عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 01:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة
[ من الآية (16) إلى الآية (18) ]
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16) مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) }

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما تعملون) [16]: بالياء والتاء عباس). [المنتهى: 2/725]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَعْمَلُونَ * مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ) بالياء عباس عن أَبِي عَمْرٍو، والوليد بن حسان عن يَعْقُوب، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (أَمْ حَسِبْتُمْ) ). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (16)}
{وَلَا الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المومنين).
انظر الآية/223 من سورة البقرة.
{وَلِيجَةً}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء وما قبلها.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش.
{بِمَا تَعْمَلُونَ}
- قراءة الجمهور (بما تعملون) بتاء الخطاب، وهو على سياق قوله
[معجم القراءات: 3/355]
تعالى: (أم حسبتم)، أول الآية.
- وقرأ الحسن ويعقوب في رواية رويس وسلام، وعباس (بما يعلمون) بياء الغيبة على الالتفات.
وخير عباس عن أبي عمرو بين الياء والتاء). [معجم القراءات: 3/356]

قوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {أَن يعمروا مَسَاجِد الله} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن يعمروا مَسْجِد الله) على الْوَاحِد و(إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) 18 على الْجمع
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي على الْجمع فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن منهال عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير (أَن يعمروا مَسْجِد الله) (إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) بِغَيْر ألف جَمِيعًا على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 313]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أن يعمروا مسجد (الله) مكي، بصري). [الغاية في القراءات العشر: 267]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن يعمروا مسجد الله) [17]: واحد: مكي، بصري غير أيوب). [المنتهى: 2/726]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {أن يعمروا مسجد الله} (17)، في الحرف الأول: على التوحيد.
والباقون: على الجمع.
ولا خلاف في الثاني (18) ). [التيسير في القراءات السبع: 302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) في الحرف الأول على التّوحيد، والباقون على الجمع. ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 388] (م)

قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" مسجد اللَّه " الأول بغير ألف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، زاد حماد بن سلمة عن ابْن كَثِيرٍ، والجعفي، وخارجة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، والمنقري عن عبد الوارث، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن مُحَيْصِن طريقه، بإسقاط الألف من الثاني، وهو الاختيار؛ لأن المقصود منه مكة حرسها اللَّه). [الكامل في القراءات العشر: 561]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([17]- {مَسَاجِدَ اللَّهِ} الأول، موحَّد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/657]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (725- .... .... .... .... = وَوَحَّدَ حَقٌّ مَسْجِدَ اللهِ الاوَّلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{مسجد الله}، لأنه المسجد الحرام.
و{مسجد الله}، كقولهم: هو يركب الدواب ويلبس الخز؛ أي هذا الجنس؛ أو يجعل كل بقعةٍ منه مسجدًا). [فتح الوصيد: 2/958]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([725] ويكسر لا أيمان عند ابن عامر = ووحد حقٌّ مسجد الله الاولا
ح: (لا أيمان): فاعل (يكسر)، (عند): ظرفه، (حقٌ): فاعل (وحد)، (مسجد): مفعوله، (الاولا): صفة (مسجد).
ص: يعني: تكسر الهمزة من قوله تعالى: (لا إيمان لهم) [12] عند ابن عامر بمعنى الدين أو إعطاء الأمان، وعند الباقين: تفتح جمع: (يمين)، ليناسب ما قبله: {وإن نكثوا أيمانهم} [12]، وما بعده: {قومًا نكثوا أيمانهم} [13].
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (أن يعمروا مسجد الله) [17] بالتوحيد على أنه المسجد الحرام، أو اسم الجنس يفيد معنى الجمع، والباقون: بالجمع لشمول المساجد كلها.
وقيد بالأول ليخرج: {إنما يعمر مساجد الله} [18]، إذ لا خلاف في جمعه). [كنز المعاني: 2/282] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ}، وحده ابن كثير وأبو عمرو؛ لأن المراد به المسجد الحرام، وليدل على أنه إنما جمع ثانيا؛ باعتبار أن كل مكان منه مسجدًا، وأريد به جميع المساجد والتوحيد يؤدي معناه كما تقدم في مواضع، ومن جمع فلهذا المعنى، ولموافقته الثاني: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ} فجمعه متفق عليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/206]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (725 - .... .... .... .... .... = ووحّد حقّ مسجد الله الاوّلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ، بالتوحيد وقرأ غيرهما بالجمع والتقيد بالموضع الأول وهو المذكور للاحتراز عن الموضع الثاني وهو:
إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ فقد اتفق القراء على قراءته بالجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ فَقَرَأَ الْبَصْرِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ (مَسْجِدَ اللَّهِ) عَلَى التَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْجَمْعِ بِالْحَرْفِ الثَّانِي إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ لِأَنَّهُ يُرِيدُ جَمِيعَ الْمَسَاجِدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/278]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ البصريان وابن كثير {مساجد الله} الأول [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 534]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... مسجد حقّ = الاوّل وحّد .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
(مسجد) يعني قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «مسجد الله» على التوحيد، والباقون بالجمع قوله: (الأول) مفعول وحد، واحترز عن قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله فإنه لا خلاف في جمعه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّه" [الآية: 17] فابن كثير وأبو عمرو ويعقوب بالتوحيد، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالجمع أي: جميع المساجد ويدخل المسجد الحرام دخولا أولوليا، وقيل هو المراد وجمع؛ لأنه قبلة المساجد، وهذان الاحتمالان على قراءة التوحيد أيضا، وخرج بالقيد إنما يعمر مساجد الله الثاني المتفق على جمعه عند الجمهور؛ لأنه يريد جميع المساجد، لكن ورد عن ابن محيصن توحيده كالأول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/88]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مساجد الله} [17] الأول، قرأ المكي وبصري بإسكان السين، ومن لازمه حذف الألف، على الإفراد، والباقون بفتح السين، وألف بعدها، على الجمع، ولا خلاف بينهم في الثاني، وهو {إنما يعمر مساجد الله} [18] أنه بالجمع، لأن المراد به جميع المساجد). [غيث النفع: 665]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17)}
{أَنْ يَعْمُرُوا}
- قرأ محمد بن السميفع (أن يعمروا) بضم أوله وكسر الميم أي: أن يعينوا على عمارته.
{مَسَاجِدَ اللَّهِ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ومجاهد وقتادة وأبو جعفر والأعرج وشيبة والحسن (مساجد) جمعًا.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب والجحدري وابن عباس وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وابن محيصن واليزيدي وعبد الوارث وخارجة وحسين وحماد بن أبي سلمة عن ابن كثير (مسجد) بالإفراد.
{شَاهِدِينَ}
- قراءة الجماعة (شاهدين) بالياء، وهو حال.
- وقرأ زيد بن علي (شاهدون) بالواو، رفعًا على إضمار (هم).
[معجم القراءات: 3/356]
{عَلَى أَنْفُسِهِمْ}
- قراءة الجماعة (على أنفسهم) بضم الفاء جمع نفس.
- وقرئ على (أنفسهم) بفتح الفاء، أي أشرفهم.
{حَبِطَتْ}
- قراءة أبي السمال (حبطت) بفتح الباء حيث وقع.
{وَفِي النَّارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
- وتقدم مثل هذا في الآية/39 من سورة البقرة، والآية/16 من آل عمران.
{خَالِدُونَ}
- قراءة الجماعة (خالدون) بالواو، رفعًا على الخبر.
- وقرأ زيد بن علي (خالدين) بالياء نصبًا على الحال). [معجم القراءات: 3/357]

قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {أَن يعمروا مَسَاجِد الله} 17
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن يعمروا مَسْجِد الله) على الْوَاحِد و(إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) 18 على الْجمع
وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي على الْجمع فيهمَا
وحدثني أَبُو حَمْزَة الأنسي قَالَ حَدثنَا حجاج بن منهال عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن ابْن كثير (أَن يعمروا مَسْجِد الله) (إِنَّمَا يعمر مَسْجِد الله) بِغَيْر ألف جَمِيعًا على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 313] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو: {أن يعمروا مسجد الله} (17)، في الحرف الأول: على التوحيد.
والباقون: على الجمع.
ولا خلاف في الثاني (18) ). [التيسير في القراءات السبع: 302] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) في الحرف الأول على التّوحيد، والباقون على الجمع. ولا خلاف في الثّاني). [تحبير التيسير: 388] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (666- .... .... .... مسجد حقّ = الاوّل وحّد .... .... ). [طيبة النشر: 77] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 244]
(مسجد) يعني قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله قرأه ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «مسجد الله» على التوحيد، والباقون بالجمع قوله: (الأول) مفعول وحد، واحترز عن قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله فإنه لا خلاف في جمعه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 245] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وكسر لا أيمان (ك) م مسجد (حقّ) = الأوّل وحّد وعشيرات (ص) دق
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر: لا إيمان لهم [12] بكسر الهمزة:
والتسعة بفتحها.
وقرأ [ذو] (حق) البصريان وابن كثير: إنما يعمر مسجد الله [17] بالتوحيد، والباقون بالجمع.
وقرأ ذو صاد (صدق) أبو بكر وعشيراتكم [24] بالجمع. والباقون بالإفراد.
وعلم صيغة المسكوت عنه من عشيرتهم بالمجادلة [الآية: 22].
وجه الكسر: أنه مصدر «آمنه»: أعطاه الأمان بمعنى: لا يعطون أمانا بعد نقضه، أو لا يوفون لأحد بعقد أمان.
ووجه الفتح: أنه جمع «يمين» بمعنى: الحلف، أي: لا أيمان بارة.
ووجه التوحيد: أن المراد: مسجد مكة، وهو واحد على حد المسجد الحرام، [واكتفى به من الجنس].
ووجه جمعه: أنه أريد العموم، على حد: إنّما يعمر مسجد الله [18]؛ فيندرج المسجد الحرام.
ووجه جمع «عشيرة»: تعددها باعتبار كل واحد، وتوحيدها بتقدير: عشيرة كل منكم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/357]
ثم صرح بالقيد فقال:
ص:
جمعا عزير نوّنوا (ر) م (ن) لـ (ظ) بى = عين عشر في الكلّ سكّن (ث) غبا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/358] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بعذاب أليم} و{مؤمنين} [13 - 14] معًا، و{يشآء} [15] وقفها لا يخفى {المهتدين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف). [غيث النفع: 665] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)}
{مَسَاجِدَ اللَّهِ}
- قرأ الجحدري وابن محيصن وحماد بن أبي سلمة عن ابن كثير (مسجد الله) بالتوحيد.
- وقرأ الباقون (مساجد الله) بالجمع.
[معجم القراءات: 3/357]
وذكر النحاس وابن الجزري وغيرهما الإجماع هنا على الجمع.
{الصَّلَاةَ}
- تغليظ اللام عن الأزرق وورش.
{وَآتَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{فَعَسَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 3/358]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس