عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 08:53 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (142) إلى الآية (143) ]

{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}

قوله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي وَاعَدْنَا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وواعدنا} [142] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ووعدنا [142] بالبقرة [الآية: 51] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/337] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وعدنا" [الآية: 142] بغير ألف أبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة}
{وواعدنا} [142] قرأ البصري بحذف الألف قبل العين، والباقون بإثباته). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)}
{وَوَاعَدْنَا}
- قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وحفص عن عاصم، وشعبة وحمزة والكسائي ومجاهد والأعرج والأعمش (واعدنا) بألف.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وشيبة واليزيدي وابن محيصن ويعقوب وأبي بن كعب وأبو رجاء (وعدنا) بغير ألف.
وانظر هاتين القراءتين في الآية/51 من سورة البقرة في الجزء الأول، ففيهما تفصيل وخلاف في ترجيح إحدى القراءتين.
{مُوسَى ... مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{وَأَتْمَمْنَاهَا}
- قراءة الجماعة (وأتممناها) من (أتم).
- وفي مصحف أبي بن كعب وقراءته (وتممناها) من (تمم) مشددًا، بغير ألف.
{لِأَخِيهِ هَارُونَ}
- أدغم الهاء بالهاء أبو عمرو ويعقوب.
{هَارُونَ}
- قراءة الجماعة (... هارون) بالفتح، فهو مجرور على البدل من
[معجم القراءات: 3/149]
(أخيه)، أو عطف بيان، وهو ممنوع من الصرف، وعند الشهاب النصب بتقدير (أعنى).
- وقرء (... هارون) بالرفع، على النداء، أي: يا هارون، وحذف حرف النداء.
أو هو خبر مبتدأ محذوف). [معجم القراءات: 3/150]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (33 - وَاخْتلفُوا في الْمَدّ وَالْقصر من قَوْله {دكا} 143
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {جعله دكا} منونة مَقْصُورَة هَهُنَا وفي الْكَهْف 98
وَقَرَأَ عَاصِم في الْأَعْرَاف {دكا} منونة وَقَرَأَ في الْكَهْف {دكاء} ممدودة غير منونة
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {دكاء} في الْمَوْضِعَيْنِ ممدودة غير منونة). [السبعة في القراءات: 293]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (دكاء) ممدود مهموز كوفي - غير عاصم - ، وفي الكهف، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 259]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دكاء) [143]: بالمد، و(الرشد) [146]: بفتحتين، و(تغفر) [149]
[المنتهى: 2/709]
و(ترحمنا) [149]: بالتاء، (ربنا) [149]: نصب: هما، وخلف، وافق المفضل في التاء، والباء). [المنتهى: 2/710] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (دكاء) هنا وفي الكهف بالمد وهمزة مفتوحة من غير تنوين، ووافقهما عاصم على ذلك في سورة الكهف، وقرأ الباقون بالقصر من غير همز وبالتنوين). [التبصرة: 218]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {جعله دكاء} (143)، هنا: بالمد، والهمز، من غير تنوين.
والباقون: بالتنوين، من غير همز). [التيسير في القراءات السبع: 293]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (جعله دكاء) هنا بالمدّ والهمز من غير تنوين. والباقون بالتّنوين من غير همز). [تحبير التيسير: 378]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([143]- {دَكًّا} بالمد، و{الرُّشْدِ} [146] بفتحتين، و{حُلِيِّهِمْ} [148] بكسر الحاء.
و {يَرْحَمْنَا} بالتاء {رَبُّنَا} [149] نصب: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/649] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (697 - وَدَكَّاءَ لاَ تَنْوِينَ وَامْدُدْهُ هَامِزاً = شَفَا وَعَنِ الْكُوفِيِّ فِي الْكَهْفِ وُصِّلاَ). [الشاطبية: 55]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([697] ودكا لا تنوين وامدده هامزًا = (شـ)فا وعن (الكوفي) في الكهف وصلا
أي جعله رابيةً بعد أن كان مرتفعًا.
والدكاء: اسم للرابية الناشزة من الأرض.
أو جعله أرضًا دكاء مستوية؛ ومنه قيل للناقة المنخفضة السنام: دكاء.
والقراءة الأخرى معناها: جعله مد كوكًا، مصدر مفعول، كضرب الأمير.
هذا معنى قول أبي عبيد فيه.
وقال الأخفش: «كأنه لما قال: {جعله}، قال: دكه»؛ فهو كقولك: قعدت جلوسًا.
[فتح الوصيد: 2/934]
وفي الكهف: {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء}، وافقهما عاصم عليه.
ومعنى (وصل)، توصيل دكاء للكوفيين في الكهف بهذا). [فتح الوصيد: 2/935]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([697] ودكاء لا تنوين وامدده هامزًا = شفا وعن الكوفي في الكهف وصلا
ح: (دكاء): مبتدأ، (شفا): خبره، و (عن الكوفي): عطف على الخبر، أعني: دكاء عن الكوفي، (في الكهف): حال، (وصلا): ضميره، يرجع إلى (دكاء) .
ص: يعني: قرأ حمزة والكسائي: (جعله دكاء وخر موسى صعقًا) هنا [143]، والكوفيون كلهم في الكهف: {جعله دكاء وكان وعدُ ربي حقًا} [98] بالمد والهمز من غير تنوين، على (فعلاء) بمعنى: الربوة الناشزة من الأرض، أبو بمعنى المستوية من قولهم: (ناقة دكاءُ) للمستوية السنام، والباقون: {دكًا} بالتوين وترك الهمز والمد، مصدر من:
[كنز المعاني: 2/256]
(دكه دكًا)، أي: مدكوكًا). [كنز المعاني: 2/257]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (697- وَدَكَّاءَ لا تَنْوِينَ وَامْدُدْهُ هَامِزًا،.. "شَـ"ـفَا وَعَنِ الْكُوفِيِّ فِي الكَهْفِ وُصِّلا
الدكاء بالمد: الرابية الناشرة من الأرض كالدكة؛ أي: جعله كذلك يعني: الجبل ههنا والسد في الكهف أو جعله أرضا مستوية، ومنه ناقة دكاء للمستوية السنام، ودكا بالقصر والتنوين في قراءة الجماعة مصدر بمعنى مدكوكا أو مندكا؛ أي: مندقا، والمعنى دكه دكا: مثل قعد جلوسًا، ومرفوع وصلا ضمير عائد على دكا الممدود غير النون؛ أي: وصل إلينا نقله عن الكوفيين في حرف الكهف والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/181]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (697 - ودكّاء لا تنوين وامدده هامزا = شفا وعن الكوفيّ في الكهف وصّلا
قرأ حمزة والكسائي جَعَلَهُ دَكَّاءَ هنا بحذف التنوين وألف بعد الكاف وبعد الألف همزة مفتوحة، ويكون المد عندهما من قبيل المتصل فيمده كل منهما حسب مذهبه، وقرأ الكوفيون في الكهف جَعَلَهُ دَكَّاءَ كقراءة حمزة والكسائي هنا، فتكون قراءة الباقين في الموضعين بالتنوين من غير ألف ولا همز). [الوافي في شرح الشاطبية: 274]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: جَعَلَهُ دَكًّا هُنَا وَالْكَهْفِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْمَدِّ وَالْهَمْزِ مَفْتُوحًا مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَافَقَهُمْ عَاصِمٌ فِي الْكَهْفِ، وَقَرَأَ
[النشر في القراءات العشر: 2/271]
الْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ، وَلَا هَمْزٍ فِي السُّورَتَيْنِ). [النشر في القراءات العشر: 2/272]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {جعله دكًا} هنا [143] والكهف [98] بالمد والهمز، وافقهم عاصم في الكهف، والباقون بالتنوين من غي مد ولا همز فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 524]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (642- .... .... .... ودكّاء شفا = في دكًّا المدّ وفي الكهف كفى). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (دكا) يعني وقرأ دكا في قوله تعالى «دكآ» حمزة والكسائي وخلف على ما لفظ به مع المد وإنما نص على ذلك المد مع كونه تلفظ به زيادة للبيان ولأنه لا يقوم بالوزن بغير المد الذي هو الألف؛ والمعنى جعله أرضا دكا وهي النائشة الناشزة من الأرض كالدكة وكالجبل، والباقون بالتنوين من غير مد على ما لفظ به على أنه يصير بمعنى مدكوك: أي مندكا، يعني دكه مثل قعد جلوسا؛ وأما حرف الكهف وهو «فإذا جاء وعد ربي جعله دكآء» فقرأ الكوفيون كقراءة مدلول شفا هنا بالمد من غير تنوين، والباقون بالقصر والتنوين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 236]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا): دكّاء [الأعراف: 143] بألف، وهو مراده بقوله: «المد والهمزة مفتوحة بلا تنوين».
وقرأه الكوفيون في الكهف [الآية: 98] كذلك، والباقون بحذف الألف والهمزة وإثبات التنوين.
تتمة:
تقدم ووعدنا [142] بالبقرة [الآية: 51].
وجه مد دكاء جعله اسما للرابية-: ما ارتفع من الأرض- دون الجبل، أو للأرض المستوية، أي: جعل الجبل والبيداء أرضا.
ووجه القصر: جعله مصدر دكه (و) دقة ملاق في المعنى [فمفعول مطلق]: أو ذا دق: أو بمعنى مدكوك فمفعول به.
وجه الفارق: [قصد] بتأكيد دك الجبل بالاضمحلال من هيبة القدرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/337]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "رب أرني" بضم الباء بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" راء أرني ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب ولأبي عمرو اختلاس كسرة الراء أيضا من روايتيه، كما مر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("واتفقوا" على إثبات ياء "تراني" معا في الحالين، وأمالها أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وكسر النون وصلا من "ولكن انظر" أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب وضمها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تجلى" والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/61]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دكاء" [الآية: 143] هنا و[الكهف الآية: 98] فحمزة والكسائي وخلف بالمد والهمز من غير تنوين فيهما، بوزن حمراء من قولهم ناقة دكاء أي: منبسطة السنام غير مرتفعة أي: أرضا مستوية، وقرأ عاصم كذلك في الكهف فقط، وافقهم فيهما الأعمش، والباقون بالتنوين بلا مد ولا همز مصدر واقع موقع المفعول به أي: مدكوكا مفتتا، قال ابن عباس: صار ترابا، وقال الحسن: ساح في الأرض وهو مفعول ثان لجعل على المشهور فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَأَنَا أَوَّل" [الآية: 143] بالمد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/62]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرني} [143] قرأ المكي والسوسي بإسكان الراء، والدوري باختلاس كسرته، والباقون بالكسرة الكاملة، واتفقوا على إسكان يائه). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولكن انظر} قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {دكا} قرأ الأخوان بهمزة مفتوحة بعد الألف، من غير تنوين، تمد الألف لأجلها، والباقون بالتنوين، من غير همزة ولا مد). [غيث النفع: 638]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا أول} قرأ نافع بإثبات ألف {أنا} وصلاً، ولا يخفى ما يترتب عليه من المد، والباقون بحذفها وصلاً، ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف). [غيث النفع: 638]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)}
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة.
{قَالَ رَبِّ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام اللام في الراء، الإظهار.
{رَبِّ}
- قراءة الجماعة (رب)، وقد حذفت منه أداة النداء من أوله، وياء النفس من آخره، والأصل فيه: ياربي.
- وقرأ ابن محيصن (رب) بضم الباء، بخلاف عنه، وهو على النداء أيضًا.
وتقدم مثل هذا في الآية/126 من سورة البقرة.
{أَرِنِي}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب والسوسي وابن محيصن
[معجم القراءات: 3/150]
(أرني) بسكون الراء.
- وقرأ ابن كثير في رواية ابن فليح، وزمعة والخزاعي عن البزي (أرني..) بسكون الراء وفتح الياء.
- وقرأ الدوري عن أبي عمرو باختلاس كسرة الراء.
- والباقون على كسر الراء وسكون الياء (أرني).
وتقدم حكم الراء في سورة البقرة في (أرنا) الآية/128، والآية/260 (أرني).
{قَالَ لَنْ تَرَانِي}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{لَنْ تَرَانِي ... فَسَوْفَ تَرَانِي}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَلَكِنِ انْظُرْ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن (ولكن انظر) بكسر النون في الوصل لالتقاء ساكنين.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع والكسائي وأبو جعفر (ولكن انظر) بضم النون، وكأنه من باب الإتباع للحرف الثالث.
{تَجَلَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/151]
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{دَكًّا}
- قراءة الجماعة (دكًا) بالقصر والتنوين، وهي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن عباس والربيع بن خثيم (دكاء) ممدودة غير منونة على وزن (حمراء).
والدكاء: الناقة التي لا سنام لها، والمراد هنا الأرض المستوية.
وذهب القرطبي إلى أنها قراءة أهل الكوفة، وهذا يعني أنها قراء عاصم، وليس هذا بصواب، فإن عاصمًا وافقهم على ذلك في آية الكهف/98، أما هنا فقراءاته كالجماعة بالقصر والتنوين.
- ووقف حمزة على الألف (دكا) بدلًا من الهمزة مع المد والتوسط والقصر.
- ووقف الكسائي على همزة ساكنة (دكاء).
- وقرأ يحيى بن وثاب (دكًا) بضم الدال والقصر، أي قطعًا، وهو جمع دكاء، مثل حمراء وحمر.
[معجم القراءات: 3/152]
- قال أبو حيان:
(... نحو غر جمع غراء، وانتصب على أنه مفعول ثانٍ لجعله...).
وقال الزمخشري: (أي قطعًا دكًا، جمع دكاء).
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (دكاءً) بالتنوين كذا، ثم قال:
(كأنه شبهه بفعال، وإنما هي فعلاء، روي ذلك عن بعضهم).
{صَعِقًا}
- قراءة الجماعة (صعقًا) على وزن (فعل) مثل: حذر.
- وقرأ بعضهم (صاعقًا)، وهو هنا اسم فاعل بمعنى المفعول، أي مصعوقًا.
{فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ}
- أدغم القاف في القاف أبو عمرو ويعقوب.
{وَأَنَا أَوَّلُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر (وأنا...) بمد النون في الوصل وإثبات الألف، وإثباتها لغة تميم.
قال ابن عطية: (وإثباتها لغة شاذة خارجة عن القياس).
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (وأن...) بالقصر وحذف الألف في الوصل.
- وقرأ قالون بالمد والقصر في الوصل.
- وقراءة الجميع في الوقف (أنا) بالألف تبعًا للمرسوم.
وفي الاتحاف: (وفيه لغتان: لغة تميم إثباتها وصلًا ووقفًا، وعليها تحمل قراءة المدنيين، والثانية إثباتها وقفًا فقط).
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا، انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/153]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس