عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (116) إلى الآية (120) ]

{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الغيوب) [109، 116]، حيث جاء: جر: حمصي، وحمزة، وأبو بكر إلا الشموني والبرجمي، وابن عتبة، وابن فليح). [المنتهى: 2/668] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلاف في همز "أأنت" أأنذرتهم أول البقرة، وكذا إمالة "للناس" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "أمي إلهين" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتحها من "ما يكون لي أن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" غين "الغيوب" أبو بكر وحمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأنت} [116] كــ {ءأنذرتهم} [البقرة: 6] ). [غيث النفع: 565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأمي إلهين} قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح ياء {أمي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لي أن} قرأ الحرميان والبصري بالفتح، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 565]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الغيوب} [116] تقدم قريبًا). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116)}
{عِيسَى}
- تقدمت إمالة عيسى في الآية/110 من هذه السورة، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
{أَأَنْتَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بتسهيل الهمزة الثانية وتحقيق الأولى.
- وأدخل بينهما ألفًا قالون وأبو عمرو، ولم يدخل ورش وابن كثير.
- ولورش وجه آخر وهو أنه يجعل الثانية حرف مد.
- وهشام له تسهيل الثانية، وله التحقيق مع إدخال ألف بينهما في الوجهين.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزتين من غير فصل.
- وإذا وقف حمزة فله تسهيل الهمزة الثانية وتحقيقها لأنه متوسط بزائد، وله أيضًا إبدالها ألفًا.
وتقدم مثل هذا مفصلًا في سورة البقرة الآية/6 في (أأنذرتهم).
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/8 من سورة البقرة.
{وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر واليزيدي (وأمي إلهين) بفتح الياء.
- وقراءة بقية القراء (وأمي إلهين) بسكون الياء، وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
[معجم القراءات: 2/375]
{مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (... لي أن أقول..).
{تَعْلَمُ مَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم بخلاف.
{وَلَا أَعْلَمُ}
- قرأ الأعمش (ولا إعلم..) بكسر أوله، وتقدم بيان هذه اللغة في (نستعين) في الفاتحة.
- وقراءة الجماعة (ولا لأعلم..) بفتح الهمزة.
{وَلَا أَعْلَمُ مَا}
- أدغم أبو عمرو ويعقوب الميم في الميم بخلاف.
{إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ}
- قراءة يعقوب وابن عباس (.. علام) بالنصب.
- والجماعة على الرفع (.. علام).
وتقدم تخريج هاتين القراءتين في الآية/109 من هذه السورة.
{الْغُيُوبِ}
- تقدمت القراءتان بكسر الغين وضمها مع الآية/109 من هذه السورة). [معجم القراءات: 3/376]

قوله تعالى: {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بكسر نون "أَنِ اعْبُدُوا" [الآية: 117] أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن اعبدوا} [117] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)}
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة والمطوعي والحسن ويعقوب (أن اعبدوا الله) بكسر النون في الوصل، لالتقاء الساكنين.
[معجم القراءات: 2/376]
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر (أن اعبدوا الله) بضم النون إتباعًا لحركة الباء في (اعبدوا).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها في الآية/69 من هذه السورة.
وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة، والآية/38 من سورة البقرة.
{فِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (فيهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
{كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ}
- قراءة الجماعة (.. الرقيب..) بالنصب خبر (كان).
- وحكى أبو معاذ أنه قرئ (.. الرقيب..) بالرفع.
وعلى هذه القراءة تكون: أنت: مبتدأ، الرقيب: خبر المبتدأ.
و(أنت الرقيب) جملة في محل نصب خبر (كان).
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/377]

قوله تعالى: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسبق ضم الهاء من عليهم وكذا إدغام راء "تغفر لهم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/546] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)}
{فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ}
- قراءة الجماعة (فإنهم عبادك).
- وقرأ أبي وابن مسعود (فعبادك).
{وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري، والوجهان صحيحان عن أبي عمرو.
[معجم القراءات: 2/377]
{فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
- قرأ جماعة (فإنك أنت الغفور الرحيم) على ما يقتضيه قولهم: وإن تغفر لهم.
- وذكر السمين أنها كذلك في مصحف ابن مسعود، وقرأ بها جماعة.
قال عياض بن موسى: (وليست من المصحف).
وقال أبو بكر بن الأنباري:
(وقد طعن على القرآن من قال: إن قوله: (فإنك أنت العزيز الحكيم) لا يناسب قوله: (وإن تغفر لهم)؛ لأن المناسب: فإنك أنت الغفور الرحيم).
وقال الشهاب: (وقع لبعض الطاعنين في القرآن من الملاحدة أن المناسب ما وقع في مصحف ابن مسعود رضي الله عنه بدل (العزيز الحكيم) العزيز الغفور) لأنه مقتضى قوله: (وإن تغفر لهم) كما نقله ابن الأنباري رحمه الله تعالى.
وأجاب عنه لسوء فهمه ظن تعلقه بالشرط الثاني فقط لكونه جوابه، وليس كما توهم بفكره الفاسد، بل هو متعلق بهما، ومن له الفعل والترك عزيز حكيم، فهذا أنسب وأدق وأليق بالمقام).
وذكر الذهبي هذه القراءة في ترجمة ابن شنبوذ على أنها من القراءات التي أخذت عليه، واستتيب من أجلها). [معجم القراءات: 2/378]

قوله تعالى: {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (25 - وَاخْتلفُوا في نصب الْمِيم ورفعها من قَوْله {هَذَا يَوْم ينفع الصَّادِقين صدقهم} 119
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {هَذَا يَوْم ينفع} نصبا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هَذَا يَوْم ينفع} رفعا). [السبعة في القراءات: 250]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (هذا يوم) نصب نافع). [الغاية في القراءات العشر: 238]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (هذا يوم) [119]: نصب: نافع). [المنتهى: 2/669]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (هذا يوم) بالفتح، ورفع الباقون). [التبصرة: 199]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {هذا يوم} (119): بنصب الميم.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (هذا يوم) بنصب الميم والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 351]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَوْمُ يَنْفَعُ) نافع وابن مُحَيْصِن، والزَّعْفَرَانِيّ، وأَبُو حَاتِمٍ عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون رفع، وهو الاختيار؛ لأنه خبر الاسم). [الكامل في القراءات العشر: 537]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([119]- {هَذَا يَوْمُ} فتح: نافع). [الإقناع: 2/637]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (631 - وَيَوْمَ بِرَفْعٍ خُذْ .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([631] ويوم برفعٍ (خـ)ذ وإني ثلاثها = ولي ويدي أمي مضافاتها العلا
إنما قال: (خذ) بقراءة الرفع، لأن أبا عبيد والجماعة عليها.
و{هذا}، إشارة إلى اليوم، وهو مبتدأ، و {يوم ينفع}: خبره؛ والتقدير: هذا اليوم يوم ينفع.
وهذا في القراءة الأخرى إشارة إلى ما خاطب الله عز وجل به عیسی. و{يوم}، منصوب على الظرف). [فتح الوصيد: 2/869]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [631] ويوم برفع خذ وإني ثلاثها = ولي ويدي أمي مضافاتها العلا
ح: (يوم): منصوب المحل على مفعول (خذ)، (إني): مبتدأ، (ثلاثها): بدل منه، والهاء: راجع إلى (إني) الواقع أولًا في السورة، (مضافاتها): خبر، والهاء: للسورة، أو للياء، (العلا): صفته.
ص: قرأ غير نافع: {هذا يوم ينفع} [119] بالرفع على أنه خبر {هذا}، ونافع بالنصب على أنه ظرف، أي: قال الله: ما قصصته عليكم في ذلك اليوم، وقيل: إنه مفتوح على إضافته إلى الجملة.
[كنز المعاني: 2/186]
ثم قال: (وإني)، يعني: ياءات الإضافة المختلف فيها في هذه السورة ست: ثلاث في لفظ: {إني}: {إني أخاف الله} [28]، {إني أريد أن تبوء} [29]، {فإني أعذبه} [115]، {ما يكون لي أن أقول} [116]، {يدي إليك} [28]، {وأمي إليهن} [116] ). [كنز المعاني: 2/187] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (631- وَيَوْمَ بِرَفْعٍ "خُـ"ـذْ وَإِنِّي ثَلاثُها،.. وَلِي وَيَدِي أُمِّي مُضَافَاتُها العُلا
يريد: {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ}،
فارفع على أن يوم خبر هذا؛ أي: هذا اليوم يوم ينفع الصادقين وهو يوم القيامة والنصب على الظرف؛ أي: قال الله تعالى ما تقدم ذكره في هذا اليوم، أو قال الله: هذا الذي قصصته عليكم ينفع ذلك اليوم وقال الفراء: يوم خبر المبتدأ على معنى قراءة الرفع وإنما بني على الفتح لإضافته إلى غير اسم يعني: إلى غير اسم متمكن، ومنع البصريون بناء ما يضاف إلى المضارع وخصوا ذلك بالمضاف إلى الماضي نحو: على حين عاتبت؛ لأن المضارع معرب، والماضي مبني فسرى البناء إلى ما أضيف إليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/107]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (631 - ويوم برفع خذ وإنّي ثلاثها = ولي ويدي أمّي مضافاتها العلا
قرأ السبعة إلا نافعا: يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ برفع ميم يوم، وقرأ نافع بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 255]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (102- .... .... .... .... .... = .... .... وَيَوْمَ ارْفَعِ الْمَلَا). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ويوم ارفع الملا أي قرأ مرموز (ألف) الملا وهو أبو جعفر يوم ينفع الصادقين برفع الميم على أنه خبر المبتدأ محذوف أي هذا اليوم يوم وعلم من الوفاق للآخرين كذلك). [شرح الدرة المضيئة: 122]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: هَذَا يَوْمُ فَقَرَأَ نَافِعٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {هذا يوم} [119] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 504]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (589- .... .... .... .... = .... يوم انصب الرّفع أوى). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يوم) أي قوله تعالى: هذا يوم ينفع الصادقين» نافع بالنصب، والباقون بالرفع). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(ص) فو (فتى) وسحر ساحر (شفا) = كالصّفّ هود وبيونس (د) فا
(كفى) ويستطيع ربك سوى = عليهم يوم انصب الرفع (أ) وى
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا ساحر مبين هنا [الآية: 110] وقالوا هذا ساحر مبين في الصف [الآية: 6] وهود [الآية: 7] بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء.
وقرأ ذو دال (دفا) ابن كثير و(كفى) الكوفيون إن هذا لساحر مبين أول يونس [الآية: 2].
كذلك على أن الإشارة للنبي صلّى الله عليه وسلّم وهو في الأخيرين- نبينا صلّى الله عليه وسلّم، وفي الأولين عيسى، أي: قالوا: ما هو إلا ساحر ظاهر السحر، والباقون بكسر السين وحذف الألف وسكون الحاء؛ إشارة للمعجزة، أي: ما هذا الخارق إلا سحر ظاهر، أو بمعنى: ذو سحر.
وقرأ كلهم هل يستطيع ربّك [المائدة: 112] بياء الغيب، ورفع ربّك- علم من الإطلاق- إلا الكسائي فقرأ بتاء الخطاب، ونصب ربك.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/292]
وقرأ ذو ألف (أوى): نافع هذا يوم ينفع [المائدة: 119] بنصب الميم، والباقون برفعها.
ووجه الخطاب: توجيه الحوار، يبين ذلك لعيسى- عليه السلام- فاعله ضميره وربّك مفعول، أي: هل تستطيع مسألة ربك، أو هل تطلب طاعة ربك، فحذف المضاف.
ووجه الغيب: إسناده إلى الله تعالى، بمعنى: [هل] يفعل ربك بمسألتك؟ [وقال] السدى: هل يعطيك ربك إن سألته؟ أو هل يقدر؟.
ووجه رفع يوم: أنه خبر المبتدأ حقيقة، وهو هذا، أي: هذا يوم ينفع.
ووجه فتحه: نصبه مفعولا فيه.
وهذا إشارة لقول الله تعالى لعيسى: ء أنت قلت [المائدة: 116] [مبتدأ] [تقدير القول] واقع [منهم] يوم ينفع؛ فهو معمول الخبر، وهذا نصب مفعول قال، ويوم ظرفه، والفتحة إعراب، وللكوفيين بنى لإضافته لغير متمكن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/293] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في " هَذَا يَوْم" [الآية: 119]
[إتحاف فضلاء البشر: 1/546]
فنافع بالنصب على الظرف، وهذا إشارة لقول الله تعالى: أأنت مبتدأ خبره متعلق الظرف أي: هذا القول واقع يوم ينفع فهو معمول الخبر، فالفتحة إعراب.
والكوفيون يجعلون يوم خبرا لمبتدأ، وبني على الفتح لإضافته لجملة فعلية، وإن كانت معربة، والبصريون يشترطون في البناء تصدير الجملة بفعل ماض، وينفع محله خفض بالإضافة، وافقه ابن محيصن، والباقون بالرفع على المبتدأ والخبر أي: هذا اليوم يوم ينفع والجملة محلها نصب بالقول). [إتحاف فضلاء البشر: 1/547]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {هذا يوم} [119] قرأ نافع بنصب الميم على الظرف، ومتعلق خبر {هذا} محذوف، أي: وقع أو يقع في يوم، فالفتحة فتحة إعراب، والباقون بالرفع، على المبتدأ والخبر). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)}
{هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ}
- قراءة الجمهور (هذا يوم..) بالرفع.
هذا: مبتدأ، ويوم: خبره.
- وقرأ نافع وابن محيصن والأعرج (هذا يوم...) بفتح الميم.
وخرجه الكوفيون على أنه مبني، وهو خبر (هذا)، وبني لإضافته إلى الجملة الفعلية، واختار هذا الرأي أبو عبيد، وهو رأي الكسائي والفراء، وممن أجاز البناء هنا واختاره ابن مالك.
وأما البصريون فهو عندهم منصوب على الظرف، فهو معرب، ولا يجيزون ما قاله الكوفيون؛ لأنه لا يبنى عندهم إلا إذا أضيف إلى ماضٍ، وحكى إبراهيم بن حميد عن محمد بن يزيد أن هذه القراءة لا تجوز؛ لأنه نصب خبر الابتداء.
وقال أبو جعفر: (ولا يجوز فيه البناء).
[معجم القراءات: 2/379]
وقال الزجاج: (.. ومن نصب فعلى أن (يوم) منصوب على الظرف، المعنى: قال الله: هذا لعيسى في سوم ينفع الصادقين صدقهم، أي قال الله هذا في يوم القيامة.
وزعم بعضهم أن (يوم) منصوب لأنه مضاف إلى الفعل، وهو في موضع رفع بمنزلة (يومئذٍ) مبني على الفتح في كل حال، وهذا عند البصريين خطأ..).
وقال مكي: (وجاز أن يقع (يوم) خبرًا عن (هذا) لأنه إشارة إلى حدث، وظروف الزمان تكون خبرًا عن الحدث).
وقال الشهاب:
(وقراءة النصب خرجت على وجوه منها: أنه ظرف لـ(قال)، وهذا: مبتدأ خبره محذوف..).
وقال العكبري:
(... وهو منصوب على الظرف، (وهذا) فيه وجهان:
أحدهما: هو مفعول (قال)، أي قال الله هذا القول في يوم..
الثاني: أن هذا مبتدأ، ويوم: ظرف للخبر المحذوف، أي هذا يقع أو يكون يوم ينفع..).
- وقرأ الأعمش (هذا يومًا..) بالنصب والتنوين، كقوله تعالى: (واتقوا يومًا..) في سورة البقرة، الآية/48.
- وقرأ الحسن بن العباس الشامي والأعمش (هذا يوم...) بالرفع
[معجم القراءات: 2/380]
والتنوين، ورفع (يوم) هنا على الخبرية كقراءة الجماعة.
{صِدْقُهُمْ}
- قراءة الجمهور بالرفع (صدقهم) على أنه فاعل (ينفع).
- وقرئ (صدقهم) بالنصب، وخرج على أنه مفعول له، أي لصدقهم، أو على إسقاط حرف الجر، أي بصدقهم، أو مصدر مؤكد، أي الذين يصدقون صدقهم، أو مفعول به أي يصدقون الصدق). [معجم القراءات: 3/381]

قوله تعالى: {لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" يعقوب الهاء من "فيهن" بلا خلاف، ووقف عليها بهاء السكت بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 1/547]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلاف في هاء "وهو" وكذا مد "شيء" وتوسيطه للأزرق وكذا توسيطه لحمزة ووقفه عليه لهشام بخلفه وترقيق راء "قدير" للأزرق بخلفه والأصح الترقيق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/547]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وهو} [120] قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 565]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)}
{فِيهِنَّ}
- قرأ يعقوب (فيهن) بضم الهاء.
- وقراءة الجماعة بكسرها (فيهن).
- وقرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت بخلاف عنه (فيهنه).
{وَهُوَ}
- قرأ قالون وأبو عمرو والكسائي (وهو) بسكون الهاء.
- وقراءة الباقين (وهو) بضم الهاء.
وتقدم هذا في الآية/29 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم مدة وتوسطه للأزرق وورش، وكذا توسطه لحمزة، ووقف هشام عليه بخلاف عنه.
وانظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{قَدِيرٌ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف، ورجح صاحب الإتحاف الترقيق). [معجم القراءات: 2/381]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس