عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 05:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النساء
[ من الآية (127) إلى الآية (128) ]

{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127) وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128)}

قوله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتلى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا حكم لليتامى وكذا يتامى وقفا وزاد الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير فأمال فتحة التاء مع الألف بعدها). [إتحاف فضلاء البشر: 1/521]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127)}
{فِيهِنَّ}
- قراءة يعقوب (فيهن) بضم الهاء.
- وقرأ أيضًا في الوقف (فيهنه) بهاء السكت.
{يُتْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{يَتَامَى}
- روى الضبي عن أبي عبد الله المدني (ييامى) بياءين) من تحت.
وأخرجه ابن جني على أن الأصل (أيامى)، فأبدل من الهمزة ياءً فصارت: ييامى.
وقالوا: باهلة بن يعصر، وإنما هو ابن أعصر.
- وقراءة الجماعة (يتامى) بياء وتاء بعدها. جمع يتيمة.
[معجم القراءات: 2/165]
وفيها إمالتان في الوقف:
الأولى: أمال حمزة والكسائي وخلف الألف الأخيرة.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
الثانية: إمالة فتحة التاء مع الألف بعدها وهي للدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير، وهذه الإمالة جاءت على الإتباع للإمالة التي بعدها.
وتقدم هذا في الآية/83 من سورة البقرة.
{تُؤْتُونَهُنَّ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (توتونهن) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا بالإبدال جاءت قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز.
- وقرأ يعقوب في الوقف بهاء السكت (تؤتونهنه).
{مَا كُتِبَ لَهُنَّ}
- قراءة الجماعة (ما كتب لهن) الفعل مبني للمفعول.
- وقرئ: (ما كتب الله لهن) بالتصريح بالفاعل.
{لَهُنَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (لهنه).
{تَنْكِحُوهُنَّ}
- قراءة يعقوب بهاء السكت في الوقف (تنكحوهنه).
{لِلْيَتَامَى}
- تقدمت فيه إمالتان في اللفظ المتقدم (يتامى).
{مِنْ خَيْرٍ}
- أخفى أبو جعفر النون في الخاء مع الغنة.
- والباقون على الإظهار). [معجم القراءات: 2/166]

قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (36 - وَاخْتلفُوا في ضم الْيَاء وَالتَّخْفِيف وَفتحهَا وَالتَّشْدِيد من قَوْله {أَن يصلحا} 128
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {يصلحا} بِفَتْح الْيَاء وَالتَّشْدِيد
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {يصلحا} بِضَم الْيَاء وَالتَّخْفِيف). [السبعة في القراءات: 238]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({أن يصلحا} خفيف، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 230]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({أن يصلحا} [128]: خفيف: كوفي غير قاسم). [المنتهى: 2/657]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (أن يصلحا) بضم الياء وكسر اللام من غير ألف والتخفيف، وقرأ الباقون بفتح الياء وفتح اللام وبألف بعد الصاد والتشديد). [التبصرة: 194]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {أن يصلحا} (128): بضم الياء، وإسكان الصاد، وكسر اللام.
والباقون: بفتح الياء والصاد واللام مع تشديد الصاد، وإثبات ألف بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيون: (أن يصلحا) بضم الياء وإسكان الصّاد وكسر اللّام، والباقون بفتح الياء والصّاد واللّام مع تشديد الصّاد وإثبات ألف بعدها). [تحبير التيسير: 343]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَنْ يَصَّلَحَا) بفتح الياء وتشديد الصاد (أَنْ يُصْلِحَا) خفيف الياء الزَّعْفَرَانِيّ، وكوفي غير قاسم ومحمد، الباقون بفتح الياء وبالألف، والتشديد وهو
[الكامل في القراءات العشر: 530]
الاختيار لقوله تعالى: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا) ). [الكامل في القراءات العشر: 531]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([128]- {أَنْ يُصْلِحَا} خفيف: الكوفيون). [الإقناع: 2/632]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (608 - وَيَصَّالَحَا فَاضْمُمْ وَسَكِّنْ مُخَفِّفًا = مَعَ الْقَصْرِ وَاكْسِرْ لاَمُهُ ثَابِتًا تَلاَ). [الشاطبية: 49]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([608] ويصالحا فاضمم وسكن مخففًا = مع القصر واكسر لامه (ثـ)ابتًا تلا
من قرأ {يصلحا}، فهو من أصلح يُصلح.
ومن قرأ {يصلحا}، فهو من باب تصالحا، يتصالحان، وأدغمت التاء في الصاد.
و(التلاء) بالمد: الذمة؛ وهو منصوب على التمييز). [فتح الوصيد: 2/844]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ):( [608] ويصالحا فاضمم وسكن مخففا = مع القصر واكسر لامه ثابتا تلا
ب: (تلا): تبع.
ح: (يصالحا): مفعول (فاضمم)، و (مخففا) بالكسر-: حال من فاعل (سكن)، (ثابتًا): مفعول (تلا)، والمعنى: تبع ما ثبت وتقدم ذكره.
ص: قرأ الكوفيون: {أن يُصلحا} [128] بضم الياء وإسكان الصاد
[كنز المعاني: 2/162]
وتخفيفها مع حذف الألف بعدها وكسر اللام، فيكون {يُصلحا} من (أصلح يُصلح).
وقرأ الباقون باللفظ المنظوم، والأصل: (يتصالحا)، أدغم التاء في الصاد). [كنز المعاني: 2/163]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (608- وَيَصَّالَحَا فَاضْمُمْ وَسَكِّنْ مُخَفِّفًا،.. مَعَ القَصْرِ وَاكْسِرْ لامُهُ "ثَـ"ـابِتًا تَلا
يعني: قرأ الكوفيون: {أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا}.
من أصلح يصلح، وقرأ الباقون بهذا اللفظ المنظوم، وأصله يتصالحا، فأدغمت التاء في الصاد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/81]
وثابتا حال من اللام أو من الهاء في لامه أو من فاعل اكسر؛ أي: في حال ثباتك فيما تفعل؛ فإنك على ثقة من أمرك وبصيرة من قراءتك أو يكون نعت مصدر محذوف؛ أي: كسرا ثابتا تلا ما قبله من الحركات المذكورة أو هو مفعول تلا؛ أي: تبع هذا المذكور أمرا ثابتا وهو كل ما تقدم ذكره من الحروف، وقال الشيخ: التلاء بالمد الذمة وهو منصوب على التمييز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/82]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (608 - ويصّالحا فاضمم وسكّن مخفّفا = مع القصر واكسر لامه ثابتا تلا
قرأ الكوفيون: فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بضم الياء وسكون الصاد مع تخفيفها وحذف الألف المعبر عنه بالقصر بعدها وبكسر اللام، وقرأ أهل سما وابن عامر بفتح الياء والصاد وتشديدها وإثبات ألف بعدها مع فتح اللام كما لفظ به). [الوافي في شرح الشاطبية: 249]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (أَنْ يَصَّالَحَا) فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ يُصْلِحَا بِضَمِّ الْيَاءِ، وَإِسْكَانِ الصَّادِ وَكَسْرِ اللَّامِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالصَّادِ وَاللَّامِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/252]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {يصلحا} [128] بضم الياء وإسكان الصاد وكسر اللام من غير ألف، وقرأ الباقون بفتح الياء والصاد واللام وتشديد الصاد وألف بعدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 498]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (572- .... .... .... .... .... = .... .... يصلحا كوفٍ لدا
573 - يصّالحا .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 71]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يصلحا) أي قرأ يصلحا، يعني قوله تعالى «أن يصلحا بينهما صلحا» بضم الياء وإسكان الصاد مخففا وكسر اللام من غير ألف كما لفظ به الكوفيون والباقون يصلحا كما لفظ به أول البيت الآتي قوله: (لدى) أي موضع يصلحا الذي هو بفتح الياء وفتح الصاد مشددة وألف بعدها وفتح اللام كما لفظ به). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 217]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
غير ارفعوا (ف) ى (حقّ) (ن) لـ نؤتيه يا = (فتى) (ح) لا ويدخلون ضمّ يا
وفتح ضمّ (ص) ف (ث) نا (حبر) (ش) في = وكاف أولى الطّول (ث) بـ (حقّ) (ص) فى
والثّان (د) ع (ث) طا (ص) با خلفا (غ) دا = وفاطر (ح) ز يصلحا (كوف) لدا
ش: أي: قرأ ذو فاء (فى) حمزة، و(حق) البصريان، وابن كثير، ونون (نل) عاصم [غير أولي الضّرر [النساء: 95] برفع الراء، والباقون بنصبها.
وقرأ مدلول (فتى)] حمزة وخلف وحاء (حلا) أبو عمرو فسوف يؤتيه أجرا [النساء: 74] (بالياء)، والباقون بالنون.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر وثاء (ثنا) أبو جعفر، ومدلول (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو، وذو شين (شفا) روح- يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا [النساء: 124] (بضم الياء) و(فتح) الخاء.
وكذلك قرأ ذو ثاء (ثب) و(حق) وصاد (صفى) يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا بكهيعص [مريم: 60]، [و] فأولئك يدخلون الجنة يرزقون أول الطول [غافر: 40].
وكذلك قرأ ذو دال (دع) ابن كثير وثاء (ثطع) أبو جعفر وغين (غدا) رويس سيدخلون جهنم داخرين [غافر: 60] ثاني الطول.
واختلف فيه عن ذي صاد (صبا) أبو بكر.
فروى العليمي عنه من طرق العراقيين قاطبة فتح الياء وضم الخاء، وهو المأخوذ به من
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/276]
جميع طرقه.
واختلف عن يحيى بن آدم عنه.
فروى سبط الخياط عن الصريفيني عنه كذلك، وجعل له من طريق الشنبوذي عن أبي عون عنه الوجهين، وعلى ضم الياء، وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى.
وكذلك قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو جنات عدن يدخلونها بفاطر [الآية: 33] والباقون [بفتح الياء وضم الخاء] في الجميع.
وقرأ الكوفيون يصلحا بينهما [النساء: 128] بضم الياء وسكون الصاد وكسر اللام، والباقون بفتح الياء وتشديد الصاد وألف بعدها وفتح اللام، واستغنى بلفظ القراءتين.
تنبيه:
لا خلاف في غير ما ذكر، وقيد الفتح للضد وعلمت تراجم الثلاث من عطفها على الأولى.
وجه رفع غير [النساء: 95]: أنه صفة القاعدين، وهي معرفة؛ لأنه لم يقصد قوما بأعيانهم فشاعت على حد:
ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني = ... ... ... ....
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/277]
إذ لا يوصف بالجمل إلا النكرة.
أو اللام بمعنى «الذى».
أو على جهة الاستثناء، أي: لا يستوى القاعدون، والمجاهدون إلا أولو الضرر.
ووجه نصبها: استثناء من القاعدون أو من المؤمنين أو حال القاعدون، والمختار النصب على الاستثناء.
ووجه (ياء) يؤتيه [النساء: 114]: إسناده إلى الحق تعالى على وجه الغيبية مناسبة لقوله تعالى: ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله [النساء: 114].
ووجه النون: إسناده إليه على جهة التعظيم مناسبة لقوله: نولّه، وو نصله [النساء: 115] وهو المختار مراعاة لمناسبة التقسيم.
ووجه (ضم) يدخلون [النساء: 124]: بناؤه للمفعول على حد: وأدخل الّذين [إبراهيم: 23]، وأصله: يدخلهم الله إياها.
ووجه (الفتح): بناؤه للفاعل على حد: ادخلوا الجنّة [الأعراف: 49، والزخرف: 70].
ووجه التفريق: الجمع.
[وفتح أبو عمرو فاطر [الآية: 33] لعدم المناسب].
ووجه قصر يصلحا [النساء: 128]: أنه مضارع «أصلح» متعد إلى واحد ومفعوله صلحا [النساء: 128]، وهو اسم المصدر كالعطاء.
ووجه المد: أنه مضارع «صالح» وأصله «يتصالحا» فأدغمت التاء في الصاد، وحذفت النون للنصب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/278] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفخم" الأزرق كغيره راء "إعراضا" من أجل حرف الاستعلاء بعد، وكذا إعراضهم بالأنعام وضم يعقوب هاء "عليهما" ). [إتحاف فضلاء البشر: 1/521]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أن يصلحا" [الآية: 128] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بضم الياء وإسكان الصاد وكسر اللام من غير ألف من أصلح وافقهم الأعمش، والباقون بفتح الياء والصاد مشددة وبألف بعدهما وفتح اللام على أن أصلها يتصالحا، فأبدلت التاء صادا وأدغمت، وغلظ الأزرق لامها لكن بخلف عنه لفصلها عن الصاد بالألف، وكذا طال وفصالا كما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/521]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إعراضًا} [128] راؤه مفخم للجميع). [غيث النفع: 528]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصلحا} قرأ الكوفيون بضم الياء، وإسكان الصاد، وكسر اللام، من غير ألف، والباقون بفتح الياء والصاد واللام، وتشديد الصاد، وألف بعدها.
ولورش تفخيم اللام وترقيقها، للفصل بالألف، ولا يضرنا ما في كلام الشاطبي رحمه الله من إيهام قصر الحكم على {طال} [الأنبياء: 44] و{فصالاً} [البقرة: 233] فإنه ليس كذلك، بل كل كلمة حالت الألف فيها بين الطاء واللام، أو بين الصاد واللام،
[غيث النفع: 528]
نحو {أفطال عليكم} [طه: 86] {أن يصلحا} ففيه بين أهل الأداء خلاف، ذهب بعضهم إلى التفخيم، وبعضهم إلى الترقيق، مع ثبوت الرواية بهما.
قال العلامة أبو شامة «ولو قال:
وفي طال خلف مع فصالا ونحو = وساكن وقف والمفخم فضلا
لزال الإيهام» ). [غيث النفع: 529]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (128)}
{امْرَأَةٌ خَافَتْ}
- أخفى أبو جعفر التنوين في الخاء مع الغنة.
- والباقون على الإظهار.
{خَافَتْ}
- قراءة حمزة بالإمالة.
{إِعْرَاضًا}
- قراءة الأزرق وورش بتفخيم الراء كغيرهما من القراء من أجل حرف الاستعلاء.
{فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا}
- روي عن أبي عمرو والدوري إدغام الحاء في العين.
وتقدم بيان مثل هذا في الآيتين/158، 233 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمَا}
- قرأ يعقوب والشنبوذي (عليهما) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها لمجاورة الياء (عليهما).
{أَنْ يُصْلِحَا}
- قرأ حمزة والكسائي وعاصم وخلف والأعمش (أن يصلحا) بضم الياء وتخفيف الصاد من (أصلح).
[معجم القراءات: 2/167]
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وعلي وأبو جعفر ويعقوب وابن عباس وعائشة (أن يصالحا) بفتح الياء وشد الصاد، وهو اختيار أبي حاتم وأبي عبيد والطبري، وأصله: يتصالحا، فأدغمت التاء في الصاد.
- وقرأ عبيدة السلماني: (أن يصالحا) من المفاعلة، أي من (صالح).
- وقرأ الأعمش وابن مسعود (أن اصالحا)، وقد جعلاه فعلًا ماضيًا، وأصله: تصالح، فأدغمت التاء في الصاد، واجتلبت الهمزة.
- وذكر العكبري أنه قرئ (أن يصطلحا) بإبدال التاء طاءً من: اصتلح، فصارت: اصطلح.
قال الأخفش: (وقال بعضهم: يصطلحا، وهي الجيدة، لما لم يقدر على إدغام الصاد في التاء حول في موضع التاء حرف مطبق).
[معجم القراءات: 2/168]
وقرأ عاصم الجحدري وعثمان البتي والليثي [كذا] (أن يصلحا).
قال ابن خالويه: (أراد يصطلحا، ثم أدغم).
وقال الشهاب: (وهي قراءة لليثي، والجحدري، شاذة، وأصله يصطلحا، فخفف بإبدال الطاء المبدلة من تاء الافتعال صادًا، وأدغمت الأولى فيها، لا أنه أبدلت التاء ابتداءً صادًا وأدغم؛ لأن تاء الافتعال يجب قلبها طاء بعد الحرف الأربعة).
- وقراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام بخلاف عنهما.
{صُلْحًا}
- ذكر النحاس أن الأعمش قرأ (إصلاحًا).
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{وَأُحْضِرَتِ}
ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{الشُّحَّ}
- قرأ أبو السمال العدوي (الشح) بكسر الشين، وهو لغة.
- وقراءة الضم فيه عن الجماعة (الشح).
{خَبِيرًا}
- تقدمت القراءة فيه بترقيق الراء في الآية/35 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/169]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس