عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (119) إلى الآية (121) ]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121) }

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)}
{مَعَ الصَّادِقِينَ}
أ- مع: قرأ ابن مسعود وابن عباس، وهي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم (من الصادقين).
وذكر الرازي أن (من) أعم من (مع)؛ لأن كل من كان من قوم فهو معهم في المعنى المأمور به، ولا ينعكس ذلك، ونقل هذا أبو حيان عنه من كتابه (اللوامح)، ورأى الطبري تأويل ابن مسعود صحيحًا غير أن القراءة بخلافها.
ب- مع الصادقين: قراءة الجماعة (من الصادقين) بكسر الدال والقاف على الجمع.
- وقرأ زيد بن علي ومحمد بن السميفع وأبو المتوكل ومعاذ القارئ وابن محيصن (مع الصادقين) بكسر الدال وفتح القاف على التثنية، ويظهر أنهما الله ورسوله، أو أبو بكر وعمر.
- وذكر ابن خالويه قراءة ثالثة، وعزاها لابن مسعود وابن عباس (مع الصادفين) بالفاء، على الجمع، الذين أعرضوا عن الباطل وأهله، وهذا على افتراض صحة القراءة، وسلامتها من التحريف). [معجم القراءات: 3/475]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَطَئُونَ لِأَبِي جَعْفَرٍ، وَكَذَا مَوْطِئًا بِخِلَافِهِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يطئون موطئًا} [120] ذكر لأبي جعفر في الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وحذف" همز "يطون" أبو جعفر "ووقف" عليه حمزة ببين بين وحكى فيه الحذف كقراءة أبي جعفر نص عليه الهذلي وغيره وأقره في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" همز "موطيا" ياء مفتوحة أبو جعفر بخلف من روايتيه كما يفهم من النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)}
{بِأَنَّهُمْ}
- تقدمت قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسر ياءً.
انظر الآية/111 من هذه السورة.
{ظَمَأٌ}
- قرأ عبيد بن عمير (ظماء) بالمد، وهي لغة في الظمأ.
- وقرأ هشام وحمزة بالإبدال وقفًا (ظما).
- وعنهما التسهيل بين بين.
- وقراءة الجماعة بالهمز من غير مد (ظمأ).
{وَلَا يَطَئُونَ}
- قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة (ولا يطون) بطاء مفتوحة وواو ساكنة.
- ولحمزة في الوقف وجهان:
الأول: بالحذف كقراءة أبي جعفر (ولا يطون).
الثاني: بتسهيل الهمزة بين بين.
{مَوْطِئًا}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً مفتوحة بخلاف عنه، وهي قراءة الشموني (موطيًا).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- وقراءة الجماعة بالهمزة المحققة (موطئًا)، وهو الوجه الثاني لأبي جعفر.
[معجم القراءات: 3/476]
قال في النشر: (والوجهان صحيحان عن أبي جعفر بهما قرأت، وبهما آحذ).
{يَغِيظُ}
- قراءة الجماعة (يغيظ) بفتح الياء من الثلاثي (غاظ).
- وقرأ زيد بن علي (يغيظ) بضم الياء من (أغاظ) ). [معجم القراءات: 3/477]

قوله تعالى: {وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعملون} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المختار، وقيل {الصادقين} قبله، وقيل {يتحذرون} بعده). [غيث النفع: 679]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)}
{وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في النون، وبالإظهار.
{صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء فيهما). [معجم القراءات: 3/477]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس