عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس

[ من الآية (71) إلى الآية (74) ]
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74) }

قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {فَأَجْمعُوا أَمركُم} 71
روى نصر بن علي عَن الأصمعي قَالَ سَمِعت نَافِعًا يقْرَأ {فَأَجْمعُوا أَمركُم} مَفْتُوحَة الْمِيم من أجمع
وروى غير الأصمعي عَن نَافِع مثل مَا قَرَأَ سَائِر الْقُرَّاء وَكلهمْ قَرَأَ {فَأَجْمعُوا} بِالْهَمْز وَكسر الْمِيم من أَجمعت). [السبعة في القراءات: 328]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وشركاؤكم) رفع
[الغاية في القراءات العشر: 277]
يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 278]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فاجمعوا) [71]: موصول: رويس.
(وشركاءكم) [71]: رفعٌ: سلامٌ، ويعقوب إلا المنهال). [المنتهى: 2/743]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((فَأَجْمِعُوا) موصول بفتح الميم الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، والْجَحْدَرِيّ، ونصر بن علي عن نافع، ورُوَيْس طريق الْخُزَاعِيّ، وعصمة عن أَبِي عَمْرٍو والجماعة والمفرد بخلافه، الباقون مقطوع بكسر الميم، وهو الاختيار؛ لأنه يقال أجمع أمرهم ولا يقال جمعوا،
[الكامل في القراءات العشر: 568]
و(وَشُرَكَاؤُكُمْ) بالرفع يَعْقُوب غير المنهال، وسلام، ومحبوب عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون بالنصب، وهو الاختيار؛ لأن معناه مع شركائهم، (ثُمَّ اقْضُوا) بالفاء وفتح الهمزة، والزَّعْفَرَانِيّ كحيوة بن شريح، الباقون بالقاف، وهو الاختيار متابعة للأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 569]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (130- .... أَصْغَرَ ارْفَعْ حُقَّ مَعْ شُرَكَاءَكُمْ = كَأَكْبَرْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 30] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (130- .... .... .... .... .... = .... وَوَصْلٌ فَاجْمَعُوا افْتَحْ طَوًى .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: أصغر ارفع حق مع شركاؤكم كأكبر أي قرأ مرموز (حا) حق وهو يعقوب {ولا أصغر من ذلك ولا أكبر} [61] برفعهما كخلف عطف على محل {مثقال} [61] أو على الابتداء فإن محل {مثقال} الرفع على الفاعلية ووجه النصب فيهما أن لا لنفي الجنس وعلم من الوفاق لأبيجعفر نصبهما وأما التي في سبأ فمتفق عليها بالرفع للكل، وقرأ يعقوب أيضًا {فأجمعوا أمركم وشركاؤكم} [71] برفع الهمزة من {وشركاءكم} عطفًا على الضمير المرفوع في {فأجمعوا} إذ الفصل أغنى عن التوكيد وهو أقوى من فصل {ما أشركنا ولا آباؤنا} ووجه النصب العطف على{أمركم} في قراءة الآخرين). [شرح الدرة المضيئة: 146] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ووصل فأجمعوا افتح طوى أي روى مرموز (طا) طوى وهو رويس {فأجمعوا} [71] هنا بوصل همزه وفتح ميمه على أنه أمر من
[شرح الدرة المضيئة: 146]
يجمع فصار فتح الميم سببًا لسقوط الهمزة على الوصل عند الدرج وإليه أشار بقوله: طوى اسألا وعلم من انفراده لمن عداه بهمزة قطع مفتوحة وكسر ميم أمر من الإجماع وسيجيء الذي في طه). [شرح الدرة المضيئة: 147]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (" وَاخْتُلِفَ " عَنْ رُوَيْسٍ فِي فَأَجْمِعُوا، فَرَوَى أَبُو الطَّيِّبِ وَالْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ عَنِ النَّخَّاسِ كِلَاهُمَا عَنِ التَّمَّارِ عَنْهُ بِوَصْلٍ عَنْهُ بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، وَبِهِ الْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ لِرُوَيْسٍ فِي غَايَتِهِ مَعَ أَنَّهُ خِلَافُ ذَلِكَ; نَعَمْ رَوَاهَا عَنِ النَّخَّاسِ أَيْضًا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخُزَاعِيُّ فَوَافَقَ الْقَاضِيَ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ وَرِوَايَةُ عِصْمَةَ شَيْخِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَوَرَدَتْ عَنْ نَافِعٍ، وَهِيَ اخْتِيَارُ ابْنِ مِقْسَمٍ وَالزَّعْفَرَانِيِّ، وَهِيَ أَمْرٌ: مِنْ جَمَعَ، ضِدُّ فَرَقَ، قَالَ تَعَالَى: فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى وَقِيلَ: جَمَعَ وَأَجْمَعَ بِمَعْنًى; وَيُقَالُ: الْإِجْمَاعُ
[النشر في القراءات العشر: 2/285]
فِي الْأَحْدَاثِ وَالْجُمَعُ فِي الْأَعْيَانِ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ كُلٌّ مَكَانَ الْآخَرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ مَفْتُوحَةً وَكَسْرِ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/286]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: شُرَكَاءَكُمْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِرَفْعِ الْهَمْزَةِ عَطْفًا عَلَى ضَمِيرِ فَأَجْمِعُوا وَحَسَّنَهُ الْفَصْلُ بِالْمَفْعُولِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً مَحْذُوفَ الْخَبَرِ لِلدَّلَالَةِ عَلَيْهِ، أَيْ: وَشُرَكَاؤُكُمْ فَلْيَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس بخلاف عنه {فأجمعوا} [71]، بوصل الهمزة وفتح الميم، والباقون بقطع الهمزة وكسر الميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 543]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {وشركاءكم} [71] بالرفع، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 543]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (684- .... .... .... .... .... = .... .... صل فاجمعوا وافتح غرا
685 - خلفٌ وظنّ شركاؤكم .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (صل الخ) يريد قوله تعالى: فأجمعوا أمركم قرأه رويس بخلاف عنه كما سيأتي في البيت الآتي بوصل الهمزة وفتح الميم أمر من جمع، والباقون بفتح الهمزة والميم من أجمع.
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 249]
خلف و (ظ) نّ شركاؤكم وخف = تتّبعان النّون (م) ن (ل) هـ اختلف
يعني قوله تعالى: وشركاؤكم بالرفع على لفظه يعقوب عطفا على ضمير فأجمعوا، والباقون بالنصب عطفا على أمركم بتقدير مضاف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 250]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خلف (ب) هـ (ذ) ق تفرحوا (غ) ث خاطبوا = وتجمعوا (ث) بـ (ك) م (غ) وى اكسر يعزب
ضمّا معا (ر) م أصغر ارفع أكبرا = (ظ) لـ (فتى) صل فاجمعوا وافتح (غ) را
ش: أي: قرأ ذو غين (غث) رويس: فلتفرحوا [58] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وقرأ ذو ثاء (ثب) أبو جعفر، وكاف (كم) ابن عامر، وغين (غرا) رويس: هو خير مما تجمعون [58] [بتاء الخطاب التفاتا إلى الكفار؛ مناسبة للاحقه، أعني: قل أرءيتم [59]، والباقون بياء الغيب]؛ إخبارا عنهم على جهة الغيب؛ مناسبة لسابقه، وهو وجه غيب يمكرون [21].
وقرأ ذو راء (رم) الكسائي: وما يعزب [بكسر الزاي] [أي:] يبعد عنه- هنا [61] وفي سبأ [3]، والباقون [بضمها]، وهما لغتان.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/373]
وقرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب، ومدلول (فتى) حمزة، وخلف: ولا أصغر من ذلك ولا أكبر [61] برفعهما هنا عطفا على محل من مثقال [61]؛ لأنه [فاعل] على حد: وكفى بالله [النساء: 6]، وفتحهما الباقون عطفا على لفظ مثقال، [فهما مجروران لكنهما غير منصرفين،] ومنع صرفهما للوزن والوصف.
واختلف عن ذي غين (غرا) رويس في: فأجمعوا أمركم وشركآءكم [71]: فروى أبو الطيب، والقاضي، وأبو العلاء عن النحاس عن التمار عنه، بوصل الهمزة وفتح الميم، وبه قطع أبو العلاء لرويس في «غايته» مع أنه لم يسند طريق النحاس عنه إلا من طريق الحمامي، [وأجمع الرواة عن الحمامي] على خلاف ذلك، وهو الوجه الثاني.
نعم رواها عن النحاس الحمامي، ووجهها: أنه أمر من: «جمع»، وضد «فرق». قال [الله] تعالى: فجمع كيده ثمّ أتى [طه: 60].
وقيل: «جمع»، و«أجمع» بمعنى، ويقال: «الإجماع» في الأحداث و«الجمع» في الأعيان، وقد يستعمل كل مكان الآخر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/374] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
خلف و(ظ) نّ شركاؤكم وخفّ = تتّبعان النّون (م) ن (ل) هـ اختلف
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظن) يعقوب: وشركاؤكم ثم لا [71] بالرفع عطفا على ضمير فاجمعوا [71]، وحسنه الفصل بالمفعول، ويحتمل الابتدائية، أي:
وشركاؤكم كذلك.
والباقون بنصبه عطفا على أمركم [71] بتقدير مضاف.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/374]
[واختلف عن ابن عامر؛ فروى] ذو ميم (من) ابن ذكوان والداجوني عن أصحابه عن هشام: ولا تتبعان سبيل [89] بتخفيف (النون)؛ فتكون «لا» نافية؛ فيصير خبرا معناه النفي، أو يجعل حالا من فاستقيما [89]، أي: فاستقيما غير متبعين.
وقيل: هي نون التوكيد الشديدة خففت.
وقيل: أكد بالخفيفة على مذهب يونس والفراء، ثم كسرت للساكنين، والفعل معرب دائما.
تنبيه:
انفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية ساكنة، وفتح الباء مع تشديد النون، وكذلك روى سلامة بن هارون أداء عن الأخفش عن ابن ذكوان.
قال الداني: «وذلك غلط من سلامة، وابن مجاهد؛ لأن جميع الشاميين رووا ذلك عن ابن ذكوان عن الأخفش سماعا وأداء بتخفيف النون وتشديد التاء».
قال الناظم: صحت عندنا لكن من غير طريق ابن مجاهد وسلامة؛ فرواها الصيدلاني عن هبة الله عن الأخفش، ورواها أبو زرعة، وابن الجنيد عن ابن ذكوان، وكله ليس من طرق الكتاب.
وذهب أبو نصر العراقي إلى أن من خفف وقف بالألف.
قال المصنف: «ولا أعلمه لغيره، ولا يؤخذ به وإن اختاره الهذلي؛ لشذوذه قطعا»، وروى الحلواني عن هشام كالجماعة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/375] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: رويس من غير طريق الحمامي (فاجمعوا أمركم) بوصل الهمزة وبفتح الميم والباقون بهمزة مفتوحة وكسر الميم [وهو طريق] الكتاب [عن] رويس. [يعقوب] (وشركاؤكم) بالرّفع، والباقون بالنّصب، والله الموفق). [تحبير التيسير: 401]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُم" [الآية: 71] فرويس من طريق أبي الطيب والقاضي أبو العلا عن النخاس بالمعجمة كلاهما عن التمار عنه بوصل الهمزة وفتح الميم من جمع ضد فرق، وقيل جمع وأجمع بمعنى والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم، وبه قرأ رويس من باقي طرقه من أجمع يقال أجمع في المعاني وجمع في الأعيان كأجمعت أمري وجمعت الجيش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/117]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَشُرَكَاءَكُم" [الآية: 71] فيعقوب برفع الهمزة عطفا على الضمير المرفوع المتصل بأجمعوا،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/117]
وحسنه الفصل بالمفعول، ويجوز أن يكون مبتدأ حذف خبره أي: كذلك والباقون بالنصب نسقا على أمركم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/118]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تُنْظِرُون" [الآية: 71] بإثبات الياء في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/118]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {واتل عليهم نبأ نوح}
{عليهم} [71] لا يخفى). [غيث النفع: 703]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71)}
{عَلَيْهِمْ}
- قراءة الجماعة بكسر الهاء لمجاورة الياء (عليهم).
- وقراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
وتقدم هذا مرارًا وانظر الآية/62 من هذه السورة.
{نَبَأَ نُوحٍ}
- قرئ (نبا...) بالألف على إبدال الهمزة ألفًا.
[معجم القراءات: 3/589]
{إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام اللام باللام، وعنهما الإظهار.
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم حيث وقع.
- وقراءة الجماعة (يا قوم) بالكسر.
{مَقَامِي}
- قراءة الجماعة (مقامي) بفتح الميم، وهو مكان القيام من (قام).
- وقرأ أبو مجلز وأبو رجاء وأبو الجوزاء (مقامي) بضم الميم، وهو مكان الإقامة، أو الإقامة نفسها، من (أقام).
قال ابن عطية: (ولم يقرأ هنا بضم الميم).
قال أبو حيان: (وليس كما ذكر بل قرأ (مقامي) بضم الميم أبو مجلز..).
وقال السمين في ابن عطية: (وكأنه لم يطلع على قراءة هؤلاء الآباء).
وذهب القرطبي مذهب ابن عطية فقال: (ولم يقرأ به فيما علمت).
{فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي، ونافع في رواية الأصمعي، وأبو جعفر، ورويس عن يعقوب، والحسن وابن أبي إسحاق وأبو عبد الرحمن وعيسى الثقفي وسلام (فأجمعوا...) بقطع الهمزة وكسر الميم، أمرًا من (أجمع)، وأجمع الرجل على الشيء عزم عليه.
[معجم القراءات: 3/590]
قال الأخفش: (وبالمقطوع نقرأ).
- وقرأ الزهري والأعمش وعاصم الجحدري وأبو رجاء ويعقوب بخلاف عنه ورويس من طريق أبي الطيب والقاضي أبو العلاء عن النخاس عن التمار وسلام، ونصر بن علي بن الأصمعي عن نافع، والأعرج، وكذا خارجة عن نافع (فاجمعوا..) بوصل الألف وفتح الميم من (جمع) الثلاثي.
وفي حاشية الجمل:
(بالهمزة لا غير باتفاق السبعة والعشرة، وما نقل عن نافع من أنه يقرأ (فاجمعوا) بإسقاط الهمزة فشاذ...).
وذكر أبو جعفر النحاس أن قراءة أكثر الأئمة بقطع الهمزة، وذكر قراءة الوصل عن الجحدري، ولم يذكرها عن نافع، وفعل مثل هذا القرطبي.
ولم تذكر السبعة -ما عدا ابن مجاهد- هذه القراءة عن نافع، وذكرها ابن خالويه في الحجة، ولم يشر إلى أنها قراءة نافع.
{وَشُرَكَاءَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو في المشهور عنه وابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي والأعرج وأبو رجاء وعاصم الجحدري والزهري ورواية عن الأعمش (وشركاءكم) بالنصب.
[معجم القراءات: 3/591]
- وتخريجه بالعطف على (أمركم) قبله.
- أو هو مفعول معه.
- أو هو منصوب بفعل محذوف، أي: واجمعوا شركاءكم.
- وقيل: التقدير: وادعوا شركاءكم، وهو تقدير الكسائي والفراء، ومثل هذا التقدير عند الزجاج غلط؛ لأنه لا فائدة في الكلام عليه.
- وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي والحسن وابن أبي إسحاق وعيسى ابن عمر وسلام ويعقوب فيما روي عنه، وبه قرأ مكي ليعقوب، وأبو عمرو في رواية محبوب والأزرق عنه (وشركاؤكم) بالرفع.
وتخريجه على ما يلي:
- بالرفع عطفًا على الضمير في (فأجمعوا).
- أو على أنه مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: وشركاؤكم فليجمعوا أمرهم.
قال مكي:
(وحسن ذلك -أي العطف على الضمير في فأجمعوا- للفصل الذي وقع بين المعطوف والمضمر، كأنه قام مقام التأكيد وهو (أمركم).
وذهب إلى مثل هذا الزجاج؛ لأن المنصوب وهو -أمركم- قد قوى الكلام.
واستبعد أبو جعفر النحاس قراءة الرفع فقال: (وهذه القراءة تبعد أنه لو كان مرفوعًا لوجب أن يكتب بالواو، وأيضًا فإن شركاءكم الأصنام، والأصنام لا تصنع شيئًا).
[معجم القراءات: 3/592]
ونقل هذا عن النحاس القرطبي.
وقال الأخفش:
(والنصب أحسن؛ لأنك لا تجري الظاهر المرفوع على المضمر المرفوع، إلا أنه قد حسن في هذا للفصل الذي بينهما).
وذكر الفراء قراءة الرفع عن الحسن ثم قال:
(وإنما الشركاء ههنا آلهتهم، كأنه أراد: اجمعوا أمركم أنتم وشركاؤكم، ولست أشتهيه لخلافه للكتاب؛ ولأن المعنى فيه ضعيف، لأن الآلهة لا تعمل ولا تجمع...).
وقال الرازي:
(وكان الفراء يستقبح هذه القراءة؛ لأنها توجب أن يكتب (وشركاؤكم) بالواو، وهذا الحرف غير موجود في المصاحف).
- وقرأت فرقة: (وشركائكم) بالخفض عطفًا على الضمير في (أمركم) أي: وأمر شركائكم، فحذف المضاف وبقي المضاف إليه مجرورًا.
وتلخيص هذه القراءات على ما يلي:
1- (فاجمعوا أمركم وشركاءكم).
2- (فأجمعوا أمركم وشركاءكم).
3- (فأجمعوا أمركم وشركاؤكم).
4- (فأجمعوا أمركم وشركائكم).
[معجم القراءات: 3/593]
{فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ}
- قرأ أبي بن كعب (فاجمعوا أمركم وادعوا شهداءكم) بوصل الهمزة، وهذه القراءة موافقة لتقدير الكسائي والفراء، وذكر أبو حيان أنها كذلك في مصحفه.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (فأجمعوا أمركم وادعوا شهداءكم) بقطع الهمزة.
- وعن أبي أنه قرأ (وادعوا شركاءكم ثم اجمعوا أمركم)، وذكر هذه القراءة له ابن خالويه بالفاء (فادعوا...).
{ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ}
- قراءة الجماعة (ثم اقضوا...) بهمزة وصل، ثم قاف بعدها، من (قضى)، أي اقضوا إلي ذلك الأمر.
- وقرأ أبو حيوة عن السري بن ينعم، والسدي (ثم أفضوا...) بقطع الألف وفاء بعدها، أي انتهوا إلي بشركم، من أفضى بكذا أي انتهى إليه، وقيل: معناه أسرعوا، وقيل: من أفضى إذا خرج إلى الفضاء، أي فأصحروا به إلي وأبرزوه.
- وقرئ (ثم افضوا) بهمزة الوصل، من فضا يفضو أي أسرع.
[معجم القراءات: 3/594]
{إِلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (إليه).
{وَلَا تُنْظِرُونِ}
- قرأ يعقوب في الحالين (ولا تنظروني) بإثبات ياء النفس.
- وقراءة الباقين بحذفها في الحالين (لا تنظرون) بحذف النون، والحذف للتخفيف.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/595]

قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "أجري إلا" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/118]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن أجري إلا} [72] قرأ نافع والبصري وشامي وحفص بفتح ياء {أجري} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 703]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72)}
{إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا}
- قرأ بفتح الياء أبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم ونافع وأبو جعفر (إن أجري إلا).
- وقراءة الباقين بسكونها (إن أجري إلا)، وهي قراءة أبي بكر عن عاصم). [معجم القراءات: 3/595]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73)}
{فَكَذَّبُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (فكذبوهو).
{فَنَجَّيْنَاهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل بوصل الهاء بواو (فنجيناهو).
{خَلَائِفَ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
[معجم القراءات: 3/595]
{بِآيَاتِنَا}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياء). [معجم القراءات: 3/596]

قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((نَطْبَعُ) بالياء اختيار عباس وروايته، الباقون بالنون، وهو الاختيار لقوله: (بَعَثَنَا)). [الكامل في القراءات العشر: 569]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ (74)}
{رُسُلًا}
- قرأ المطوعي (رسلًا) بسكون السين.
- وقراءة الجماعة على الضم (رسلًا).
{فَجَاءُوهُمْ}
- الإمالة فيه لحمزة وابن ذكوان وخلف.
- والفتح والإمالة عن هشام.
وتقدم مثل هذا مرارًا، انظر الآية/87 من سورة البقرة (جاءكم)، والآية/61 من آل عمران.
{لِيُؤْمِنُوا}
- تقدمت قراءة أبي عمرو بخلاف عنه وأبي جعفر وغيرهما بإبدال الهمزة واوًا (ليومنوا).
وانظر الآية/88 من سورة البقرة، والآية/185 من سورة الأعراف.
{نَطْبَعُ}
- قراءة الجماعة (نطبع) بنون العظمة، على نسق (بعثنا) في أول الآية.
- وقرأ العباس بن الفضل عن أبي عمرو (يطبع) بياء الغيبة على الالتفات من الخطاب، والضمير لله تعالى.
{نَطْبَعُ عَلَى}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام العين في العين، وعنهما الإظهار أيضًا). [معجم القراءات: 3/596]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس