عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (87) إلى الآية (89) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87)}

قوله تعالى: {وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)}
{رَزَقَكُمُ}
- قراءة أبي عمرو ويعقوب بإدغام القاف في الكاف.
{مُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (مومنون) انظر الآية/223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/333]

قوله تعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْقَاف وتخفيفها وَإِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {بِمَا عقدتم الْأَيْمَان} 89
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {بِمَا عقدتم} بِغَيْر ألف مُشَدّدَة الْقَاف وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَن عَاصِم
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي {بِمَا عقدتم} خَفِيفَة بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَلَكِن يُؤَاخِذكُم بِمَا عقدتم} بِأَلف). [السبعة في القراءات: 247]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عقدتم) خفيف، كوفي، غير حفص - (عاقدتم) ابن ذكوان). [الغاية في القراءات العشر: ٢٣٦]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عقدت) [89]: خفيف: كوفي غير حفص والمفضل.
بألف دمشقي غير الحلواني والوليدين). [المنتهى: 2/666]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان (عاقدتم) بألف، وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (عقدتم) بغير ألف، وكذلك الباقون غير أنهم شددوا). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن ذكوان: {بما عاقدتم الأيمان} (89): بالألف مخففًا.
وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: مخففًا، من غير ألف.
والباقون: مشددًا، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن ذكوان: (بما عاقدتم) بالألف مخففا وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف مخففا من غير ألف. والباقون مشددا من غير ألف). [تحبير التيسير: 349]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([89]- {عَقَّدْتُمُ} خفيف: أبو بكر وحمزة والكسائي. بألف: ابن ذكوان). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (624- .... .... .... .... = وَعَقَّدْتُمُ التَّخْفِيفُ مِنْ صُحْبَةٍ وَلاَ
625 - وَفي الْعَيْنِ فَامْدُدْ مُقْسِطاً .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وعقدتم التخفيف من صحبة ولا): التخفيف: مبتدأ، وخبره: ولاء أي متابعة للمعنى؛ لأن الكفارة تحب بعقد يمين واحدة.
ومن مد، فهو مثل: عافاه الله، ويجوز أن يكون من اثنين مثل: تحالفم.
ومن شدد، فلأن الخطاب لجماعة؛ فالفعل متردد من فاعليه، ومثله: {يذبحون}.
ومعنى: (مقسطًا)، عادلًا). [فتح الوصيد: 2/862]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [623] وبا عبد اضمم واكسر التا بعد فز = رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا
[624] صفا وتكون الرفع حج شهوده = وعقدتم التخفيف من صحبة ولا
ح: (با): مفعول (اضمم) قصر ضرورة، (بعد): مقطوع عن الإضافة، أي: بعد (عبد)، (رسالاته): مفعول (اجمع)، (كما اعتلى): نصب على الظرف، (تكون): مبتدأ، (الرفع): بدل اشتمال، أي: فيه، (حج شهوده): جملة فعلية خبر المبتدأ، (عقدتم): مبتدأ، (التخفيف): بدل اشتمال، أي: فيه، (من صحبةٍ): خبر، (ولا): حال، أي: متابعةً للنقل.
ص: يعني ضم حمزة الباء من: {وعبد الطاغوت} [60] وخفض تاء {الطاغوت} بعده على أنه اسم مفرد بمعنى المبالغة، نحو: (ندس)، و(حذرٍ)، أي: المبالغ في العبودية، وأضيف إلى: {الطاغوت}.
[كنز المعاني: 2/178]
والباقون فتحوا الباء ونصبوا التاء على أنه فعل ماضٍ، و{الطاغوت}: مفعوله.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} [67] بالجمع وكسر التاء؛ لأن كل حكم رسالة، والباقون: {رسالته} بالإفراد، لأنها مصدر يصلح للقليل والكثير، ونصب التاء لكونها مفعول: {بلغت}.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (وحسبوا ألا تكون) [71] برفع النون على أن {أن} مخففة من الثقيلة، والأصل: أن لا تكون، والباقون بالنصب على أنها ناصبة، والأمران جائزان لوقوعها بعد (حسب) بمعنى: (ظن) .
وقرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر: {بما عقدتم الأيمان} [89] بتخفيف القاف على أنه من (عقد) إذا قصد ونوى، لكن ابن
[كنز المعاني: 2/179]
ذكوان يزيد الألف بعد العين كما يذكر بعد، والباقون بالتشديد للتوكيد.
[625] وفي العين فامدد مقسطا فجزاء نو = ونوا مثل ما في خفضه الرفع ثملا
ب: (المقسط): العادل، (الثمل): جمع (ثامل)، وهو: المقيم أو المصلح.
ح: (في العين): مفعول (فامدد): على نحو:
.............. = .............. يجرح في عراقيبها نصلي
أي: افعل في العين، (مقسطًا): حال من الفاعل، (فجزاءُ): مفعول (نونوا)، (مثل ما): مبتدأ، (في خفضه الرفع): جملة خبره، (ثملا): حال من فاعل (نونوا) .
ص: يعني: قرأ ابن ذكوان: (عاقدتم) [89] بالألف بعد العين على أنه بين اثنين.
وقرأ الكوفيون: {فجزاءٌ مثل ما قتل من النعم} [95] بتنوين: {جزاءٌ} ورفع: {مثل} على أن المثل صفة، أي: عليه جزاءٌ مماثل لما قتل.
[كنز المعاني: 2/180]
والباقون برفع {جزاء} من غير تنوين، وجر المثل على المضاف إليه، ولا يشكل بأنه يلزم حينئذٍ جزاء ما لم يقتل، إذ مثل المقتول لم يقتل، لأن المثل صلة زيدت للتأكيد، أو من باب: (مثلك لا يفعل كذا)، أي: أنت لا تفعل، نحو: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به} [البقرة: 137].
ومعنى (ثملًا): مقيمين على تصحيحها، أو مصلحين توجيهها). [كنز المعاني: 2/180]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ"، فالتخفيف فيه والتثقيل سيان، وفي التشديد معنى التكثير والتكرير، وقوله: عقدتم مبتدأ، والتخفيف بدل منه بدل اشتمال أو مبتدأ ثانٍ؛ أي: التخفيف فيه وخبره ولا؛ أي: متابعة من صحبة النقل، ويجوز أن يكون التقدير ظهر من صحبة متابعة فيكون: ولا حالا ومن صحبة خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون من صحبة متعلقا بالتخفيف والخبر ولا ويجوز أن يكون التخفيف: خبر وعقدتم؛ أي: هو ذو التخفيف من صحبة وولا على هذا حال والله أعلم.
625- وَفي العَيْنِ فَامْدُدْ "مُـ"ـقْسِطًا فَجَزَاءُ نَو،.. وِتُوا مِثْلُ مَا فِي خَفْضِهِ الرَّفْعُ "ثُـ"ـمَّلا
يعني: في عين عقدتم؛ أي: اتبع فتحها، فيتولد منها ألف عبر عنها بالمد وجعل المد في العين تجوزا، وهو على المعنى الذي ذكرناه في قوله: ولا ألف في هاء هأنتم يعني: أن ابن ذكوان زاد ألفا بعد العين وهو ممن خفف القاف، فتصير قراءته "عاقدتم"، وهو بمعنى عقدتم، أو يكون من اثنين على
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/100]
أصل فاعلتم، فههنا ثلاث قراءات والذي سبق في سورة النساء فيه قراءتان المد والتخفيف، والثالثة هنا التشديد، والمقسط: العادل). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/101]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (624 - .... .... .... .... .... = وعقّدتم التّخفيف من صحبة ولا
625 - وفي العين فامدد مقسطا .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن ذكوان وشعبة وحمزة والكسائي: عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ بتخفيف القاف، وقرأ الباقون بتشديدها، وقرأ ابن ذكوان بمد العين أي بإثبات ألف بعدها، وقرأ غيره بحذف هذه الألف. فيؤخذ منه: أن ابن ذكوان يقرأ بإثبات ألف بعد العين وتخفيف القاف، وشعبة وحمزة والكسائي يقرءون بحذف الألف وتخفيف القاف والباقون يقرءون بحذف الألف وتشديد القاف). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَقَّدْتُمُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ (عَقَدْتُمُ) بِالْقَصْرِ وَالتَّخْفِيفِ، وَرَوَاهُ ابْنُ ذَكْوَانَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ بِالْأَلِفِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {عقدتم} [89] بالقصر والتخفيف، وابن ذكوان بالمد والتخفيف، والباقون بالتشديد من غير مد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (585 - عقدتم المدّ منىً وخفّفا = من صحبةٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عقدتم المدّ (م) نى وخفّفا = (م) ن (صحبة) جزاء تنوين (كفى)
أي «بما عقدتم الإيمان» قرأه «عاقدتم» بالمد وهو إثبات الألف ابن ذكوان، والباقون بالقصر وهو حذفها، وخفف القاف ابن ذكوان لأنه يقرأ بالمد وحمزة
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 220]
والكسائي وخلف وشعبة فيصير فيه ثلاث قراءات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 221]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
عقّدتم المدّ (م) نى وخفّفا = من صحبة جزاء تنوين (كفى)
(ظ) هرا ومثل رفع خفضهم وسم = والعكس في كفّارة طعام (عمّ)
ش: أي: قرأ ذو ميم (منى) ابن ذكوان عاقدتم [المائدة: 89] بالمد بزيادة ألف بعد العين.
وقرأ ذو ميم (من) ابن ذكوان و(صحبة) حمزة والكسائي وأبو بكر وخلف بتخفيف القاف، والباقون بتشديدها. و(صحبة) بالقصر مع التخفيف وابن ذكوان بالمد، والتخفيف، والباقون بالقصر، والتشديد.
وقرأ مدلول [(كفى) الكوفيون وظاء (ظهر) يعقوب فجزآء مثل ما قتل من النّعم بتنوين جزاء وبرفع مثل والباقون بترك التنوين وجر مثل.
وقرأ ذو (عم) المدنيان وابن عامر أو كفارة طعام [المائدة: 95] بعكس قراءة المذكورين في فجزآء مثل: فحذفوا تنوين كفارة، وجر طعام، والباقون بتنوين كفّرة
ورفع طعام.
وجه تخفيف عقدتم [المائدة: 89]: أن العاقد واحد، ويجب المؤاخذة بواحد.
ووجه المد: أنه على حد «عافاك الله» فيرادفها، [أو على المفاعلة، أي عاهدتم غيركم على الإيمان، وعدل] الماد بالتنبيه على المبالغة والمشاركة.
ووجه التشديد: التكثير؛ لأن المخاطبين جماعة، فلكل يمين، أو مبالغة في العزم؛ لأنها المعتبرة.
ووجه تنوين فجزآء [المائدة: 95]: أنه منصرف بلا لام ولا إضافة، ورفع
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/290]
مثل [المائدة: 95] صفة جزاء، أي: فعليه جزاء مماثل لما قتل.
ووجه حذف التنوين من فجزاء إضافته إلى مثل؛ لأنه مفعوله، وجره بها إضافة لفظية، أي: فعليه أن يجزى المقتول مثله، ثم حذف الأول وأضافه للثاني، على حد «فعطاء درهم».
ووجه تنوين كفّرة [المائدة: 95]: قطعها عن الإضافة ورفع طعام [أنه صفة:
جزاء، أي: فعليه طعام على أنه] بدل منها، أو عطف بيان، أو خبر «هي».
ووجه حذف التنوين والجر: إضافتها إلى جنسها، للبيان على حد «خاتم فضة».
تنبيه:
اتفقوا هنا على مسكين [المائدة: 89] أنه بالجمع؛ لأنه لا يطعم في قتل الصيد مسكين واحد بل جماعة مساكين.
وإنما اختلف في البقرة [الآية: 184] لأن التوحيد يراد به عن كل يوم، والجمع يراد به عن أيام كثيرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/291] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (و"أبدل" همز "لا يؤاخذكم" واوا ورش من طريقيه وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عقدتم" [الآية: 89] فابن ذكوان بالألف، وتخفيف القاف على وزن "قاتلتم" قيل وهو بمعنى فعل وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف عقدتم بالقصر والتخفيف على الأصل وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بالقصر والتشديد على التكثير). [إتحاف فضلاء البشر: 1/542]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لتجدن أشد الناس عداوة...}
{لا يؤاخذكم} [89] معًا، قرأ ورش بإبدال الهمزة واوًا مطلقًا، وحمزة لدى الوقف، والباقون بالهمز مطلقًا). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عقدتم} قرأ الأخوان وشعبة بالقصر، أي بحذف الألف، وتخفيف القاف، وابن ذكوان كذلك، إلا أنه يزيد ألفًا بعد العين، والباقون بالتشديد من غير ألف). [غيث النفع: 560]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مؤمنون} و{الأيمان} [89] {وأحسنوا} [93] ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ما له في {عذاب أليم} من: النقل والسكت وعدمهما، إن وقف). [غيث النفع: 560] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)}
{لا يُؤَاخِذُكُمُ ... يُؤَاخِذُكُمْ}
- قرأ أبو جعفر وورش (لا يواخذكم ... يواخذكم) بإبدال الهمزة واوًا في الوقف والوصل.
- وقرأ بالإبدال حمزة في الوقف.
{عَقَّدْتُمُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (عقدتم) بتشديد القاف للتكثير، وأنكر أبو عبيد التشديد، ومنع القراءة بها الطبري.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف والمفضل والأعمش (عقدتم) بتخفيف القاف، وهو الأصل: مثل قدر وقدر.
ورجح الطبري التخفيف، قال: (وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ بتخفيف القاف..) واختار هذه القراءة أبو عبيد.
[معجم القراءات: 2/334]
- وقرأ ابن عامر برواية ابن ذكوان (عاقدتم) بألف بين العين والقاف، وهو بمعنى المجرد (عقد)، مثل جاوزت الشيء وجزته.
{بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ}
- وقرأ الأعمش (بما عقدتم الأيمان) جعل الفعل للأيمان.
{مِنْ أَوْسَطِ مَا}
- قرأ سعيد بن جبير (من وسط..) كذا بدون ألف.
- وقرأ الأعشى (من أوصط) بالصاد.
{أَهْلِيكُمْ}
- قرأ الجمهور (أهليكم) جمع أهل جمع تكسير.
- وقرأ جعفر الصادق (أهاليكم) جمع تكسير أيضًا، وبسكون الياء.
قال ابن جني: (أهالٍ، بمنزلة ليالٍ، كان واحدها أهلا..، ومن ذهب إلى أن أهالٍ جمع أهلون فقد أساء المذهب؛ لأن هذا الجمع لم يأت فيه تكسير قط).
قال الشهاب: (وكان القياس فتح الياء لخفة الفتحة لكنه شبه الياء بالألف فقدر إعرابها ...).
{أَوْ كِسْوَتُهُمْ}
- قراءة الجماعة (.. كسوتهم) بكسر الكاف.
[معجم القراءات: 2/335]
- وقرأ النخعي وابن المسيب وابن عبد الرحمن، واليماني، والسلمي وأبو الجوزاء ويحيى بن يعمر (كسوتهم) بضم الكاف.
- وقرأ سعيد بن جبير وابن السميفع اليماني (كأسوتهم) بكاف الجر دخلت على (أسوة).
- وقرأ سعيد بن جبير وأبو العالية وسعيد بن المسيب واليماني وأبو نهيك ومعاذ القارئ (كإسوتهم) كذا بكسر الهمزة.
- وقرأ ابن السميفع وأبو عمران الجوني (كأسوتهم) بفتح الهمزة.
وهي في الحالتين كاف الجر دخلت على (إسوة) و(أسوة) بكسر الهمزة وفتحها.
{تَحْرِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}
- إدغام الراء في الراء عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَقَبَةٍ}
- قراءة الكسائي في الوقف بإمالة الهاء والباء قبلها (رقبه).
[معجم القراءات: 2/336]
{فَصِيَامُ}
- قراءة الجماعة (فصيام) بألف، وهو مصدر.
- وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود (فصوم) وهو مصدر أيضًا، كذا جاءت عند الرازي!!
{ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ}
- وقرأ أبي وعبد الله بن مسعود والنخعي (ثلاثة أيام متتابعات) بريادة (متتابعات) على قراءة الجماعة.
{فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ}
- في مصحف أبي بن كعب: (فصيام ثلاثة أيام متتابعات في كفارة اليمين).
{ذَلِكَ كَفَّارَةُ}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 3/337]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس