عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 09:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (160) إلى الآية (163) ]
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}

قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عشر) منون (أمثالها) رفع يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عشر) [160]: منون، (أمثالها) [160]: رفع: يعقوب، وسهل، وعبد الوارث). [المنتهى: 2/695]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَشْرٌ) منون (أَمْثَالُهَا) رفع عبد الوارث، ومحبوب وهارون، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، ويَعْقُوب، وسهل، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، ومجاهد، والْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حنيفة وهو الاختيار لكون الأمثال نعتًا للعشر، الباقون مضاف). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (112 - وَعَشْرُ فَنَوِّنْ وَارْفَعْ اَمْثَالِهَا حُلاً = كَذَا الضِّعْفِ وَانْصِبْ قَبْلَهُ نَوِّنًا طُلَا). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وعشر فنون وارفع امثالها (حُـ)ـلا = كذا الضعف وانصب قبله نونا (طـ)ـلا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بحاء) حلا وهو يعقوب {فلله عشر} [160] بالتنوين، و{أمثالها} [160] بالرفع على أنه صفة لعشر، ويريد بقوله: كذا الضعف وانصب قبله نونًا طلا يشبه الضعف بأمثالها في الرفع، أي روى مرموز (طا) وهو رويس {جزاء الضعف بما} [37] في سورة سبأ برفع {الضعف} وتنوين {جزاء} لكن بنصبه، وهذا معنى قوله: وانصب قبله نونًا، ووجه رويس أن الضعف مبتدأ خبره الظرف، وهو لهم أو فاعل بالظرف، والاسمية أو الفعلية خبر لأولئك، وجزاء منصوب على
[شرح الدرة المضيئة: 129]
المفعولية له، أو حال أي مجزيين به، والمصدر يقع على الكثير). [شرح الدرة المضيئة: 130]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَشْرُ أَمْثَالِهَا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ " عَشْرٌ " بِالتَّنْوِينِ (أَمْثَالُهَا) بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/266]
بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ أَمْثَالِهَا عَلَى الْإِضَافَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {عشر} [160] بالتنوين {أمثالها} [160] بالرفع، والباقون بغير تنوين وخفض {أمثالها} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 517]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (626- .... .... .... .... = .... وعشرٌ نوّنن بعد ارفعا
627 - خفضًا ليعقوب .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وعشر) أي وقرأ «عشر أمثالها» بالتنوين ورفع أمثالها يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بغير تنوين وخفض أمثالها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (يعقوب) فله عشر أمثالها [الأنعام: 160] [بالرفع والتنوين، والباقون بحذف التنوين]، وجر أمثالها للإضافة، ووجههما مثل: فجزآء مثل [المائدة: 95] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (عشر) بالتّنوين (أمثالها) [بالرّفع] والباقون عشر أمثالها بغير تنوين وبالخفض والله الموفق). [تحبير التيسير: 368]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا" [الآية: 160] فيعقوب عشر بالتنوين أمثالها بالرفع صفة لعشر، وعن الأعمش عشر بالتنوين أمثالها بالنصب، والباقون وعشر بغير تنوين أمثالها بالخفض على الإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يجزى" حيث جاء حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (و"مر" إمالة "جاء" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)}
{مَنْ جَاءَ ... جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/61 من سورة آل عمران، والآية/43 من سورة النساء.
{فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}
- قرأ الحسن وابن جبير ويعقوب وعيسى بن عمر والأعمش وسهل والقزاز عن عبد الوارث ويونس عن أبي عمرو (فله عشر أمثالها) بتنوين (عشر)، ورفع (أمثالها)، وذلك على الصفة لـ(عشر)، والتقدير: فله حسنات عشر أمثالها.
- وقرأ الأعمش (فله عشر أمثالها)، برفع (عشر) وتنوينه.
ونصب (أمثالها) على التمييز.
وأجاز الزجاج مثل هذا ولكن في غير القراءة.
قال ابن خالويه: (يقرأ بالتنوين ونصب الأمثال، وبطرحه، والخفض، فالحجة لمن نصب أن التنوين يمنع من الإضافة فنصبت على خلاف المضاف..).
- وقراءة الجماعة على الإضافة (فله عشر أمثالها)، والتقدير: فله عشر حسناتٍ أمثالها، فأقام الأمثال مقام الحسنات.
[معجم القراءات: 2/597]
{فَلَا يُجْزَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{لَا يُظْلَمُونَ}
- الأزرق وورش على تغليظ اللام بخلاف. والباقون بالترقيق). [معجم القراءات: 2/598]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (64 - قَوْله {هداني} 161
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع في رِوَايَة جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر (هدني) بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف بِغَيْر يَاء
وفي رِوَايَة الْمسَيبِي وقالون وورش (هدن) بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَكَذَلِكَ قَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 274]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (65 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {دينا قيمًا} 161
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {دينا قيمًا} مَفْتُوحَة الْقَاف مُشَدّدَة الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {قيمًا} مَكْسُورَة الْقَاف مَفْتُوحَة الْيَاء). [السبعة في القراءات: 274]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قيما) بالكسر، شامي، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قيمًا) [161]: بكسر القاف، وفتح الياء، خفيف كوفي غير أبي عبيد وسعيد، ودمشقي غير أبي بشر). [المنتهى: 2/695]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (قيمًا) بكسر القاف وفتح الياء والتخفيف، وقرأ الباقون بفتح القاف وكسر الياء والتشديد). [التبصرة: 211]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {دينا قيما} (161): بكسر القاف، وفتح الياء مخففة.
والباقون: بفتح القاف، وكسر الياء مشددة). [التيسير في القراءات السبع: 285]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون وابن عامر: (دينا قيمًا) بكسر القاف وفتح الياء مخففا، والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددا). [تحبير التيسير: 368]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قِيَمًا) بكسر القاف خفيف دمشقي غير أبي بشر، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، وأبي زيد عن المفضل، والْأَعْمَش، الباقون مشدد، وهو الاختيار لقوله: (الدِّينُ الْقَيِّمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([161]- {قِيَمًا} بكسر القاف، وفتح الياء مخففة: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/645]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (679 - وَكَسْرٌ وَفَتْحٌ خَفَّ فِي قِيَماً ذَكَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([679] وكسرٌ وفتح خف في قيمًا = (ذ)كا = وياءاتها وجهي مماتي مقبلا
[680] وربي صراطي ثم إني ثلاثةٌ = ومحياي والإسكان صح تحملا
قد سبق القول في {قيما}، والقول في {محياي}، وجميع الياءات). [فتح الوصيد: 2/921] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [679] وكسرٌ وفتحٌ خف في قيما ذكا = وياءاتها وجهي مماتي مقبلا
[680] وربي صراطي ثم إني ثلاثةً = ومحياي والإسكان صح تحملا
ب: (ذكت النار): إذا اشتعلت.
ح: (كسرٌ): مبتدأ، (فتح): عطف، (خف): صفته، (في قيمًا): خبر المبتدأ، (ذكا): صفة (قيمًا)، أي: ظهر هذا الحرف مثل اشتعال النار، (ياءاتها): مبتدأ، وما بعده: خبر، (مقبلًا): حال من (مماتي)، أي: أتى مقبلًا، (ثلاثةً): نصب على الحال، و(الإسكان صح): مبتدأ وخبر، (تحملا): تمييز.
ص: يعني: كسرٌ وفتح خفيفٌ حصلا في: {دينًا قيمًا} [161] للكوفيين
[كنز المعاني: 2/238]
وابن عامر، أي: قرءوا بكسر القاف وفتح الياء مع تخفيفها، والباقون: بفتح القاف وكسر الياء مع التشديد، وهما لغتان.
ثم عد ياءات الإضافة وهي ثمانية: {وجهي للذي} [79]، {ومماتي لله}[162]، {ربي إلى صراطٍ} [161]، {صراطي مستقيمًا} [153]، {إني} في ثلاثة مواضع: {إني أمرت} [14]، {إني أخاف إن عصيتُ} [15]، {إني أراك وقومك} [74]، {ومحياي ومماتي} [162]، وقد تقدم رجال هذه القراءة في موضعها.
ثم قال: (والإسكان صح تحملًا): يشير إلى صحة نقل إسكان الياء في {محياي} [162] دفعًا لطعن النحاة، على ما سبق ذلك). [كنز المعاني: 2/239] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (679- وَكَسْرٌ وَفَتْحٌ خَفَّ فِي قِيَمًا ذَكَا،.. وَيَا آتُهَا وَجْهِي مَمَاتِيَ مُقْبِلا
خف صفة وفتح؛ أي: افتح من غير تشديد فالقراءة الأخرى بالكسر، والتشديد في الياء مع فتح القاف، وقد تقدم الكلام في: "قِيَمًا" في سورة النساء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/161]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (679 - وكسر وفتح خفّ في قيما ذكا = .... .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر والكوفيون: دِيناً قِيَماً. بكسر القاف وفتح الياء وتخفيفها، فتكون قراءة غيرهم بفتح القاف وكسر الياء وتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دِينًا قِيَمًا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْيَاءِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ الْيَاءِ مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْبَقَرَةِ لِابْنِ عَامِرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون {قيمًا} [161] بكسر القاف وفتح الياء مخففة، والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 517]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إبراهيم} [161] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 517]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (627- .... .... ودينًا قيّما = فافتحه مع كسرٍ بثقله سما). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خفضا ليعقوب ودينا قيّما = فافتحه مع كسر بثقله (سما)
يعني وقرأ «دينا قيّما ملة إبراهيم» بفتح القاف وكسر الياء مشددة نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب والباقون بكسر القاف وفتح الياء مخففة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (سما) المدنيان والبصريان وابن كثير دينا قيّما [الأنعام: 161]- بفتح القاف وكسر الياء وتشديدها، والباقون: بكسر القاف وفتح الياء وتخفيفها.
ووجه تخفيف قيما: أنه مصدر «قام»، [أي:] دام، وصف به فاعل لفعله إعلالا مقيسا. ووجه التشديد: أنه صفة على «فعيل» أعل، أي: دينا مستقيما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ملّة إبراهيم [الأنعام: 161] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رَبِّي إِلَى" [الآية: 161] بفتح ياء الإضافة نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دِينًا قِيَمًا" [الآية: 161] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر القاف وفتح الياء مخففا كالشبع مصدر قام دام، وافقهم الأعمش لي دينا دائما، والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددة كسيد مصدر على فيعل فاصله قيوم، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
وأدغمت أي: دينا مستقيما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إبراهيم" بالألف هشام وابن ذكوان بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلف في صراط قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي إلى صراط} [161] قرأ نافع والبصري بفتح الياء وصلاً، والباقون بالإسكان، و{صراط} لا يخفى). [غيث النفع: 609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيما} قرأ الحرميان والبصري بفتح القاف، وكسر الياء المشددة، والباقون بكسر القاف، وفتح الياء مخففة). [غيث النفع: 610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إبراهيم} قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء، وياء بعدها). [غيث النفع: 610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومماتي} قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما {هداني} [161] و{صلاتي} [162] {ونسكي} فهو مما أجمعوا على إسكانه). [غيث النفع: 610] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)}
{هَدَانِي}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في (هداكم) في الآية/198 من سورة البقرة.
- وقرأ أبو عمرو ونافع في رواية جماز وإسماعيل بن جعفر، (هداني) بياء في الوصل.
و(هدان) بغير ياء في الوقف.
- وفي رواية المسيبي وقالون وورش (هدان) بغير ياء في الوصل والوقف.
وكذلك جاءت قراءة ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي بغير ياء في الوصل ولا وقف.
[معجم القراءات: 2/598]
{رَبِّي إِلَى}
- قرأ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر واليزيدي (ربي إلى...) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ الباقون (ربي إلى) بسكونها.
- وقراءة الجميع في الوقف بسكون الياء.
{صِرَاطٍ}
- تقدم الخلاف فيه:
بالصاد، وبالسين، وبالإشمام، انظر الآية/53 من هذه السورة وكذا سورة الفاتحة: (الصراط- صراط).
{دِينًا قِيَمًا}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (قيمًا) بكسر القاف وفتح الياء مخففًا، أي دينًا دائمًا، وهو مصدر الصغر والكبر.
[معجم القراءات: 2/599]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب (قيمًا) بفتح القاف وكسر الياء مشددة، وأصله: قيوم، اجتمعت فيه الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياءً، وأدغمت الياء.
أي: دينًا مستقيمًا لاعوج فيه.
{إِبْرَاهِيمَ}
- قرأ هشام وابن ذكوان بخلاف عنه وابن عامر (إبراهام) بألف بعد الياء، وانظر الآية/124 من سور البقرة). [معجم القراءات: 2/600]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (66 - قَوْله {ومحياي ومماتي لله} 162
كلهم قَرَأَ {ومحياي} محركة الْيَاء {ومماتي} سَاكِنة الْيَاء غير نَافِع فَإِنَّهُ أسكن الْيَاء في {ومحياي} ونصبها في (مماتي) ). [السبعة في القراءات: 274]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومحياي) ساكنة الياء (ومماتي) بالفتح مدني). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ونسكي" بسكون السين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" ياء الإضافة من "محياي" نافع وأبو جعفر لكن بخلف عن الأزرق والوجهان صحيحان عنه خلافا عنه خلافا لمن ضعف الإسكان عنه كما تقدم، وأماله الدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق بخلفه، وإذا وقف من فتح الياء فله ثلاثة الوقف لعروض السكون، أما من سكنها فبإشباع المد للساكنين وصلا ووقفا للزوم السكون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "مماتي لله" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومحيآي} [162] قرأ نافع بخلف عن ورش بإسكان الياء، ويمد للساكنين وصلاً ووقفًا، مدًا مشبعًا، والباقون بالفتح، وترك المد، وهو الطريق الثاني لورش.
فإن وقفوا جازت لهم الثلاثة أوجه، من أجل عروض السكون، لأن الأصل في مثل هذه الحركة، لأجل الساكنين، وإن كان الأصل في ياء الإضافة الإسكان، فإن حركة هذه الياء صارت أصلاً آخر، من أجل سكون ما قبلها، وذلك نظير {حيث} [البقرة: 35] و{كيف} [البقرة: 28] فإن حركة الثاء والفاء صارت أصلاً، وإن كان الأصل فيهما السكون، فلذلك إذا وقف عليهما جازت الأوجه الثلاثة، قاله المحقق). [غيث النفع: 610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومماتي} قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما {هداني} [161] و{صلاتي} [162] {ونسكي} فهو مما أجمعوا على إسكانه). [غيث النفع: 610] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)}
{إِنَّ صَلاتِي وَ}
- قرأ عيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وهو رواية عن عاصم (إن صلاتي و ...) بفتح الياء.
- وقراءة الجماعة بسكون الياء.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{نُسُكِي وَ}
- قرأ عاصم وعيسى بن عمر (ونسكي و ...) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 2/600]
- وقرأ الحسن وأبو حيوة والسلمي (ونسكي و ...) بسكون السين.
- وذكر ابن خالويه أن الحسن قرأ (ونكسي و ...) بسكون السين وفتح الياء.
{مَحْيَايَ}
- قرأ نافع وقالون والأصبهاني وأبو جعفر وورش والأزرق بخلاف عنهما (محياي) بسكون الياء في الأصل، وهو جمع بين ساكنين، أجري الوصل فيه مجرى الوقف، والأحسن في العربية الفتح.
قال ابن مجاهد: (ورش عن نافع، ورأيت أصحاب ورش لا يعرفون هذا، ويروون عنه بفتح الياء ...).
قال أبو علي: (هي شاذة في القياس، لأنها جمعت بين ساكنين، وشاذة في الاستعمال).
وقال النحاس: (وهذا لم يجزه أحد من النحويين إلا يونس؛ لأنه جمع بين ساكنين، وإنما أجازه يونس لأن قبله ألفًا، والألف المدة
[معجم القراءات: 2/601]
التي فيها تقوم مقام الحركة...، وإنما منع النحويون هذا لأنه جمع بين ساكنين، وليس في الثاني سكون الإدغام، ومن قرأ بقراءة أهل المدينة، وأراد أن يسلم من اللحن وقف على (محياي)، فيكون غير لاحن عند جميع النحويين...).
وقال مكي: (ومن أسكنها فعلى الاستخفاف، لكنه جمع بين ساكنين، والجمع بين ساكنين جائز إذا كان الأول حرف مد ولين؛ لأن المد الذي فيه يقوم مقام حركة يستراح عليها، فيفصل بذلك بين ساكنين).
وقال الرماني: (ولو وصله على نية الوقف لجاز).
وذهب أبو شامة إلى أنه لا يحل نقل هذه القراءة، وتعقبه الشهاب.
- وقراءة الجماعة (محياي) بفتح الياء، وهي رواية عن ورش أيضًا، وذكره ابن مجاهد عنه رواية عن نافع.
- وروى أبو خالد عن نافع (ومحياي) بكسر الياء.
قال العكبري: (وقد قرئ في الشاذ بكسر الياء على أنه اسم مضمر كسر لالتقاء الساكنين).
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى والجحدري وعلي (محيي) بتشديد الياء الثانية من غير ألف، وهي لغة عليا مضر، وهذيل.
[معجم القراءات: 2/602]
كقول أبي ذؤيب:
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم = فتخرموا ولكل جنبٍ مصرع
- وأمال (محياي) الدوري عن الكسائي.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل بخلاف عنهما.
{مَمَاتِي}
- فتح الياء نافع وأبو جعفر وعاصم وعيسى بن عمر (مماتي...).
- والباقون على السكون فيه (مماتي...) ). [معجم القراءات: 2/603]

قوله تعالى: {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَأَنَا أَوَّل" [الآية: 163] بالمد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم لحمزة مد لا التي للتبرئة في نحو: لا شريك له مدا وسطا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا أول} [163] قرأ نافع بإثبات ألف {وأنا} في الوصل والوقف، ويجري في المد على أصله، والباقون بحذفه وصلاً). [غيث النفع: 610]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}
{لَا شَرِيكَ لَهُ}
- قرأ حمزة بد (لا) مدًا وسطًا.
وتقدم له مثل هذا في أول سورة البقرة في (لا ريب).
{وَأَنَا أَوَّلُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر بمد (أنا) قبل الهمزة من (أول) وصلًا، على إشباع الألف.
وذهب ابن عطية إلى أن ترك الإشباع أحسن لأنها ألف وقف، فإذا اتصل الكلام استغني عنها لا سيما إذا وليتها همزة.
- وقرأ قالون بالمد والقصر؛ لأنها عنده مد منفصل.
- وقراءة الباقين بلا مد (وأن أول).
[معجم القراءات: 2/603]
- وفي حال الوقف كل القراء يثبتون الألف (أنا).
وقال في الإتحاف: (وفيه لغتان: تميم أثباتها وصلًا ووقفًا، وعليها تحمل قراءة المدنيين، والثانية إثباتها وقفًا فقط) ). [معجم القراءات: 2/604]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس