عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:46 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (117) ، (118) ]

{ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118) }

قوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (24 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {كَاد يزِيغ} 117
فَقَرَأَ حَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم {كَاد يزِيغ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ أَبُو بكر في رِوَايَته عَن عَاصِم وَالْبَاقُونَ (تزِيغ) بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كاد يزيغ) بالياء، حمزة، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كاد يزيغ) [117] بالياء حمزة، وحفص). [المنتهى: 2/732]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة (يزيغ) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {يزيغ قلوب} (117): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حفص وحمزة: (كاد يزيغ) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 395]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (كَادَ يَزِيغُ) بالياء الزَّيَّات، وحفص، وابْن مِقْسَمٍ، وقَتَادَة والأعشى، وأبان، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لعدم الحائل بين الفعل والاسم). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([117]- {كَادَ يَزِيغُ} بالياء: حمزة وحفص). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (737 - يَزِيغُ عَلَى فَصْلٍ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([737] يزيغ (عـ)لى (فـ)صلٍ يرون مخاطبٌ = (فـ)شا ومعي فيها بياءين حملا
معنى قوله: (على فصل)، أن {كاد}، فيها ضمير الشأن، ففصل بينها وبين {يزيغ}، وإلا فالفعل لا يلي كاد.
وشبهه سيبويه بقولهم: ليس خلق الله مثله، فيكون {يزيغ قلوب}، خبر {كاد}.
ولك أن ترفع القلوب بـ(كاد)؛ والتقدير: من بعدما كاد قلوب فريقٍ منهم تزيغ.
والتأنيث على الجماعة.
والتذكير على الجمع). [فتح الوصيد: 2/966]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([737] يزيغ على فصلٍ يرون مخاطبٌ = فشا ومعي فيها بياءين جملا
ب: (جملا): أي جعل ذا جمال.
ح: (يزيغ): مبتدأ، (على فصلٍ): خبر، (يرون): مبتدأ، (مخاطبٌ): خبر، أسند الخطاب إليه إذ فيه خطاب، (فشا): صفته، ضمير (فها): للسورة، وضمير (جملا): إما مفرد للفظ (معي)، أو مثنًى باعتبار أن {معي}في موضعين.
ص: يعني: {يزيغ قلوب فريقٍ} [117]: قرأ حفص وحمزة بالتذكير، ويفهم ذلك من الإطلاق؛ لأن تأنيث القلوب غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقوله: (على فصلٍ) إشارة إلى أن في {كاد} ضميرًا فاصلًا، وإلا فكيف يجوز دخول الفعل على الفعل.
[كنز المعاني: 2/291]
وقرأ (أولا ترون أنهم) [126] حمزة بالخطاب، والباقون: بالغيبة، فالخطاب للمؤمنين، والغيبة للمنافقين.
وياء الإضافة فيها اثنان، كلاهما في {معي}: {لن تخرجوا معي أبدًا} [83]، {ولن تقاتلوا معي عدوًا} [83]). [كنز المعاني: 2/292] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (737- يَزِيغُ "عَـ"ـلَى "فَـ"ـصْلٍ يَرَوْنَ مُخَاطَبٌ،.. "فَـ"ـشًا وَمَعِي فِيهَا بِيَاءَيْنِ جُمِّلا
يعني: {كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ}؛ قرأ حفص وحمزة بالتذكير في يزيغ؛ لأن تأنيث قلوب غير حقيقي والباقون بالتأنيث، وإطلاقه دل على إرادته التذكير). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (737 - يزيغ على فصل يرون مخاطب = فشا ومعي فيها بياءين حمّلا
قرأ حفص وحمزة: مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ. بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... .... .... = وَالانْصَارِ فَارْفَعْ حُزْ .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (127- .... .... .... .... يَزِيْـ = ـغُ أَنِّثْ فَشَا .... .... .... ). [الدرة المضية: 30]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقوله: والأنصار فارفع أي قرأ يعقوب برفع {والأنصار} [100] أيضًا عطفًا على {والسابقون} [100] وعلم من انفراده بالجر للآخرين عطفًا على المهاجرين وأما {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} [117] فجرهمتفق عليه إذ لا محل لرفعه). [شرح الدرة المضيئة: 142] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يزيغ أنث فشا، أي قرأ مرموز (فا) فشا وهو خلف {تزيغقلوب} [117] بالتأنيث وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 143]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَادَ يَزِيغُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَحَفْصٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ سَاعَةِ الْعُسْرَةِ فِيهَا عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة وحفص {كاد يزيغ} [117] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({العسرة} [117] ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (676- .... .... .... يزيغ عن = فوزٍ .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا فيه (ظ) عن
يعني «كاد يزيغ قلوب» قرأه بالياء على التذكير كما لفظ به حفص وحمزة، والباقون بالتاء على التأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم أبو جعفر سين "العسرة" وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر بالبقرة كقصر همز "رؤف" لأبي عمرو وأبي بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وتسهيله لأبي جعفر بين ووقف حمزة عليه بالتسهيل بين بين مع تضعيف إبدالها واوا على الرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كاد تزيغ" [الآية: 117] فحفص وحمزة بالياء على التذكير واسم كاد حينئذ ضمير الشأن، وقلوب مرفوع بتزيغ والجملة نصب خبرا لها، وافقهما الأعمش والباقون بالتأنيث، وعليها فيحتمل التوجيه المذكور، ويحتمل أن يكون قلوب اسم كاد وتزيع خبرا مقدما؛ لأن الفعل مؤنث، وإنما قدر هذا الإعراب؛ لأن الفعل إذا دخل عليه الفعل قدر اسم بينهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كاد تزيغ} [117] قرأ حفص وحمزة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 679]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [117] قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بزيادة واو بعدها، وثلاثة ورش فيه لا تخفى). [غيث النفع: 679]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [117 118] لا يخفى). [غيث النفع: 679] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)}
{لَقَدْ تَابَ}
- اتفق القراء على إدغام الدال في التاء لقرب مخرجهما.
وذكر الصفراوي إظهار الدال عن ابن مجالد والضحاك وابن المسيبي كلهم عن عاصم.
{النَّبِيِّ}
- سبقت قراءة نافع بالهمز (النبيء) حيث كان.
انظر الآية/113 من هذه السورة.
{وَالْأَنْصَارِ}
- تقدم تفصيل الإمالة فيه في الآية/100 من هذه السورة.
{فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}
- قرأ أبو جعفر (... العسرة) بضم السين.
- وقراءة الباقين (العسرة) بسكونها.
وتقدم هذا في الآية/280 من سورة البقرة.
{مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ}
- قرأ حمزة وحفص عن عاصم والأعمش والمفضل والجحدري (من بعد ما كاد يزيغ...) بالياء، واسم كاد ضمير الشأن، وقلوب: فاعل يزيغ، والجملة في محل نصب خبر (كاد).
[معجم القراءات: 3/471]
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف (من بعد ما كاد تزيغ...) بالتاء، ويحتمل فيها التوجيه السابق، ويجوز أن يكون (قلوب) اسم كاد، و(تزيغ) الخبر.
- وقرأ الأعمش والجحدري (من بعد ما كاد تزيغ..) برفع التاء من (أزاغ).
- وقراءة الأعمش عند الشهاب الخفاجي (من بعد ما كاد يزيغ) بالياء المضمومة من (أزاغ).
- وقرأ أبي (من بعد ما كادت تزيغ).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (من بعد ما زاغت) بإسقاط (كاد).
{كَادَ يَزِيغُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه بإدغام الدال من (كاد) في التاء من (تزيع).
قال ابن خالويه: (والحجة لمن أدغم مقاربة الحرفين، ولمن أظهر الإتيان به على الأصل).
{قُلُوبُ فَرِيقٍ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (من بعد ما زاغت قلوب طائفة).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء على الأصل وكسرها لمناسبة الياء.
انظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 3/472]
{رَءُوفٌ}
- قرأ بقصر الهمزة (رؤف) أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والمطوعي.
- وقراءة الباقين بالمد (رؤوف).
- وقرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين.
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/143 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/473]

قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الذين خلفوا) [118]: بفتحتين، خفيفة اللام عباس). [المنتهى: 2/733]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خُلِّفُوا) بفتح الخاء واللام خفيف الزَّعْفَرَانِيّ، وأبان، وعباس، وهارون والقزاز عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأنهم أقاموا بالمدينة بأنفسهم ولم يخلفهم غيرهم " خالفوا " بألف ثابتة عن أبي جعفر، الباقون بضم الخاء وكسر اللام شدد قال الأدراني القزاز وأبو حنيفة، وأبو زيد، وخليفة عن أَبِي عَمْرٍو، وزائدة عن الأعشى، والمفضل في قول الْأَصْفَهَانِيّن وبفتح الغين المفضل، وأبان عن عَاصِم، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، وأبان بن ثعلب، الباقون بكسرها، وهو الاختيار لموافقة أهل الحجاز وهي لغة قريش). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَاقَتْ فِي الْإِمَالَةِ لِحَمْزَةَ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ضاقت" [الآية: 118] حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسبق" نظير "عليهم الأرض" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/100]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [117 118] لا يخفى). [غيث النفع: 679] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}
{خُلِّفُوا}
- قراءة الجمهور (خلفوا) بضم الخاء وكسر اللام المشددة، مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو مالك (خلفوا) بتخفيف اللام مبنيًا للمفعول.
- وقرأ عكرمة بن هارون المخزومي وزربن حبيش وعمرو بن عبيد ومعاذ القارئ وحميد وأبو عمرو في رواية عبد الوارث وعباس عنه (خلفوا) بتخفيف اللام مبنيًا للفاعل، أي خلفوا الغازين في المدينة، فأقاموا ولم يبرحوا.
- وقرأ أبو العالية وأبو الجوزاء وهارون عن أبي عمرو (خلفوا) مشدد اللام مينبيًا للفاعل، ولعله بمعنى المخفف في القراءة السابقة.
[معجم القراءات: 3/473]
- وقرأ أبو زيد وأبو مجلز والشعبي وابن يعمر وعلي بن الحسين وابناه: زين العابدين ومحمد الباقر، وابنه جعفر الصادق، وزيد بن علي وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو رزين (خالفوا) بألف بعد الخاء، أي لم يوافقوا على الغزو، فأقاموا في المدينة.
- وقرأ الأعمش (وعلى الثلاثة المخلفين).
قال أبو حيان: (ولعله قرأ كذلك على سبيل التفسير، لأنها قراءة مخالفة لسواد المصحف).
{ضَاقَتْ ... وَضَاقَتْ}
- قرأهما حمزة بإمالة الألف بعد الضاد.
{عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ}
- قراءة حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الأرض) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم الأرض) بكسر الهاء وضم الميم، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وابن محيصن (عليهم الأرض) بكسر الهاء لمجاورة الياء، والميم لالتقاء الساكنين.
- وأما في الوقف فكلهم على إسكان الميم، وهم على أصولهم.
{عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ}
- انظر القراءات في (عليهم) في الآية/7 من سورة الفاتحة.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الهاء في الهاء، وبالإظهار). [معجم القراءات: 3/474]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس