عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:31 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (19) إلى الآية (22) ]

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19) الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22) }

قوله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" سُقاة الحاج " بضم السين من غير ياء القورسي، وميمونة، والإنطاكي عن أبي جعفر، الباقون (سِقَايَةَ) بالياء، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (122 - وَقُلْ عَمَرَهْ مَعْهَا سُقَاةَ الْخِلاَفَ بِنْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):- وقل عمرة معها سقاة الخلاف (بـ)ـن = عزير فنون (حـ)ـز وعين عشر (أ)لا
فسكن جميعًا وامدد اثنا يضل (حُـ)ــط = بضم وخف اسكن مع الفتح مدخلا
وكلمة فانصب ثانيًا ضم ميم يلـ = ـمز الكل (حُـ)ـز الرفع في رحمة (فـ)ـلا
ش- يعني روى مرموز (با) بن وهو ابن وردان {أجعلتم سقاة الحاج} بضم السين من غير ياء جمع ساق كنار وغزاة {وعمرة المسجد} بفتح العين من غير ألف كما نطق بهما ولم يذكر هذا الناظم في طيبته). [شرح الدرة المضيئة: 140]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَانْفَرَدَ الشَّطَوِيُّ عَنِ ابْنِ هَارُونَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ وَرْدَانَ فِي سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ " سُقَاةَ " بِضَمِّ السِّينِ وَحَذْفِ الْيَاءِ بَعْدَ الْأَلِفِ جَمْعُ سَاقٍ كَرَامٍ وَرُمَاةٍ وَ " عَمَرَةَ " بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَحَذْفِ الْأَلِفِ جَمْعُ عَامِرٍ مِثْلُ صَانِعٍ وَصَنَعَةٍ، وَهِيَ رِوَايَةُ مَيْمُونَةَ وَالْقُورَسِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَذَا رَوَى أَحْمَدُ بْنُ جُبَيْرٍ الْأَنْطَاكِيُّ عَنِ ابْنِ جَمَّازٍ، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُمَا فِي الْمَصَاحِفِ الْقَدِيمَةِ مَحْذُوفَتَيِ الْأَلِفِ كَقِيَامَةٍ وَجِمَالَةٍ؛ ثُمَّ رَأَيْتُهَا كَذَلِكَ فِي مُصْحَفِ الْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ، وَلَمْ أَعْلَمْ أَحَدًا نَصَّ عَلَى إِثْبَاتِ الْأَلِفِ فِيهِمَا، وَلَا فِي إِحْدَاهُمَا، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تَدُلُّ عَلَى حَذْفِهَا مِنْهُمَا: إِذْ هِيَ مُحْتَمِلَةٌ الرَّسْمَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ السِّينِ وَبِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْأَلِفِ وَبِكَسْرِ الْعَيْنِ وَبِأَلِفٍ بَعْدَ الْمِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد الشطوي عن عيسى بن وردان فروى {سقاية الحاج وعمارة المسجد} [19] بضم السين وحذف الياء، وبفتح العين والميم من غير ألف، وقرأ الباقون بكسر السين وبياء مفتوحة بعد الألف وبكسر العين وبألف بعد الميم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: (سقاة الحاج) بضم السّين من غير
[تحبير التيسير: 388]
ياء (وعمرة المسجد) بفتح العين من غير ألف، والباقون بكسر السّين والعين وياء بعد الألف وألف بعد الميم والله الموفق). [تحبير التيسير: 389] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ ابن وردان فيما انفرد به الشطوي عن ابن هارون "سقاة الحج" [الآية: 19] بضم السين وحذف الياء جمع ساق كرام ورماة "وعمرة" بفتح العين وحذف الألف جمع عامر مثل صانع وصنعة، ولم يعرج على هذه القراءة في الطيبة، لكونها انفرادة على عادته). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أجعلتم سقاية الحاج}
{الحآج} [19] مده لازم ومطول للجميع). [غيث النفع: 666]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (19)}
{سِقَايَةَ الْحَاجِّ}
- قراءة الجماعة (سقاية الحاج) وهو مصدر مثل العمارة.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وابن الزبير وأبو جعفر وأبو وجزة السعدي وابن محيصن وأبو حيوة وابن وردان وابن جبير وابن جماز والشنبوذي (سقاة الحاج) وهو جمع ساقٍ.
[معجم القراءات: 3/358]
- وقرأ الضحاك وأبو وجزة وأبو جعفر وأبان (سقاية) بضم السين وهي لغة، فقد جاء الجمع هنا على (فعال) بضم الفاء مثل: (رخل ورخال، وظئر، وظؤار.
- وقرأ الأنطاكي عن أبي جعفر وعن شريك (سقي) بضم السين وسكون القاف وفتح الياء على أنه مصدر مثل شكر وكفر، ويجوز أن يكون جمعًا مثل عمي.
{وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ}
- قراءة الجماعة (وعمارة المسجد) وهو مصدر، وهو الوجه الثاني لابن وردان.
- وقرأ محمد بن علي الباقر وابن الزبير وأبو جعفر وأبو وجزة السعدي وأبو حيوة والشنبوذي وابن وردان بخلاف عنه وابن جماز وابن جبير وابن محيصن (عمرة المسجد) جمع عامر.
- وقرأ سعيد بن جبير وشريك (عمرة المسجد) بنصب (المسجد) على إرادة التنوين في (عمرة).
[معجم القراءات: 3/359]
- وذكر ابن خالويه قراءة سعيد بن جبير: (عمارةً المسجد الحرام) بالنصب، كذا! بتنوين الأول ونصب الثاني.
- وقرأ الضحاك (عمارة) بضم العين، وهو مصدر). [معجم القراءات: 3/360]

قوله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} و{الإيمان} [23] و{بأمره} [24] و{يشآء} [27] و{شآء} و{يؤفكون} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 666] (م)

قوله تعالى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {يبشرهم} (21): بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففًا.
والباقون: بضم الياء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يبشرهم) قد ذكر) في آل عمران). [تحبير التيسير: 389]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي يُبَشِّرُهُمْ فِي آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يبشرهم} [21] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يبشرهم" [الآية: 21] بالفتح والسكون والتخفيف حمزة، وسبق بآل عمران كضم راء "رضوان" لأبي بكر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/89]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يبشرهم} [21] قرأ حمزة بفتح الياء، وإسكان الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم التاء، وفتح الباء، وكسر الشين مشددة). [غيث النفع: 666]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 666]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21)}
{يُبَشِّرُهُمْ}
- قرأ الأعمش وطلحة بن مصرف وحميد بن هلال والمطوعي وحمزة (يبشرهم) بفتح الياء وضم الشين خفيفة، من: بشر، وأنكر أبو حاتم التخفيف.
- وقراءة الجماعة (يبشرهم) بضم الياء وفتح الباء وتشديد الشين، وهو من (بشر) المضعف.
- وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة آل عمران.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (يبشرهم) من (أبشر).
{وَرِضْوَانٍ}
- قرأ عاصم في رواية أبي بكر والحسن، وعمرو (رضوان) بضم الراء.
[معجم القراءات: 3/360]
- وقرأ الأعمش (رضوان) بضم الراء والضاد معًا.
قال أبو حاتم: (لا يجوز هذا).
قال أبو حيان: (وينبغي أن يجوز، فقد قال العرب: سلطان، بضم اللام، وأورده التصريفيون في أبنية الأسماء).
- وقراءة الجماعة وحفص عن عاصم (رضوان) بكسر الراء، وهو الاختيار لإجماع القراء عليه.
- وتقدمت هذه القراءات في الآية/15 من سورة آل عمران، فارجع إليها إن شئت). [معجم القراءات: 3/361]

قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (22)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس