عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 09:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (132) إلى الآية (135) ]
{وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (133) إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134) قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)}

قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (50 - قَوْله {وَمَا رَبك بغافل عَمَّا يعْملُونَ} 132
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {وَمَا رَبك بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 269]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عما تعملون) [132]: بالتاء دمشق إلا أبا بشر). [المنتهى: 2/690]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (عما تعملون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 209]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {عما تعملون} (133): بالتاء.
[التيسير في القراءات السبع: 282]
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 283]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر: (عمّا تعملون) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 364]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([132]- {عَمَّا يَعْمَلُونَ} بالتاء: ابن عامر). [الإقناع: 2/643]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَمَّا يَعْمَلُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/262]
هُنَا وَآخِرِ هُودٍ وَالنَّمْلِ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِالْخِطَابِ فِي الثَّلَاثَةِ وَافَقَهُ الْمَدَنِيَّانِ وَيَعْقُوبُ وَحَفْصٌ فِي هُودٍ وَالنَّمْلِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {عما يعملون} هنا [132]، وآخر هود {123]، والنمل [93]
[تقريب النشر في القراءات العشر: 513]
بالخطاب، وافقه المدنيان ويعقوب وحفص في هود والنمل، والباقون بالغيب في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 514]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (619 - خطاب عمّا تعملو كم هود مع = نمل اذ ثوى عد كس .... ). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خطاب عما تعملو (ك) م هود مع = نمل (ا) ذ (ث) وى (ع) د (ك) س مكانات (ج) مع
يعني قوله تعالى: وما ربك بغافل عما يعملون قرأه بالخطاب ابن عامر،
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 228]
والباقون بالغيب، وقيدهما بعمّا ليخرج قوله: بعده «إني عامل فسوف تعملون» فإنه لا خلاف أنه بالخطاب قوله: (هود) يعني قوله: في آخر هود «وما ربك بغافل عما تعملون» وكذلك قوله: مع نمل، يعني قوله تعالى: في آخر النمل وما ربك بغافل عما تعملون قرأه بالخطاب نافع وأبو جعفر ويعقوب وحفص وابن عامر، والباقون بالغيب فيهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 229]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خطاب عمّا يعملوا (ك) م هود مع = نمل (ا) ذ (ثوى) (ع) د (ك) س مكانات جمع
ش: أي: قرأ ذو (كاف) كم ابن عامر وما ربك بغافل عما تعملون [الأنعام: 132] بتاء الخطاب.
وقرأ ذو همزة (إذ) نافع، و(ثوى) أبو جعفر ويعقوب، وعين (عد) حفص وكاف (كس) ابن عامر تعملون آخر هود [الآية: 133]، والنمل [الآية: 93] بتاء الخطاب أيضا، والباقون بياء الغيب في الثلاث.
وجه الخطاب: إسناده إلى المخاطبين؛ مناسبة لتاليه إن يشأ يذهبكم [الأنعام: 133]، ومن بعدكم [الأنعام: 133]، وأنشأكم [الأنعام:
133]، وعلى مكانتكم [الأنعام: 135]، وو انتظروا [هود: 132]، وقوله: سيريكم ءايته [النمل: 93].
ووجه الغيب: إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لسابقه ولكلّ درجت مّمّا عملوا [الأنعام: 132]، و وقل للّذين [هود: 121] وفمن اهتدى [النمل: 92] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/316] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عَمَّا يَعْمَلُون" [الآية: 132] هنا وآخر [هود الآية: 123] و[النمل الآية: 93] فابن عامر بالخطاب في الثلاثة مراعاة هنا لقوله: بذهبكم وافقه الحسن هنا وهود وقرأ نافع وحفص، وكذا أبو جعفر ويعقوب بالخطاب في هود والنمل والباقون: بالغيب فيهن لقوله: هنا ولكل درجات). [إتحاف فضلاء البشر: 2/31]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132)}
{يَعْمَلُونَ}
- قرأ ابن عامر والحسن (تعلمون) على الخطاب، وهو التفات من غيبة إلى حضور، أو على مناسبة ما يليه (إن يشأ يذهبكم).
- وقراءة الجماعة (يعلمون) بياء الغيبة على سياق ما سبق). [معجم القراءات: 2/546]

قوله تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (133)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن يشأ} لا يبدله السوسي). [غيث النفع: 593]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (133)}
{إِنْ يَشَأْ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني (إن يشا) بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين.
- وكذا حمزة في الوقف.
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآيتين/142 و213 من سورة البقرة، والآية/40 من سورة المائدة.
{ذُرِّيَّةِ}
- قرأ زيد بن ثابت وأبو وجزة السعدي والمطوعي (ذرية) بكسر الذال.
[معجم القراءات: 2/546]
- وقرأ زيد بن ثابت أيضًا (ذرية) بفتح الذال.
- وقرأ أبان بن عثمان (ذرية) بفتح الذال وتخفيف الراء المكسورة، وحكاها عنه أبو حاتم.
- ونقل عن أبان أيضًا أنه قرأ (ذريةٍ) على وزن (ضربة).
حكى هذا عنه أبو الزناد، وذكر أنه قرأه على المنبر، فسأله عنها فقال: (أقرأنيها زيد بن ثابت).
- وذكر الطبري أنه روي عن بعض المتقدمين أنه كان يقرأ (ذريئة)، كذا بضم الذال والهمز بعد الياء). [معجم القراءات: 2/547]

قوله تعالى: {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134)}
{لَآَتٍ}
- قراءة القراء (لآتٍ) بحذف الياء في الحالين: الوقف والوصل.
- وقرأ يعقوب الحضرمي في الوقف (لآتي) بالياء.
قال الأنباري: (.. فاستثقلوا الضمة في الياء فحذفوها، فسكنت الياء فسقطت لسكونها وسكون التنوين، قال أبو بكر [أي الأنباري]: هذا مذهب القراء أجمعين، ومذهب الفراء والكسائي، ومن قال بقولهما، وكان بعض البصريين يقف على هذا كله
[معجم القراءات: 2/547]
بالياء...، ويقف على قوله: (إن ما توعدون لآتٍ) (لآتي) بياء، وكذلك ما أشبهه، وقد روي هذا عن بعض قراء البصريين، واحتجوا بأن الياء حذفت في الوصل لسكونها وسكون التنوين، فإذا وقفنا زال التنوين الذي أسقط الياء.
وأبطل الكسائي والفراء هذا، وقالا: (الكلام بني وقفه على وصله، فلا يحدث في الوقف ما لا يكون في الوصل) ). [معجم القراءات: 2/548]

قوله تعالى: {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (51 - وَاخْتلفُوا في التَّوْحِيد وَالْجمع من قَوْله {اعْمَلُوا على مكانتكم} 135
فَقَرَأَ عَاصِم وَحده في رِوَايَة أَبي بكر {على مكانتكم} جماعا في كل الْقُرْآن
وروى حَفْص وشيبان النحوي عَن عَاصِم {مكانتكم} بِالتَّوْحِيدِ في كل الْقُرْآن حَدثنَا بذلك مُوسَى بن إِسْحَق قَالَ حَدثنَا هرون بن حَاتِم قَالَ حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى قَالَ أخبرنَا شَيبَان عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {على مكانتكم} وَاحِدَة
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مكانتكم} على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 269]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (52 - وَاخْتلفُوا في التَّاء وَالْيَاء من قَوْله {من تكون لَهُ عَاقِبَة الدَّار} 135 هَهُنَا وفي الْقَصَص 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {من تكون لَهُ} بِالتَّاءِ وَكَذَلِكَ قراءتهم في سُورَة الْقَصَص
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {يكون لَهُ} بِالْيَاءِ في الْمَوْضِعَيْنِ). [السبعة في القراءات: 270]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مكاناتكم) جمع حيث كان أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 250]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (من يكون) وفي القصص بالياء، كوفي غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 250]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مكانتكم) [135]، حيث جاء: بألف أبو بكر، بخلاف عن المفضل). [المنتهى: 2/690]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (من يكون) [135، القصص: 37]: بالياء فيهما كوفي غير عاصم، وافق المفضل هناك). [المنتهى: 2/690]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (مكانتكم) حيث وقع بالجمع، وقرأ الباقون بالتوحيد). [التبصرة: 209]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حزة والكسائي (من يكون له) بالياء هنا وفي القصص، وقرأ الباقون
[التبصرة: 209]
بالتاء فيهما). [التبصرة: 210]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {على مكاناتكم} (135)، و: {مكاناتهم} (يس: 67)، حيث وقع: على الجمع.
والباقون: على التوحيد). [التيسير في القراءات السبع: 283]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {من يكون له عاقبة الدار} (135)، هنا، وفي القصص (37): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 283]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (على مكاناتكم ومكاناتهم) حيث وقع على الجمع، والباقون على التّوحيد.
حمزة والكسائيّ وخلف: (من يكون له) هنا وفي القصص بالياء، والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 364]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَكَانَتِكُمْ) بألف حيث وقع الحسن وأبو بكر، وأبان، وشيبان عن عَاصِم تابعه المفصل طريق جبلة، وهارون عن أبي بكر ها هنا ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ كالحسن، وهو الاختيار لأن لكل واحد مكان، الباقودق بغير ألف.
(مَنْ يَكُونُ)، وفي القصص ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ وافق المفضل هناك، والاختيار الياء فيهما لأن بين الاسم والفعل حائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 548]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([135]- {مَكَانَتِكُمْ} حيث وقع، بألف: أبو بكر.
[135]- {مَنْ تَكُونُ لَهُ} هنا، وفي [القصص: 37] بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/643]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (668- .... .... .... وَمَنْ تَكُو = نُ فِيهَا وَتَحْتَ النَّمْلِ ذِكْرُهُ شُلْشُلاَ
669 - مَكَانَاتِ مَدَّ النُّونَ فِي الْكُلِّ شعْبَةٌ = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 53]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وتذكير {يكون}، لأن العاقبة مصدر، ولا حقيقة للتأنيث؛ ولأن الفصل قد ناب عن علامة التأنيث.
والشلشل: الخفيف؛ يقال منه: رجل شلشل، فهو منصوبٌ علی الحال من الفاعل في: (ذكره).
ومن أنث، فعلى لفظ العاقبة.
[669] مكانات مد النون في الكل (شعبةٌ) = بزعمهم الحرفان بالضم (ر)تلا
المكانات، جمع مكانة؛ والمكانة: إما مصدر بمعنى التمكن؛ يقال: مكن مكانة، أي بلغ غاية التمكن؛ فيكون معناه: اعملوا على تمكنكم من أمركم ونهاية استطاعتكم وإمكانكم؛ وإما أن يكون بمعنى المكان؛ يقال: مكانٌ ومكانةٌ.
[فتح الوصيد: 2/910]
ويقال له: في قلبي منزلة وموقعةٌ وموضيعةٌ ومكانةٌ ومجلسةٌ عن الفراء.
الأزهري: «المكان والمكانة يكونان لكينونة الشيء موضعًا».
أبو عبيدة: «معناه: على حيالكم وناحيتكم».
وقراءة التوحيد، لأن الواحد من الجنس يكفي من جميعه). [فتح الوصيد: 2/911]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [668] وخاطب شامٍ يعلمون ومن يكو = ن فيها وتحت النمل ذكره شلشلا
[كنز المعاني: 2/224]
ب: (الشلشل): الخفيف.
ح: (شامٍ) فاعل (خاطب)، (يعلمون): مفعوله، (من يكون): مبتدأ، (ذكره): خبره، ضمير (فيها): للسورة، و (تحت النمل): عطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، والمراد سورة القصص، (شلشلًا): حال.
ص: يعني خاطب ابن عامر: {وما ربك بغافلٍ عما تعملون} [132]، أي: قرأ بالخطاب لطباق: {إن يشأ يذهبكم} [133]، والباقون: بالغيبة لطباق: {ولكلٍ درجاتٌ مما عملوا} [132].
وأما (ومن يكون له عاقبة الدار} ههنا [135] وفي القصص [37]: فقرأ حمزة والكسائي بالتذكير، أي بالياء لكون تأنيث {عاقبة} غير حقيقي، ولوجود الفصل، والباقون: بالتأنيث.
ومعنى (ذكره شلشلا): أي: ذكره خفيفًا في المعنى.
[669] مكانات مد النون في الكل شعبةٌ = بزعمهم الحرفان بالضم رتلا
ب: (رتلا): أي: قرئ مرتلًا، أي: منفرجًا حروفه.
[كنز المعاني: 2/225]
ح: (مكانات): مبتدأ، ولم ينون للحكاية، (مد النون ... شعبةٌ): خبره، ولام التعريف في (الكل) عوض عن ضمير المبتدأ، (بزعمهم): مبتدأ، (الحرفان): مبتدأ ثانٍ، (رتلا): خبره، والجملة: خبر الأول، و(الحرفان رتلا) من باب: (السمن منوانِ بدرهم)، أي: الحرفان منه.
ص: يعني: أبو بكر شعبة مد نون {مكانتكم} في كل القرآن، يعني قرأ: (مكاناتكم) وذلك في خمسة مواضع، فالمكانات: جمع (مكانة)، والباقون: بالقصر، أي: حذف الألف على الإفراد، ومفرد الجنس يعطي معنى الجمع أيضًا كما مر.
وأما قوله تعالى: {هذا لله بزعمهم} في الموضعين [136 -137]، فالكسائي يضم الزاي، والباقون يفتحونها، وهما لغتان: الضم لبني أسد، والفتح للحجازيين). [كنز المعاني: 2/225]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "من يكون له عاقبة الدار" هنا وفي القصص فتذكيره وتأنيثه على ما سبق في: "ولا تقبل منها شفاعة"؛ لأن تأنيث العاقبة غير حقيقي وشلشلا أي: خفيفا.
669- مَكَانَاتِ مَدَّ النُّونَ فِي الكُلِّ شعْبَةٌ،.. بِزَعْمِهِمُ الحَرْفَانِ بِالضَّمِّ رُتِّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/145]
مكانات جمع مكانة، وقد تقدم الكلام في نظير ذلك من الجمع والإفراد من "كلمات" و"رسالات"، وغيرهما، وقوله: مد النون؛ لأنه إذا أشبع فتحها صارت ألفا فكان المد فيها، وهو كما سبق في سورة المائدة، وفي العين فامدد، وقوله: في الكل يعني: حيث جاء، والزعم بفتح الزاي وضمها لغتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/146]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (668 - .... .... .... ومن تكو = ن فيها وتحت النّمل ذكّره شلشلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: من يكون له عاقبة الدّار هنا وفي القصص بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث.
669 - مكانات مدّ النّون في الكلّ شعبة = بزعمهم الحرفان بالضّمّ رتّلا
قرأ شعبة لفظ: مكاناتكم في جميع القرآن بمد النون أي إثبات ألف بعدها نحو قل يقوم اعملوا على مكاناتكم، ولو نشاء لمسخناهم على مكاناتكم. فتكون قراءة غيره بالقصر أي بحذف الألف). [الوافي في شرح الشاطبية: 266]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَكَانَتِكُمْ وَمَكَانَتِهِمْ حَيْثُ وَقَعَا، وَهُوَ هُنَا، وَفِي هُودٍ وَيس وَالزُّمَرِ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ فِيهِمَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/263]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ هُنَا وَالْقَصَصِ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ،، وَخَلَفٌ فِيهِمَا بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/263]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {مكانتكم}، و{مكانتهم} كيف وقعا بالألف جمعًا، والباقون بغير ألف إفرادًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 514]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {من تكون له} هنا [135]، والقصص [37] بالياء تذكيرًا، والباقون بالتاء تأنيثًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 514]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (619- .... .... .... .... .... = .... .... .... مكاناتٍ جمع
620 - في الكلّ صف ومن يكون كالقصص = شفا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله تعالى: على مكانتكم بالألف على الجمع كما لفظ به شعبة، والباقون بغير ألف على التوحيد.
في الكلّ (ص) ف ومن يكون كالقصص = (شفا) بزعمهم معا ضمّ (ر) مص
أي في كل ما وقع من لفظ «مكاناتكم» وهو أربعة مواضع هنا وفي هود ويس والزمر قوله: (ومن يكون) يريد قوله تعالى: من تكون له عاقبة الدار هنا وفي القصص بالتذكير كما لفظ به حمزة والكسائي وخلف، والباقون بالفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 229]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
خطاب عمّا يعملوا (ك) م هود مع = نمل (ا) ذ (ثوى) (ع) د (ك) س مكانات جمع
ش: أي: قرأ ذو (كاف) كم ابن عامر وما ربك بغافل عما تعملون [الأنعام: 132] بتاء الخطاب.
وقرأ ذو همزة (إذ) نافع، و(ثوى) أبو جعفر ويعقوب، وعين (عد) حفص وكاف (كس) ابن عامر تعملون آخر هود [الآية: 133]، والنمل [الآية: 93] بتاء الخطاب أيضا، والباقون بياء الغيب في الثلاث.
وجه الخطاب: إسناده إلى المخاطبين؛ مناسبة لتاليه إن يشأ يذهبكم [الأنعام: 133]، ومن بعدكم [الأنعام: 133]، وأنشأكم [الأنعام:
133]، وعلى مكانتكم [الأنعام: 135]، وو انتظروا [هود: 132]، وقوله: سيريكم ءايته [النمل: 93].
ووجه الغيب: إسناده إلى الغائبين؛ مناسبة لسابقه ولكلّ درجت مّمّا عملوا [الأنعام: 132]، و وقل للّذين [هود: 121] وفمن اهتدى [النمل: 92] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/316] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
في الكلّ (ص) ف ومن يكون كالقصص = (شفا) بزعمهم معا ضمّ (ر) مص
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر مكاناتكم بألف بعد النون على الجمع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/316]
حيث وقع وهو: اعملوا على مكاناتكم، [و] وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكاناتكم بهود [الآية: 121]، ولمسخناهم على مكاناتهم في يس [الآية: 67]، [و] قل يا قوم اعملوا على مكاناتكم بالزمر [الآية: 39]، والباقون بحذف الألف.
وقرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي وخلف من يكون له عاقبة الدار هنا [الآية: 135] والقصص [الآية: 37] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
وقرأ ذو راء (رمص) الكسائي هذا لله بزعمهم [الأنعام: 136]، وإلا من نشاء بزعمهم [الأنعام: 138] بضم الزايين، والباقون بفتحهما.
وجه توحيد «مكانة»: إرادة الجنس.
ووجه [الجمع]: النص على الأفراد، والتنبيه على الأنواع.
ووجه تذكير يكون: أن [تأنيث] فاعله مجازي؛ لأنه مصدر، وقد فصل بينهما.
ووجه تأنيثه: أنه مسند إلى مؤنث لفظا.
ووجه «الزعم»: أن الفتح لغة الحجاز، والضم لغة أسد، وتكسره تميم وبعض قيس.
وقيل: الفتح مصدر «زعم»، [أي:] شك، والضم اسم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/317] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن ضم ميم "يا قوم اعملوا" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/31]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مكانتهم" [الآية: 67] من سورة يس و"مكانتكم" [الآية: 135] حيث وقعا وهو هنا و[هود الآية: 93، 121] معا و[يس الآية: 67] و[الزمر الآية: 39] فأبو بكر بألف على الجمع فيها ليطابق المضاف إليه وهو ضمير الجماعة، ولكل واحد مكانة وافقه الحسن والباقون بالإفراد على إرادة الجنس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/31]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تكون له" [الآية: 135] هنا و[القصص الآية: 37]
[إتحاف فضلاء البشر: 2/31]
فحمزة والكسائي كذا خلف بالتذكير فيهما وافقه الأعمش، والباقون بالتأنيث وهما ظاهران إذ التأنيث غير حقيقي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/32]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مكانتكم} [135] قرأ شعبة بألف بعد النون، على الجمع، والباقون بغير ألف، على التوحيد). [غيث النفع: 593]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {من تكون} قرأ الأخوان بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث). [غيث النفع: 593]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن (يا قوم) بضم الميم.
- وقراءة الجماعة (يا قوم) بكسرها على تقدير الياء والأصل: يا قومي.
{مَكَانَتِكُمْ}
- قراءة الجماعة (مكانتكم) مفردًا على إرادة الجنس، وهي رواية حفص وشيبان النحوي عن عاصم.
[معجم القراءات: 2/548]
- وقرأ أبو بكر عن عاصم، والحسن (مكاناتكم) بالجمع.
- وقرأ بعض القراء (مكينتكم) كذا عند ابن خالويه.
قلت: هي بمعنى المكانة، قال أبو زيد: (يقال: امش على مكينتك ومكانتك وهينتك، وقال قطرب: فلان يعمل على مكينته أي اتئاده).
{تَكُونُ لَهُ}
- قراءة الجماعة (تكون له...) بالتاء على التأنيث؛ إذ بعده (العاقبة).
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (يكون له...) بالياء على التذكير؛ لأن (العاقبة) مجازي التأنيث، وبسبب الفصل.
{الدَّارِ}
- أماله أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من رواية الصوري.
[معجم القراءات: 2/449]
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 2/550]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس