عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 11:06 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة التوبة

[ من الآية (6) إلى الآية (10) ]
{ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}

قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مأمنه} [6] إبدال همزه لورش وسوسي مطلقًا، ولحمزة إن وقف لا يخفى). [غيث النفع: 663]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)}
{مَأْمَنَهُ}
- قرأ أبو عمرو وأبو جعفر والصبهاني والأزرق وورش (مامنه) بإبدال حرف مد من جنس ما قبلها وهي الفتحة.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بقلب الهمزة ياء مفتوحة، وصورتها: (بينهم) ). [معجم القراءات: 3/347]

قوله تعالى: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)}
{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ}
- وقرأ عبد الله بن مسعود (كيف يكون للمشركين عهد عند الله ولاذمة).
قال الفراء: (فجاز دخول (لا) مع الواو لأن معنى أول الكلمة جحد، وإذا استفهمت بشيء من حروف الاستفهام فلك أن تدعه
[معجم القراءات: 3/347]
استفهاماً، ولك أن تنوي به الجحد، من ذلك قولك: هل أنت إلا كواحدٍ منا؟ ومعناه: ما أنت إلا واحد منا ...).
- وقراءة ابن مسعود عند الطوسي: (كيف يكون لهم عهد عند الله ولاذمة)، فاكتفى بالضمير عن ذكر المشركين.
- وذكر ابن خالويه قراءة ابن مسعود، وهي:
(كيف يكون للمشركين عهد عند الله، ولادمة) بالدال المهملة.
{عَاهَدْتُمْ}
- تقدم في الآية الأولى من هذه السورة إدغام الدال في التاء). [معجم القراءات: 3/348]

قوله تعالى: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ)، و(وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ) كلاهما بالياء ابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لقوله: (بِآيَاتِ اللَّهِ)، الباقون بالنون في (نُفَضِلُ) والياء في (وَتَأْبَى) ). [الكامل في القراءات العشر: 561] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِن يَظْهَرُوا) بغير تاء عيسى عن طَلْحَة، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 564]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8)}
{وَإِنْ يَظْهَرُوا}
- قرأ زيد بن علي (وإن يظهروا) مبنياً للمفعول.
- وقراءة الجماعة (وإن يظهروا) بالبناء للفاعل.
{لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا}
- قراءة الجماعة (... إلا) بكسر الهمزة.
والإل: العهد، وقيل: هو اسم من أسماء الله عز وجل.
- وقرأ ابن السميفع والجحدري والكلبي (.. ألا) بفتح الهمزة، وهو مصدر من فعل الإل الذي هو العهد.
- وقرأ عكرمة وطلحة بن مصرف وعبد الله بن عمرو وأبو رجاء (... إيلا) بكسر الهمزة وياءٍ يعدها.
[معجم القراءات: 3/348]
وقال ابن جني:
(طريق الصنعة فيه أن يكون أراد (إلا) كقراءة الجماعة، إلا أنه أبدل اللام الأولى ياءً لثقل الإدغام، وانضاف إلى ذلك كسرة الهمزة وثقل الهمزة، وقد جاء نحو هذا أحرف صالحة كدينار، لقولهم: دنانير، وقيراط لقولهم: قراريط ...).
{ذِمَّةً}
- قراءة الكسائي بإمالة ما قبل الهاء في الوقف.
- وتقدمت قراءة ابن مسعود بالدال المهملة (دمة)، في الآية السابقة.
{بِأَفْوَاهِهِمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة المكسور ما قبلها ياءً مفتوحة (بيفواهم) كذا!.
{وَتَأْبَى}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأصبهاني والأزرق وورش (تابى)، بإبدال الهمزة ألفاً، وهو المناسب لحركة ما قبلها.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة (تأبى) مهموزاً.
- وأمال الألف من (تأبى) حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/349]

قوله تعالى: {اشْتَرَوْا بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9)}

قوله تعالى: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)}
{مُؤْمِنٍ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر، والأصبهاني والأزرق وورش (مومن) بإبدال الهمزة واواً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على الهمز (مؤمن).
{ذِمَّةً}
تقدمت الإمالة فيه في حال الوقف، انظر الآية/ 8). [معجم القراءات: 3/350]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس