على نسق الآية.
وقرأ السلمي أبو عبد الرحمن (يأكلونه) بياء الغيبة على
[معجم القراءات: 4/278]
الالتفات، أي: يأكل الناس.
ب- حكم الهمز:
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش عن نافع والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (تاكلون) بإبدال الهمزة ألفا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
والجماعة على {تأكلون} بالهمز). [معجم القراءات: 4/279]

قوله تعالى: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48)}
{يَأْتِي}
قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ياتي) بإبدال الهمزة ألفًا.
وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وقراءة الجماعة بالهمز.
{مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}
إدغام الدال في الذال عن أبي عمرو ويعقوب.
{يَأْكُلْنَ}
أ- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ألفًا (ياكلن).
وذلك في (تأكلون) في الآية السابقة /47.
ب. وقراءة الجماعة بالياء {يأكلن}.
وقرأ جعفر بن محمد (تأكلن) بناء الخطاب.
{قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ}
قراءة الجماعة {قدمتم...}.
[معجم القراءات: 4/279]
وقرأ جعفر بن محمد (قرأتم) كذا ذكره الطبرسي، وهو بمعنى جمعتم.
وذكر ابن خالويه قراءة جعفر (قدمتم) كقراءة الجماعة، وفيها تحريف.
{لَهُنَّ}
قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (لهنه) ). [معجم القراءات: 4/280]

قوله تعالى: {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {وَفِيه يعصرون} 49
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {يعصرون} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (تعصرون) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 349]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وفيه تعصرون) بالتاء). [الغاية في القراءات العشر: 288]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تعصرون) [49]: بالتاء 4، و(يكتل) [63]: بالياء هما، وخلف. (ما بال النسوة) [50]: بضم النون البرجمي، والشموني). [المنتهى: 2/762] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (تعصرون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 241]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وفيه تعصرون} (49) بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 322]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (وفيه تعصرون) بالتّاء والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 415]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعْصِرُونَ) بالتاء ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ إلا أبا عمارة، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (يُغَاثُ النَّاسُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 576]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([49]- {يَعْصِرُونَ} بالتاء، و{نَكْتَلْ} [63] بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/672] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (779- .... .... .... .... = .... وَخَاطِبْ يَعْصِرُنَ شَمَرْدَلاَ). [الشاطبية: 62]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([779] معًا وصل حاشا (حـ)ج دأبًا لـ (حفصهم) = فحرك وخاطب يعصرون (شـ)مردلا
...
وتعصرون ويعصرون معروف؛ ومعناه: يعصرون العنب والزيتون والسمسم ونحو ذلك.
وقيل: ينجون من الجذب، ويعتصمون بالخصب.
والعَصر مثل القلم، والعُصر مثل القُفل، والمَعْصر مثل الملجأ، والمعتَصَر مثل الملتحد: كله بمعنى: ما يتحصن به.
قال عدي بن زید العبادي:
[فتح الوصيد: 2/1021]
لو تغير الماء حلقي شرقٌ = كنت كالغصان بالماء اغتصاري
ويقال: عصر فلان واعتصر وتعصر بعمرو، إذا اعتصم به). [فتح الوصيد: 2/1022]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([779] معًا وصل حاشا حج دأبًا لحفصهم = فحرك وخاطب يعصرون شمردلا
ب: (حج): غلب بالحجة، (الشمردل): الخفيف.
[كنز المعاني: 2/335]
ح: (وصل): مبتدأ، (حاشا): مضاف إليه، (معًا): حال من المضاف إليه، أي: مصاحبين؛ لأنه في الموضعين، (حج): خبر المبتدأ، (دأبًا): مفعول (حرك)، والفاء: زائدة، (لحفصهم): حال من المفعول، (يعصرون): مفعول (خاطب)، (شمردلا): حال منه، أو من فاعله.
ص: قرأ أبو عمرو: {حاش لله ما هذا بشرًا} [31]، {حاش لله ما علمنا عليه من سوء} [51] بالألف إذا وصل، وبحذفها إذا وقف، والباقون: بالحذف وصلًا ووقفًا، وهما لغتان، وإنما وقف أبو عمرو على الحذف اتباعًا للرسم، إذ رسم المصاحف بالحذف.
وقرأ حفص: {سبع سنين دأبًا} [47] بتحريك الهمز فتحًا، والباقون: بسكونها، لغتان، وكذلك: كل ما عينه حرف حلق، كـ (المعز) و (النهر) و (الشحم) يجوز فيه الفتح والسكون.
وقرأ حمزة والكسائي: {وفيه تعصرون} بالخطاب، لأن قبله: {قال
[كنز المعاني: 2/336]
تزرعون} [47]، و{مما تأكلون} [47]، والباقون: {يعصرون} بالغيبة لأن قبله {يغاث الناس} [49].
وقال: خاطب خفيفًا من غير ثقل مدحًا لقراءة الخطاب). [كنز المعاني: 2/337] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ويعصرون: بالخطاب والغيبة ظاهر وما فيه الخطاب تارة يجعله مفعولا بالخطاب كهذا وتارة فاعلا نحو: وخاطب عما يعملون؛ وكل ذلك لأن الخطاب فيه، وشمردلا حال من فاعل خاطب أو مفعوله ومعناه خفيفا والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/268]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (779 - .... .... .... .... .... = .... وخاطب يعصرون شمردلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وفيه تعصرون بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 296]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/295]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {يعصرون} [49] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 556]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (704 - ويعصرو خاطب شفا .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 80]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويعصر وخاطب (شفا) حيث يشا = نون (د) نا وياء يرفع من يشا
يريد قوله تعالى: وفيه يعصرون قرأه بتاء الخطاب حمزة والكسائي وخلف حملا على «تزرعون، وتأكلون» والباقي بالغيب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 255]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويعصروا خاطب (شفا) حيث يشا = نون (د) نا وياء يرفع من يشا
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: وفيه تعصرون [يوسف: 49] بتاء الخطاب؛ لإسناده إلى ضمير المستفتين على حد: تزرعون، وتأكلون [يوسف: 47]، والباقون بياء الغيب؛ لإسناده لضمير الناس.
وقرأ ذو دال (دنا): حيث نشاء [يوسف: 56] بالنون لإسناده إلى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/394]
المعظم مناسبة لطرفيه، والتسعة بالياء؛ لإسناده لضمير يوسف.
وقرأ ذو ظاء (ظل) [أول التالي] يعقوب: يرفع درجات من يشاء [يوسف: 76] معا بالغيب على أنه مسند لضمير الاسم الكريم، وهو: إلّا أن يشآء الله [يوسف:
76] على [غير] جهة التعظيم، والباقون لجهة التعظيم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/395] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَعْصِرُون" [الآية: 49]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/148]
فحمزة والكسائي وخلف بالخطاب وافقهم الأعمش، والباقون بالغيب وهما واضحتان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/149]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يعصرون} قرأ الأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة). [غيث النفع: 743]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)}
{يَأْتِي}
تقدم حكم الهمز في الآية السابقة.
{بَعْدِ ذَلِكَ}
تقدم إدغام الدال في الذال في الآية السابقة.
{فِيهِ.... النَّاسُ وَفِيهِ}
قراءة ابن كثير في الوصل فيهما (فيهي فيهي) بوصل الهاء بياء.
والجماعة بكسر الهاء من غير صلة.
{يَعْصِرُونَ}
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب {يعصرون} بالياء على الغيبة وكسر الصاد، أي يعصرون الأعناب والدهن، وقيل ينجون، وهو من العصرة، أي المنجاة.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل والأعمش وابن عباس (تعصرون) بتاء الخطاب وكسر الصاد.
[معجم القراءات: 4/280]
قال الزجاج: «... فإن شاء كان على تأويل يعصرون، وإن شاء كان على تأويل: وفيه تنجون من البلاء وتعتصمون بالخصب....».
وعن ورش والأزرق ترقيق الراء.
وقرأ جعفر بن محمد والأعرج وعيسى بن عمر وسعيد بن جبير (يعصرون)بضم الياء وفتح الصاد مبنيًا للمفعول.
قال أبو حيان: «ومعناه ينجون من عصره، إذا أنجاه، وهو مناسب لقوله: يغاث الناس....».
وقيل معناه: يمطرون، ذكر هذا ابن جني عن قطرب، ثم قال: «فإن شئت أخذته من العصرة والعصر: المنجاة، وإن شئت أخذته من عصرت السحاب الماء عليهم».
وعن عيسى بن عمر أنه قرأ (تعصرون) بتاء الخطاب مبنيًا للمفعول.
والمعنى هنا كالمتقدم في القراءة السابقة.
وحكى النقاش أنه قرئ (يعصرون) بضم الياء وكسر الصاد وشدها، وهو من «عصر» مشددًا للتكثير.
وذكر القرطبي أنه قرئ (تعصرون) بضم التاء وكسر الصاد من «أعصر» الرباعي.
[معجم القراءات: 4/281]
وقرأ زيد بن علي (تعصرون)بكسر الفاء والعين والصاد وشدها، وأصله تعتصرون، فأدغم التاء في الصاد، ونقل حركة الصاد إلى العين وأتبع حركة التاء لحركة العين.
قال أبو حيان:
«احتمل أن يكون من اعتصر العنب ونحوه، ومن اعتصر بمعنى نجا».
وقرئ (تعتصرون) أي تعتصرون العنب، على تفتعلون.
قرأ عيسى والأعرج (تعصرون) بفتح التاء والعين وكسر الصاد مشددًا، والأصل تعتصرون.
وقرئ (تعصرون) والأصل تعتصرون، فهو بكسر العين والصاد.
وقرئ (تعصرون) بفتح التاء والعين والصاد مشددًا، والأصل: تعتصرون، ولكنه أبدل التاء صادًا وحرك الثانية بحركة التاء، وعزيت هذه القراءة إلى عيسى والأعرج.
وقرئ (يعتصرون) بياء مفتوحة وتاء بعد العين، والصاد خفيفة مكسورة.
وقرئ بفتح التاء وتشديد الصاد المكسورة وإشمام العين الكسر تنبيهًا على أن التاء المبدلة صاد مكسورة.
وقرئ بالياء وإشمام العين الفتح، وهو مثل القراءة السابقة). [معجم القراءات: 4/282]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس