عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة التوبة
[ من الآية (41) إلى الآية (45) ]

{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43) لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45) }

قوله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}
{انْفِرُوا}
- قرأ أبو السمال (انفروا) بضم الفاء والهمزة.
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء وتفخيمها، وتقدم مثل هذا في الآية/38.
{بِأَمْوَالِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياءً.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 3/391]

قوله تعالى: {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَوِ اسْتَطَعْنَا) بضم الواو زائدة عن الْأَعْمَش، والأصمعي عن نافع، وهكذا حيث وقع مثل (لَوِ اطَّلَعْتَ) في الكهف، الباقون بكسر الواو، وهو الاختيار لالتقاء الساكنين، (عِدَّةً) بكسر العين، هارون بن حاتم عن عَاصِم، الباقون). [الكامل في القراءات العشر: 562]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" نظير "عليهم الشقة" كثيرا وكذا وقف البزي ويعقوب على "لم" بهاء السكت بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/92]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [38] لا يخفى {عليهم الشقة} [42] كذلك {بعذاب أليم} و{والأرض} [36] و{الأخرة} [38] وغيرهما وقفا لا يخفى). [غيث النفع: 668] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)}
{بَعُدَتْ}
- قراءة الجماعة (بعدت) بضم العين، وهي لغة قريش.
- وقرأ عيسى بن عمر والأعرج (بعدت) بكسر العين، وهي لغة تميم.
{عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (عليهم الشقة) بضم الهاء والميم فالميم حركت للساكن بحركة الأصل، وضم الهاء إتباعًا لها.
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (عليهم الشقة) بكسر الهاء لمجاورة الكسرة أو الياء الساكنة، وكسر الميم أيضًا على أصل التقاء الساكنين.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وابن محيصن (عليهم الشقة) بضم الميم وكسر الهاء، وكسر الهاء لمناسبة الياء، والميم حركت بحركتها الأصلية، وهي لغة بني أسد وأهل الحرمين.
- وأما في الوقف فحمزة بضم الهاء وسكون الميم، ومثله يعقوب (عليهم).
- والباقون بكسر الهاء وسكون الميم (عليهم).
وتقدم مثل هذا في الآية/7 من سورة الفاتحة.
[معجم القراءات: 3/392]
{الشُّقَّةُ}
- قراءة الجماعة بالضم (الشقة) وهي لغة قريش.
- وقرأ عيسى بن عمر (الشقة) بكسر الشين، وهي لغة قيس.
وعلى هذا تكون قراءة عيسى (بعدت عليهم الشقة).
قال أبو حاتم: (إنها لغة تميم في اللفظين: (بعدت.. الشقة) اهـ أي بكسر العين والشين.
- وحكى الكسائي: شقه وشقه.
- وأمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{لَوِ اسْتَطَعْنَا}
- قرأ الحسن وزيد بن علي، وزائدة عن الأعمش، والأصمعي عن نافع (لو استطعنا) بضم الواو، فر من ثقل الكسرة على الواو، وشبهها بواو الجمع عند تحريكها لالتقاء الساكنين.
- وقرأ الحسن (لو استطعنا) بفتح الواو، فقد فر من التقاء الساكنين إلى الفتح.
قال ابن جني:
(وهناك قراءة أخرى: (اشتروا الضلالة) سورة البقرة/16 بفتح الواو الالتقاء الساكنين، فلو قرأ قارئ متقدم (لو استطعنا) بفتح الواو لكان محمولًا على قول من قال: (اشترو الضلالة).
[معجم القراءات: 3/393]
فأما الآن فلا عذر لأحد أن يرتجل قراءة وإن سوغتها العربية من حيث كانت القراء سنة متبعة) اهـ.
قلت: يبدو أن ابن جني لم تبلغه هذه القراءة عن الحسن!
- وقراءة الجماعة (لو استطعنا) بكسر الواو، لالتقاء الساكنين.
- وتقدم الحديث في آية سورة البقرة/16 (اشتروا الضلالة) عن مثل هذه القراءات.
{يَعْلَمُ}
- قرأ المطوعي (تعلمون) بكسر أوله، وتقدم في سورة الفاتحة في (نستعين) ). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)}
{لِمَ}
- قرأ البزي ويعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنهما (لمه).
{يَتَبَيَّنَ لَكَ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)}
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو (يومنون)، وذلك بإبدال الهمزة واوًا.
انظر الآية/88 من سورة البقرة، وكذا الآية/185 من سورة الأعراف.
{بِأَمْوَالِهِمْ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة ياءً في الوقف عن حمزة.
انظر الآية/41 من هذه السورة في (بأموالكم) ). [معجم القراءات: 3/394]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يترددون} كاف، وفاصلة، ومنتهى الربع للأكثر، وقيل {لكاذبون} قبله). [غيث النفع: 668]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس