عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ الآيتين (26) ، (27) ]

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)}

قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((قَتَرٌ) بإسكان التاء الحسن، وقَتَادَة، وعباس عن أَبِي عَمْرٍو في قول أبي علي، الباقون بفتح التاء، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع). [الكامل في القراءات العشر: 567]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن والمطوعي "قتر" بسكون التاء كقدر وقدر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/108]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)}
{الْحُسْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلفل.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{وَزِيَادَةٌ}
- قراءة الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف.
{يَرْهَقُ}
- قرئ بالتاء (ولا ترهق) بفتح التاء والهاء، والفاعل على هذا (ذلة)، والقتر في معناها.
- وقرئ (يرهق) بضم الياء وكسر الهاء.
- وقراءة الجماعة (يرهق).
{قَتَرٌ}
- قرأ الحسن وأبو رجاء وعيسى بن عمر والأعمش والمطوعي
[معجم القراءات: 3/532]
وعباس عن أبي عمرو وقتادة (قتر) بسكون التاء.
- وقراءة السبعة وأبي جعفر ويعقوب (قتر) بفتح التاء.
وهما لغتان: كالقدر والقدر.
{وَلَا ذِلَّةٌ}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها). [معجم القراءات: 3/533]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في فتح الطَّاء وإسكانها من قَوْله {قطعا من اللَّيْل} 27
فَقَرَأَ ابْن كثير والكسائي {قطعا} سَاكِنة الطَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة {قطعا} مَفْتُوحَة الطَّاء). [السبعة في القراءات: 325]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((قطعا) ساكنة الطاء، مكي، وعلي، ويعقوب وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 275]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قطعًا) [27]: ساكنة الطاء: مكي، وعلي، وسلام، ويعقوب، وسهل). [المنتهى: 2/740]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير والكسائي (قطعًا) بإسكان الطاء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 231]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، والكسائي: {قطعا من الليل} (27): بإسكان الطاء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 309]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير والكسائيّ ويعقوب: (قطعا من اللّيل) بإسكان الطّاء والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 398]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((قِطَعًا) بإسكان الطاء علي وأبو خليد عن نافع، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار لقوله: (بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ)، الباقون بفتح الطاء، " فزايلنا " بألف ابن أبي عبلة، الباقون بغير ألف، وهو الاختيار للتكثير). [الكامل في القراءات العشر: 567]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([27]- {قِطَعًا} ساكنة الطاء: ابن كثير والكسائي). [الإقناع: 2/661]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (747 - وَإِسْكَانُ قِطْعاً دُونَ رَيْبٍ وُرُودُهُ = .... .... .... ....). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([747] وإسكان قطعًا (د)ون (ر)يب وروده = وفي باء تبلو التاء (شـ)اع تنزلا
قال الأخفش في قوله تعالى: «{بقطع من اليل}: بسوادٍ من الليل».
قال الشاعر:
افتحي الباب فانظري في النجوم = كم علينا من قطع ليل بهيم».
وأهل اللغة يقولون: «القطع ظلمة آخر الليل».
وقال بعضهم: «طائفة من الليل».
و{مظلمًا}: صفة لـ(قطع).
وقطعًا، جمع قطعةٍ.
و{مظلما}: حالٌ من الليل، والعامل فيه ما تعلق به الجار والمجرور). [فتح الوصيد: 2/975]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([747] وإسكان قطعًا دون ريبٍ وروده = وفي باء تبلو التاء شاع تنزلا
ح: (إسكان): مبتدأ، (قطعًا): مفعوله، (وروده): مبتدأ ثانٍ، (دون ريبٍ): خبره، والجملة: خبر الأول، (التاء): مبتدأ، (شاع): خبر، (تنزلا): تمييز، (في باء): ظرف (تنزلا)، (تتلوا): مضاف إليه.
ص: يعني: أسكن ابن كثير والكسائي الطاء من {قطعًا من الليل مظلمًا} [27] على أن (القطع) السواد، أو ظلمة آخر الليل، و(مظلمًا): نعت، أو حال من {الليل}، والباقون: بفتح الطاء على أنه جمع (قطعة) لبعضٍ من الليل فيه ظلمة، و{مظلمًا}: حال، ومعنى البيت: مجيء
[كنز المعاني: 2/301]
إسكان الطاء لا شك فيه.
والتاء فشا نزوله لحمزة والكسائي في موضع الباء في: {تبلوا كل نفسٍ ما أسلفت} [30]، يعني: قرأ حمزة والكسائي: (هنالك تتلوا) بتائين من التلاوة أي: تقرأ، نحو: {اقرأ كتابك} [الإسراء: 14]، أو من التلو، أي: تتبع، والباقون: {تبلوا} بالياء بعد التاء من البلاء، وهو الاختبار). [كنز المعاني: 2/302] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (747- وَإِسْكَانُ قِطْعًا "دُ"ونَ "رَ"يْبٍ وُرُودُهُ،.. وفِي بَاءِ تَبْلُو التَّاءُ "شَـ"ـاعَ تَنَزُّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/222]
القطع بسكون الطاء: الجزء من الليل الذي فيه ظلمة، قال الله تعالى: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ}.
وقال الشاعر:
افتحي الباب فانظري في النجوم،.. كم علينا من قِطْع ليل بهيم
وبفتح الطاء: جمع قطعة، وكلتا القراءتين ظاهرة، وقوله: مظلما صفة قطعا على قراءة الإسكان، وعلى قراءة الفتح هو حال من الليل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/223]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (747 - وإسكان قطعا دون ريب وروده = وفي باء تبلو التّاء شاع تنزّلا
قرأ ابن كثير والكسائي: قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ بسكون الطاء، وقرأ غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 287]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (128- .... .... .... .... .... = قِطْعًا اسْكِنْ حُلىً حَلَا). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: قطعا اسكن حلا حلا أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {قطعًا من الليل} [27] بإسكان الطاء على أن القطع هو السواد وظلمة آخر الليل و{مظلمًا} صفة أو حال وعلم من الوفاق تحريك الطاء للآخرين على أنه جمع قطعة بعض من الليل فيه ظلمة). [شرح الدرة المضيئة: 145]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: قِطَعًا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَالْكِسَائِيُّ بِإِسْكَانِ الطَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/283]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير ويعقوب والكسائي {قطعًا} [27] بإسكان الطاء، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 541]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(680- .... .... .... .... .... = .... .... وقطعًا ظفر
681 - رم دن سكوناً .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله وقطعا: يعني قوله تعالى: قطعا من الليل بالإسكان يعقوب والكسائي وابن كثير كما يأتي أول البيت الآتي، والباقون بفتح الطاء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 248]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
و (ك) م (ث) نا ينشر في يسيّر = متاع لا حفص وقطعا (ظ) فر
(ر) م (د) ن سكونا باء تبلو التّا (شفا) = لا يهد خفّهم ويا اكسر (ص) رفا
والهاء (ن) لـ (ظ) لما وأسكن (ذ) ا (ب) دا = خلفهما (شفا) (خ) ذ الإخفا (ح) دا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وثاء (ثنا) أبو جعفر: هو الذي ينشركم [22] بفتح الياء، ونون ثانية ساكنة، وشين معجمة مضمومة؛ من النشر، والباقون بضم الياء، وسين مهملة مفتوحة، وياء مشددة مكسورة من السير.
وقرأ العشرة: متاع الحياة الدنيا [23] برفع العين، (إلا حفصا)؛ فإنه نصبها.
وقرأ [ذو] ظاء (ظفر) يعقوب، وراء (رم) الكسائي، ودال (دن) ابن كثير: قطعا من الليل [27] بإسكان الطاء، والباقون بتحريكها مفتوحة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/369]
وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: هنالك تتلو [30] بتاء مفتوحة، [وبعدها] تاء ساكنة من التلاوة، والباقون بتاء مفتوحة ثم موحدة أسفل من البلاء.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر أمن لا يهدي [35] بتخفيف الهاء- أي: بلا تشديد- وكسر (الياء) الأولى، وكسر (الهاء) ذو نون (نل) عاصم وظاء (ظلما) يعقوب، وأسكنها مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، [وخاء (خذه) ابن وردان.
واختلف فيها عن ذي ذال (ذا)، وباء (بدا) ابن جماز، وقالون.
وأخفاها ذو] حاء (حدا) أبو عمرو، لكن بخلف عنه وذو باء «به»، وذال «ذق» قالون، [وابن وردان]، وهذا ثاني وجهيهما؛ فصار خلافهما دائر بين الإسكان والإخفاء، وخلاف أبي عمرو دائر بين الإخفاء والإشباع؛ لأنه لم يذكر مع أصحاب الإسكان، والباقون بالإشباع.
فصار أبو بكر بكسر الياء والهاء، وحفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء، ولقالون وابن جماز فتح الياء، وفي الهاء السكون والاختلاس، ولأبي عمرو فتح الياء وفي الهاء الإخفاء والإشباع، ولحمزة والكسائي وخلف وابن وردان فتح الياء وإسكان الهاء، وللباقين الفتح والإشباع.
فأما أبو عمرو: فروى المغاربة قاطبة، وكثير من العراقيين عن أبي عمرو اختلاس فتحة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/370]
الهاء، وعبر بعضهم عنه بالإخفاء، وبعضهم بالإشمام، وبعضهم بتضعيف الصوت، وبعضهم بالإشارة، وبذلك ورد النص عنه من طرق كثيرة من رواية اليزيدي وغيره.
قال ابن رومي: «قال العباس: وقرأت على أبي عمرو خمسين مرة فيقول: قاربت».
قال ابن رومي: «فقلت للعباس: [خذه على أنت، فقلت] مرة واحدة. فقال: أصبت هكذا كان أبو عمرو يقوله». انتهى.
وكذا روى ابن فرح عن الدوري، وابن حبش عن السوسي أداء وهي رواية شجاع عن أبي عمرو نصا وأداء ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه، ولم يأخذ إلا به، ولم ينص الهمذاني وابن مهران على غيره.
وروى [عنه] أكثر العراقيين إتمام فتحة الهاء كقراءة ابن كثير وابن عامر سواء.
وكذلك نص أبو جعفر بن جبير، ومحمد بن سعدان، وبه كان يأخذ ابن مجاهد تيسيرا على المبتدئين وغيرهم.
قال الداني: وذلك لصعوبة اختلاس الفتحة.
قال: وحدثني الحسين بن على البصري: حدثنا أحمد بن نصر قال: قال ابن مجاهد:
«قلّ من رأيته يضبط هذا».
والإتمام أحد الوجهين في «المستنير»، و«الكامل»، ولم يذكر في «الإرشاد» سواه.
وأما قالون: فروى أكثر المغاربة، وبعض البصريين [عنه] الاختلاس، وهذا اختيار الداني [الذي] لم يأخذ بسواه مع نصه عن قالون الإسكان، والاختلاس عنه رواية كأبي عمرو.
وأغرب أبو الحسن في جعله دون أبي عمرو، والذي قرأ الداني به كأبي عمرو، لا يصح في الاختلاس غيره.
وروى العراقيون قاطبة، وبعض المغاربة، والمصريين عن قالون الإسكان، وهو المنصوص عليه عنه، وعن إسماعيل، والمسيبي، وأكثر رواة نافع عليه، ونص عليه الداني في «جامع البيان»، ولم يذكر صاحب «العنوان» له سواه، وهو أحد الوجهين في «الكافي».
وأما ابن جماز: فروى عنه أكثر أهل الأداء كابن وردان، وقالون في المنصوص
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/371]
عنه، وهو الذي لم يذكر ابن سوار سواه.
وروى كثير منهم له الاختلاس، وهو رواية العمري، ولم يذكر الهذلي من جميع الطرق سواه.
وجه ينشركم بالمعجمة: أنه مضارع «نشر»: بسط وبث على حد: فانتشروا في الأرض [الجمعة: 10].
ووجه المهملة: أنه مضارع «سير» [معدى «سار» [أي:] ذهب].
ووجه رفع متاع: جعله خبر بغيكم [23]، وعلى أنفسكم [23] صلته، أي: تعدى بعضكم على بعض انتفاع قليل المدة، ثم يضمحل، وتبقى تبعته، أو على أنفسكم خبره، ومتاع [خبر] آخر أو خبر هو.
ووجه نصبه: أنه مصدر فعل مقدر بعد الاسمية، أي: تتمتعون متاع الحياة الدنيا، وقيل مفعول تبغون.
ووجه تاء تتلو: جعله من التلاوة: القراءة، أي: يقرأ كل إنسان في صحيفته ما قدمه من خير وشر حين يقال له اقرأ كتبك [الإسراء: 14].
أو من التلو: الاتباع، أي: يتبع عمله.
ووجه الباء: جعله من البلاء: الخبر، أي: يعرف كل إنسان حقيقة عمله من حسن وقبيح وقبول ورد.
واهتديت الطريق: عرفته بمعناه عند الحجازيين، وهديت فلانا الطريق لغيرهم.
وجه التشديد: أنه مضارع «اهتدى»؛ فأدغمت التاء في الدال؛ للمشاركة.
ووجه كسرهما معه أنه كسر الهاء، لسكون الدال، للإتباع، وكسر الياء إتباعا.
ووجه فتح الياء معه: أنها حركة حرف المضارعة في غير الرباعي. ولم يتبع وكسر الهاء للساكنين.
ووجه الفتحتين معه: أنه أصل الياء، ونقلت [حركة] أو [فتحة] الياء إلى الهاء؛ تنبيها عليها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/372]
[ووجه اختلاسها: التنبيه على أصالة حركتها].
ووجه الفتح والإسكان مع التخفيف: جعله مضارع «هدى» بأحد المعنيين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "قطعا" [الآية: 27] فابن كثير والكسائي وبعقوب بإسكان الطاء، قيل هي ظلمة آخر، وقيل سواد الليل والباقون بفتحها جمع قطعة كدمنه ودمن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}
{قطعا} [27] قرأ المكي وعلي بإسكان الطاء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 687]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27)}
{السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ}
- إدغام التاء في الجيم عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{تَرْهَقُهُمْ}
- قراءة الجماعة بالتاء (ترهقهم)؛ لأن (الذلة) مؤنث.
- وقرأ بعضهم (ويرهقهم) بالياء؛ لأن (الذلة) مؤنث مجازي، يجوز في فعله التأنيث والتذكير.
{ذِلَّةٌ}
- تقدمت الإمالة في الهاء وما قبلها في الآية السابقة.
{قِطَعًا}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحفص وأبو بكر وأبو جعفر (... قطعًا) بكسر القاف وفتح الطاء، جمع قطعة، مثل:
[معجم القراءات: 3/533]
دمنة ودمن.
- وقرأ ابن كثير والكسائي ويعقوب وسهل (قطعًا) بكسر القاف وسكون الطاء، وهو مفرد، اسم للشيء المقطوع، قيل: هي ظلمة آخر الليل، وقيل: سواد الليل.
وعلى هاتين القراءتين يختلف إعراب (مظلمًا) فأما على قراءة الجماعة فإن (مظلمًا) حال من الليل فقط، ولا يجوز أن يكون صفة لقطعًا، ولا حالًا منه، ولا من الضمير في الليل؛ لأنه كان يجب أن يقال فيه (مظلمة)، فالموصوف جمع، وكذا صاحب الحال فتجب المطابقة.
- وأما على قراءة الكسائي وابن كثير فيجوز أن يكون (مظلمًا) نعتًا لـ (قطعًا)، وصف بذلك مبالغةً في وصف وجوههم بالسواد، ويجوز أن يكون حالًا من الضمير في (من الليل).
قال مكي:
(وحجة من فتح أنه جعله جمع قطعة كدمنة ودمن، ففيه معنى المبالغة في سواد وجوه الكفار، ويكون (مظلمًا) حالًا من (الليل)، ولا يكون حالًا من القطع، ولا من الضمير في الليل؛ لأن ذلك جمع، و(مظلمًا) واحد.
{كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا}
- قراءة أبي بن كعب:
[معجم القراءات: 3/534]
(كأنما تغشى وجوههم قطع من الليل مظلم) بسكون الطاء، وبالتاء.
- وعن أبي أنه قرأ (كأنما يغشى وجوههم قطع من الليل مظلم بفتح الطاء، وبالياء، وهي كذلك في مصحفه).
- وقرأ ابن أبي عبلة (كأنما تغشى وجوههم قطع من الليل مظلم) بالتاء، وفتح الطاء.
{النَّارِ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 3/535]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس