عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 03:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة يونس
[ من الآية (21) إلى الآية (23) ]

{ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21) هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23) }

قوله تعالى: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آَيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما يمكرون) بالياء، سهل، وروح، وزيد). [الغاية في القراءات العشر: 274]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما يمكرون) [21]: بالياء يعقوب غير رويسٍ وزيد، وسهل). [المنتهى: 2/739]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَمْكُرُونَ) بالياء عصمة، وأبان عن عَاصِم، ويونس، وعبيد عن أَبِي عَمْرٍو، وروح، والمنهال، وابْن قُرَّةَ والزبيري، وابن حسان كلهم عن يعقوب، وسهل، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (يُسَيِّرُكُمْ)، (ينشركم) بالنون والشين أبو جعفر، وشيبة وأبو خليد عن نافع ابن عامر غير الوليد في قول الدهان، وابن أبي عبلة، والخفاف عن أَبِي عَمْرٍو، وابن أرقم عن الحسن، وابن جبير والقرشي عن علي في قول الرَّازِيّ، الباقون بالياء
[الكامل في القراءات العشر: 566]
والعين، وهو الاختيار لقوله: (إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ)). [الكامل في القراءات العشر: 567]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (128- .... .... .... يَمْكُرُوا يَدٌ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يمكروا يد أي قرأ مرموز (يا) يد وهو روح {ما يمكرون} [21] هو الذي بياء الغيب كما نطق به وعلم من انفراده بالخطاب للباقين على الالتفات). [شرح الدرة المضيئة: 144]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَا تَمْكُرُونَ، فَرَوَى رَوْحٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى روح {ما تمكرون} [21] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 541]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (679- .... .... .... .... .... = .... .... .... ويمكرو شفع). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويمكرو) يعني قوله تعالى: إن رسلنا يكتبون ما تمكرون بالغيب أيضا على ما لفظ به روح، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 248]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خلف وعمّا يشركوا كالنّحل مع = روم (سما) (ن) لـ (ك) م ويمكروا (ش) فع
ش: أي: قرأ [ذو] (سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير، ونون [(نل)] عاصم، وكاف (كم) ابن عامر: عمّا يشركون وما كان هنا [18، 19]، [و] عمّا يشركون ينزّل الملئكة، وعمّا يشركون خلق الإنسن، كلاهما (بالنحل) [الآيتان: 1 - 4]، [و] عمّا يشركون ظهر الفساد في (الروم) [الآيتان: 40، 41] بياء الغيب، والثلاثة بتاء الخطاب.
وقرأ ذو شين (شفع): روح يمكرون [21] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
ووجه خطاب تشركون إسناده إلى المشركين المخاطبين في قوله: أتنبّئون الله [18]، [و] فلا تستعجلوه [النحل: 1]، وهل من شركآئكم [الروم: 40] على جهة التقريع.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/368]
ووجه الغيب: إسناده إليهم على جهة الغيب، وتم خطابهم بقوله على الأرض: فلا تستعجلوه، واستؤنف التنزيه، أو وجه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ووجه غيب يمكرون: ما تقدمها من قوله: وإذآ أذقنا النّاس [21]، ومسّتهم [21]، ولهم [21].
ووجه خطابه: أنه مما أمر من قوله لهم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/369] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روح (يمكرون) بالياء والباقون بالتّاء والله الموفق). [تحبير التيسير: 397]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَا تَمْكُرُون" [الآية: 21] فروح بالغيب جريا على ما مر، وافقه الحسن والباقون بالخطاب التفاتا لقوله: قل الله أي: قل لهم فناسب الخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنا} [21] لا يخفى). [غيث النفع: 684]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21)}
{رَحْمَةً}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ}
- أدغم الدال في الضاد أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
- وروي عنهما الاختلاس.
{فِي آيَاتِنَا}
لحمزة في الوقف القراءات الآتية:
1- الوقف من غير سكت مع تحقيق الهمزة.
[معجم القراءات: 3/518]
2- وبالسكت من غير همز.
3- وبالنقل.
4- وبالإدغام.
{قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا}
- قال أيوب بن المتوكل: في مصحف أبي: (يأيها الناس إن الله أسرع مكرًا...) بدلًا من (قل الله).
- وذكر ابن خالويه في مختصره قراءة أبي بن كعب: (قل يأيها الناس الله أسرع مكرًا...) بإثبات (قل) مع (يأيها)، وحذف (إن).
{إِنَّ رُسُلَنَا}
- قراءة الجماعة (إن رسلنا) بضم السين.
- وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق وأبو عمرو واليزيدي (إن رسلنا) بإسكان السين للتخفيف.
- وقال أيوب بن المتوكل: (في مصحف أبي: (وإن رسله لديكم).
- والقراءة عند ابن خالويه في مختصره، عن أبي (إن رسله لديكم) من غير واو قبل (إن)، وبإسكان السين، كذا جاء الضبط فيه.
قال أبو حيان في قراءة أبي: (وينبغي أن يحمل هذا على التفسير؛ لأنه مخالف لما أجمع عليه المسلمون من سواد المصحف، والمحفوظ عن أبي القراءة والإقراء بسواد المصحف).
{تَمْكُرُونَ}
- قرأ أبو رجاء وشيبة وأبو جعفر وابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر وطلحة والأعمش وعاصم الجحدري وأيوب بن المتوكل وابن
[معجم القراءات: 3/519]
محيصن وشبل وأهل مكة ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وعاصم وابن كثير وابن عامر (تمكرون) بتاء الخطاب مبالغة لهم في الإعلام بحال مكرهم، والتفاتًا لقوله: قل الله، أي: قل لهم، فناسب الخطاب.
- وقرأ الحسن وقتادة ومجاهد والأعرج وزيد ورويس وروح ثلاثتهم عن يعقوب، وسهل ومجاهد ويونس، وأبو عمرو في رواية العتكي، ونافع في رواية، وأبان وأبو بكر عن عاصم (يمكرون) بياء الغيبة جريًا على ما سبق، وهو قوله تعالى: (وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم...).
قال ابن مهران الأصبهاني في المبسوط:
(وقال خارجة: رجع أبو عمرو إلى: يمكرون، بالياء، وروي عنه أنه قال: قرأها أبو عمرو زمانًا بالياء...، ثم رجع إلى التاء.
ورواية يونس عن أبي عمرو بالياء، والله أعلم) ). [معجم القراءات: 3/520]

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {هُوَ الَّذِي يسيركم فِي الْبر وَالْبَحْر} 22
فَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده (هُوَ الذي ينشركم) بالنُّون والشين من النشر
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يسيركم} بِضَم الْيَاء وَفتح السِّين من التسيير). [السبعة في القراءات: 325]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ينشركم) بالنون والشين شامي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 275]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ينشركم) [22]: بالنون دمشق، ويزيد). [المنتهى: 2/739]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ينشركم) بنون ساكنة وفتح الياء وشين معجمة مضمومة من النشور، وقرأ الباقون بالسين مفتوحة والياء مضمومة وياء شديدة بعد السين). [التبصرة: 231]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {ينشركم في البر والبحر} (22): بفتح الياء، وإسكان النون، وضم الشين، من (النشر).
والباقون: بضم الياء، وفتح السين، وياء مكسورة مشددة بعدها، من (التسيير) ). [التيسير في القراءات السبع: 307]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو جعفر: (ينشركم في البر والبحر) بالنّون والشين من النشر، والباقون بالسّين والياء من [التسيير] ). [تحبير التيسير: 398]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([22]- {يُسَيِّرُكُمْ} بالنون: ابن عامر). [الإقناع: 2/660]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (746 - يُسَيِّرُكُمْ قُلْ فِيهِ يَنْشُرُكُمْ كفَى = .... .... .... ....). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([746] يسيركم قل فيه ينشركم (كـ)فى = متاع سوى (حفصٍ) برفع تحملا
{ينشركم}، كما قال: {بشر تنتشرون}، و{فانتشروا فی الأرض} وهي قراءة زيد.
و(يسيركم)، ظاهرٌ). [فتح الوصيد: 2/974]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([746] يسيركم قل: فيه ينشركم كفى = متاع سوى حفصٍ برفعٍ تحملا
ح: (يسيركم): مبتدأ، (فيه ينشركم): خبر ومبتدأ، منصوب المحل على مفعول (قل)، والجملة: خبر المبتدأ الأول، (كفى): حال، أي: قد كفى، (متاع): مبتدأ، (سوى حفصٍ): مبتدأ ثانٍ بمعنى: (غير حفصٍ)، (تحمل برفعٍ): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: يعني قرأ ابن عامر في موضع {يسيركم في البر والبحر} [22]: (ينشركم) من النشر، كقوله تعالى: {فانتشروا في الأرض} [الجمعة:
[كنز المعاني: 2/300]
10]، والباقون {يسيركم} من التيسير، بمعنى الحمل على السير.
وقرأ غير حفص: {إنما بغيكم على أنفسكم متاع} [23] برفع العين على خبر {بغيكم} أو خبر مبتدأ محذوف، وحفص: بنصب العين على المصدر، أو مفعول {بغيكم} ). [كنز المعاني: 2/301] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (746- يُسَيِّرُكُمْ قُلْ فِيهِ يَنْشُرُكُمْ "كـ"ـفَى،.. مَتَاعَ سِوَى حَفْص بِرَفْعٍ تَحَمَّلا
أي: جعل مكان "يسيركم" "ينشركم" من قوله تعالى: {فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/222]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (746 - يسيّركم قل فيه ينشركم كفى = متاع سوى حفص برفع تحمّلا
قرأ ابن عامر ينشركم بفتح الياء وبعدها نون ساكنة وبعدها شين معجمة مضمومة وقرأ الباقون يُسَيِّرُكُمْ بضم الياء وبعدها سين مهملة مفتوحة وبعدها ياء مكسورة مشددة وقد نطق الناظم بالقراءتين). [الوافي في شرح الشاطبية: 287]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (128- .... .... .... .... = وَيَنْشُرُكُمْ أُد .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وينشركم اد أي قرأ مرموز (ألف) اد وهو أبو جعفر {هو
[شرح الدرة المضيئة: 144]
الذي ينشركم في البر والبحر} [22] بالنون والشين المعجمة كابن عامر). [شرح الدرة المضيئة: 145]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَنُونٍ سَاكِنَةٍ بَعْدَهَا وَشِينٍ مُعْجَمَةٍ مَضْمُومَةٍ مِنَ النَّشْرِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي أَهْلِ مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ، وَغَيْرِهَا. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَسِينٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا يَاءٌ مَكْسُورَةٌ مُشَدَّدَةٌ مِنَ التَّيْسِيرِ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو جعفر {يسيركم في البر} [22] بفتح الياء ونون ساكنة بعدها وشين معجمة مضمومة، والباقون بضم الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها ياءٌ مكسورة مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 541]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (680 - وكم ثنا ينشر في يسيّر = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و (ك) م (ث) نا ينشر في يسيّر = متاع لا حفص وقطعا (ظ) فر
يعني وقرأ ابن عامر وأبو جعفر «هو الذي ينشركم» في موضع يسيركم من النشور، والباقون يسير من التسيير). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 248]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
و (ك) م (ث) نا ينشر في يسيّر = متاع لا حفص وقطعا (ظ) فر
(ر) م (د) ن سكونا باء تبلو التّا (شفا) = لا يهد خفّهم ويا اكسر (ص) رفا
والهاء (ن) لـ (ظ) لما وأسكن (ذ) ا (ب) دا = خلفهما (شفا) (خ) ذ الإخفا (ح) دا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وثاء (ثنا) أبو جعفر: هو الذي ينشركم [22] بفتح الياء، ونون ثانية ساكنة، وشين معجمة مضمومة؛ من النشر، والباقون بضم الياء، وسين مهملة مفتوحة، وياء مشددة مكسورة من السير.
وقرأ العشرة: متاع الحياة الدنيا [23] برفع العين، (إلا حفصا)؛ فإنه نصبها.
وقرأ [ذو] ظاء (ظفر) يعقوب، وراء (رم) الكسائي، ودال (دن) ابن كثير: قطعا من الليل [27] بإسكان الطاء، والباقون بتحريكها مفتوحة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/369]
وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: هنالك تتلو [30] بتاء مفتوحة، [وبعدها] تاء ساكنة من التلاوة، والباقون بتاء مفتوحة ثم موحدة أسفل من البلاء.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر أمن لا يهدي [35] بتخفيف الهاء- أي: بلا تشديد- وكسر (الياء) الأولى، وكسر (الهاء) ذو نون (نل) عاصم وظاء (ظلما) يعقوب، وأسكنها مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، [وخاء (خذه) ابن وردان.
واختلف فيها عن ذي ذال (ذا)، وباء (بدا) ابن جماز، وقالون.
وأخفاها ذو] حاء (حدا) أبو عمرو، لكن بخلف عنه وذو باء «به»، وذال «ذق» قالون، [وابن وردان]، وهذا ثاني وجهيهما؛ فصار خلافهما دائر بين الإسكان والإخفاء، وخلاف أبي عمرو دائر بين الإخفاء والإشباع؛ لأنه لم يذكر مع أصحاب الإسكان، والباقون بالإشباع.
فصار أبو بكر بكسر الياء والهاء، وحفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء، ولقالون وابن جماز فتح الياء، وفي الهاء السكون والاختلاس، ولأبي عمرو فتح الياء وفي الهاء الإخفاء والإشباع، ولحمزة والكسائي وخلف وابن وردان فتح الياء وإسكان الهاء، وللباقين الفتح والإشباع.
فأما أبو عمرو: فروى المغاربة قاطبة، وكثير من العراقيين عن أبي عمرو اختلاس فتحة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/370]
الهاء، وعبر بعضهم عنه بالإخفاء، وبعضهم بالإشمام، وبعضهم بتضعيف الصوت، وبعضهم بالإشارة، وبذلك ورد النص عنه من طرق كثيرة من رواية اليزيدي وغيره.
قال ابن رومي: «قال العباس: وقرأت على أبي عمرو خمسين مرة فيقول: قاربت».
قال ابن رومي: «فقلت للعباس: [خذه على أنت، فقلت] مرة واحدة. فقال: أصبت هكذا كان أبو عمرو يقوله». انتهى.
وكذا روى ابن فرح عن الدوري، وابن حبش عن السوسي أداء وهي رواية شجاع عن أبي عمرو نصا وأداء ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه، ولم يأخذ إلا به، ولم ينص الهمذاني وابن مهران على غيره.
وروى [عنه] أكثر العراقيين إتمام فتحة الهاء كقراءة ابن كثير وابن عامر سواء.
وكذلك نص أبو جعفر بن جبير، ومحمد بن سعدان، وبه كان يأخذ ابن مجاهد تيسيرا على المبتدئين وغيرهم.
قال الداني: وذلك لصعوبة اختلاس الفتحة.
قال: وحدثني الحسين بن على البصري: حدثنا أحمد بن نصر قال: قال ابن مجاهد:
«قلّ من رأيته يضبط هذا».
والإتمام أحد الوجهين في «المستنير»، و«الكامل»، ولم يذكر في «الإرشاد» سواه.
وأما قالون: فروى أكثر المغاربة، وبعض البصريين [عنه] الاختلاس، وهذا اختيار الداني [الذي] لم يأخذ بسواه مع نصه عن قالون الإسكان، والاختلاس عنه رواية كأبي عمرو.
وأغرب أبو الحسن في جعله دون أبي عمرو، والذي قرأ الداني به كأبي عمرو، لا يصح في الاختلاس غيره.
وروى العراقيون قاطبة، وبعض المغاربة، والمصريين عن قالون الإسكان، وهو المنصوص عليه عنه، وعن إسماعيل، والمسيبي، وأكثر رواة نافع عليه، ونص عليه الداني في «جامع البيان»، ولم يذكر صاحب «العنوان» له سواه، وهو أحد الوجهين في «الكافي».
وأما ابن جماز: فروى عنه أكثر أهل الأداء كابن وردان، وقالون في المنصوص
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/371]
عنه، وهو الذي لم يذكر ابن سوار سواه.
وروى كثير منهم له الاختلاس، وهو رواية العمري، ولم يذكر الهذلي من جميع الطرق سواه.
وجه ينشركم بالمعجمة: أنه مضارع «نشر»: بسط وبث على حد: فانتشروا في الأرض [الجمعة: 10].
ووجه المهملة: أنه مضارع «سير» [معدى «سار» [أي:] ذهب].
ووجه رفع متاع: جعله خبر بغيكم [23]، وعلى أنفسكم [23] صلته، أي: تعدى بعضكم على بعض انتفاع قليل المدة، ثم يضمحل، وتبقى تبعته، أو على أنفسكم خبره، ومتاع [خبر] آخر أو خبر هو.
ووجه نصبه: أنه مصدر فعل مقدر بعد الاسمية، أي: تتمتعون متاع الحياة الدنيا، وقيل مفعول تبغون.
ووجه تاء تتلو: جعله من التلاوة: القراءة، أي: يقرأ كل إنسان في صحيفته ما قدمه من خير وشر حين يقال له اقرأ كتبك [الإسراء: 14].
أو من التلو: الاتباع، أي: يتبع عمله.
ووجه الباء: جعله من البلاء: الخبر، أي: يعرف كل إنسان حقيقة عمله من حسن وقبيح وقبول ورد.
واهتديت الطريق: عرفته بمعناه عند الحجازيين، وهديت فلانا الطريق لغيرهم.
وجه التشديد: أنه مضارع «اهتدى»؛ فأدغمت التاء في الدال؛ للمشاركة.
ووجه كسرهما معه أنه كسر الهاء، لسكون الدال، للإتباع، وكسر الياء إتباعا.
ووجه فتح الياء معه: أنها حركة حرف المضارعة في غير الرباعي. ولم يتبع وكسر الهاء للساكنين.
ووجه الفتحتين معه: أنه أصل الياء، ونقلت [حركة] أو [فتحة] الياء إلى الهاء؛ تنبيها عليها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/372]
[ووجه اختلاسها: التنبيه على أصالة حركتها].
ووجه الفتح والإسكان مع التخفيف: جعله مضارع «هدى» بأحد المعنيين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/373] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُسَيِّركم" [الآية: 22] فابن عامر وأبو جعفر "يَنْشُرُكم" بفتح الياء وبنون ساكنة بعدها فشين معجمة مضمومة من النشر ضد الطي، أي: يفرقكم وافقهما الحسن والباقون بضم الياء وسين مهملة مفتوحة بعدها ياء مكسورة مشددة، أي: يحملكم على السير، ويمكنكم منه، والتضعيف للتعدية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هو الذي يسيركم} [22] قرأ الشامي بياء مفتوحة، بعدها نون ساكنة، وشين معجمة مضمومة، من (النشر) والباقون بياء مضمومة، بعدها سين مهملة مفتوحة، وياء مشددة مكسورة، من (التسيير) ). [غيث النفع: 685]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)}
{يُسَيِّرُكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير، وعاصم من طريق أبي بكر
[معجم القراءات: 3/520]
وحفص، وحمزة والكسائي (يسيركم) من التسيير، وهو كذلك في إمام أهل العراق، وسائر المصاحف، ما عدا مصاحف الشام.
- وقرأ زيد بن ثابت والحسن وأبو العالية وزيد بن علي وأبو جعفر وعبد الله بن جبير ويعقوب وأبو عبد الرحمن وشيبة وابن محيصن وابن عامر (ينشركم) بالشين، من النشر، وهو البث، وهو كذلك في مصاحف أهل الشام.
وفي حاشية الجمل:
(.. ورسمهما متقارب، لكن طولت السنة الثانية وهي النون في الشامي، والتي قبل الراء في غيره ليجري كل على صريح رسمه. اهـ سمين).
- وقرأ الحسن وزيد بن ثابت وأبو جعفر يزيد بن القعقاع وعبد الله ابن مسعود (ينشركم) من (أنشر) وهو الإحياء.
- وقرأ بعض الشاميين (ينشركم) بتشديد الشين، وهو للتكثير. وذكر هذا السجستاني في باب (ما غير الحجاج في مصحف عثمان): (وكانت في يونس هو الذي ينشركم، فغيره يسيركم).
[معجم القراءات: 3/521]
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما في (يسيركم).
{فِي الْفُلْكِ}
- قراءة الجماعة في (الفلك)، وهو يحتمل الإفراد والجمع.
- وقرأ أبو الدرداء وأم الدرداء (في الفلكي)، بزيادة ياء النسب وكسر الكاف قبلها.
وذكر أبو الفتح أن العرب زادت ياء الإضافة فيما لا يحتاج إليها، ومن ذلك قولهم في الصفات: في الأحمر: الأحمري، وفي الأشهر: الأشهري، وفي الأسماء كما في قولهم في الصلتان: الصلتاني.
{وَجَرَيْنَ بِهِمْ}
- قراءة الجماعة (وجرين بهم) الضمير في (جرين) عائد على الفلك على معنى الجمع، إذ الفلك يكون مفردًا وجمعًا، والضمير في (بهم) عائد على من كان في الفلك، وفي هذه القراءة التفات من الخطاب إلى الغيبة، وفائدته المبالغة في تقبيح حالهم كأنهم أعرض عن خطابهم، وحكى لغيرهم سوء صنيعهم.
- وقراءة عبد الله بن مسعود (وجرين بكم) بالخطاب على سياق ما سبق في قوله: (وكنتم).
{بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{جَاءَتْهَا}
- قراءة الجماعة (جاءتها)، والضمير يعود على الفلك.
- وقرأ ابن أبي عبلة (جاءتهم) على الجمع، والضمير يعود على (كنتم)، أو الواو في (فرحوا).
[معجم القراءات: 3/522]
- وأمال (جاءتها) حمزة وابن ذكوان وخلف.
- والفتح والإمالة لهشام.
{جَاءَهُمُ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (جاءتها) المتقدمة.
{أُحِيطَ بِهِمْ}
- قراءة الجماعة (أحيط...) بالهمز رباعيًا.
- وقرأ زيد بن علي (حيط...) من غير همز، فهو ثلاثي من (حاط).
{لَئِنْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 3/523]

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - قَوْله {إِنَّمَا بَغْيكُمْ على أَنفسكُم مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا} 23
كلهم قَرَأَ (إِنَّمَا بَغْيكُمْ على أَنفسكُم متع الحيوة الدُّنْيَا) رفعا إِلَّا مَا رَوَاهُ حَفْص عَن عَاصِم فَإِنَّهُ روى عَنهُ (متع الحيوة الدُّنْيَا) نصبا
وحدثني عبيد الله بن علي عَن نصر بن علي عَن أَبِيه عَن هرون عَن ابْن كثير (متع) نصبا). [السبعة في القراءات: 325]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((متاع) نصب حفص). [الغاية في القراءات العشر: 275]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (متاع) [23]: نصب: حفص). [المنتهى: 2/740]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (متاع الحياة) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع). [التبصرة: 231]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {متاع الحياة الدنيا} (23): بالنصب.
[التيسير في القراءات السبع: 308]
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 309]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (متاع الحياة الدّنيا) بالنّصب والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 398]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَتَاعَ) نصب حفص عن عَاصِم، وأبان، والجعفي عن أبي بكر، وهارون عن ابْن كَثِيرٍ، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وابن أرقم عن الحسن، الباقون رفع، وهو الاختيار خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 567]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([23]- {مَتَاعَ} نصب: حفص). [الإقناع: 2/661]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (746- .... .... .... .... = مَتَاعَ سِوَى حَفْص بِرَفْعٍ تَحَمَّلاَ). [الشاطبية: 59]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ورفع {متع الحيوة الدنيا} على أنه خبر مبتدإ؛ والمبتدأ: {بغيكم}، و{على أنفسكم}: صلة.
و{أنفسكم}، بمعنى: رسول من أنفسكم؛ أي إنما بغيكم علی جنسكم.{متع الحيوة الدنيا}، على الذي لا بقاء له؛ أو يكون المبتدأ محذوفًا، أي هو متاع.
وعلى القراءة الأخرى، {بغيكم}: مبتدأ، و{على أنفسكم}: الخبر.
و{متع الحيوة الدنيا}: مصدرٌ مؤكدٌ؛ أي يتمتعون متاع الحيوة الدنيا). [فتح الوصيد: 2/974]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([746] يسيركم قل: فيه ينشركم كفى = متاع سوى حفصٍ برفعٍ تحملا
ح: (يسيركم): مبتدأ، (فيه ينشركم): خبر ومبتدأ، منصوب المحل على مفعول (قل)، والجملة: خبر المبتدأ الأول، (كفى): حال، أي: قد كفى، (متاع): مبتدأ، (سوى حفصٍ): مبتدأ ثانٍ بمعنى: (غير حفصٍ)، (تحمل برفعٍ): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: يعني قرأ ابن عامر في موضع {يسيركم في البر والبحر} [22]: (ينشركم) من النشر، كقوله تعالى: {فانتشروا في الأرض} [الجمعة:
[كنز المعاني: 2/300]
10]، والباقون {يسيركم} من التيسير، بمعنى الحمل على السير.
وقرأ غير حفص: {إنما بغيكم على أنفسكم متاع} [23] برفع العين على خبر {بغيكم} أو خبر مبتدأ محذوف، وحفص: بنصب العين على المصدر، أو مفعول {بغيكم} ). [كنز المعاني: 2/301] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، بالرفع خبر "بغيكم" أو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو متاع، وخبر: بغيكم قوله: {عَلَى أَنْفُسِكُمْ}؛ أي: لا يتجاوزها، ونصب متاع على أنه مصدر؛ أي: تتمتعون متاعا، وقال أبو علي: تبغون متاع الحياة الدنيا أو يكون متعلقا بقوله: بغيكم، وخبر بغيكم محذوف لطول الكلام). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/222]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (746 - .... .... .... .... .... = متاع سوى حفص برفع تحمّلا
....
وقرأ غير حفص مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا برفع العين وقرأ حفص بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 287]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا)
[النشر في القراءات العشر: 2/282]
فِي: مَتَاعُ الْحَيَاةِ فَرَوَى حَفْصٌ بِنَصْبِ الْعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/283]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {متاع الحياة} [23] بنصب العين، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 541]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (680- .... .... .... .... = متاع لا حفصٌ .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقرأ كل القراء غير حفص «متاع الحياة الدنيا» بالرفع وقرأ هو بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 248]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
و (ك) م (ث) نا ينشر في يسيّر = متاع لا حفص وقطعا (ظ) فر
(ر) م (د) ن سكونا باء تبلو التّا (شفا) = لا يهد خفّهم ويا اكسر (ص) رفا
والهاء (ن) لـ (ظ) لما وأسكن (ذ) ا (ب) دا = خلفهما (شفا) (خ) ذ الإخفا (ح) دا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، وثاء (ثنا) أبو جعفر: هو الذي ينشركم [22] بفتح الياء، ونون ثانية ساكنة، وشين معجمة مضمومة؛ من النشر، والباقون بضم الياء، وسين مهملة مفتوحة، وياء مشددة مكسورة من السير.
وقرأ العشرة: متاع الحياة الدنيا [23] برفع العين، (إلا حفصا)؛ فإنه نصبها.
وقرأ [ذو] ظاء (ظفر) يعقوب، وراء (رم) الكسائي، ودال (دن) ابن كثير: قطعا من الليل [27] بإسكان الطاء، والباقون بتحريكها مفتوحة.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/369]
وقرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف: هنالك تتلو [30] بتاء مفتوحة، [وبعدها] تاء ساكنة من التلاوة، والباقون بتاء مفتوحة ثم موحدة أسفل من البلاء.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر أمن لا يهدي [35] بتخفيف الهاء- أي: بلا تشديد- وكسر (الياء) الأولى، وكسر (الهاء) ذو نون (نل) عاصم وظاء (ظلما) يعقوب، وأسكنها مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، [وخاء (خذه) ابن وردان.
واختلف فيها عن ذي ذال (ذا)، وباء (بدا) ابن جماز، وقالون.
وأخفاها ذو] حاء (حدا) أبو عمرو، لكن بخلف عنه وذو باء «به»، وذال «ذق» قالون، [وابن وردان]، وهذا ثاني وجهيهما؛ فصار خلافهما دائر بين الإسكان والإخفاء، وخلاف أبي عمرو دائر بين الإخفاء والإشباع؛ لأنه لم يذكر مع أصحاب الإسكان، والباقون بالإشباع.
فصار أبو بكر بكسر الياء والهاء، وحفص ويعقوب بفتح الياء وكسر الهاء، ولقالون وابن جماز فتح الياء، وفي الهاء السكون والاختلاس، ولأبي عمرو فتح الياء وفي الهاء الإخفاء والإشباع، ولحمزة والكسائي وخلف وابن وردان فتح الياء وإسكان الهاء، وللباقين الفتح والإشباع.
فأما أبو عمرو: فروى المغاربة قاطبة، وكثير من العراقيين عن أبي عمرو اختلاس فتحة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/370]
الهاء، وعبر بعضهم عنه بالإخفاء، وبعضهم بالإشمام، وبعضهم بتضعيف الصوت، وبعضهم بالإشارة، وبذلك ورد النص عنه من طرق كثيرة من رواية اليزيدي وغيره.
قال ابن رومي: «قال العباس: وقرأت على أبي عمرو خمسين مرة فيقول: قاربت».
قال ابن رومي: «فقلت للعباس: [خذه على أنت، فقلت] مرة واحدة. فقال: أصبت هكذا كان أبو عمرو يقوله». انتهى.
وكذا روى ابن فرح عن الدوري، وابن حبش عن السوسي أداء وهي رواية شجاع عن أبي عمرو نصا وأداء ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه، ولم يأخذ إلا به، ولم ينص الهمذاني وابن مهران على غيره.
وروى [عنه] أكثر العراقيين إتمام فتحة الهاء كقراءة ابن كثير وابن عامر سواء.
وكذلك نص أبو جعفر بن جبير، ومحمد بن سعدان، وبه كان يأخذ ابن مجاهد تيسيرا على المبتدئين وغيرهم.
قال الداني: وذلك لصعوبة اختلاس الفتحة.
قال: وحدثني الحسين بن على البصري: حدثنا أحمد بن نصر قال: قال ابن مجاهد:
«قلّ من رأيته يضبط هذا».
والإتمام أحد الوجهين في «المستنير»، و«الكامل»، ولم يذكر في «الإرشاد» سواه.
وأما قالون: فروى أكثر المغاربة، وبعض البصريين [عنه] الاختلاس، وهذا اختيار الداني [الذي] لم يأخذ بسواه مع نصه عن قالون الإسكان، والاختلاس عنه رواية كأبي عمرو.
وأغرب أبو الحسن في جعله دون أبي عمرو، والذي قرأ الداني به كأبي عمرو، لا يصح في الاختلاس غيره.
وروى العراقيون قاطبة، وبعض المغاربة، والمصريين عن قالون الإسكان، وهو المنصوص عليه عنه، وعن إسماعيل، والمسيبي، وأكثر رواة نافع عليه، ونص عليه الداني في «جامع البيان»، ولم يذكر صاحب «العنوان» له سواه، وهو أحد الوجهين في «الكافي».
وأما ابن جماز: فروى عنه أكثر أهل الأداء كابن وردان، وقالون في المنصوص
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/371]
عنه، وهو الذي لم يذكر ابن سوار سواه.
وروى كثير منهم له الاختلاس، وهو رواية العمري، ولم يذكر الهذلي من جميع الطرق سواه.
وجه ينشركم بالمعجمة: أنه مضارع «نشر»: بسط وبث على حد: فانتشروا في الأرض [الجمعة: 10].
ووجه المهملة: أنه مضارع «سير» [معدى «سار» [أي:] ذهب].
ووجه رفع متاع: جعله خبر بغيكم [23]، وعلى أنفسكم [23] صلته، أي: تعدى بعضكم على بعض انتفاع قليل المدة، ثم يضمحل، وتبقى تبعته، أو على أنفسكم خبره، ومتاع [خبر] آخر أو خبر هو.
ووجه نصبه: أنه مصدر فعل مقدر بعد الاسمية، أي: تتمتعون متاع الحياة الدنيا، وقيل مفعول تبغون.
ووجه تاء تتلو: جعله من التلاوة: القراءة، أي: يقرأ كل إنسان في صحيفته ما قدمه من خير وشر حين يقال له اقرأ كتبك [الإسراء: 14].
أو من التلو: الاتباع، أي: يتبع عمله.
ووجه الباء: جعله من البلاء: الخبر، أي: يعرف كل إنسان حقيقة عمله من حسن وقبيح وقبول ورد.
واهتديت الطريق: عرفته بمعناه عند الحجازيين، وهديت فلانا الطريق لغيرهم.
وجه التشديد: أنه مضارع «اهتدى»؛ فأدغمت التاء في الدال؛ للمشاركة.
ووجه كسرهما معه أنه كسر الهاء، لسكون الدال، للإتباع، وكسر الياء إتباعا.
ووجه فتح الياء معه: أنها حركة حرف المضارعة في غير الرباعي. ولم يتبع وكسر الهاء للساكنين.
ووجه الفتحتين معه: أنه أصل الياء، ونقلت [حركة] أو [فتحة] الياء إلى الهاء؛ تنبيها عليها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/372]
[ووجه اختلاسها: التنبيه على أصالة حركتها].
ووجه الفتح والإسكان مع التخفيف: جعله مضارع «هدى» بأحد المعنيين). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/373] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فلما أنجاهم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه ومثله "أنجاكم، وأنجاه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" [الآية: 23] فحفص بنصب العين على أنه مصدر مؤكد أي: تتمتعون متاع أو ظرف زماني نحو: مقدم الحاج:أي زمن متاع، والعامل فيه الاستقرار الذي في على أنفسكم، أو مفعول به بمقدر أي: تبغون متاع أو من أجله أي: لأجل متاع وافقه الحسن، والباقون بالرفع، على أنه خبر بغيكم وعلى أنفسكم صلته أي: بغي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/107]
بعضكم على بعض انتفاع قليل المدة، ثم يضمحل ويشقى ببغيه قاله الجعبري كغيره
أو خبر محذوف أي: ذلك أو هو متاع وعلى أنفسكم خبر بغيكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/108]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متاع الحياة} [23] قرأ حفص بنصب العين، والباقون بالرفع، مفعول لأجله وخبر {بغيكم} ). [غيث النفع: 685]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)}
{أَنْجَاهُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{مَتَاعَ}
- قرأ أبو عمرو وابن عامر، وعاصم في رواية أبي بكر، والكسائي وابن كثير في المشهور عنه، ونافع وأبو جعفر ويعقوب
[معجم القراءات: 3/523]
وخلف (متاع) بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، أو خبر (بغيكم).
- وقرأ حفص عن عاصم، ونصر بن علي عن أبيه عن هارون عن ابن كثير وزيد بن علي وابن أبي إسحاق والحسن والمفضل وأبان وابن عباس والسلمي وأبو رزين (متاع) بالنصيب، والنصب على وجوه:
- على أنه مصدر في موضع الحال، أي: متمتعين.
- أو هو باقٍ على المصدرية: أي يتمتعون به متاع.
- وقيل: هو نصب على الظرف نحو: مقدم الحاج، أي وقت متاع الدنيا.
- وقيل: هو مفعول به، والعامل فيه (بغيكم).
- وقيل: هو مفعول له.
- وفيه غير ما ذكرت...
- وقرأ ابن أبي إسحاق (متاعًا الحياة الدنيا)، بنصب (متاع) وتنوينه، ونصب (الحياة).
[معجم القراءات: 3/524]
- ورواية أبي حاتم أو غيره عن يعقوب، وكذا أبو المتوكل واليزيدي في اختياره وهارون العتكي والمازني والخليل كلهم عن عاصم (متاع الحياة) بالجر، نعت للأنفس، والتقدير: ذوات متاع. وذهب ابن الأنباري في البيان إلى أنه بدل من الكاف والميم في (أنفسكم) وتقديره: إنما بغيكم على متاع الحياة الدنيا.
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين: 85، 114 من سورة البقرة.
وهي لحمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
{فَنُنَبِّئُكُمْ}
- قراءة الجماعة بنون العظمة (فنبئكم)، والمراد الله تعالى.
- وقرأت فرقة (فينبئكم) بياء الغيبة، والفاعل هو الله تعالى، وفيه التفات من خطاب إلى غيبة). [معجم القراءات: 3/525]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس