عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:15 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المائدة
[ من الآية (67) إلى الآية (69) ]

{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - وَاخْتلفُوا فِي التَّوْحِيد وَالْجمع من قَوْله {فَمَا بلغت رسَالَته} 67
فَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {فَمَا بلغت رسَالَته} وَحده وفي الْأَنْعَام {حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} 124 على الْجمع وفي الْأَعْرَاف (برسلتي) 144 على الْجمع أَيْضا
وَقَرَأَ ابْن كثير {رسَالَته} على التَّوْحِيد وَفِي الْأَنْعَام {حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} وَفِي الْأَعْرَاف (برسالتي) ثلاثتهن على التَّوْحِيد
وَقَرَأَ نَافِع {فَمَا بلغت رسَالَته} جمعا وَفِي الْأَنْعَام
{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} جمعا أَيْضا وَقَرَأَ في الْأَعْرَاف (برسالتي) وَاحِدَة
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم فِي رِوَايَة أَبي بكر {فَمَا بلغت رسَالَته} و{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} و(برسلتي) جمعا ثلاثتهن
وروى حَفْص عَن عَاصِم {فَمَا بلغت رسَالَته} وَاحِدَة و{حَيْثُ يَجْعَل رسَالَته} وَاحِدَة وَفِي الْأَعْرَاف (برسالاتي) جمعا). [السبعة في القراءات: 246]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رسالاته) وفي الأنعام جمع، وفي الأعراف واحد، مدني، ضده
[الغاية في القراءات العشر: ٢٣٥]
حفص، ههنا (رسالاته) على التوحيد. والباقي جمع، كوفي -غير عاصم- وأبو عمرو، كلهن واحدة، مكي). [الغاية في القراءات العشر: 236]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رسالاته) [67]: جمع: مدني، شامي، وبصري غير أبي عمرو، والمفضل، وأبو بكر). [المنتهى: 2/665]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر (رسالته) بالجمع والتاء مكسورة، وقرأ الباقون بالتوحيد وفح التاء). [التبصرة: 198]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} (67): بالجمع، وكسر التاء.
والباقون: بالتوحيد، ونصب التاء). [التيسير في القراءات السبع: 271]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وأبو بكر: (فما بلغت رسالاته) بالجمع وكسر التّاء، والباقون بالتّوحيد ونصب التّاء). [تحبير التيسير: 348]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (رِسَالَتَهُ) المفضل، وأبو بكر، وأبان، وابْن مِقْسَمٍ، وشامي، ومدني، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو، والرَّازِيّ قال الوليد كأَبِي عَمْرٍو وهو خطأ لخلاف المفرد، وفي الأنعام على التوحيد مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وحفص، وفي الأعراف على التوحيد روح، ويزيد، والوليد، وسلام وأبو بشر، وقاسم، وحجازي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعبيد عن ابْن كَثِيرٍ على الجمع، والاختيار لأن النبوة فيها رسالات كبيرة في أوقات مختلفة إلى سائر الأم). [الكامل في القراءات العشر: 535]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([67]- {رِسَالَتَهُ} جمع: نافع وابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/635]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (623- .... .... .... .... = رِسَالَتَهُ اجْمَعْ وَاكْسِرِ التَّا كَمَا اعْتَلاَ
624 - صَفَا .... .... .... = .... .... .... ....). [الشاطبية: 50]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وجمع {رسالته}. بمعنى أنه أرسل بالشرائع والأحكام، وهي رسالات كثيرة: أصول الشريعة وفروعها.
والرسالة، تدل على هذا المعنى أيضًا، وإن كان مفردًا.
وقوله: (كما اعتلا صفا)، أشار به إلى ظهور المعني واعتلائه وصفوه. وقد قال تعالى حكاية عن نوح عليه السلام وغيره: {أبلغكم رسلت ربی}.
وقال حكاية عن صالح عليه السلام : {لقد أبلغتكم رسالة ربي} والمعنى واحد). [فتح الوصيد: 2/861]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [623] وبا عبد اضمم واكسر التا بعد فز = رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا
[624] صفا وتكون الرفع حج شهوده = وعقدتم التخفيف من صحبة ولا
ح: (با): مفعول (اضمم) قصر ضرورة، (بعد): مقطوع عن الإضافة، أي: بعد (عبد)، (رسالاته): مفعول (اجمع)، (كما اعتلى): نصب على الظرف، (تكون): مبتدأ، (الرفع): بدل اشتمال، أي: فيه، (حج شهوده): جملة فعلية خبر المبتدأ، (عقدتم): مبتدأ، (التخفيف): بدل اشتمال، أي: فيه، (من صحبةٍ): خبر، (ولا): حال، أي: متابعةً للنقل.
ص: يعني ضم حمزة الباء من: {وعبد الطاغوت} [60] وخفض تاء {الطاغوت} بعده على أنه اسم مفرد بمعنى المبالغة، نحو: (ندس)، و(حذرٍ)، أي: المبالغ في العبودية، وأضيف إلى: {الطاغوت}.
[كنز المعاني: 2/178]
والباقون فتحوا الباء ونصبوا التاء على أنه فعل ماضٍ، و{الطاغوت}: مفعوله.
وقرأ ابن عامر ونافع وأبو بكر: {فما بلغت رسالاته} [67] بالجمع وكسر التاء؛ لأن كل حكم رسالة، والباقون: {رسالته} بالإفراد، لأنها مصدر يصلح للقليل والكثير، ونصب التاء لكونها مفعول: {بلغت}.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: (وحسبوا ألا تكون) [71] برفع النون على أن {أن} مخففة من الثقيلة، والأصل: أن لا تكون، والباقون بالنصب على أنها ناصبة، والأمران جائزان لوقوعها بعد (حسب) بمعنى: (ظن) .
وقرأ ابن ذكوان وحمزة والكسائي وأبو بكر: {بما عقدتم الأيمان} [89] بتخفيف القاف على أنه من (عقد) إذا قصد ونوى، لكن ابن
[كنز المعاني: 2/179]
ذكوان يزيد الألف بعد العين كما يذكر بعد، والباقون بالتشديد للتوكيد). [كنز المعاني: 2/180] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما: "فما بلغت رسالاته" بالجمع فظاهر؛ لأنه أريد جمع ما
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/98]
أرسل به من التوحيد والأحكام، وما يشتمل عليه ذلك أنواع كثيرة، والإفراد يدل على ذلك أيضا؛ لأن رسالته -صلى الله عليه وسلم- تضمنت تلك الأشياء كلها، واستعمل الناظم لفظ الكسر في العبارة عن حركة التاء في الجمع، واستعمل لفظ الفتح في العبارة عن حركة المفرد في قوله في سورة الأنعام: "رسالات" فردوا "فتحوا" دون علة، والحركتان في الموضعين حركتا إعراب على القراءتين في كل حرف منها، ووجهه أن كل كلمة منهما في القراءتين منصوبة، غاية ما في الأمر أن علامة النصب في إحداهما فتحة وفي الأخرى كسرة، فلفظ في الموضعين بعلامة النصب في إحدى القراءتين؛ لتأخذ ضدها في القراءة الأخرى، ولو قال: انصبوا لتحير السامع؛ إذ القراءة الأخرى في الموضعين منصوبة، ومثل ذلك قوله في الأعراف: ويقصر ذريات معْ فتح تائه، والله أعلم.
624- "صَـ"ـفَا وَتَكُونُ الرَّفْعُ "حَـ"ـجَّ "شُـ"ـهُودُهُ،.. وَعَقَّدْتُمُ التَّخْفِيفُ "مِـ"ـنْ "صُحْبَةٍ" وَلا
صفا من جملة رمز من قرأ رسالاته بالجمع وهم: بن عامر ونافع وأبو بكر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/99]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (623 - .... .... .... .... .... = رسالته اجمع واكسر التّا كما اعتلا
624 - صفا .... .... .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر ونافع وشعبة: فما بلّغت رسالاته بالجمع أي بإثبات ألف بعد اللام مع كسر التاء، وقرأ غيرهم رِسالَتَهُ بالإفراد أي بحذف الألف بعد اللام ونصب التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (101- .... .... وَبِالنَّصْبِ مَعْ جَزَ = اءُ نُوِّنْ وَمِثْلِ ارْفَعْ رِسَالاتِ حُوِّلَا
102 - مَعَ الأَوَّلِيْنَ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 27] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: رسالات حولا أي قرأ يعقوب أيضًا {فما بلغت رسالاته} [76] بالجمع كما نطق به كأبي جعفر). [شرح الدرة المضيئة: 121]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رِسَالَتَهُ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ رِسَالَاتِهِ بِالْأَلِفِ عَلَى الْجَمْعِ وَكَسْرِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَنَصْبِ التَّاءِ عَلَى التَّوْحِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر ويعقوب وأبو بكر {رسالته} [67] بالألف وكسر التاء على الجمع، والباقون بغير ألف والفتح على التوحيد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (583- .... .... .... .... = .... رسالاته فاجمع واكسر
584 - عمّ صرا ظلمٌ والانعام اعكسا = دن عد .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 72]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رسالته) يريد قوله تعالى: بلغت رسالته بالجمع، وكسر التاء نصبا نافع وأبو جعفر وابن عامر وشعبة ويعقوب، والباقون رسالته بالتوحيد والنصب.
(عمّ) (ص) را ظ) لم والانعام اعكسا = (د) ن (ع) د تكون ارفع (حما) (فتى) (ر) سا
يعني قوله تعالى في الأنعام «الله أعلم حيث يجعل رسالته» قرأه بعكس الترجمة المتقدمة: أي بالتوحيد والنصب ابن كثير وحفص، والباقون بالجمع والكسر نصبا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 220]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
بضمّ بائه وطاغوت اجرر = (ف) وزا رسالاته فاجمع واكسر
ش: أي: قرأ ذو فاء (فوز) حمزة وعبد الطاغوت [المائدة: 60] بضم باء عبد [وجر تاء (طاغوت)] والباقون بفتحهما.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/288]
وقرأ مدلول «عم» [أول الآتي] المدنيان وابن عامر، وصاد «صرا» أبو بكر وظاء «ظلم» يعقوب - فما بلغت رسالاته [المائدة: 67] بالجمع، والباقون بالإفراد.
وجه ضم باء وعبد [المائدة: 60] وكسر الطاغوت [المائدة: 60] قول أبي علي: إنه اسم واحد، معناه الجمع على حد: وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها [النحل: 18، وإبراهيم: 34]؛ إذ ليس من صيغ التكسير، وجاء على «فعل» مبالغة.
ووجه الفتح والنصب جعل وعبد [المائدة: 60] فعلا ماضيا معطوفا على الصلة، أي: ومن عبد.
والرسالة جنس تحته أنواع: وهي الأحكام.
ووجه الجمع: إطلاقه على الأنواع على حد قول نوح- عليه السلام- أبلّغكم رسالات ربّي [الأعراف: 62، 68].
ووجه التوحيد: إطلاقه على الجنس على [حد] قول صالح- عليه السلام- لقد أبلغتكم رسالة ربّي [الأعراف: 79]، وهو المختار؛ لأن ماهية الرسالة واحدة. والله أعلم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/289] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(عمّ) (ص) را (ظ) لم والانعام اعكسا = (د) ن (ع) د تكون ارفع (حما) (فتى) (ر) سا
ش: [أي: وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير، وعين (عد) حفص الله أعلم حيث يجعل رسالته [الأنعام: 124] بعكس الأولى، أي: بالإفراد.
والباقون بالجمع.
وقرأ مدلول (حما) البصريان و(فتى) حمزة وخلف وذو راء (رسا) الكسائي أن لا تكون فتنة [المائدة: 71] برفع النون، والباقون بنصبها.
وجه الرفع: أنها المخففة؛ حملا لـ «حسب» على «تيقن» واسمها ضمير شأن مقدر.
ووجه النصب: أنها ناصبة المضارع؛ حملا له على الظن وجهة الاستفهام في نحو:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/289]
أيحسب الإنسن أن يترك [القيامة: 36] بعد به عن اليقين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/290] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في رسالته فنافع وابن عامر وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب بالألف، وكسر التاء على الجمع وافقهم الحسن، والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد). [إتحاف فضلاء البشر: 1/540]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ومر إمالة "الناس" للدوري عن أبي عمرو بخلفه. "وإمالة" "الكافرين" لأبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والدوري عن الكسائي ورويس وتقليله للأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 1/540]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك}
{رسالته} [67] قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف بعد اللام، وكسر التاء، على الجمع، والباقون بغير ألف، ونصب التاء، على التوحيد). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)}
{رِسَالَتَهُ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب والحسن والمفضل (رسالاته) على الجمع.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم، وخلف وحماد (رسالته) مفردًا.
{مِنَ النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه للدوري عن أبي عمرو بخلاف، وانظر الآية/8
[معجم القراءات: 2/319]
من سورة البقرة.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/19 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/320]

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تأس} [68] يبدله ورش والسوسي). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)}
{عَلَى شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة في (شيء) وبيان حكم الهمز في الوقف في قراءة حمزة.
انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{التَّوْرَاةَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/43 من هذه السورة.
{كَثِيرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش، وانظر الآية/62 من هذه السورة.
{فَلَا تَأْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأعشى والأزرق وورش والأصفهاني (فلا تاس) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف، وانظر الآية/26 من هذه السورة.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/19 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/320]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي هَمْزِ الصَّابِئُونَ مِنْ بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/255]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (و{الصابئون} [69] ذكر في باب الهمز المفرد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "والصابئين" بالياء بدل الواو عطفا على لفظ اسم إن قبل، ومخالفتها للرسم بسيرة لها نظائر، والجمهور بالواو كما في المصاحف رفع بالابتداء وخبره محذوف أي: كذلك لدلالة الأول عليه نحو: إن زيدا وعمرو قائم والنية به التأخير عما في خبران وتقدم ضم بائه مع حذف همزه لنافع وأبي جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِم" [الآية: 69] بفتح الفاء بلا تنوين يعقوب وضم هاء عليهم كحمزة وكذا إليهم "و" تقدم تسهيل "إسرائيل" ومد همزة والوقف عليه وسبق إمالة "تهوى" و"جاءهم"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة ألفي نصارى، وكذا "جاءنا"). [إتحاف فضلاء البشر: 1/541] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والصابون} [69] قرأ نافع بحذف الهمزة، ونقل ضمتها إلى الباء بعد سلب حركتها، والباقون بالهمز، وكسر الباء، ولو وقف عليه لحمزة فله ثلاثة أوجه، النقل، وإبدالها ياء خالصة مضمومة، وله تسهيلها كالواو). [غيث النفع: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)}
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا}
- قرأ عبد الله بن مسعود (يأيها الذين آمنوا..).
[معجم القراءات: 2/320]
{وَالصَّابِئُونَ}
- قراءة الجمهور بالواو (والصابئون)، وهو رفع بالابتداء والخبر محذوف، أي كذلك، وعليه مصاحف الأمصار.
وخرجت على غير هذا، فقد ذهبوا إلى أن (من آمن بالله واليوم الآخر) خبر للصائبين والنصارى، ويقدرون (للذين آمنوا والذين هادوا) خبرًا.
- وقرأ ابن محيصن وابن كثير وعثمان بن عفان وعائشة وأبي بن كعب وابن مسعود وابن جبير وعاصم الجحدري (والصابئين) بالياء، عطفًا على اسم (إن) في أول الآية.
وذكر السمين أن الزمخشري نقلها عن ابن كثير. ثم قال: وهذا غير مشهور عنه.
قال العكبري: (وهو شاذ في الرواية صحيح في القياس).
وتقدم هذا في الآية/62 من سورة البقرة في الجزء الأول.
[معجم القراءات: 2/321]
- وقرأ نافع وأبو جعفر وشيبة (والصابون) بغير همز ولا ياء، وبضم الباء.
- وقرأ الحسن والزهري (والصابيون) بكسر الباء وضم الياء، وهو من تخفيف الهمز.
وإذا وقف حمزة على (الصابئون) فله ما يلي:
1- إبدال الهمزة ياء (الصابيون)، وهي مثل قراءة الحسن السابقة.
2- تسهيل الهمزة بين بين.
3- حذف الهمزة وإلقاء حركتها على الواو (الصابون)، مثل قراءة نافع.
وانظر الآية/62 من سورة البقرة في الجزء الأول.
{وَالنَّصَارَى}
- تقدمت فيه إمالتان:
الأولى في الألف الأخيرة، والثانية في الألف الأولى بسبب المجاورة أو الإتباع.
وانظر الآية/62 من سورة البقرة.
{فَلَا خَوْفٌ}
- قرأ يعقوب والحسن (فلا خوف) بفتح الفاء بلا تنوين.
- وقرأ ابن محيصن (فلا خوف) بضم الفاء من غير تنوين.
- وقراءة الجماعة (فلا خوف) بضم الفاء مع التنوين.
وتقدم مثل هذا في الآية/38 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمْ}
- ضم الهاء يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
[معجم القراءات: 2/322]
- والباقون بكسرها (عليهم) لمجاورة الياء.
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/38 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 3/323]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس