عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:43 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ الآيتين (111) ، (112) ]

{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112) }

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (23 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {فيقتلون وَيقْتلُونَ} 111
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {فيقتلون وَيقْتلُونَ} فَاعل ومفعول
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {فيقتلون وَيقْتلُونَ} مفعول وفاعل). [السبعة في القراءات: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فيقتلون) بضم (ويقتلون) بفتحة، كوفي- غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فيقتلون) [111]: بضم الياء، (ويقتلون) [111]: بفتحه لهما، وخلف، وعبد الوارث.
(ويقتلون) [111]: بتشديد التاء قنبل طريق الواسطي). [المنتهى: 2/732]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد تقدم ذكر (فيقتلون ويقتلون) في آل عمران). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فيقتلون ويقتلون} (111): يبدآن بالمفعول قبل الفاعل.
والباقون: بالفاعل قبل المفعول). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فيقتلون ويقتلون قد ذكر في آل عمران والعسرة قد ذكر في البقرة) ). [تحبير التيسير: 395]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([111]- {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} المفعول قبل الفاعل: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/659]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ يَقْتُلُونَ وَيَقْتُلُونَ فِي أَوَاخِرِ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فيقتلون ويقتلون} [111] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم فيقتلون ويقتلون [الآية: 111]، وساعة العسرة [الآية: 117] وو ضاقت [الآيتان: 25، 118] في الإمالة ويطون وموطيا [الآية: 120] لأبي جعفر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فيقتلون، ويقتلون" [الآية: 111] ببناء الأول للمفعول والثاني للفاعل حمزة والكسائي وخلف، والباقون ببناء الأول للفاعل والثاني للمفعول وتقدم بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "التوراة" الأصبهاني وأبو عمرو وابن ذكوان وحمزة في أحد وجهيه والكسائي وخلف، وقللها الأزرق وحمزة في وجهه الثاني، وقالون في أحد وجهيه، والثاني له الفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ونقل" و"القرآن" ابن كثير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فيقتلون ويقتلون} [111] قرأ الأخوان {فيقتلون} بضم الياء التحتية، وفتح التاء الفوقية، مبنية للمفعول {ويقتلون} بفتح التحتية، وضم الفوقية، مبنيًا للفاعل. والباقون بفتح الياء، وضم التاء من الأول، وضم الياء، وفتح التاء من الثاني). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والقرءان} لا يخفى {للنبي} [113] و{النبي} [117] كذلك). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}
{اشْتَرَى}
- أماله حمزة والكسائي وأبو عمرو وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
واليزيدي والأعمش.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (المومنين) بإبدال الهمزة واوًا في الآية/71 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 3/464]
{بِأَنَّ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد كسرٍ ياءً مفتوحة.
{وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}
- قرأ عمر بن الخطاب والأعمش (وأموالهم بالجنة).
{فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير وابن عامر وعاصم والحسن وقتادة وأبو رجاء ويعقوب وأبو جعفر (فيقتلون ويقتلون)، الأول على البناء للفاعل، والثاني على البناء للمفعول.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وعبد الله بن مسعود والنخعي وابن وثاب وطلحة والأعمش والمطوعي (فيقتلون ويقتلون) الأول على البناء للمفعول، والثاني على البناء للفاعل، عكس القراءة السابقة.
- وقرأ علي بن أبي طالب والحسن وأبو نعيم الفضل الرقاشي وأبو عون عن قنبل عن ابن كثير (فيقتلون ويقتلون) الأول على البناء للفاعل، والثاني على البناء للمفعول مع التضعيف، وهو للكثرة.
{عَلَيْهِ}
- قرأ ابن كثير (عليهي) بوصل الهاء بياء في الوصل.
[معجم القراءات: 3/465]
{التَّوْرَاةِ}
- أماله أبو عمرو والكسائي وحمزة وخلف والأصبهاني وابن ذكوان واليزيدي والأعمش.
- وقرأ ورش وحمزة في الوجه الثاني عنه والأزرق وقالون بالتقليل.
- وقراءة الجماعة بالفتح، وهي الوجه الثاني عن قالون.
وتقدمت القراءة فيه في آل عمران/4، 48.
{وَالْإِنْجِيلِ}
- وتقدمت مرارًا قراءة الحسن بفتح الهمز (الأنجيل).
{وَالْقُرْآنِ}
- قراءة ابن كثير وابن محيصن (والقران) بنقل حركة الهمزة إلى الراء قبلها وحذفها.
{أَوْفَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على القراءة بالفتح.
{فَاسْتَبْشِرُوا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء، وتفخيمها.
- وقراءة الجماعة على التفخيم). [معجم القراءات: 3/466]

قوله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)}
{التَّائِبُونَ ... وَالْحَافِظُونَ}
- قرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والأعمش، وروي عن أبي
[معجم القراءات: 3/466]
جعفر وأبي عبد الله (التائبين العابدين الحامدين السائحين الراكعين الساجدين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والحافظين لحدود الله...)، وهي كذلك في مصحف عبد الله بالياء فيها جميعًا، نصبًا على المدح، أو على إضمار أعني، ويجوز أن يكون مجرورًا صفة للمؤمنين في الآية السابقة، (إن الله اشترى من المؤمنين).
- وقراءة الجماعة:
(التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله...). بالواو فيها جميعًا، على الرفع، وذهبوا إلى أنه الرفع على المدح، فقطع بإضمار مبتدأ محذوف وجوبًا للمبالغة في المدح، أي: هم المؤمنون.
وذكر ابن الأنباري في الرفع ثلاثة أوجه:
1- الأول أن يكون بدلًا من الواو في قوله: (فيقتلون ويقتلون).
2- الثاني: أن يكون مرفوعًا، لأنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم التائبون.
3- الثالث: أن كون مرفوعًا لأنه مبتدأ، وخبره (الآمرون) وما بعده.
وذهب العكبري إلى أن الوجه الأخير ضعيف.
وفي حاشية الجمل نقل عن السمين في تخريجه خمسة أوجه:
1- أنه مبتدأ وخبره العائدون، وما بعده أوصاف أو أخبار متعددة عند من يرى ذلك.
[معجم القراءات: 3/467]
2- الثاني: أن خبره (الآمرون)، وقد ذكره ابن الأنباري.
3- الخبر محذوف، أي التائبون الموصوفون بهذه الأوصاف من أهل الجنة.
4- أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هم التائبون، وهذا من باب قطع النعوت.
5- أن (التائبون) بدل من الضمير المستتر، (كذا!)! في (يقاتلون).
{الْآمِرُونَ}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء، وتفخيمها.
- والباقون على التفخيم.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا.
انظر الآية/71 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/468]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس