عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة

[ من الآية (97) إلى الآية (99) ]

{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}

قوله تعالى: {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97)}

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا في فتح السِّين وَضمّهَا من قَوْله {عَلَيْهِم دَائِرَة السوء} 98
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو
{دَائِرَة السوء} بِضَم السِّين وَكَذَلِكَ في سُورَة الْفَتْح 6
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {دَائِرَة السوء} بِفَتْح السِّين فيهمَا
وَلم يخْتَلف في غَيرهمَا
وحدثني الصوفي عَن روح عَن مُحَمَّد بن صَالح عَن شبْل عَن ابْن كثير {دَائِرَة السوء} بِفَتْح السِّين وَكَذَلِكَ في الْفَتْح
قَالَ وَقَرَأَ ابْن مُحَيْصِن {السوء} بِضَم السِّين). [السبعة في القراءات: 316]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (دائرة السوء) وفي الفتح بضم السين، مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دائرة السوء) [98]، وفي الفتح [6]: بضم السين ومده مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (دائرة السوء) بضم السين هنا وفي الفتح، وقرأ الباقون بالفتح، وكل واحد على أصله المتقدم في المد). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {دائرة السوء} (98)، هنا، وفي الفتح: بضم السين.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (دائرة السوء) هنا وفي الفتح بضم السّين، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 392]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (دَائِرَةُ السَّوْءِ) بضم السين والمد فيهما إذا كان قبله دائرة مكي غير عبيد عن ابْن كَثِيرٍ، والأصمعي عن نافع، والزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو عَمْرٍو إلا عبد الوارث، ويونس، والأصمعي عنه، وهو الاختيار لاقتران الدائرة به، الباقون بفتح السين من غير مد، بضم الراء ورش، وسقلاب، وأبو دحية، وإسماعيل، وأخوه ابنا جعفر، وحماد بن بحر عن الْمُسَيَّبِيّ كلهم عن نافع، وابن أبي حماد عن أبي بكر، والمفضل، وأبان عن عَاصِم، وعبد الوارث طريق المادراني، وخير ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بإسكان الراء وهو الاختيار؛ لأنه مصدر على وزن " غرفة " وفعلة). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([98]- {دَائِرَةُ السَّوْءِ} هنا وفي الفتح [6] بضم السين: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (732 - وَحَقٌّ بِضَمِّ السَّوْءِ مَعْ ثَانِ فَتْحِهَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([732] و(حق) بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريك (ورشٍ) قربة ضمه جلا
السوء بالضم: العذاب، كما قيل له: سيئة.
والسوء بالفتح، ذم للدائرة، كقولك: رجل سوء، في ضد رجل صدق، لأنها يذمها من دارت عليه.
قال الفراء: «الفتح مصدر: سؤته سوءًا ومساءةً، والضم: الإسم، كقولك: دائرة البلاء والعذاب».
[فتح الوصيد: 2/962]
وقال الأخفش: «دائرة الشر والهزيمة».
ولهذا فتح {ما كان أبوك امرأ سوءٍ} بإجماع.
و{ظننتم ظن السوء}، لأنه لا معنى للعذاب فيهما). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([732] وحق بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريكُ ورشٍ قربةٌ ضمه جلا
ح: (السوء): مبتدأ، والجر فيه للحكاية، (حقٌ): خبره، (بضم): متعلق به، وحذف تنوينه للضرورة، (ثان): صفة (سوء) محذوف، حذف ياؤه ضرورة، (فتحها): مضاف إليه، والهاء: لسورة، (قربةٌ): مفعول (تحريك)، (جلا): خبره، (ضمه): مفعول (جلا).
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {عليهم دائرةُ السوء} هنا [98]، وفي ثاني سورة الفتح [6] بضم السين، والباقون: بفتحها، فالضم اسمٌ، والفتح مصدر، واحترز بالثاني عن الأول: {الظانين بالله ظن السوء} [6] وعن الثالث: {وظننتم ظن السوء} [12].
وقرأ ورش: {ألا إنها قربةٌ لهم} [99] بتحريك الراء بالضم، والباقون: بالإسكان، وهما لغتان كـ (الجُمُعة) و(الجُمْعة)). [كنز المعاني: 2/287] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (732- وَحَقٌّ بِضَمِّ السَّوْءِ مَعْ ثَانِ فَتْحِهَا،.. وَتَحْرِيكُ وَرْشٍ قُرْبَةٌ ضَمُّهُ جَلا
أراد: "عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ"، وثاني سورة الفتح وهو: "وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السُّوءِ"، ولا خلاف في فتح الأول وهو: {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ}، وكذا: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ}، و{أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}، والسُّوء بالضم: العذاب كما قيل له سييه، والسَّوْء بالفتح المصدر، والهاء في فتحها للسور، وحذف الياء من ثاني للضرورة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (732 - وحقّ بضمّ السّوء مع ثان فتحها = وتحريك ورش قربة ضمّه جلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 282]
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ* هنا، والموضع الثاني من سورة الفتح وهو عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ* بضم السين في الموضعين فتكون قراءة الباقين بفتح السين فيهما واحترز بقوله: (مع ثان فتحها) عن الموضع الأول فيها وهو الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ، وعن الموضع الثالث فيها وهو وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ، فقد اتفق القراء على فتح السين فيهما). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... وَالسُّوءِ فَافْتَحًا = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: والسوء فافتحن أي لفظ {عليهم دائرة السوء} [98] هنا وفي الفتح [6] أي قرأ يعقوب أيضًا بفتح السين في الموضعين كالآخرينفاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 142]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دَائِرَةُ السَّوْءِ هُنَا وَالْفَتْحِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ السِّينِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِيهِمَا وَوَرْشٌ مِنْ طَرِيقِ الْأَزْرَقِ عَلَى أَصْلِهِ فِي مَدِّ الْوَاوِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى فَتْحِ السِّينِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ، وَأُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ، وَالظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمَصْدَرُ، وُصِفَ بِهِ لِلْمُبَالَغَةِ كَمَا تَقُولُ هُوَ رَجُلَ سُوءٍ فِي ضِدِ قَوْلِكَ رَجُلُ صِدْقٍ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى ضَمِّهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ. وَإِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ. وَإِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمَكْرُوهُ وَالْبَلَاءُ، وَلَمَّا صَلُحَ كُلٌّ مِنْ ذَلِكَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ اخْتُلِفَ فِيهِمَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {دائر السوء} هنا [98]، وفي الفتح [6] بضم السين، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 536]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (672- .... .... والسّوء اضمما = كثان فتحٍ حبر .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الانصار (ظ) ما
قرأ ابن كثير وأبو عمرو «عليهم دائرة السوء» هنا وفي ثاني الفتح بضم السين، والباقون بفتحها، واحترز بثان الفتح عن الأول، و «الظانين بالله ظن السوء» فلا خلاف في فتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 246]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
المعذرون الخفّ والسّوء اضمما = كثان فتح (حبر) الأنصار (ظ) ما
ش: أي: قرأ ذو ظاء (ظما) - وهو المتلو- يعقوب: وجاء المعذرون [90] بسكون العين، والباقون بتحريكها، وتشديد الذال.
وقرأ مدلول (حبر) ابن كثير وأبو عمرو عليهم دائرة السّوء هنا [98] وفي الفتح [6] بضم السين، [والباقون] بفتحها.
وقرأ ذو ظاء (ظما) يعقوب والأنصار والذين [100] برفع الراء. والباقون بجرها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/361]
تنبيه:
خرج بقوله: (الفتح) نحو: لّا يحبّ الله الجهر بالسّوء [النساء: 148] ومطر السّوء [الفرقان: 40].
وبقوله: (ثانيها) خرج أولها: الظّانين بالله ظنّ السّوء [الفتح: 6]، وثالثها:
وظننتم ظنّ السّوء [الفتح: 12].
وجه وجهي المعذرون: أنه من «أعذر»، أو من «عذّر» معدى بالهمزة أو التضعيف.
ووجه رفع الأنصار: أنه مبتدأ، وخبره رضي الله عنهم.
ووجه جره: العطف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دَائِرَةُ السُّوْء" [الآية: 98] هنا وثاني الفتح [الآية: 6] فابن كثير وأبو عمرو بضم السين فيهما، وافقهما ابن محيصن واليزيدي
[إتحاف فضلاء البشر: 2/96]
والباقون بالفتح فيهما، وهو للذم ومعنى المضموم العذاب والضرر والبلاء، والأزرق على قاعدته فيه من الإشباع والتوسط "ووقف" عليه حمزة وهشام بخلفه بالنقل على القياس، وعن بعضهم الإدغام أيضا إلحاقا للواو الأصلية بالزائدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواهم} [95] إبداله للسوسي دون ورش كذلك.
{عليهم} [98] كذلك). [غيث النفع: 675] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السوء} قرأ المكي وبصري بضم السين، والباقون بالفتح، وورش فيه على أصله من المد والتوسط، وكونه كـــ {شيء} [البقرة: 20] المجرور لدى وقف حمزة وهشام مما لا يخفى.
فائدة: لا خلاف إلا في هذا وثاني الفتح وكل ما سواهما إما متفق على فتحه، كـــ {ظن السوء} أو ضمه نحو {وما مسني السوء} [الأعراف: 188] ). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم حكم الهاء ضمًا وكسرًا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{الدَّوَائِرَ ... دَائِرَةُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/442]
{دَائِرَةُ السَّوْءِ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير في رواية شبل عنه (دائرة السوء) بفتح السين وهو مصدر، معناه: الفساد والرداءة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن بخلاف عنه واليزيدي ومجاهد، والأعمش وعاصم بخلاف عنهما (دائرة السوء) بضم السين ممدودًا. معناه الهزيمة والبلاء.
- ولورش والأزرق في الواو المد والتوسط وصلًا ووقفًا.
- وإذا وقف حمزة وهشام فلهما أربعة أوجه:
- النقل مع السكون، والروم، والإدغام، والروم معه.
وصورة الإدغام: السو.
والنقل مع السكون: السو). [معجم القراءات: 3/443]

قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {أَلا إِنَّهَا قربَة لَهُم} 99
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {قربَة} خَفِيفَة
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر في رِوَايَة الهاشمي سُلَيْمَان بن دَاوُد وَغَيره وورش والأصمعي وَيَعْقُوب بن جَعْفَر {قربَة} مثقل
وروى قالون وَأَبُو بكر بن أَبي أويس والمسيبي {قربَة} خَفِيفَة وَلم يَخْتَلِفُوا في {قربات} بِنَفس الْآيَة أَنَّهَا مثقلة). [السبعة في القراءات: 316 - 317]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قربة) بضم الراء، ورش وإسماعيل). [الغاية في القراءات العشر: 270]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قربة لهم) [99]: بضم الراء إسماعيل، وورش، والمفضل). [المنتهى: 2/729]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش (قربة) بضم الراء، وقرأ الباقون بالإسكان). [التبصرة: 227]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش: {قربة لهم} (99): بضم الراء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 304]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ورش: (قربة) بضم الرّاء، والباقون بإسكانها). [تحبير التيسير: 392]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([99]- {قُرْبَةٌ لَهُمْ} بضم الراء: ورش). [الإقناع: 2/658]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (732- .... .... .... .... = وَتَحْرِيكُ وَرْشٍ قُرْبَةٌ ضَمُّهُ جَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وقُرُبة وقُرْبة، كجُمُعة وجُمْعة). [فتح الوصيد: 2/963]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([732] وحق بضم السوء مع ثان فتحها = وتحريكُ ورشٍ قربةٌ ضمه جلا
ح: (السوء): مبتدأ، والجر فيه للحكاية، (حقٌ): خبره، (بضم): متعلق به، وحذف تنوينه للضرورة، (ثان): صفة (سوء) محذوف، حذف ياؤه ضرورة، (فتحها): مضاف إليه، والهاء: لسورة، (قربةٌ): مفعول (تحريك)، (جلا): خبره، (ضمه): مفعول (جلا).
ص: يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير: {عليهم دائرةُ السوء} هنا [98]، وفي ثاني سورة الفتح [6] بضم السين، والباقون: بفتحها، فالضم اسمٌ، والفتح مصدر، واحترز بالثاني عن الأول: {الظانين بالله ظن السوء} [6] وعن الثالث: {وظننتم ظن السوء} [12].
وقرأ ورش: {ألا إنها قربةٌ لهم} [99] بتحريك الراء بالضم، والباقون: بالإسكان، وهما لغتان كـ (الجُمُعة) و(الجُمْعة)). [كنز المعاني: 2/287] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله تعالى: {أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ}، ضم الراء وإسكانها لغتان وقربة في النظم:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/210]
مفعول التحريك، وإنما رفعه حكاية لفظ القرآن وضمه مفعول جلا وجلا: خبر التحريك الذي هو المبتدأ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/211]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (732 - .... .... .... .... .... = وتحريك ورش قربة ضمّه جلا
....
وقرأ ورش: أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ بتحريك الراء بالضم فتكون قراءة غيره بإسكانها). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ضَمُّ رَاءِ قُرْبَةٌ لِوَرْشٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({قربةٌ} [99] ذكر لورش). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
[تقدم] والمؤتفكت [الحاقة: 9] وقربة [التوبة: 99] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/362] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "قربة" [الآية: 99] بضم الراء ورش والباقون بسكونها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/97]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قربة} [99] قرأ ورش بضم الراء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 675]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (99)}
{يُؤْمِنُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني
[معجم القراءات: 3/443]
(يومن) بإبدال الهمزة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا في الآية/94 من هذه السورة.
{يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام القاف في القاف، وبالإظهار.
{قُرْبَةٌ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي، وقالون وأبو بكر بن أويس والمسيبي، ثلاثتهم عن نافع، وهي حكاية ابن سعدان عن يزيد بن القعقاع (قربة) خفيفة الراء، وهو الاختيار عند ابن خالويه.
- وقرأ ابن جماز وإسماعيل بن جعفر وورش والأصمعي ويعقوب بن جعفر، عن نافع، ويعقوب وأبو جعفر والأعمش وأبان والمفضل عن عاصم (قربة) بضم الراء مثقلة، وهو الأصل.
قال النحاس: (وحكى ابن سعدان أن يزيد بن القعقاع قرأ (ألا إنها قربة لهم) كذا جاء الضبط بضم الراء).!!
وقال القرطبي: (وحكى ابن سعدان أن يزيد بن القعقاع قرأ: ألا إنها قربة لهم) كذا جاء الضبط بسكون الراء!!). [معجم القراءات: 3/444]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس